(( اليوم العالمي للتنوع الثقافي))،. البروفيسور الدكتور الشريف علي مهران هشام. . يوافق الحادي والعشرون من شهر مايو من كل عام احتفال العالم بالتنوع الثقافي، اليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل تعزيز الحوار واحترام الاخر وعظيم عوامل التعاون المشترك والتنمية الشاملة المتكاملة المستدامة للجميع
الاحتفال باليوم العالمي للتنوع الثقافي يرمي إلى إبراز ثراء ثقافات الشعوب المختلفة، وتأكيد دور الحوار تبادل الخبرات و الرؤئ بين الثقافات المختلفة في العالم المتغير الان والسعي الي تحقيق استراتيجيات التنمية المستدامة الرفاهية الآمنة المستقرة للجميع بعدل وسلام ومحبة .. .
عموما، لقد زادت أهمية رسالة اليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية بعد اعتماد خطة التنمية المستدامة لعام 2030 من قِبل الأمم المتحدة؛ لأنَّ التنوع الثقافي ليس محركًا للتنمية المستدامة فحسب، بل يشكل وسيلة شاملة لتحقيق حياة متكاملة على كل المستويات الأمنية و الإنسانية. علي كل حال، التنوع الثقافي (: Cultural diversity ) عِبارة عن تنوعِ الثقافاتِ المختلفة، وهي تختلف عن الثقافات ذات الجنس الواحد، أو الثقافة العالمية ذات جنسها، أو تجانس الثقافات. ويمكن أن تشير عبارة «التنوع الثقافي» أيضًا إلى وجود ثقافات مختلفة ترجع إلى احترام الآخرين التنوع مع بعضهم البعض. تُستخدم عبارة «التنوع الثقافي» أيضًا في بعض الأحيان لتعني تنوع المجتمعات أو الثقافات البشرية في منطقة معينة، أو في العالم ككل. كثير ما يقال إن للعولمة تأثير سلبي على التنوع الثقافي في العالم. أو بمعني اخر، يكون التنوع الثقافي هو التراث المشترك للإنسانية، وينبغي الاعتراف به والتأكيد عليه لصالح الأجيال الحالية والأجيال القادمة. لا بد في مجتمعاتنا التي تتزايد تنوعا يوماً بعد يوم، من ضمان التفاعل المنسجم والرغبة في العيش معاً فيما بين أفراد ومجموعات ذوي هويات ثقافية متعددة ومتنوعة ديناميكية. وفي الختام، يبرز السؤال هل للتنوع الثقافي من فائدة للفرد والاستقرار والسلام المجتمعي؟ بايجاز، توجد فوائد عديدة ومتشابكة ، منها تنمية روح الابتكار لدى أفراد المجتمع الواحد، من خلال تكوين أفكارٍ جديدة وغير تقليدية وتعزيز العوامل والحوافز التي تحقّق الحوار المثمر والمبتكر، بالإضافة إلى النهوض بالتنمية الاقتصادية والنهضة الإنسانية والمتواصلة ، والتي تتأتّى من خلال ازدهار التبادل الاقتصادي والتجاري، والتعليمي والتكنولوجي وهو مايؤكد الأهمية والضرورة الكبيرة لدور التنوّع الثقافي في استمرار الحياة علي كوكب الأرض بأمان وسلام. والله المستعان،،، .



ساحة النقاش