دعم ذوى الإحتياجات الخاصة لتنمية المجتمع
دكتور مهندس / عـلى مهـران هشاـم
أستـاذ البيئة والعمـران
إن أستمرار تنمية المجتمع وتواصل تقدمه يتطلب التفاعل الإيجابى والتعاون الجاد والرشيد بين جميع مكونات وعناصر ومفردات هذا المجتمع
ويمثل ذوى الأحتياجات الخاصة عنصرا جوهريا وذراعا أساس لنهضة وتطور أى أمة وهم شريحة أصيلة فى نسيج أى مجتمع صحى وآمن ومتقدم علميا وأقتصاديا وأجتماعيا وبيئيا , حيث يوجد شخص واحد ذو إعاقة في كل عشرة أشخاص في العالم،
@ فن التعامل مع الأشخاص المعاقين:
تتعدد المواقف والسلوكيات الحياتية مع الأشخاص ذوى الإحتياجات الخاصة لذلك لابد من وجود ضوابط وقواعد للذوق واللياقة والسلامة تحكم التعامل مع هؤلاء الأشخاص نوجزها فى التالى :.
- تحديد أماكن الأستراحة التي يمكن الوصول إليها بسهولة مثل، أماكن الهاتف... وإذا لم تكن مثل هذه الوسائل متاحة عليك بتوفير البدائل علي الفور مثل أى حجرة خاصة أو حجرة للموظفين تحتوى علي مثل هذه الخدمات كتوفير كوبآ من الماء. مثلا
- التحدث بنغمة الصوت الطبيعية عندما ترحب شفهيا بمن تستقبله لا ترفع نبرة صوتك مالم يطلب منك ذلك.
- عندما تقدم الشخص الذي يعانى من إعاقة ما، فمن اللائق أن تصافحه بالأيدي حتى وإن كان الشخص يركب يدا صناعية أو بها إصابة ما:
- من المقبول المصافحة باليد اليسرى. لعدم أحراج المعاق
- بالنسبة للشخص الذي لا يستطيع مصافحتك بالأيدي، عليك بلمس كتفه أو ذراعه للترحيب به وتعظيم وجوده.
- معاملة الشخص الكبير بإحترام يتناسب مع سنه.
- مناداته بأسمه الأول في حالة إبداء جو من الود والصداقة مع كافة الحاضرين.
- لا تحاول مطلقآ الربت علي الرأس أو كتف الشخص الذي يستخدم كرسي متحرك.
- عندما تخاطب شخصآ يجلس علي كرسي متحرك، لا تحاول الاقتراب والإمالة عليه لأن الكرسي هو جزء من الحيز الذي يمتلكه الشخص المعاق ومن حقه أن ينتفع به كاملا.
- عندما تتحدث مع الشخص المعاق، عليك بالنظر إليه ويكون ذلك بشكل مباشر من خلالك بدون الأستعانة بعنصر آخر.
- وفي حالة وجود مترجم للإشارة، لا يتم التحدث معه مطلقا أو توجيه أية أستفسارات له. بل أحرص علي أن يكون هناك أتصال عيني بين المستقبل والشخص المعاق.
- عرض المساعدة بشكل لائق مع وجود الحساسية والأحترام، لكن كن مستعدا لتقبل الرفض علي عرضك هذا ولا تلح في تقديمها إذا كان الرفض هو الإجابة. أما إذا تم قبول المساعدة أستمع ونفذ بود وحكمة ما يطلب منك.
- السماح للشخص الذي يعانى من إعاقة بصرية الإمساك بذراعك (عند الكوع أو بالقرب منه). وهذا يعطى الشخص المعاق الشعور بالإرشاد وليس أصطحابه أو قيادته.
- أستئذن الشخص المعاق بحمل أى شئ يكون معه ولكن بطريقة لائقة.
- إذا عرضت الإمساك بمعطف أو شمسية فهذا يجوز، لكنه من غير اللائق الإمساك بالعكاز أو العصا ما لم يطلب منك الشخص المعاق ذلك......
@ الإعاقة الحركية
تعرف الإعاقة الحركية بأنها إضطراب و خلل غير حسي تمنع الفرد من أستخدام جسمه بشكل طبيعي للقيام بالوظائف الحيات اليومية.
