( الالم ..لا يفقد الأمل ). البروفيسور الدكتور. الشريف. علي مهران هشام. أشجار الياسمين لا تتعب أحداً في البحث عنها ....
لأن عبيرها العطر يدل عليها ..
كذلك بعض البشر نعرفهم بما يفوح من حسن أفعالهم....
وجميل كلماتهم ...وصفاء أرواحهم.. . لقد علمتنا الحياة أن عمل الخير هو النبت الذى لا يذبل ولا تتوقف أشجاره عن الإثمار أبدا ولا زلت أحفظ عن ظهر قلب حكمة سمعتها فى مطلع شبابى وكلماتها تقول «إن فقدت مكان البذور التى بذرتها يوما ما ستخبرك الأمطار أين زرعتها لذلك أبذر الخير فوق أى أرض وتحت أى سماء ومع أى شخص فأنت لا تعلم أين تجده ومتى ستجده.. ازرع جميلا ولو فى غير موضعه فلن يضيع جميل أينما زرع, ومن أعظم الخير أن تدخل الفرحة فى نفوس الآخرين فلا تسرق فرحة أحد ولا تقهر قلب أحد ولا تنسى أن البصمة الجميلة تبقى إلى الأبد .إن دروب الحياة متشابكة ومعقدة ايضا، وعلينا أن نعلم ونقتنع وبيقين أن . « ما استحق أن يولد من عاش لنفسه فقط» لأنه لا شيء فى هذا الوجود يعيش لنفسه، فالنهر لا يشرب ماءه والبحر لا يأكل سمكه والأشجار لا تأكل ثمارها والزهور لا تعبق لنفسها والشمس لا تشرق لذاتها وذات الضرع لا تشرب لبنها.. تلك هى حكمة الخالق جل جلاله في خلق كونه فقد خلقت الأشياء لتخدم غيرها.
ولو أن أحدا سألنى عن أفضل من عرفت فى مشوار العمر لقلت دون تردد إنه الشخص الذى يعرف كيف يقدم الخير والمعروف ويجبر خواطر الناس حسبة لله فمثل هذا الشخص يكون دائما صديقا وفيا أفضل من كل ثروات الدنيا المادية والتي لا تساوي عند الله جناح بعوضة .
السعادة والغني لا يقاس بالمال أو الشهرة أو الجاه والسلطان وإنما الثراء في الرضا الروحي والنفسي والقناعة ومحبة الناس ودعاءهم للإنسان من قلوبهم وبما يحيطك من اصدقاء الخير وحاملي المسك، وابتعدوا عن نافخي الكبر حتي لا تحرق ثيابكم سواء بقصد او بحسن نية .....
لا شىء يمنحك السعادة الحقيقية سوى الشعور بالرضا عن النفس لأنك صنعت جميلا فى أحد لم يطلب منك عونا أو هداك الله لكى تزيل هما عن نفس أحد، فإذا جاءك المهموم أنصت وإذا جاءك المعتذر اصفح وإذا قصدك المحتاج أنفق، اعمل الخير وانتظر الجزاء فقط من الله ...
مهما ذقت من الألم لا تفقد الأمل ومهما اشتدت المصاعب والهموم لا تجعل اليأس يتسرب إلى نفسك أبدا فالشمس لا بد أن تشرق كل يوم.. وما بين الصخر والصخر ينبت الزهر .تذكر أن مريم العذراء بنت عمران وام المسيح عليهم السلام مرت بموقف عصيب،
و مع ذلك قيل لها :
"كلي و اشربي و قري عينا"، عش حياتك
و لا ترهق نفسك بالتفكير ، فالله عنده حسن التدبير ، *تذكر* ، أن الله جل جلاله قال لعباده :
" لا تقنطوا "، و قال يعقوب لأولاده: " لا تيأسوا " و قال يوسف لأخيه: " لا تبتئس " ، و قال شعيب لموسى: " لا تخف " وقال سيدنا اسماعيل لأبيه ابراهيم وهو يقدم رقبته له ليذبحه ..افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين ....فجاءت نجدة السماء ..وفديناه بذبح عظيم ..والبحر لم يغرق موسي ،،،( هذه عصاي اهش بها علي غنمي ولي فيها مأرب اخري ، وبها انفلق البحر بقدرة الله ..وأصبح طريقا امنا لموسي عليه السلام ومن آمن به )، و قال نبي الرحمة والخلق العظيم محمد بن عبد الله صلي الله عليه واله وسلم لأبي بكر: " لا تحزن "
إن نشر الطمأنينة في النفوس في ساعات القلق منهج إلهي نبوي.
انشروا الطمأنينة و الثقة بالله والنفس .
وستجدوا الفرج والفرح القريب.
"و في السماء رزقكم و ما توعدون"
اللهم زدنا من خيرك و ﻻ تنقصنا،
اللهم مٌن علينا بالصحة. و العافية. وخلاصة القول ، تفاءلوا بالخير تجدوه ...اشحنوا أنفسكم دوما بالطاقة الإيجابية وان الغد أكثر اشراقا.....سئل الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه : ألم تصدك المحن عن الطريق ؟!
قال : والله لولا المحن ؛ لشككت في الطريق ..
إن الله لا يبتليك بشيءٍ إلا كان خيراً لك .. وإن ظننت العكس ..
أرح قلبك .. فلولا البلاء لكان سيدنا يوسف عليه السلام مدللاً في حضن أبيه ..
ولكنه مع البلاء صار عزيز مصر وأمين علي خزائنها..
ومن المنفى رجع سيدنا موسى عليه السلام نبيا...
ورجع من المهجر سيد الخلق محمد بن عبد الله صلي الله عليه وعلي آله وسلم فاتحا.( فسيح بحمد ربك واستغفره أنه كان توابا ).
أفيضيق صدرك بعد هذا ؟!
كونوا على يقين أن هناك شيءٌ جميلٍ سعيد ينتظركم بعد الصبر
ليبهركم ويرضيكم وينسيكم مرارة الألم ...فقط كونوا مع الله وتمسكوا بالأمل ..
كن واثقا بالله .
إن بعد العسر يسرا...إن بعد العسر يسرا... وأكثروا من الدعاء : { يافارج الهمّ.. وياكاشف الغم... فرّج همي.. ويسرّ أمري..و أرحم ضعفي.. وقلة حيلتي ..وأرزقني من حيث لا أحتسب يارب العالمين} . "رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري"؛
لأنه إن شرح الله صدرك لن يكون هناك عوائق داخلية،
وإن يسر أمرك فلن يكون هناك عوائق خارجية. والله المستعان ،،،،
ساحة النقاش