(( أنماط التفكير... . والقبعات الست 2025 )). البروفيسور الدكتور الشريف علي مهران هشام. طور طبيب وجراح المخ الدكتور إدوارد دي بونو نظرية للفكر من خلال معرفته أسرار وتشريح وجراحة وأسرار الراس و المخ واصبحت مادة للتنمية البشرية وتطوير الذاتد والذي يصف فيها أدوات لتنظيم المناقشة الجماعية والنشاط العقلي والتركيز الذهني الفردي باستخدام ست قبعات رمزية لتأكيد نظريته. ويقصد بالقبعات الست تاكيد حقيقية وهي الرمزية على طريقة البشر في التفكير أي انه لن يكون هنا لبس حقيقي لأي قبعة ولكنه يكون مجرد وصف لطريقة تفكير معينة فقد يستخدم الإنسان قبعة أو أكثر في نفس الوقت.. ان التفكير بالقبعات ليس مجرد التخلي عن التفكير الموجود أصلاً ولكنه انعماس لاسرار في فكر وعقل الإنسان. علي كل حال، .تم تسمية هذه التقنية “ قبعات ".
ببساطة ودون الدخول في فلسفة ما وراء باطن الأمور، ، التفكير هو عبارة عن مجموعة من الأفكار والعمليات والتداخلات الذهنيّة التي تدور في العقل على مدار الساعة و اليوم، وقد تحدّث العالم الدكتور إدوارد دي بونو عن مجموعةٍ من الاستراتيجيات والأساليب التي يجب أن يستخدمها الإنسان أثناء قيامه بالتفكير ليصل إلى أعلى درجات النجاح والتميز في الحياة، وأطلق عليها اسم "" قُبعات التفكير الست "" ،. .
فما هي القبعات الست؟
تقنية القبعات الست هي أداة قوية للتفكير وحل المشكلات، ابتكرها الدكتور وطبيب جراحة المخ إدوارد دي بونو، وتقوم هذه التقنية على تقسيم عملية التفكير إلى ستة أنماط مختلفة، يمثل كل نمط قبعة بلون معين، حيث تهدف هذه التقنية إلى تنظيم التفكير وتوجيهه نحو جوانب محددة من المشكلة، مما يمنع التشتت وشرود وغياب الرؤية ويحسن جودة القرارات، وتساعد علي توصيف وتشريح المشكلة من زوايا مختلفة، وتتجنبت التحيز والتعصب لوجهة نظر واحدة. وسنذكر هنا بعض التفاصيل لهذه النظرية : مثلا استراتيجية القبعات الست، ليس الغرض من شرح طريقة قبعات التفكير الست الاستفادة من تطبيق هذه الطريقة فقط. بل أيضًا حتى نعلم أنه يوجد العديد من أنماط التفكير، والعلوم الفلسفية الأخري لعلماء النفس والتنمية البشرية.. ان هذه الطريقة تتناول ستة أنماط رئيسة من التفكير حتى ولو كانت لا تتناول جميع الأنماط. ومن خلال هذه الطريقة يتبين لنا أنه يجب أن لا نسير على نمط واحد ونتجاهل الأنماط الأخري.
1 - القبعة البيضاء (مثال على استراتيجية القبعات الست):
عدد سكان قطر ما َيبلفغ سكانه حوالي 140 مليون نسمة، لا توجد شركات إنتاج لنفس منتجات شركة ما داخل القطر .بل توجد مثلا عشر شركات استيراد وتصدير تقوم هي بتوزيع وتسويق مثل هذه المنتجات الخاصة ، يدخل البلد ََََََ عد محدد م سنوياً. من هذا المنتخب المميز
القبعة الصفراء مثال على القبعات الست للتفكير:
سيكون هذا المكان أو البلد سوق واعد لمنتجاتنا، سنستفيد من فرق الأسعار لصالح شركتنا. توجد عمالة كافية نسبة إلى عدد السكان، القدرة الشرائية للسكان عالية يمكن الاستفاده منها. يوجد إقبال الشديد لمثل هذه المنتجات سيعزز هذا الفرع من مكانة الشركة في الخارج.
3 - القبعة السوداء:
عدم توافر المواد الخام في هذا البلد، واستيراد المواد الخام من مقر الشركة الأم يكلف الكثير من المال والجهد. العمالة المدربة أغلبها تعمل في شركات التوزيع والتسويق، وتدريب عمالة جديدة يستهلك الكثير من المال والوقت.
