<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
ياليت ذاك القلب الرقيق قلبى:
ذاك القلب الذي ما إن طرقت بابه وجدت الصفاء والطيبة مسكنه والإخلاص زاده والوفاء جوده وجدته مثل النهر في عطاءه يعطي ولا ينتظر رد الجميل أو أن يأخذ إلا إذا وجد من حقه أن يعطى في بعض الأشياء التي تكون من حقوقه … إن فصيل دمه (o) تعطى كل الفصائل المحتاجة ولاتأخذ إلا من نفس فصيلتها وجدت أن الدنيا لاتهمه بشئ لأن قلبه متعلق برب الأرباب وخالق العباد.. قلب متسامح راضي يسعى للقيم الفضيلة والأخلاق النبيلة التي تكسبه بمن حوله..
قلب لاينام وفيه ذرة من الحقد أو الحسد أوالضغينة والكره الذي يفسده..
وجدته قلبا لايحمل إلا النقاء والحب بكل مايحتويه وبأصفى معانيه..
قلب نبضاته التسبيح وزفراته التهليل وشهيقه الدعاء في كل وقت وحين.
وجدته قلبا يصاحبك في حلك وترحالك ويخاف عليك من غدر الوساوس وشياطين الأنس والجن الأثيم..
قلب يرشدك إلى الخير والصلاح والتسامح ويعينك على الكروب..
قلب يحزن إذا أصابك مكروه ولا يتخلى عنك عند المحن..
وجدته صادقا في عبارته، مثل نسمة عطر إذا هبت كستك حلة من المعاني الجليلة وتركت لك بصمة من قلب محب، لايعرف الغدر ولا الخيانة لأن حجمه أكبر من أن يصل إلى ذلك المستوى، مبتسما إذا رآك سعيدا في حياتك، يخفق بالحنان مثل الينبوع الدافق في جريانه، يتحمل أذى الغير ويتقبل منهم مايضره تسامحا منه فى قوة ربما لايرضى بذلك ولكنه ذو سعة وصدر رحب..
قلب مفتوح كالروضة الفيحاء والحديقة الباسمة..
قلب ينصت في الأفراح ويشاطرنا الأحزان
وعندما يستمع إليك يستمع بعقله وكل جوارحه..
إنه قلب لا يرضى الذل ولا المهانة ويأبى الظلم وعنده كرامة
ومع ذلك فهو طاهر ونقي السريرة يعفو ويصفح..
لأن الدين ماؤه الذي يروي به ظمأه والحبيب محمد بن عبد الله
صلى الله عليه وسلم قدوته، قلب يحتضن ثرى آل بيت رسول الله عليهم السلام..
قلب عندما يحزن يصبر على ما أصابه ويحمد الله فى كل حين دائما..
قلب حينما يبذل ويجتهد وقد يحقق أهداف لا تقدر بثمن مادى
عندها لا يتمنى إلا القبول من رب العباد لأن النية والعمل خالص لوجه الله الكريم الرحيم..
قلب يحترق أذا رأى ما يغضب الله وغيرته على دينه غيرة عظيمة وكبيرة..
قلب بعيد كل البعد عن الأنانية التي تخلفها الندامة..
قلب يدعو للجميع بالخير وإذا لاقى منهم الأذى لا يدعو عليهم بسوء أو شر..
قلب عندما يصدم بمن حوله يتصرف بعقل وحكمه.. وبالموعظة الحسنة..
قلب عندما يجرح ولايبرئ جرحه تجده يحاول النسيان أو بالأحرى قد يكون تناسى أو نسى
ذلك القلب الذي حينما تسبح فيه تكتشف الشيء الكثير فيه تجد الياقوت ما يحمله والمرجان ونفائس المعان تحيط به..
قلب كلما سبحت في أعماقه سرت عينيك وابتهج قلبك وكلما اكتشفت وغصت فيه أكثر حاولت عدم الخروج منه وعدم مفارقته..
قلب يحتضن الأزهــر الشـريف، قلعـة الوسطية والأعتدال وعدم الغلو ومركز العلم الإسلامى والثقافة التنويرية لجميع الدول الإسلامية..
فكم تمنيت أن يكون هذا القلب قلبى..
ياليت هذا الفلب قلبى..
على الطرف الآخر، تبكي العيون.... وتغرق المقل....حين يفترق الجسد عن الجسد بعد طول عناق...وتبكي القلوب.... وتجرح الأرواح...حين ترتفع الأيادي تلوح للأحبة الوداع....
ولكن.... ماذا تقولون فيمن تبكي عيونه.... وتغرق مقلته...
ويبكي قلبه.... وتجرح روحه..... بلا عناق ولا وداع..
أنا أبكي بعيدا وهو أقرب من القلب مني...
ليس الفراق وداعا وليس الوداع فراقا..
إن الفراق.. فراق القلوب...
والوداع.... هو وداع المشاعر..
والألم.... حين يصبح الداء من بعد داء الطبيب...
حين تلتصق الأجسـاد...
ولا تكون القلوب حاضرة
حين تبكي العيون...
ولا وجود للدموع الحائرة
إن الوداع حين يقال لك: أبعد....
فلست أنت قريب..
ويقال: من أنت ؟...
فتجد نفسك بلحظة غريب
وإن الفراق حين ترى قريبا لك يوما...
صار البعيد..
وترى مشاعر الشوق....
أصبحت من بعد الفجـر تغيب
ليتني... ليتني أملك دقات الزمان
كي أعيد كل لحظة تعانقت فيها قلوبنا..
فأمسح مسببات همي... ونيران غمي...
ليس وداع المسافات وداعا ولكن....
تحاشوا فراق القلوب...
فها هي دموعي تسيل مسيلة لأفراحي وذكرياتي...
ولكن...
هل أنا بعيد أم قريب ؟!!
مصـــر هى هذا القلب الكبيـــر... الذى تمنيت، وأتمنى أن يكون قلبى
مصـــر قريبة منا جميعا فلا أعذار بعد الآن للبعد عنها.
ساحة النقاش