(( اليوم العالمي للبيئة .. 2025 ))،. البروفيسور الدكتور الشريف علي مهران هشام. يوافق يوم الخامس من شهر يونيه من كل عام احتفال العالم بالبيئة ، World Environment Day يحتفل العالم بهذه المناسبة الدولية هذا العام 2025 تحت شعار " الحد من التلوث بالمواد البلاستيكية"، وحيث انتي احد الخبراء الدوليين في مجال البيئة والعمران فانتي اقترحت ان يكون شعار البيئة لعام 2025 هو: "" مكافحة التلوث الأخلاقي والإنساني ""؟!! فكيف ينام العالم والباحث والضمير الانساني وهو يشاهد ويري ويسمع بقلبه وام عينيه اناسا في مكان ما. علي كوكب الأرض يموتون في سبيل البحث عن لقمة خبز او شربة ماء او حبة دواء، لمرض عضال، فقط لاستمرار الحياة. كيف يشعر الإنسان في هذا العالم براحة عقل و فكر او اخلاق او شعور بحقوق اخيه الاتسان في الحياة. بسلام وأمان؟!! اين منظمات حقوق الحيوان في انتشال جثث الأطفال والنساء وكبار السن الأبرياء من الشوارع و الطرقات وتحت الركام والمنازل المدمرة باسلحة محرمة قانونيا وانسانيا واخلاقيا والتي تتنافي مع قوانين و اخلاق ومبادئ النزاعات والحروب والغريب والعجيب والغير منطقي في الأمر ان تاكل الحيوانات والكلاب الضالة لحوم البشر. امام عيون كل البشر... ولا استجابة لنداء او استغاثة. او تحريك وتفعيل القانون الدولي الانساني.... يتساءل الفقراء المظلومين والمقهورين واليتامي والثكالي والارامل والمرضي والمعاقين.. هل ليس لهم الحق في الحياة مثل الاغنياء والأقوياء والقادرين وأهل النفوذ، انه الظلم بعينه وعدم العدالة والميزان الفاسد والمختل انها العنصرية وعدم المساواة في الحقوق والواجبات انه الكيل ىمكيالين و الذي قد يؤدي الي تدخل رب السماء. وخالق الأرض والسماء ومسير الكون بأمره واذا أراد الله شيئا فامره نافذ لا ريب فيه والله يمهل. ولا يهمل وصدق الله العظيم ( ظهر الفساد في البر والبحر بما. كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون.. سورة الروم الآية 41.)... انا شخصيا لا اتحدث سياسيا ولا احب السياسة وقد اعتذرتةعنزالكثيرىمن مناصبها والاعيبها وانحرافاتها وفساد ها في احيان كثيرة.، ولكنني اتحدث مهنيا وعلميا ومن منطلق تنموي مستدام ومسؤولية اممية وبعيون انسانية. شاملة وضمير أخلاقي حي يقظ فكيف ندعو الامم الي مكافحة التصحر وتخفيض معدلات التلوث الكوني السخونة الكونية والاستعداد الكوارث الطبيعية مثل الزلازل العواصف والسيول والكوارث الصناعية مثل انهيارات الطرق والمنازل والحرائق والتخلص الأمن من النفايات الصلبة والمنزلية والطبية وحماية مصادر المياه ومعالجة مياه الصرف الصحي وتعزيز الاقتصاد الأخضر والمدن الذكية والذكاء الاصطناعي AI والطاقة النظيفة وتعزيز استخدام الطاقة الشمسية ومكافحة الفقر. والبطالة وسوء التغذية. والمرض وكيف ندعو الي السلام العالمي والأمان للبيئة والأرض ونري الإنسان وهو الوسيلة والهدف لتعمير الأرض وتحقيق اي تنمية مستقرة ومستدامة يموت ويقهر ويظلم ويباد؟!! بفعل فأعل شرير لا يحترم الإنسان او القانون ويتفأخر بقوته وظلمه وفساد وسوء نيته، وبكل اسف رغم وجود شهود العين والحقيقة في كل العالم؟؟؟.. الواقع مرير وواضح ولا يحتاج الي دليل او ذكر من هم المظلومون في العالم وهم كثر في أفريقيا والوطن العربي وشرق اسيا؟!! والظالم المتكبر معروف ؟!!، وعلي القارئ ان يكون فطنا ذكيا كيسا عاقلا راشدا حكيما ، و بالإشارة يفهم؟؟؟!! . علي كل حال، نعم فمن أخطر الآفات البيئية التي تواجه البشرية والعالم وأفريقيا والدول العربية ومنها مصر ، . هو تراكم وتلوث النفايات واخطرها البلاستيكية والتي لا تتحلل لمدة تزيد عن خمسين عاما؟!! ولا تزال تتراكم علي ضفاف واعماق الأنهار والبحار ، وفى المدن ومواقع العمران ، وهي تهدد التنوع البيولوجي، وتؤثر علي حقوق الأجيال الحالية والمستقبلية انها تتسبب في مخاطر و أعباء بيئية وصحية علي الإنسان والمكان. .