4 - القبعة الخضراء :
يمكن توفير المواد الخام من البلد (ص) المجاورة للبلد (س) الذي سيقام فيه الفرع الجديد. حيث تتوافر المواد الخام هناك وستكون التكلفة أقل في النقل لقرب المسافة بينهما. مع نقل المواد الخام عبر شاحنات لتقليل أكثر للتكلفة. او عمل المشروع بالشراكة مع إحدى أكبر شركات التسويق هناك للاستفادة من العمالة المدربة والخبرات لديها. ثم البدء بتدريب عمالة جديدة لتغطية باقي الاحتياجات والاستفاده من خبرتها التسويقية داخل هذا البلد.
5 - اللقبعة الحمراء:
أشعر بالحماس الشديد تجاه هذا الفرع الجديد وأشعر أننا سوف نجني أرباحًا كثيرة.
6 - القبعات الزرقاء مثال على القبعات الست:
من خلال المعلوماتوالمميزات والعوائق الموجودة والاقتراحات الجديدة والأفكار البديلة.
فإذا كان الفرد يعمل بالتفكير السلبي فقط، فإنه سيكون متشائم وحذر وخائف من جميع الأشياء خاصة الجديد الحديثة منها. وإذا كان يتبع القبعة الصفراء فقط فإنه سيكون متسرعا في القرارات. وربما مخطئ في بعض الأحيان لأنه سيرى الإيجابيات فقط دون السلبيات.
وإذا كان يتبع القبعة الحمراء فإنه سيكون إما مثل الأول أو الثاني، ولكن أكثر حدة وأكثر عشوائية. لأنه سيعمل بعاطفته فقط إما بالخوف وتجنب الأشياء الجديدة وبالتأكيد بدون أسباب منطقيه او واقعية . أو مثل الثاني سيكون متحمسًا ومتسرعًا في قراراته وأيضًا بدون أسباب وجيهة. وكلاهما خاطىء فالقرار المعتمد سواء على العاطفة الإيجابية أو السلبية دون أسباب حقيقية خطأ. وهنا تبرز بشدة اتباع أنماط مختلفة من التفكير وألا يسير الإنسان نحو نمط واحد بقصد أو بدون قصد... وحسن النيات هنا لا مجال له.
وإذا كان الشخص يعتمد على القبعة الخضراء فقط، فهو مثل الذي يضيع وقته ويرمي ثروته على الأرض. كل يوم وكل فترة تأتيه أفكار جديدة والعديد من البدائل والخيارات وربما أفكار لمشاريع كاملة وجاهزة. ولكن لأنها غير مدروسة وليست ضمن خطة متكاملة في التفكير. فإنه لن يكمل واحدة منها، مثل الذي لديه العديد من الأهداف والمشاريع الجيدة والأفكار المبدعة. ولكن ما الفائدة فسرعان ما تموت لأنها لا تجد من يأخذ بيدها ويخرجها إلى النور والواقع فهذا ينقصه بالأساس التفكير الموجه الذي يستطيع أن يتخذ قرارات وطبعًا بعد دراستها وتحليلها عبر الأنماط الأخرى السابق ذكرها. .
نستخلص من خلال مثال تطبيقي على استراتيجية القبعات الست أنه من الخطأ أن يسير الإنسان على نمط واحد معين ويهمل الأنماط الأخرى. بل يجب أن يتنقل بفكره وعقله ونقاشاته من زاوية لأخرى أو من نمط لآخر.
النظره الشاملة للقبعات الست كطريقة تفكير من خلال طرح مثال تطبيقي على القبعات الست :
1- التفريق بين الشعور السلبي العاطفي لمجرد العاطفة، وبين النظرة السلبية المبنية على المنطق في الطرح التي تظهر أسباب منطقية وجوهرية يجب العمل على تفاديها أو حلها.
إن التفكير السلبي الذي تقصده القبعة السوداء هو التفكير السلبي المبني على المنطق فيبرز العيوب والنقائص. وهذا هو المطلوب بعد ذكر المميزات عبر التفكير الإيجابي القبعة الصفراء.
