<!--

<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:0cm; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0cm; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} </style> <![endif]-->

 

(  عالم البيئـة  )

التصنيع الزراعى

بقلم:

د/علـى مهـران هشـام

    التصنيع الغذائي هو العلم الذي يبحث في دراسة طبيعة ,تركيب ,خواص ,صور ,طرق استهلاك ,تداول ,ووسائل حفظ الغذاء بالإضافة إلى دراسة التغيرات التي تحدث للغذاء أثناء إعداده وحفظه وتخزينه.

الحصول على المواد الغذائية  لم يعد من الأمور اليسيرة في معظم دول العالم خاصة الدول النامية ,بل لأصبح من المشاكل اليومية التى تواجه الإنسان في معظم البلدان ,ولهذا فان إيجاد الوسائل المناسبة للمحافظة على المواد الغذائية في صورة صالحة للاستهلاك لأطول فترة ممكنة صار من أهم الأمور التي تشغل بال الباحثين. ولما كان الإنسان يحصل على احتياجاته الغذائية اليومية من مصادر مختلفة تتمثل في محاصيل الحقل والثروة الحيوانية من المملكتين النباتية والحيوانية ,وتتعرض هذه الأغذية إلى الفساد خلال فترة وجيزة من الحصاد أو الذبح وبعض أنواع هذا الفساد يكون مصحوباً بإنتاج مواد سامة والبعض الأخر يسبب فقداً في القيمة الغذائية ويؤثر تأثيراً سلبياً على صفات الجودة المرغوبة .لهذا كله نرى أننا في أشد الحاجة إلى معرفة كيفية السيطرة على عوامل الفساد وبالتالي كيفية المحافظة على الغذاء بحيث يمكن استهلاكه في الوقت والمكان الذي نريده كما أننا نحتاج إلى أن نعرف كيفية تصنيع هذا الغذاء إلى منتجات أخرى جديدة أكثر ملائمة.

يمثل تصنيع المنتجات الزراعية  قيمة مضافة  للدخل القومي، مما يزيد من قيمتها الاقتصادية والحفاظ على سعر المحاصيل من التبذبات السعرية المفاجئة، ويحقق ربحًا للمزارعين، فضلًا عن الحفاظ على مستوى قيمة المنتج وجودته، مؤكدًا أن هذا الأمر يتطلب تنسيقًا مسبقًا عن طريق توافر بعض البيانات عن المساحات المنزرعة بالمحاصيل المختلفة ومدى احتياج السوق لها، والمستهلك منها سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي

 عموما، لا يمكن إغفال المخلفات الناتجة عن التصنيع الغذائي، التي يمكن أن تكون مصدرًا لتوليد طاقة حيوية “البيوجاز” التي تعد إحدى الوسائل للتغلب على أزمة الطاقة وتتصاعد حدتها، يومًا تلو الآخر، لإدارة تلك المصانع دون الحاجة إلى الوقود الاحفوري ـ الذي يعد أحد الملوثات البيئية التي تؤدي إلى زيادة الاحتباس الحراري.

  تعتبر عملية التصنيع  الزراعى  تمثل ضرورة وأهمية قصوى  وذلك لاستعادة مصر مكانتها الدوليًّة في مجال الزراعة، خاصة مع تزايد  الطلب العالمي عليها؛ لجودتها وقدرتها التنافسية، حيث استحوذت مصر على جزء من الأسواق التي تهيمن عليها الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة  في محاصيل “البصل ـ الثوم ـ الكرات”، كما أن دخول القطاع الخاص في ذلك النشاط  أثرى الإنتاج الزراعي من مراحل الإنتاج المختلفة وحتى تصديره، فأصحاب تلك المشاريع يتعاقدون مع المزارعين، خاصة الصغار منهم؛ لشراء منتجهم، و يمدونهم ببعض الماكينات الزراعية  المتطورة بمقابل رمزى لخفض تكاليف الإنتاج.