لذلك فالتعامل مع المعاق حركيا يحتاج إلى أستراتيجيات وطرق خاصة حتى لا يحس بأي إحراج أو إحباط, فالتعامل مع المعاق حركيا بحاجة إلى نوع من الشفافية حتى نبعد عنه الخطر الذي قد يصيبه
التعامل الحكيم مع المعاق حركيا يتطلب أتباع المهارات التالية :
- لاتقدم المساعدة للمعاق حركيا إلا إذا طلب منك ذلك
- نفذ التعليمات المعطاة من قبل المعاق وخاصة إذا تعاملت معه للمرة الأولى
- عند الدخول لمكان ضيق لا تقدم المساعدة له لأن ذلك قد يسبب بعض الإصابات بالنسبة للكرسي المتحرك
-لا تتعامل مع المعاق حركيا بشكل مفاجئ ,بل لابد لأي خطوة تخطوها معه أن يكون مخطط لها جيدا
- أثنى على ما لدى المعاق حركيا مثل كرسيه المتحرك أو الأجهزة المعنية فأحرص على هذه الأجهزة من (الزجاج - الدبابيس - الماء - المسامير)
- إن تجمع الناس حول المعاق حركيا عند نزوله أو صعوده من السيارة وكأنه كائن غريب يسبب له إحراج
- لابد من معرفة الناس لإحتياجات المعاق حركيا وخاصة في الأماكن والمرافق العامة فدعوه يتصرف بحريه دون إحراج
- لابد من تعديل البيئة المحيطة بالمعاق حركيا وتسهيل الأماكن للتنقل بحرية مثل ما كينات الصرف الآلي فى البنوك ودورات المياه
بحيث تكون في مستوى الأرتفاع الذي يناسبه
- في حالة الصعود للمنحدر يجب الحذر من الانزلاق أما في حالة النزول من المنحدر يجب أن يكون النزول من الخلف وببطء
- لا تتحدث مع المعاق حركيا وأنت من خلفه, بل تحدث معه مباشرة
@ الإعاقة العقلية
تقع ظاهرة التخلف العقلي ضمن أهتمام فئات مهنية مختلفة. ويحاول العلماء والباحثين في ميادين الطب و الاجتماع و التربية و غيرهم التعرف على هذه الظاهرة من حيث طبيعتها، و مسبباتها، و طرق الوقاية منها، و أفضل السبل لرعاية الأشخاص المعوقين عقليا. و لم يتوقف الأمر عند ذلك، فقد أستدعى التوسع في الخدمات المقدمة للمعوقين عقليا و تنوع تلك الخدمات قيام المجتمعات المختلفة بوضع الضوابط و المعايير التي تحدد أهلية الفرد للأستفادة من تلك الخدمات، وتحديد الشروط الواجب توافرها في الخدمات اللازمة.
لذلك فقد جعل هذا التطور قضية الأعاقة موضوعا أجتماعيا أهتم به المشرعون من باب أهتمامهم بوضع الأنظمة والقوانين المختلفة والحقوق الأخرى المتعلقة بالمعوقين عقليا و تنظيم الخدمات المقدمة لهم. إضافة إلى أولياء الامور الذين يهمهم ان يتلقى أطفالهم المعوقين الخدمات المناسبة..
@ مفهوم الإعاقة العقلية:
من الصعوبة بمكان الوصول إلى تعريف للتخلف العقلي يتصف بالدقة والشمولية، بحيث يلاقي قبول مختلف الفئات العلمية و المهنية ذات التخصصات المختلفة...وقد يكون ونستعرض هنا أبرز التعريفات المختلفة للتخلف العقلي وصولا إلى التعريف الذي يعتبر أكثر قبولا .
- الشخص المتخلف عقليا هو الذي يتصف بـالتالى:
* عدم الكفاية الأجتماعية..
* تدني القدرة العقلية..
*يظهر التخلف العقلي خلال فترة النمو..
*ويستمر خلال مرحلة النضج..
* يعود التخلف العقلي إلى عوامل تكوينية..
- التعريف الذى حظى بقبول الجمعية الأمريكية للتخلف العقلي و ينص هذا التعريف على أن:
" التخلف العقلي يشير إلى إنخفاض عام في الأداء العقلي يظهر خلال مرحلة النمو مصاحبا بقصور في السلوك التكيفي"..وكما هو واضح من هذا التعريف فانه يعتبر إنخفاض درجة الذكاء كمدخل أساسي للتخلف العقلي..