ولذلك تأتي القبعة السوداء بعد القبعة الصفراء لإحداث التوازن بين المميزات والعيوب فيصبح القرار سليمًا.
2- التفكير السلبي (القبعة السوداء) إحدى عيوبه هي اهمال صوت التفكير الإيجابي والتفكير البناء والمبدع بسبب النقد (إذا كان هذا النمط هو المسيطر على تفكير الإنسان).
3- القبعة السوداء (ليست عادلة) لأنها ستظهر السلبيات فقط وتهمل الإيجابيات. وهنا تكمن أهمية الجمع بين أنماط التفكير خاصة الصفراء والسوداء والبدء بالصفراء أولًا. لأن البداية بالسوداء وذكر السلبيات قد يقتل الموضوع في بدايته ويأخذ العقل في اتجاه سلبي وربما لن يستطيع الشخص العودة منه مرة أخرى لذكر الإيجابيات كاملة.
4- إن وجود القبعة الصفراء مع السوداء تمنع الإنسان من أن يكون سلبيًا، بل سيستخدم هذا التفكير والمنطق السلبي مؤقتًا. ولا يلبث أن يقوم بخلع هذه القبعة والانتقال إلى نمط آخر. وعبر التدريب وتكرار أنماط التفكير ينجو الشخص السلبي (الدائم النظرة السلبية) من سلبيته، ويخرج من دائرة النمط الواحد في التفكير ليكتسب أنماط أخرى جديدة لم يكن يعرفها. وهذه إحدى فوائد هذه الطريقة العبقرية.
5- إن لكل قبعة دورها ومكانها في رسم الصورة النهائية (خريطة التفكير) كاملة بالألوان الستة حتى تكون واضحة ومكتملة وبالتالي لا يمكننا التقليل من قبعة لحساب أخرى. القبعات الست كطريقة تفكير علني لاتخاذ القرار نحو تحقيق أهداف وامال مستقرة ومستدامة في الحياة. ## قبعات التفكير الست::: -
1- القبعة السوداء تفند البيانات والمعلومات المقدمة من. 2 - القبعة البيضاء، وأيضًا تفند العيوب والسلبيات عبر رؤية أعمق لها في الفترة الحالية. وكذلك تفند المخاطر المستقبلية والتحديات التي قد تحدث مستقبلًا. وبهذه الطريقة يمكن تجنب العيوب الحالية أو الأخطاء المستقبلية، بإعطاء الدور للقبعة الخضراء في إعطاء البدائل والخيارات الجديدة لكل هذه النقاط.
3- إن التفاؤل داخل التفكير بالقبعة الصفراء ليس مطلقًا دون شواهد وبراهين وحقائق وإلا كان مثل القبعة الحمراء (العاطفة الإيجابية الجياشة). ويجب الفصل بين الإثنين الحماس العاطفي، والتفاؤل الإيجابي المبني على شواهد وتوقعات مدروسة. ونحن لا ننكر دور الأحلام والأمنيات في تغيير الواقع وجعل المستحيل ممكنًا، فإن الاختراعات والاكتشافات كانت في بدايتها أحلام وخيال عند أصحابها قبل أن تصبح حقائق وواقع نعيشه نحن الآن.
4- إن القبعة الصفراء ليست مسؤولة عن الإبداع فهذا دور القبعة الخضراء. ولكن دور القبعة الصفراء الأمل والتفاؤل ورؤية الإيجابيات والسعي إلى الوصول إلى أعلى النتائج وذلك سيكون هو الدافع الموصل للقبعة الخضراء (الإبداع والابتكار). فإن الرغبة في تحقيق أعلى النتائج هو بمثابة تحفيز واستثارة للأفكار الجديدة المبدعة والمبتكرة.
5- إن الإبداع يعتمد على الأفكار المبنية على الحداثة والتجديد. والتجديد هو أن يتبنى الإنسان فكرة جديدة لم تكن لديه ولكنها كانت معروفة عند غيره. أما الحداثة فهي الوصول إلى أفكار جديدة لم تكن معروفة من قبل لأحد ما وهذا ما يسمى الاختراع والاكتشاف. وإذا كان الشخص لا يمكنه أن يكون مبدعًا من خلال التفكير بطريقة. 6 - القبعة الخضراء (استحداث أفكار جديدة لم تكن مطروحة من قبل). فعليه ألا يترك القبعة الصفراء، حيث التفاؤل وذكر الإيجابيات والتركيز على الجودة والفاعلية في الأمر نفسه.