إن تصنيع الحاصلات الزراعية يمنح قيمة مضافة للإنتاج الزراعي، ويحافظ على توازن أسعاره في الأسواق المحلية، بجانب تأكد المزارع أنه سيستطيع بيع كامل محصوله بأسعار توفر له نسبة ربح جيدة،  مما يشجعه على الاستمرار في عملية الزراعة،  في ظل ما يحدث من تغيرات مفاجئة بأسواق المحاصيل والمنتجات الزراعية ، خاصة الاستراتيجية منها، مما ساهم بشكل كبير في تخلي الكثير من الفلاحين عن زراعة  أرضهم، وعزوفهم عن زراعة المحاصيل الاقتصادية، بل  إن التصنيع الزرعى هو أيضًا مشروع متكامل يستطيع أن ينتج الطاقة اللازمة لتشغيل المصنع من المخلفات الناتجة من عملية التصنيع، ولا يقتصر الأمر على ذلك، بل يتم استخلاص زيوت طيارة أيضًا من ناتج عمليات تجفيف المحصول كالثوم والبصل، وهو من أنواع الزيوت مرتفعة الثمن  لتعدد استخدماتها.

إن أهم أهداف التصنيع الزراعى نوجزها فى التالى:

# حفظ الأغذية من التلف والفساد ومن مسببات التسمم الغذائي.

#  توفير الأغذية الموسمية الإنتاج في أوقات ندرة وجودها في الأسواق.

#  المحافظة بقدر الإمكان على مستوى الأسعار في الأسواق.

#  تخزين الأغذية بصورتها الاعتيادية أو المصنعة لمواجهة احتياجات المواطنين في الظروف الحرجة أو الطارئة ,مثل الفيضانات والجفاف والأزمات والحروب ,أو عدم القدرة على استيراد الأغذية لأسباب مختلفة.

#  تحويل الخامات الزراعية والتي لا يمكن استهلاكه مباشرة إلى منتجات لها قيمة غذائية واقتصادية مرتفعة مثل إنتاج زيت الطعام من بعض البذور مثل بذور القطن وعباد الشمس وفول الصويا... الخ ,وكذلك إنتاج الدقيق من طحن حبوب القمح.

#  إنتاج أغذية ضمن مواصفات ومقاييس محددة ,وكذلك رفع جودة العديد من الأغذية بتحسين حالتها أو بالسيطرة على مكوناتها والمواد المضافة لها

#  تحويل بعض المخلفات الغذائية والزراعية إلى منتجات لها قيمة اقتصادية مثل إنتاج البكتين من قشور الموالح أو قشور البصل .

#  توفير الوقت والجهد عند تناول أغذية محفوظة سهلة التحضير, وبخاصة للعاملين الذين لا يسمح وقتهم بقضاء فترة طويلة في تحضير الأغذية الطازجة وطهوها.

#  سهولة نقل المواد الغذائية من أماكن إنتاجها إلى أماكن استهلاكها البعيدة أحياناً.8

# توفير أغذية لفئات خاصة من المجتمع مثل المرضى والأطفال , وكذلك توفير الغذاء في الصورة المحفوظة المختلفة وذلك لإمداد الجيوش إثناء الحروب أو لإمداد الرحلات...الخ.

# - إيجاد فرص عمل للمواطنين والتخفيف من حدة البطالة باعتبار أن قطاع الصناعات الغذائية والقطاعات المعتمدة علية تستوعب الكثير من الأيدي العاملة.

والله المستعـان،،،،

Http//:kenanaonline.com/drmahran2020

المصدر: مجلة العلم- المقال الشهرى للدكتور على مهران هشام عدد شهر اكتوبر 2017
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 81 مشاهدة
نشرت فى 8 مارس 2017 بواسطة drmahran2020

ساحة النقاش

د/على مهـران هشـام

drmahran2020
......بسم الله..... لمحة موجزة (C.V) 2021 البروفيسور الدكتور المهندس الشريف علي مهران هشام . Prof. Dr. Eng. Ali Mahran Hesham ## الدكتوراه من جامعة هوكايدو.. اليابان ** حاصل علي الدكتوراه الفخرية... ألمانيا. 2012 ** حاصل علي الدكتوراه الفخرية - جامعة خاتم المرسلين العالمية - ، بريطانيا، فبراير 2021 ** »

ابحث

عدد زيارات الموقع

660,607