- تعريف الجمعية الأمريكية للتخلف العقلي والذي يعتبر أكثر التعريفات قبولا و شيوعا بين مختلف الدارسين في هذا المجال..
وينص هذا التعريف :
" التخلف العقلي يشير إلى حالة من الأنخفاض الواضح في الوظائف العقلية العامة تظهر أثناء فترة النمو و ينتج عنها أو يصاحبها قصور في السلوك التكيفي "..
* أسباب الإعاقة العقلية:
يمكن تصنيف الأسباب المحتملة للإعاقة العقلية وفق حدوثها:
* أسباب ما قبل الأولادة: وهي تلك العوامل التي يتعرض لها الجنين أثناء فترة الحمل مثل التالى :
ا- تناول الأدوية..
ب-التعرض للإشعاعات..
ج-التعرض للحوادث .
* أسباب أثناء الولادة: وتتضمن الصعوبات الولادية:
ا-نقص الأوكسجين كألتفاف الحبل السري حول الرقبة..
ب- تعثر عملية الولادة..
ج-تعرض الطفل إلى جروح..
د-عدم طهارة الأجهزة..
* أسباب بعد الولادة: يمكن تصنيفها إلى التالى :..
أ- الأسباب الوراثية (الجينية): فهي عبار عن مجموعة من العوامل الجينية التي تؤثر في الجنين لحظة الأخصاب، و تشمل على حصيلة التفاعل بين الخصائص الوراثية المقدمة من جانب الأب و الأم...
ومن العوامل الوراثية ( غير المباشرة) والتي تسبب الإعاقة العقلية مايعرف بالأضطرابات في عملية التمثيل الغذائي، وتنجم عن توريث الجنين قصور في بعض الإنزيمات المسؤولة عن هضم البروتينات..ومثل أضطرابات التمثيل الغذائي ..
ومن العوامل الوراثية غير المباشرة الأخرى والتي قد تؤدي الى الإعاقة إلى الغعاقة العقلية هو عدم توافق العامل الرايزيسي في دم الزوجين..
ب- الأسباب البيئية: و تشمل العوامل غير الجينية ( الوراثية التي يؤثر على صحة الجنين و نموه كإصابة الحامل بأحد الأمراض المعدية مثل:
- الحصبة الالمانية: والتي تعتبر من الأمراض الخطيرة على الجنين، خاصة إذا أصيبت بها الأم الحامل خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
- سوء التغذية: لايعني سوء التغذية فقط النقص الكمى في الأطعمة، إنما يتضمن أيضا الكيفية مثل عدم تناول كمية كافية من العناصر الغذائية اللازمة للجسم..
@ خصائص المعاقين عقليا:
الخصائص العامة:
من الصعوبة التوصل إلى تعميم يتصف بالدقة فيما يتعلق بالصفات والخصائص المميزة للمعوقين عقليا..
معظم الخصائص مشتركة في طبيعتها بين الغالبية العظمى من المعوقين عقليا لكنها تختلف في درجتها بين معوق و آخر تبعا لعوامل متعددة، نوجزها فى التالى :
* درجة الاعاقة..
* المرحلة العمرية..
*نوعية الرعاية التي يلقاها المعوق سواء من الأسرة او برامج التربية الخاصة..
@ الخصائص الجسمية:
يميل معدل النمو الجسمي والحركي للمعوقين عقليا إلى الإنخفاض بشكل عام. وتزداد درجة الإنخفاض بإزدياد شدة الإعاقة.. فالمعوقين عقليا أصغر في حجومهم و أطوالهم من أقرانهم العاديين.. وفي معظم حالات الإعاقة
المتوسطة والشديدة، ويبدو ذلك واضحا على مظهرهم الخارجي.. وتصاحب درجات الإعاقة الشديدة في غالب الأحيان تشوهات جسمية خاصة في الرأس و الوجه وفي أحيان كثيرة في الأطراف العليا أ و السفلى..