عموما، تمثل النفايات البلاستيكية آفة وخطرا محليا واقليميا وعالميا علي مستقبل البيئة البرية و البحرية حيث تشير الدراسات ان كمية البلاستيك في البحار قد تتجاوز كمية الأسماك بحلول عام 2050، إذا استمر الوضع على ما هو عليه الآن من عدم الوعي وادراك المخاطر وتقديم الحلول العاجلة للتخلص الأمن من النفايات البلاستيكية، أنّ احد الحلول العلمية والعاجلة. يتمثل في الادارة الشاملة والمتكاملة للنفايات بكافة صورها واشكالها وطبيعتها والتي يجب أن يشارك فيها الجميع وإهمها الوعي الشعبي والمجتمعي وتهذيب السلوك العام ومشاركة جمعيات ومؤسسات ومنظمات المجتمع المدني، والقطاع الخاص في معرفة وتحليل المشاكل وتقديم الحلول العملية القابلة للتنفيذ وكذلك تقديم المبادرات المجتمعية الفاعلة ، إضافة الي، تقديم رؤية وطنية واضحة تتناسب وظروق كل دولة وان يتدخل متخذو القرار والاستثمار الاقتصادي والتنموي في رفع كفاءة البنية التحتية البيئية للوصول الي التنمية المستدامة المنشودة وفقا للبرامج والخطط والاستراجيات التنموية لكل دولة.
تشير الدراسات إلى أن الخطر لا يقتصر على التلوّث البصري أو البيئي فقط، بل يتعدّاه إلى الغذاء والماء، وذلك لوجود جزيئات ميكرو بلاستيك' في الأسماك الذي يتغذي عليها البشر ، وفي مياه الشرب، وحتى في مستحضرات التجميل.
ان البدائل متاحة وغير مكلفة بالضرورة. يمكن مثلًا استبدال الأكياس البلاستيكية باكياس قماشية يتغسل ويعاد استخدامها ، وايضا استبدال عبوات المياه بقوارير زجاجية، والشامبو السائل بصابون صلب، وحتى فرشاة الأسنان البلاستيكية بأخرى خشبية أو من مواد قابلة للتحلل". ان التغيير يبدأ من الفرد، لكن لا بد من سياسات داعمة من الدولة وتشجيع المبادرات المحلية. مثل مبادرة الكاتب : في عدم استخدام الأكياس البلاستيكية في المتاجر، والمطاعم وفرض عقوبات مادية على من يصرّ على استعمالها، وتقديم حوافز ومكافات مادية ومعنوية للافراد والمؤسسات التي تساهم في التخلص الأمن من البلاستيك ( الذي قد يكون أحد اسباب الإصابة بالسرطان ).
عموما،. ينتج العالم أكثر من 430 مليون طن من البلاستيك سنوياً، يتحول ثلثاها إلى نفايات قصيرة العمر، القضاء والتخلص من التلوث بالمواد البلاستيكية يساهم ويسرع في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما يشمل العمل علي حماية المناخ وتخفيض السخونة الكوتية وحماية المياه و البحار والمحيطات". والتركيز علي أهمية الإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة والطبية والزراعية ، التي تشمل أيضًا حلولًا للبلاستيك، تقوم على مبادئ الفرز من المصدر، وتقليص الإنتاج، وتفعيل مبدأ " الملوّث يدفع. Polluted Pay ".
ان هذه القضية لا تقبل انصاف الحلول او المساومة: إمّا أن نواجه مخاطر البلاستيك بقرارات حازمة وعادلة وتعزيز الوعي المجتمعي والدولي والسلوكيات الرشيدة ، أو نواصل السير نحو بيئة منهارة وحياة ملوّثة مؤلمة للبشر والشجر والحجر . ان أولوية الحل ليست من الترف المعيشي ، بل مسألة بقاء واستمرار للحياة بسلام . فلم يعد مقبولاً أن نكتفي بالشعارات أو الندوات او توصيات الموتمرات او الاحتفال بالمناسبات السنوية الدولية ، فكل تأخير في المعالجة هو دفعة إضافية نحو كارثة بيئية محدقة يدفع ثمنها الجميع... والندم. ليس مفيدا في كل الأحوال، الإرادة السياسية والمشاركة المجتمعية والادارة العلمية وتفعيل وتعزيز الحقوق والواجبات بحسم وعدل دون الخضوع لمصالح آنية مؤقتة وحماية حقوق الأجيال القادمة في حياة آمنة مستقرة وكريمة وعادلة، كل ذلك وغيره الكثير هو المدخل لحماية كوكب الأرض. والله المستعان،،،. ِ..—---------------- د/علي مهران هشام
Kenanaonline.com/drmahran2020



ساحة النقاش