اولا -و اول هذه الفروق هو ان الشيوعية تتخذ العنف سبيلها الى التطبيق ، بينما الاشتراكية تؤمن بالسلاتم و الديمقراطية ، و لذلك كانت ديكتاتورية البوليتاريا هى اولى مراحل التطبيق السيوعى الضرورية ، فى حين أن الديمقراطية هى قرين لا غنى عنه لاى نظام اشتراكى سليم

 

ثانيا- الشيوعية تؤمن بضرورة ذوبان كيان الدولة بعد انتهاء فترة الانتقال ، لكن الاشتراكية تنكر ذلك و تضع الدولة مكانها الصحيح

و اساس الاختلاف فى النظرة الى الدولة هو ان الشيوعية تعتقد ان الدولة جهاز للقمع والارهاب أستخدمته البورجوازية فى عهد الرأسمالية ، ويجب ان تستخدمه البروليتاريا فى مرحلة النقلة الى الشيوعية اما الاشتراكية فلا حاجة بها لهذا الاعتقاد ، لأنها تؤمن بأن المؤسسات البرلمانية والديمقراطية هى وحدها التى تضمن تحقيق الاصلاح الاقتصادى و الاجتماعى عن طريق التشريع المنظم الثابت الخطى ، لا عن طريق العنف والسحل والارهاب

و معنى ذلك ان الاشتراكية تؤمن بالدولة لأنه بدون الدولة و هيئاتها الديمقراطية والتشريعية لا يمكنها تحقيق المبادىء الجماعية المبتغاه

ثالثا - الشيوعية مذهب مادى قح يحارب الدين وينكر الخلود ، ولا يؤمن بغير الاقتصاد محركا للتاريخ ، و مؤثرا فى حياة الشعوب

و لكن الاشتراكية على النقيض من ذلك تؤمن بالله، و تقدس القيم الروحية وفعالياتها

و صحيح أن بعض الشيوعيات المنقحة و التى يمكن ان تندرج تخت اسم الاشتراكية قد لا تؤمن بالله و الدين ، و لكنها مع ذلك لا توصد الباب كلية اما تأثير القيم الروحية عموما و لا تنكر قدرتها على التأثير فى حياة الانسان

رابعا - الصراع بين الطبقات لازمة من لوازم المذهب الشيوعى ، و لا يمكن تجنب هذا الصراع الا بالغاء الطبقات ، الامر الذى يتحقق نظريا فى المرحلة المثالية ، أو المرحلة النهائية من مراحل التطبيق

بيد ان الاشتراكية تسمح بوجود بعض الفوارق الطبقية كضرورة من ضرورات الواقع ، و ان عملت على تذويب هذه الفوارق و حصرها فى أضيق نطاق و لذلك فأن الحرب بين الطبقات ليست حتما لزاما فى نظر الاشتراكيين

خامسا الشيوعيون الاقحاح يدينون بعقيدة ان الحرب بين الدول الرأسمالية و الدول الشيوعية حتمية لا يمكن تفاديها

بينما الاشتراكيون يؤمنون بامكان التعايش السلمى بين الدول كافة ، على اختلاف نظمها الاقتصادية والسياسية

سادسا - الشيوعية تدعو الى ملكية الدولة لجميع وسائل الانتاجو الغاء الملكية الخاصة الغاء تاما كاملا

فى حين ان الاشتراكية تؤمن بالحافز الفردى ، وتشع الملكيات الغير مستغلة ، أى الملكيات الصغيرة التى يتحدد حجمها بالقانون

سابعا - الشيوعية تدعوا الى الاعتماد الكلى على طبقة العمال فى الحكم وادارة الاعمال، و ان كانت لا تستطيع ان تحقق ذلك عمليا عند الممارسة العملية

و لكن الاشتتراكية و أن امنت بحقوق العمال ، وبسطت عليهم جناح حمايتها الا انها تمجد الثقافة ، و تحبذ الاعتماد على طبقة المثقفين

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 199 مشاهدة
نشرت فى 22 مارس 2016 بواسطة drmohamedamin

عدد زيارات الموقع

965