كما ان الحالة الصحية العامة للمعوقين عقليا تتسم بالضعف العام مما يجعلهم يشعرون بسرعة التعب والإجهاد.. وحيث أن قدرتهم على الأعتناء بأنفسهم اقل و تعرضهم للمرض أكثر أحتمالا من الأشخاص العاديين، فإن متوسط أعمارهم أدنى. ولكن التقدم في الخدمات الصحية والتكنولوجيا الطبية، وتحسن وسائل الرعاية والأتجاهات و الخدمات المقدمة لهم في الوقت الحاضر فى العالم زاد من متوسط أعمارهم..المتوقعة
@ الخصائص المعرفية:
** الأنتباه:
يعاني المعاقون عقليا من ضغف القدرة على الانتباه، والقابلية العالية للتشتت.. وهذا يفسر عدم مواصلتهم الأداء بتميز في الموقف التعليمي كما إن ضعف الأنتباه و ضعف الذاكرة هما من الأسباب الرئيسية لضعف التعلم. وتزداد درجة ضعف الأنتباه بإزدياد درجة الاعاقة..
** التذكر:
الأنتباه عملية ضرورية للتذكر ولذا فإنه يترتب على ضعف الأنتباه بالتبعية ضعف في الذاكرة. ومن العوامل التي تسهم في ضعف الذاكرة لدى المعوقين عقليا ما يعرف بضعف القدرة على القيام بعمليات الضبط المتتابعة، والتي تعتبر ضرورية لإ عادة تكرار الشيء حتى يستطيع الشخص حفظه..
** التمييز:
لما كانت عمليات الانتباه و التذكر لدى المعوقين عقليا تواجه قصورا فإن عملية التمييز بدورها ستكون دون المستوى مقارنة بالأشخاص العاديين. وتختلف درجة الصعوبة في القدرة على التمييز تبعا لدرجة الإعاقة وعوامل أخرى متعددة.. أما فيما يتعلق بدرجة الإعاقة فنجد أن المعوقين عقليا بدرجة شديدة يتعذر عليهم في معظم الأحيان التمييز بين الأشكال والألوان والأحجام والأوزان والروائح والمذاقات المختلفة
** التفكير:
تعتبر عملية التفكير من أرقى العمليات العقلية وأكثرها تعقيدا..فالتفكير يتطلب درجة عالية من القدرة على التخيل و التذكر وغير ذلك من العمليات العقلية.. ان الإنخفاض الواضح في القدرة على التفكير المجرد التي يتميز بها المعوقون عقليا، تفرض علي المجتمع أن يهم بقدر كبير بتوفير الخبرات التعليمية على شكل مدركات حسية، ومن ثم شبه مجردة و من ثم مجردة..
@ الخصائص اللغوية:
يعاني المعاقون عقليا من بطء في النمو اللغوي بشكل عام، ويمكن ملاحظة ذلك في مراحل الطفولة المبكرة..ومن الصعوبات الأكثر شيوعا التأتأة، والأخطاء في اللفظ والكلمات و عدم ملائمة نغمة الصوت..
كما يلاحظ أن المفردات التي يستخدمونها مفردات بسيطة ولاتتناسب مع العمر الزمني لهم..
@ @ مشكلات تشخيص الإعاقة العقلية
تعد عملية التشخيص والمبكر والدقيق مدخلا في بناء البرامج الأرشادية والتدخلات العلاجية والتأهيلية للمعاقين عقليا,
وقد لا توجد طريقة مباشرة يمكن من خلالها تشخيص الإعاقة العقلية ولكن الحالات تختلف فيما بينها وتتباين في خصائصها.
وفي عملية تشخيص الاعاقة العقلية هناك معايير يجب الألتزام منها كما وردت في التعريف الذي اقرته الجمعية الأمريكية للتخلف العقلي عام 1990م وهذه المعايير هي:
*أستخدام مقياس ذكاء مقتن فإذا حصل الفرد على درجة أقل من المتوسط بمقدار أنحرافين معياريين فإننا نتوقع أن تكون حالة إعاقة عقلية.
* قصور في المهارات التكيفية (الأتصال, الرعاية الذاتية, المهارات الأجتماعية, الوظائف المتضمنة في الأعمال الأكاديمية, المهارات العملية, قضاء وقت الفراغ, الإفادة من خدمات المجتمع, التوجيه الذاتي, العمل والحياة المستقلة) وهذا القصور يتعين توثيقه في سياق البيانات المجتمعية العادية التي يعيشها اقران الفرد من نفس فئته العمرية.
* حتمية الجمع في تقييم الإعاقة بين القدرات المعرفية والمهارات التكيفية, لدقة التشخيص.
