<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt; mso-para-margin:0in; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif";} </style> <![endif]-->
يمثل الخريجون وما اكتسبوه من معلومات ومهارات وخبرات أهم المخرجات التعليمية في معظم الكليات الجامعيه ، حيث إن درجة مواءمتهم الكمية والكيفية لاحتياجات سوق العمل الدقهلية هى الدليل على مدى التخطيط السليم للعملية التعليمية فى تلك المؤسسات .
وتمثلت المواءمة الكمية للخريجين فى مدى مقابلة أعداد هؤلاء الخريجين بتخصصاتهم المختلفة لاحتياجات سوق العمل في المؤسسات الرسميه وغير الرسميه بالدوله ، وتمشيا مع متطلبات خطط التنمية ، بحيث لا يحدث فائض فى تخصص ما وعجز فى تخصص آخر ، بل ينبغي أن يحدث اتساق بين سياسات القبول والقيد و بين الإحتياجات الحالية والمتوقعة من الخريجين .
إن ضعف مواءمة الخريجين لاحتياجات سوق العمل يمثل أمراً بالغ الخطورة لما يتسبب عنه من إهدار للأموال العامة والخاصة لأولياء الأمور والمتعلمين ، ويتمثل هذا الفاقد فى وجود زيادة فى أعداد المعلمين فى تخصصات معينة يقابلها نقص كبير فى تخصصات أخرى، وقد يكون ذلك راجع إلى القصور في التخطيط واعتماده على أساليب ضعيفة وغير دقيقة فى عمليات التنبؤ.
، فالتخطيط على أساس علمى دقيق يعمل علي منع الهدر التعليمى فى التخصصات التى بها زيادة وكذلك سد العجز فى التخصصات التى يوجد بها نقص ، حتى تكون هناك مواءمة كمية بين الخريجين واحتياجات سوق العمل.
وبالنسبة للمواءمة الكيفية أو المهنية للخريجين، والتى تعبر عما يمتلكه الخريج فى تخصص جامعى من مهارات وكفايات ومدى ملاءمتها لأداء المهام الذى يؤهله له تخصصه ، أو بمعنى آخر مماثلة نوعية الخريج للأعمال والمهن التى أعد لها فى سوق العمل من حيث المستوى التأهيلى للقيام بهذه الأعمال على خير وجه ، والواقع يشير إلى وجود خلل بين المستوى التعليمى لخريجى الجامعات وبين حاجات سوق العمل ، وتتضح بعض معالم هذا الخلل فى فقدان الكثير من الخريجين الكفايات الرئيسية لأداء المهن التى أُعدوا لها، فضلا عن وجود خريجين ليست لديهم القابلية والرغبة للعمل فى تخصصاتهم التى تخرجوا فيها ، ومن ثم أدى هذا الخلل فى درجة المواءمة الكمية والكيفية (المهنية) إلى انخفاض الكفاءة الخارجية للتعليم الجامعى .
د. محمد نصحى ابراهيم
ساحة النقاش