(( اليوم العالمي للبيئة - 2024 )). البروفيسور الدكتور. الشريف علي مهران هشام. يوافق الخامس من شهر يونيه من كل عام احتفال كل العالم باليوم العالمي للبيئة ..ويحمل شعار هذا العام عبارة : " أرضنا مستقبلنا ، معا نستعيد كوكبنا " يركز الاحتفال باليوم العالمي للبيئة لعام 2024 على إصلاح الأراضي، والتصحر، والقدرة على مقاومة الجفاف.
أنشأت الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ عام 1972 هذا اليوم كمنصة عالمية للبيئة ، وقد اصبح أحد أكبر المناسبات للتوعية البيئية والتثقيف المجتمعي بأهمية المحافظة علي الموارد والمعطيات البيئية. ويشارك عشرات الملايين من الأشخاص عبر وسائل التواصل الاجتماعي من خلال الأنشطة العلمية والاجتماعية والفنية والرياضية والأحداث والمؤتمرات والمعارض والندوات والإجراءات والتجمعات البشرية والشبابية في جميع دول العالم.
علي كل حال، وفقاً لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، فإن ما يصل إلى 40% من أراضي كوكب الارض متدهورة، ومتدنية الإنتاجية مما يؤثر بشكل مباشر على نصف سكان العالم ويهدد ما يقرب من نصف الناتج المحلي الإجمالي العالمي وقد زاد تواتر ومدة حالات الجفاف بنسبة 29 في المائة منذ عام 2000 - هذه الحالة تتوجب اتخاذ إجراءات فعالة و عاجلة، لمكافحة الجفاف الذي يؤثر بالسلبية على أكثر من ثلاثة أرباع سكان العالم بحلول عام 2050.
من هنا، فإن إصلاح الأراضي يمثل ركيزة أساسية لإصلاح النظم الإيكولوجية ، وهي دعوة لحشد الجهود من أجل حماية وإحياء النظم البيئية في جميع أنحاء العالم، وهو أمر بالغ الأهمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
يشارك في هذا الاحتفال والفعاليات أكثر من 150 بلداً بقيادة برنامج الأمم المتحدة للبيئة. وتتبنى الشركات الكبرى والمنظمات غير الحكومية والمجتمعات والحكومات ومؤسسات المجتمع المدني إضافة إلي العلماء والباحثين والمهتمين بقضايا البيئة وايضا المشاهير من جميع فئات المجتمع في جميع أنحاء العالم وتأكيد شعار العام لليوم العالمي للبيئة
هذه المناسبات العالمية هي لحماية جسم كوكب الارض وجعله صحيا ونقيا وجماليا وهو الصوت العالمي الذي يصدح في كل مكان لحماية المرتكزات والعناصر البيئية وحماية حقوق الأجيال القادمة . عنوما، إن توفير وإعداد القيادة الواعية والفعالة وتشجع إقامة الشراكات في مجال الاهتمام بالقضايا البيئية من خلال إلهام الدول والشعوب وتوعيتها وتمكينها من تحسين نوعية حياتهم دون المساس بحياة الأجيال القادمة هو اهداف مستظاهة اليوم العالمي للبيئة..
إن الاهتمام بالتشجير وزراعة الأشجار والنباتات والاهتمام بالمناطق الخضراء واستنشاق هواءا نقيا خاليا من الملوثات واعتبار اللون الاخضر والأزرق الذي يرمز للمياه التي تمثل أساس الحياة وتعمير الكون هي ثقافة عامة وخاصة لدي النشء والأطفال والشباب. . وقد تبنت الحكومة المصرية مبادرة قومية بزراعة مائة مليون شجرة منها كثر من خمسة وعشرون مليون نخلة مثمرة ( وهي مبادرة قدمها كاتب هذا المقال وبتفاصيل علمية وفنية وتنفيذية ) و موزعة علي جميع الأراضي المصرية . إن البيئة تستغيث لحمايتها وانقاذها من التدهور والتلوث ، فالسكان يتواجدون والأراضي تتقلص والتكنولوجيا لا تعوض الانكماش ، إذن الوقت ينفد والطبيعة في حالة طوارئ. وللإبقاء على الاحتباس الحراري دون 1.5 درجة مئوية في هذا القرن، يجب أن نخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري السنوية إلى النصف بحلول عام 2030. وإذا لم يتوحد العالم في هذا الصدد، سيزداد التعرض لتلوث الهواء بما يتجاوز المستويات المأمونة بنسبة 50 في المئة خلال هذا العقد، كما ستتضاعف النفايات البلاستيكية السامة التي تتدفق إلى النظم البيئية المائية ثلاث مرات تقريبًا بحلول عام 2040.
الجسم البيئي الصحي يحتاج إلى عمل عاجل لمعالجة هذه القضايا البيئية الكونية الملحة.
تذكر المعلومات، أن ما يعادل مساحة ملعب كرة قدم من التربة يتاكل كل خمس ثوانٍ. ومع ذلك، يستغرق نمو 3 سنتيمترات من التربة السطحية الصالحة والتقنية عشرات السنوات
إن زراعة الأشجار في المناطق الحضرية تساعد في تبريد الهواء حتى 5 درجات مئوية، مما يقلل من احتياجات تكييف الهواء واستهلاك الكهرباء بنسبة 25 في المئة.محلياً إن عمليات تنظيف الشواطئ أو الترع أو البحيرات أو الانهار تمثل وسائل فعالة وجميلة لإشراك جميع أفراد المجتمع وخاصة الأطفال في حماية البيئة من الملوثات البصرية والمادية والأخلاقية . وخلاصة القول، لنتحد جميعا بصدق وإخلاص ومشاركة محلية وكونية فعالة وعملية علي تحقيق شعار : " معا نستعيد كوكبنا " في اليوم العالمي للبيئة- 2024 . والله المستعان،،،
ساحة النقاش