ارسم مستقبلك بنفسك
قصة أعجبتى للدكتورة سحر زغلول
ما من حدود أمامك "إذا ما قمنا بكل تلك الأمور التي نستطيع القيام بها
توماس أديسون"
تقول القصة :
في يوم من الايام في قديم الزمان . وفى بلد بعيدة كان يعيش حكيم عجوز ، بمنزل على قمة تل . وكان قد كرس حياته بكاملها للتعلم والتأمل . وقد طبقت شهرته الفائقة بسبب ذكائه ورهافة حسه وحكمته . وكان يأتى لزيارته ولطرح الاسئلة عليه رجال السياسة ورجال المال والتجارة وأصحاب المقامات الرفيعة . فيقدم لهم على الدوام الجواب الصحيح والمشورة الناجعة . وكان هذا الحكيم يتحلى بملكة فريدة تتيح له أن يصل مباشرة إلى جوهر المشكلة أو القضية وبالعمل بما يقدمه من إجابات وحلول تكون النتائج ممتازة دائماً ، وسرعان ما امتدت شهرته عبر البلد .
وفي القرية التي تقع أسغل التل اعتادت مجموعة من الفتيان اللعب معاً , وأحيانا كانوا يتسلقون التل لزيارة الحكيم وسؤاله بعض الاسئلة والتى كان يجيب عنها دائما الاجابة الصحيحة . تحول الامر مع الوقت إلى مباراة صغيرة
مع محاولة الفتيان المتواصلة للتفكير فى سؤال لا يمكن للحكيم أن يجيب عنه . لكنهم لم ينجحوا فى هذا أبدا .
وفى أحد اليام قام زعيم جماعة الفتيان واسمه ´´ آرام ´´
بدعوة اللذين من حوله وقال لهم
لقد وجدت أخيراً الطريقة التى سنعجز بها الحكيم العجوز فها هنا فى يدى عصفور ، سنذهب إلى العجوز ونسأله ما إذا كان هذا العصفور حيا أم ميتاً . فإذا قال إنه ميت ، سأطلق العصفور وسيطير محلقاً . وإذا قال إنه حي سأدق عنق العصور وسيكون ميتآ . وفي كل من الحالين سيثبت أنه مخطئ أخيراً .
وأسرعوا بصعود التل ، تسوقهم الفرحة بتوقع النيل من الحكيم أخيرآ ، ودفعه إلى الاجابة الخاطئة .
لاحظ الحكيم قدومهم إليه ولمح النظرات المتلهفة تعلو وجوههم : ثم اقترب " آرام " منه وسأله : " أيها الحكيم ، معى بين يدي هنا عصفور ، ونود أن نعرف منك هل هو حى أم ميت ؟ "
نظر الحكيم إلى وجوههم المتخابثة والمتحفزة ، ثم قال فى هدوء إن الامر بين يديك يا " ´´ :آرام ".
أنت سيد مصيرك
الدرس والعبرة من هذه القصة هى تعريفك أنه يكاد يكون كل ما يحدث لك كامنآ بين يديك .
حيث يعتمد مصيرك عليك أنت اعتمادا كبيرا ، كما يتحدد مستقبلك بدرجة هائلة بيديك أنت , وعن طريق ما تتخذ من قرارات واختيارات , ما تبلغه ما هو إلا نتيجة لما تقوم به ، أو لما تخفق في القيام به , يومآ بعد يوم وعامآ بعد آخر.
والله المستعـان،،،،،،
ساحة النقاش