نطرية التفكير في التفكير 23 - 23

البروفبسور الدكتور / علي مهران هشام.

( الحياة فى عواصف )

لا تتوقع ان تصل لقمة عالية
دون أن تمر عبر وادي عميق

فإن كنت في القاع فإطمأن .
فأنت سترتفع قريبا :

إنها طبيعة الوعي ،
الروح .
الذي أنت تعبير و إمتداد له
كل كائن جاء للحياة ،
وعيش و يتصفح كل ما حوله
ويختبر الحياة وقد يتكيف مع بيئتها المحيطة .
إنها عملية العيش واستمرار سنن الله في الكون .

والهدف منها هو :
توليد الرغبات ومن ثم إستقبال تجليات النتائج
فأنت :
تجوع لتأكل ..
تبرد لتدفى ..
تعاني القلة من اجل ان تعيش الكثرة ، والضعف لتتمتع بالقوة
وتنزل المنخفضات من أجل أن ترتفع للقمم والاعالي .. (ومن لا يحب صعود الجبال ... يعيش أبد الدهر بين الحفر )
وما يجعل إنتقالك سهلا هو :
إنسجامك مع طاقة رغبتك وقدراتك دون تهويل او وهم السراب.
اي ان تكون في حالة إستقبالية واقعية لما تريده ....
لكن تذكر دائما بانك تعيش ليس الظروف فقط ..
بل أنت تعيش شعورك الخاص المتولد في كل لحظة من جراء ملاحظتك لما حولك .. والأفضل إلا تقارن نفسك بالآخرين. ( كل نفس بما كسبت رهينة ).
ونحن نريدك أن تضع إنتباهك و ملاحظتك على داخلك ،
على احلامك ، وقربك الي الله.
وان تؤمن بأحقيتك لتعيشهم .. فهذا هو احد اهداف حياتك المهمة.

تصفح الحياة ببساطة ويسر يولد الرغبة والانسجام.
والإنسجام مع الرغبة يجعلك مستقبل لها ،مبتسم لكل يحيط بك .
لكن غالبا عندما تولد الرغبة فأنت تكون في وضع سلبي بسبب عدم تجلي رغبتك بعد .
او بمعنى اخر ،
انت تعيش واقع حاضر حيث رغبتك لم تتجلى ..
و تعيش واقع أخر داخلك حيث رغبتك متولدة و حاضرة ...ولكن أعلم انه بصيرة وجمال تقابل التضاد.
فإن كان إنتباهك منصب على الواقع الحاضر السلبي فقط فانت سوف تكون في حالة غير تقبلية لرغبتك و ستؤخر تجليها في حياتك ....

لكن إن وجدت طريقة و شتت إنتباهك عن الوضع الحالي
و آمنت او اقتنعت بأن
ما تريده من اشياء موجود إهتزازيا و جاهز للتجلي في الوقت المناسب ،
فأنت سوف تصبح في حالة إستقبالية مناسبة لتلاحظ تجلي رغبتك بطريقة مدهشة و ممتعة .

ونحن لا نتوقع منك ان تبقى طوال الوقت في حالة إستقبالبة فهذا مستحيل طالما انت موجود في هذا الجسد المادي .. لكننا نريدك أن تكون يسيرا ورحيما مع نفسك أكثر عندما لا تكون منسجما متوافقة مرتاحا .
فمن الطبيعي أن تعيش كامل المجال العاطفي والروخي الممتد والمتنوع الدرجات والمستويات من :
المتعة
و الفرح
إلى الراحة
ثم الامل
ثم الضجر. ثم الحزن
ثم الإكتئاب
ثم اليأس
ثم الغضب. ثم الكراهية
ثم الخوف. او تخيل الخوف
إنها حالات طبيعية .
من الطبيعي ان تشعر بها ،
ومن الطبيعي أن تعيش تجلي بعض الاحداث التي تحتويك او تري انها قريبة منك
ونريدك أن تكون رؤوفا مع نفسك في تلك الحالات .. و أن تسعى للراحة وتغير نمط سلوكك وأن تكون خلافا مبدعا او علي الأقل محاكاتهم.
وأن لا تأخذ الأمور على محمل شخصي او تجلد ذاتك
ونريدك أن تكون واعي ومدرك لحقيقة أن مزاجك في تلك الحالات يستميل و يجذب لك
من الظروف و الأشخاص ..من يتوافق مع طبيعتك وميولك
فحاول أن لا تأخذ الأمر على محمل شخصي اوتقهر نفسك ، اخلق الفرصة او اصنعها ولاتنظرها فان السماء لاتمطر ذهبا.

ولا تحاول إصلاح شيء أفسده الله لحكمة ما ولاتمشي ضد نواميس الكون بحجة الابداع
ولا تحاول جدال او إقناع احد قد يكون يريد اذيتك.
وتذكر جيداااا .....
في هذه الأحوال ان مهمتك الوحيدة فقط ،هي
أن تسعى للراحة و الاسترخاء والطمانينة وأن الدنيا لاتساوي عند الله جناح بعوضة
وأن ترضي بما قسمه الله لك لتكون أغني الناس وأن تطلب من الله البركة في الجسم والروح والنفس والصحة والحياة فهي الزيادة والاستدامة وأن تذكر الله وتحمده علي الدوام وادعو الله بالهداية حتي لاتشقي ( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضتكي ) . والله المستعان،،،، kenanaonline.com/drmahran2020

المصدر: من مذكرات ومقالات الدكتور علي مهران هشام - علي شبكة الانترنت
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 74 مشاهدة
نشرت فى 25 فبراير 2018 بواسطة drmahran2020

ساحة النقاش

د/على مهـران هشـام

drmahran2020
......بسم الله..... لمحة موجزة (C.V) 2021 البروفيسور الدكتور المهندس الشريف علي مهران هشام . Prof. Dr. Eng. Ali Mahran Hesham ## الدكتوراه من جامعة هوكايدو.. اليابان ** حاصل علي الدكتوراه الفخرية... ألمانيا. 2012 ** حاصل علي الدكتوراه الفخرية - جامعة خاتم المرسلين العالمية - ، بريطانيا، فبراير 2021 ** »

ابحث

عدد زيارات الموقع

634,176