جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
<!--
<!--
<!--<!--
اليـوم العالمـى للمـرأة
بقلم د/علـى مهـران هشـام
النقيب العام رئيس مجلس الإدارة
النقابة المستقلة للمؤلفين والمبدعين
يحمل شهر مارس معه فى مصــر فى كل عام العديد من الاحتفالات والفاعليات الخاصة بالمرأة بداية من اليوم العالمى للمراة فى 8 مارس ثم الاحتفال بالذكرى العاشرة لانشاء المجلس القومى للمرأة المصرية فى 11 مارس ثم ياتى يوم 16 مارس يوم المرأة المصرية حيث الذكرى واحد وتسعين لانتفاضة المرأة المصرية مطالبة بالحرية والعدالة , ثم يأتى عيد الأم فى واحد وعشرين مارس من كل عام والذى أقترحه الكاتب الكبير الراحل المهندس على أمين كيوم يسعى فيه الابناء للاحتفاء بامهاتهم وأبائهم أيضا ، وذلك امتنانا وعرفانا بدورهم الكبير فى التربية والتنشئة والرعاية وتوفير السند والأمان للأسرة.
تاريخيا ، الاحتفال بهذه المناسبة جاء على إثر عقد أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي والذي عقد في باريس عام 1945 . ومن المعلوم ، أن اتحاد النساء الديمقراطي العالمي يتكون من المنظمات الرديفة للأحزاب الشيوعية، حيث أول احتفال عالمي بيوم المرأة العالمي رغم أن بعض الباحثين يرجح أن اليوم العالمي للمرأة كان على إثر بعض الإضطرابات النسائية التي حدثت فى الولايات المتحدة الأمريكية.
في عام 1856 خرج آلاف النساء للاحتجاج في شوارع مدينة نيويورك احتجاجا على الظروف اللاإنسانية التي كن يجبرن على العمل تحتها، ورغم أن الشرطة تدخلت بطريقة وحشية لتفريق المتظاهرات إلا أن المسيرة نجحت في دفع المسئولين إلى طرح مشكلة المرأة العاملة على جداول الأعمال اليومية .
وفي 8 مارس 1908م عادت الآلاف من عاملات النسيج للتظاهر من جديد في شوارع مدينة نيويورك لكنهن حملن هذه المرة قطعا من الخبز اليابس وباقات من الورود في خطوة رمزية لها دلالتها واخترن لحركتهن الاحتجاجية تلك الشعار "خبز وورود". طالبت المسيرة هذه المرة بتخفيض ساعات العمل ووقف تشغيل الأطفال ومنح النساء حق الاقتراع. لقد شكلت مُظاهرات " الخبز والورود " بداية تشكل حركة نسوية متحمسة داخل الولايات المتحدة خصوصا بعد انضمام نساء من الطبقة المتوسطة إلى موجة المطالبة بالمساواة والإنصاف فق رفعن شعارات تطالب بالحقوق السياسية وعلى رأسها الحق في الانتخاب، وبدأ الاحتفال بالثامن من مارس كيوم المرأة الأمريكية تخليدا لخروج مظاهرات نيويورك سنة 1909 وقد ساهمت النساء الأمريكيات في دفع الدول الأوربية إلى تخصيص الثامن من مارس كيوم للمرأة وقد تبنى اقتراح الوفد الأمريكي بتخصيص يوم واحد في السنة للاحتفال بالمرأة على الصعيد العالمي بعد نجاح التجربة داخل الولايات المتحدة.
أعتبر يوم 8 مارس كل عام ، عيدا عالميا وتكريما خاصا للمرأة الأم والأخت والزوجة والأبنة وللأسرة ككل وتسعى الكثير من الدول الى الاهتمام الادبى والعملى بهذه المناسبة ، أما بالنسبة للمؤسسات العالمية ، فتسعى المؤسسة الأوروبية للتعليم والتدريب المهني في مثل هذا اليوم إلى التواصل مع صانعي السياسات وجذب انتباههم فيما يتعلق بأهمية رفع مستوى الوعي العام بتحديات المساواة بين الجنسين.
على كل حال، تخصيص يوم الثامن من مارس كعيد عالمي للمرأة ، لم يتم إلا بعد سنوات طويلة من قبل منظمة الأمم المتحدة التى لم توافق على تبني تلك المناسبة سوى سنة 1977 عندما أصدرت المنظمة الدولية قرارا يدعو دول العالم إلى اعتماد أي يوم من السنة يختارونه للاحتفال بالمرأة فقررت غالبية الدول اختيار الثامن من مارس, وتحول بالتالي ذلك اليوم إلى رمز لنضال وكفاح ومثابرة المرأة ، حيث تخرج فيه النساء عبر كل دول العالم في مظاهرات للمطالبة بحقوقهن والتعريف بمطالبهن المجتمعية والإنسانية.
إن المقدرة على تداول و تبادل المعلومات تؤدي دوراً رئيسا في تعزيز قدرة المرأة وتمكينها. فالتفاعل عبر شبكة الإنترنت تمنحهن نفوذا يمكن استغلاله في تشجيع ومساندة بعضهن البعض. إذ أصبحت مشاركة المرأة في الإعلام الاجتماعي ظاهرة تزداد أهمية وتلقى المزيد من الاعتراف من قبل المنظمات الدولية.
قامت المؤسسة باستخدام منصات الإعلام الاجتماعي، مثل تويتر و فيسبوك، والمنتديات من أجل التعريف والتواصل مع النساء اللواتي يملكن مواقع خاصة بهن على شبكة الإنترنت، في دول مختلفة من بينها مصر. وقد قامت المؤسسة لمدة شهرين بإجراء محادثات عبر الإنترنيت على الموقع الالكتروني لشبكة NING الاجتماعية مع 70 امرأة في مواضيع مختلفة كان من بينها الحاجة إلى تعريف أكثر شمولية لمفهوم العمل ودور المرأة في الحد من الصراعات بكافة صورها وأشكالها.
وفى الختام، تحية إجلال واعزاز لكل مصرية ومصرى أيضا تساهم ويشارك فى تنمية وطنهم وبلدهم العظيمة مصـــر . تحية كبيرة لكل إمرأة معاقة ، أم أو زوجة أو أبنة أو أخت تعمل بجد وصبر وإخلاص . تحية لكل أم شهيد أو زوجة شهيد أو أبنة شهيد أو أخت شهيد ضحى بأغلى ماتجود به النفوس والذى روى دمه الطاهر أى بقعة من تراب مصر فقد صعدت روحه الطاهرة إلى السماء لتبقى مصر حية وقوية إلى أبد الدهر . تحية لكل أسرة مصرية أو عربية ، تحية لكل أمرأة على كوكب الأرض تكافح وتعمل بحب ودن كلل ، لتساهم فى نهضة وطنها والعالم الإنسانى، وفى أى مجال أو نشاط أو عمل أو بذل جهد من أجل الوصول إلى تحقيق العدالة والأمن والحرية والسلام والرخاء لمصــر الحبيبة والغالية أم الدنيا وللعالم أجمـع.
والله المستعـان،،،،
المصدر: * من كتابات ومناسبات الدكتور/ على مهران هشـام
ساحة النقاش