الطيبة .... الطيبة ... بين الثقة واحسان الظن
د/على مهران هشام
أستاذ البيئة والعمران
------------------------------------------------------------------------
الحمد لله رب العالمين
الحمد لله حتى ترضى
الحمد لله بعد الرضا
الحمد لله أبدا أبدا
الطيبة ... الطيبة
الى أين تأخذك
هذه الطيبة ؟
كثيرا ما يعاني بعض الاشخاص من مشكلة
الطيبة الزائدة و التي قد
يعتبرها البعض صفة جميلة ومميزة وحميدة
فى حين يعتبرها البعض الاخر صفة غير محببة و,نقطة سيئة
حتى أن البعض الاخر يرجعها
لضعف الشخصية وعدم الثقة بالنفس
والذى يصل للأستهزاء والسخرية أوالخجل عند صاحبها
فكثيرا من الناس أصبحوا يستغلون للأسف طيبة قلب الشخص
وصفاء نفسه وروحه وجيبه أيضا !!!
من أجل قضاء مصالحهم الضيقة والنفعية
على الجانب الاخر , كثيرا ما نحسن الظن بالناس
وكثيرا ما نصدق أشخاص لباسهم الكذب
وكثيرا ما نتساءل .... ماذا نفعل حتى نتخلص من جزء
ولو قليل من هذه الطيبة
حتى نكون أناس طبيعين لا يستطيع أحد خداعنا
وأستغلال طيبتنا ونقائنا وصفاء قلوبنا
وخصوصا أننا نخالط ونتعامل
مع طبائع كثيرة ومختلفة
الميول والنفوس والنوايا من البشر
أناس ماكرون فكيف نحسن التعامل معهم بالحكمة والمعروف ؟؟
الطيبة أمر جيد ورائع وجميل ومستحب
ومرغوب وهي المعنى المرادف لحسن
الخلق لكن هل أنت قوى الشخصية....بحيث ان قام أحدهم
بالتعدي عليك معنويا وروحيا وأدبيا ونفسيا تحسن التعامل معه ؟؟
هل الخوف من صفاتك وطباعك ؟
ان
الثقة فى النفس والايمان الصادق والعمل من أجله
والرغبة والارادة لفعل الخيرات
وطلب الثواب والجزاء من الله وحده
الطيبة اذا كانت لنبذ التكبر والخيلاء
وطمعا فى التواضع واذلال النفس
الامارة بالسوء لله الواحد الأحد الفرد الصمد
الكبير العظيم العلى المتعال
فهى محمودة ..... محمودة
وعلينا
عدم الألتفات الى العباد ضعاف النفوس وشرورهم
ونواياهم الخبيثة
بداية الطريق لكيفية التعامل مع المستهترين
والطامعين والخاسرين من الناس
الذين لايعطون الطيبة قدرها العظيم
ومرتبتها الرفيعة
أما الأساليب والطرق الأخرى
لكيفية أن تكون الطبية من سمات شخصيتنا
ويحترمنا الأخرين
فسأتركها لحضراتكم
لاثراء الحوار
وتعظيم الكلمة
بالنافع والمفيد
فأهلا بأرائكم
والله المستعان ,,,,
ساحة النقاش