* إن عملية التشخيص لا تنتهي بالتحديد الكمي أو الوصفي لسلوك المفحوص بل لابد من أستخدام تلك البيانات وتوظيفها للتعرف على حالة المفحوص وتحديد البرنامج الذي يناسب كل حالة
•.@.. تعريف الوقاية من الإعاقة:
هي مجموعة من الإجراءات والخدمات المقصودة والمنظمة التي تهدف إلى الإقلال من حدوث الخلل أو القصور المؤدي إلى عجز في الوظائف الفسيولوجية أو السيكولوجية، والحد من الآثار المترتبة على حالات العجز، بهدف إتاحة الفرص للفرد لكي يحقق أقصى درجة ممكنة من التفاعل المثمر مع بيئته، بأقل درجة ممكنة وتوفير الفرصة له لتحقيق حياة أخرى أقرب ما تكون من العاديين، وقد تكون تلك الإجراءات والخدمات ذات طابع أجتماعي أو تربوي أو تأهيلي أو طبى.
•..@. أهمية الوقاية من الإعاقة:
على الرغم من أن الإعاقة العقلية هي عرض من الأعراض المرافقة لحالات كثيرة، إلا أن الأبحاث الطبية لم تتوصل لكل الأسباب المؤدية للإعاقة العقلية، وهذا يعني أنه لايزال هناك الكثير
من أسباب الإعاقة العقلية غير معروفة وتحتاج للمزيد من البحث والدراسة .. ولكن هذا الواقع لا يقلل من أهمية بذل الجهد على مستوى الوقاية، ولا شك أن الوقاية من هذه العوامل، تساعد في التقليل من نسبة إنتشار الإعاقة العقلية، حيث يمكن تقليل خطر زيادة الإعاقة العقلية بنسبة كبيرة إذا عمل وفق النصائح التي تفيد في التقليل من نسبة إنتشارها.
* الأسرة والمجتمع بكافة أفرادها، والدولة بكافة مؤسساتها ذات الصلة بالعملية الوقائية.
* الباحثين والدارسين، ومخططي البرامج الوقائية من الأخصائيين والقائمين على تنفيذها.
••... مستويات الوقاية من الإعاقة العقلية:
تقسم مستويات الوقاية من الإعاقة الى ثلاث مستويات وهي:
•... الوقاية الأولية:
وهي الإجراءات والتدابير التي تتخذ قبل حدوث المشكلة، وتعمل على منع حدوثها، وذلك بتوفير الخدمات والرعاية المتكاملة الصحية والاجتماعية والثقافية في البيئات والأسر ذات المستويات المتدنية أجتماعياً وأقتصادياً، وبيئيا والتحصين ضد الأمراض المعدية، وتحسين مستوى رعاية الأم الحامل، وتوعيتها بأسباب الإعاقة.
•... الوقاية الثانوية:
وهي الإجراءات والتدابير التي تكفل التقليل من الأستمرار أو تعمل على شفاء الفرد من بعض الإصابات التي يعاني منها، أي تحول دون تطور الإصابة من خلال الكشف المبكر.
•... الوقاية الثلاثية:
وهي الإجراءات والتدابير الوقائية والأفعال التي تحد من المشكلات المترتبة على الإعاقة العقلية، وتعمل على تحسين مستوى الأداء الوظيفي للفرد، وتساعد على التخفيف من الآثار النفسية والأجتماعية عند حدوث الإعاقة.
ومن أهم مباديء الوقاية من الإعاقة ما يلي:
* التعرف على الأسباب ومنع حدوثها.
* رفع المستوى الاجتماعي والاقتصادي للأسرة.
* التوعية الأسرية من خلال الإرشاد الأسري، والإرشاد الجيني، والإرشاد الصحي.
* توعية المجتمع.
•... برامج الوقاية من الإعاقة العقلية:
ونذكر من برامج الوقاية من الإعاقة العقلية وأكثرها أهمية التالى :
•... برنامج الأرشاد الجيني:
وهو برنامج يساعد الشخصين الذين يستعدون للزواج أو الأسر التي لديها طفل معوق، بإعطائهم المعلومات حول الصفات السائدة والمتنحية والعوامل الوراثية وأختلاف العامل الرايزيسي بين الأم وأبنها، وهو برنامج توعوي.
•... برنامج العناية الطبية أثناء الحمل:
وهو برنامج لتوعية الأمهات الحوامل بالنسبة للتغذية المناسبة والأمراض المعدية والعناية الطبية وتجنب الأدوية والأشعات والمخدرات وتوفير الراحة النفسية.