إن استعمال القبعة الخضراء سيوفر الأفكار الجديدة التي لم تكن مطروحة من قبل (التفكير خارج الصندوق) لحل المشكلات أو اقتناص الفرص الجديدة قبل الآخرين. فيتحقق التميز والسبق عبر هذه الأفكار الجديدة التي لن يجد الآخرون إلا الوقوف والتصفيق لها عند سماعها.
القبعات الست لها جوانب مفيدة كثيرة نستخلص بايجاز هذه الفوائد التالية :
1-جعل التفكير سهلًا وبسيطًا.
2- السيطرة على التفكير.
3- التخلص من التشويش والتشتت والآراء المتشعبة والعشوائية، عن طريق السيطرة على الأفكار وفصلها عن بعضها، والتفريق بينها وبين العواطف والحدس (الحس الداخلي). وإعطاء كل واحدة منها قدرها ومكانتها في التفكير، فلا تطغى ناحية على النواحي الأخرى فالكل على حسب حجته تكون قوته. فلا تطغى الإيجابيات أو السلبيات أو العواطف أو الآمال أو الأفكار الجديدة أو المعلومات على ما سواها، فيكون التفكير والقرار النهائي متزنًا وسليمًا.
4- الأشخاص المشاركين في هذه الطريقة سيتعلمون ويمارسون الأنماط الستة من التفكير، وبذلك يتحرر الفرد من أسر نمط معين يسير عليه طوال حياته.
5- ميزة هذه الطريقة هي التنقل بين أنماط التفكير المختلفة بسهولة ثم الرجوع إلى أي نمط آخر للمتابعة والتعديل.
6- قبعات التفكير الست مثال للتفكير الجيد لأنها تلائم المواقف المختلفة والمعدة احيانا، وهي طريقة سهلة في التنفيذ يخرج بها الشخص من دائرة التفكير بردود الأفعال، إلى الإلمام بأصل المسألة ودراسة جميع جوانبها، واتخاذ القرار بناء على تصور شامل للفكرة. فيتمكن الإنسان من الانتقال من ردود الافعال إلى رسم خريطة قراره بنفسه عبر الرؤية الشاملة لكافة الجوانب. ومن هنا يستطيع الانسان ان يقود عجلة الحياة المتوازنة وينجح في جميع الجوانب وليس في احدي الجوانب على حساب الجوانب الاخرى كما يفعل البعض.. علي سبيل المثال، يقوم الشخص برسم أفكار موضوع معين، مثل الخريطة التي تحمل عدة ألوان، كل لون يمثل زاوية معينة. وما إن تكتمل الخريطة بألوانها تكون الصورة قد اكتملت لديه، فيصل إلى القرار السليم فيتخلص من الذاتية “الأنا”. الفردية والتحيز
وهذا لا يعني أن طريقة قبعات التفكير الستة ننفذها في جميع شؤون الحياة وفي جميع تفكيرنا. ولكننا بتعلمها متي نستطيع التحرك بين الأنماط الستة الرئيسية من التفكير سواء كنا في مجموعة أو كان الشخص منفردًا.
الخلاصة:
أن أي فرد يعمل بنمط واحد من التفكير ويترك الأنماط الأخرى، لن يصل لشيء. من أهدافه والصحيح أن يحدث الفرد توازنًا منطقيا وعلميا وبمشاركة لهذه الأنماط أثناء تفكيره. وإن لم يكن جميعها في أن واحد، فقد يكفي أحيانًا القبعة الصفراء وبعدها السوداء.
وقد يحتاج البعض لاستخدام القبعة الخضراء لإعطاء البدائل والخيارات لمعالجة العيوب التي أظهرتها القبعة السوداء.
وأخيرا يجب على الإنسان الرشيد التنقل بين هذه القبعات على حسب الحاجة. وحينما نقصد هنا التنقل بين القبعات، نقصد التنقل بين أنماط التفكير وهكذا ينظم الفرد أفكاره وكيفية تفكيره. وتحقيق أهدافه في الحياة بعلم وتخطيط ودون عشوائية او تحيز. والله المستعان ............. د/علي مهران هشام kenanaonline.com/drmahran2020



ساحة النقاش