(( حول راعية الأغنام وقاتل الاسود )) البروفيسور الدكتور. الشريف علي مهران هشام. عندما راي الاعرابي في الصحراء إنسانة تصلي لله رب العالمين والذئاب تؤمن لها غنمها .. الذئاب تحرس الأغنام ...يا للعجب هذا حدث مع المؤمنة الصالخة .أنها ميمونة رضي الله عنها التي أثنت عليها رابعة العدوية رضي الله عنها ..ميمونة التي أخلصت لربها فرضي عنها وحجز لها مكانا في جنات العلا ...كانوا يلقبونها بميمونة السوداء او ميمونة المجنونة ..ولكنه الجنون في حب الله ورسوله ...أنه جنون المؤمن المطيع لله والخوف من عذابه ومحبة في رحمته وعفوه وستره .. عندما توفيت رابعه العدويه رضي الله عنها وكانت من العابدات التقيات الصالحات ..رأتها امرأة من طلابها ومريداتها، رأتها في المنام بعد وفاتها وقالت لها ما فعل الله بك يا رابعة قالت إن الله أكرمني اكراما شديدا ولكن ميمونة فاتتني بدرجات عالية في الجنة ... فقالت لها وبما ذلك؟ قالت كانت ميمونة راضية عن أقدار الله لا تأبه علي اي حال أصبحت او أمست..
لقد أصلحت ميمونة ما بينها وبين الله فأصلح الله ما بين الذئاب والغنم ،
فالرضا من اعمال القلوب
علي الجانب الآخر ، يذكر ان بينما جيش المسلمين وجيش الفرس يستعدان للمعركة. إذ يتفاجأ المسلمون بٲن الفرس قد جلبوا معهم أسدا مدربا على القتال والفتك بالبشر ، و فجأة يركض الٲسد نحو جيش المسلمين وهو يزأر ويكشر عن ٲنيابه وفجأة يخرج من جيش المسلمين رجل بجسظ فارس شجاع مؤمن بالله وقدره وقلب أسد يركض الرجل المسلم الشجاع البطل نحو الٲسد في مشهد رهيب وفريد و لا يمكن تصوره فكيف لرجل أن يركض نحو أسد
واعتقد ٲنها لم تحدث في التاريخ ٲن رجلا يركض نحو ٲسد مفترس ....
الجيشان ينظران في تعجب .. فكيف لرجل مهما بلغت قوته ٲن يواجه ٲسدا ، انطلق بطلنا كالريح نحو الٲسد لا يهابه وبصدره عزة وإيمان وشجاعة المسلم الذي لايهاب شيئاً إلا الله بل كان يعتقد ٲن الٲسد هو الذي يجب أن يهابه ، ثم قفز عليه كالليث على فريسته وطعنه عدة طعنات حتى قتله .
هنا، تملك الرعب من قلوب جيش الفرس وقادته فكيف سيقاتلون رجالا. لا تهاب الٲسود .
فدحرهم المسلمون عن بكرة ٲبيـــــهم ...
ثم ذهب القائد سعد بن ٲبي وقَّاص رضي الله عنه إلى بطلنا وقبل رأسه تكريما له
فانكب بطلنا بتواضع الفرسان على قدم سعد رضي الله عنه فقبلها وقال : ما لمثلك ان يُقبِّل رأسي ..أنه تواضع المؤمن
قاهر وقاتل الاسود هو
هاشم بن عتبه ابن أبي وقَّاص....اجعلوا من هؤلاء الصالحات والصالحين قدوة لكم ولأبنائكم... والله المستعان ،،،
ساحة النقاش