•... برنامج توعية الأمهات حول أهمية الولادة في المستشفى:
من أسباب الإعاقة العقلية الولادة في المنزل بسبب قلة التجهيزات الطبية في المنزل وقلة النظافة وعدم القدرة على تفادي الأختناق وتعويض الدم وغيرها.
•... برنامج توعية الوالدين حول أهمية التشخيص المبكر:
يجب توعية الأمهات حول المظاهر غير المطمئنة لدى الطفل منذ ولادته، وأن أكتشاف مثل هذه الإعاقات مبكراً يساعد في تقليلها
@@ اليوم العالمى لذوى الأحتياجات الخاصة.
لقد خصصت الأمم المتحدة الثالث من ديسمبر من كل عام يوم عالمى لذوى الأحتياجات الخاصة
International Day of People with Disability
حيث يحتفل العالم سنويا باليوم العالمي للمعوقين في 3 ديسمبر بهدف تعزيز الوعي بقضايا الإعاقة وحقوق الأشخاص المعوقين الأساسية وإدماج المعوقين في بيئاتهم من كل جانب من جوانب الأجتماعية والسياسية والأقتصادية والحالة الثقافية لمجتمعاتهم, إن الفرصة لتهيئة الإجراءات اللازمة لبلوغ الهدف تكمن فى إعطاء الإنسان المعاق الفرصة الكاملة للوصول لحقوقه الكاملة والمساهمة في المجتمع ، والسعي لتحقيق العدالة والمساواة في جميع جوانب التنمية المجتمعية ؛ وكان 1981م إعلان السنة ( IYDPمن قبل الجمعية العامة الدولية للمعوقين في عام 1976 (. وأطلقت خطة العمل على المستويات الوطنية والدولية والإقليمية ، مع التركيز على إعادة تأهيل مماثـل ، وتوفير الفرص والوقاية من الإعاقة.
، ،و التمتع بظروف معيشية جيدة مماثلة بالآخرين ، ويكون لها حصة متساوية في البلدان المتقدمة أوالنامية في جميع بنود وخطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية
تتنوع مواضيع هذا اليوم في كل عام حيث يتم التركيز في كل عام من الأعوام على موضوع معين لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة وهي على الشكل التالي بدءاً من عام 1997 م
1997: ”الفنون والألعاب الرياضية وحالات الإعاقة“
1998 - الفنون والثقافة والحياة المستقلة
1999 - قابلية الوصول للجميع إلى الألفية الجديدة
2000 - جعل تكنولوجيا المعلومات صالحة من أجل الجميع
2001 - المساهمة الكاملة والمساواة: الدعوة إلى مبدأ جديد في التقدم وتقييم الناتج
2002 - العيش المستقل والحياة المستدامة
2003 - صوت نابع منَّا
2004 - لا شيء حولنا بدوننا
2005 - حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة:أفعال قيد التطور
2006 - الوصولية الالكترونية
2007 - عمل لائق للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة
2008 - معاهدة حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة:الكرامة والعدالة للجميع
2009
تضمين المرامى الإنمائية للألفية :
تحسين الاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة ومجتمعاتهم حول العالم
2010 . المساواة الكاملة والمساواة : تحقيا لرؤيتنا تجاه الإعاقة م خلال الأهداف الإنمائية للألفية
@@ وخلاصة القول,,,
فقد أستقطبت الوقاية من الإعاقة بشكل عام ووبشكل خاص الإعاقة العقلية والحركية والحياتية أهتمامات كل دول العالم وبرزت كأحد القضايا التي تتطلب المواجهة الفعالة ووتعزيز التعاون وتركيز الجهود لذلك ، ومن المؤكد بل والواجب أن توضع مثل هذه المسألة في قائمة الأولويات العالمية والتي تستوجب المجابهة الإيجابية والفعالة وأهمية تكاتف الجهود المحلية والعالمية من متخذى القرار والقطاع الحكومى والخاص ورجال الأعمال ومؤسسات المجتمع المدنى وجمعيات النفع العام وذلك لمواجهتها بشكل علمي وعملى وجاد، ومن ثم وضع الآليات التنفيذية والبرامج الوقائية والتاريخ يشهد بوجود شخصيات عظيمة وكبيرة من ذوى الأحتياجات الخاصة أثروا وساهموا بجد وصدق فى نهضة وتقدم المجتمعات المدنية والأنسانية فى العالم .
والله ...المستعـان ,,,,,
ساحة النقاش