( رحلة العائلة المقدسة. 2022  ) ..                                  من بيت  لحم في فلسطين                                 الي قرية درنكة في اسيوط ،                                 مصر  السلام والأرض المباركة .                                                 البروفيسور الدكتور الشريف علي مهران هشام......    منذ أكثر من 15 عام وأنا مهتم برحلة العائلة المقدسة عليهم السلام ..هذه الرحلة المباركة للسيدة مريم  العذراء والسيد المسيح عليه السلم ورفاقهم ...توصلت  في دراستي كوني مهندس ومخطط معماري الي انه في حالة التوظيف الأمثل  المكاني والزماني لهذه الرحلة المباركة ...(  عمرانيا ..خدميا ..سياحيا .اقتصاديا ..إعلاميا ..   دينيا .. بيئيا..صحيا ..ثقافيا ..تكنولوجيا ..) . تستطيع الدولة المصرية بكافة مؤسساتها وقطاعاتها العامة والخاصة أن تجلب لبلدي مصر المحروسة  سنويا حوالي 12 مليون سائح يأتون من كل بقاع الدنيا  فقط من اجل زيارة الاماكن  المقدسة التي مرت بها العائلة المقدسة من رفح المصرية حتي درنكة في اسيوط....وهذا بخلاف المناطق والأهداف السياحية الاخري في مصر مثل الاهرامات والأقصر والكرنك والمنيا  وأسوان وشيناء والشواطئ والنيل والبحرين الاحمر والمتوسط  والبيئة والصحراء  والمناطق العلاجية الصحية  والرياضية وغيرها ....( نعم انها  مصر .. خزائن الأرض كما قال سيدنا يوسف عليه السلام  ) ...الحمد لله انني اجتمعت منذ فترة طويلة بناء علي طلب وزارة السياحة وعرضت علي القيادة وقتها رؤيتي ( وتطوعت ماديا وادبيا وهندسيا وعلميا  بها لوطني ) ...والوزارة شكلت لجان  متعددة وبالتنسيق مع الوزارات الاخري ..ذات الصلة وتقوم بجهد وجدية واهتمام كبير  لتنفيذ هذا المشروع العملاق ....( لعن الله الإرهاب وأهل الشر ..الذين يتسببون بجرائمهم في سيناء بتعطيل المشروع ...ولكن بإرادة المصريين وخير اجناد الأرض . سيتم المشروع وسوف ينفذ باذن الله رغم كل التحديات والعوائق  المتشابكة والمختلفة والمعقدة ايضا  )...حفظ الله مصر مظلة للأمن والأمان والخير والتنمية المتواصلة والرخاء المستدام....و بمناسبة عيد دخول السيد المسيح وأمه السيدة مريم  العذراء عليهم السلام  آرض مصر المباركة 

نذكر هذه  الواقعة ..

خلال رحلة هروب العائلة المقدسة  الطويلة بمصر مرت العائلة المقدسة بحقل طلبوا من صاحبه الاستراحة فيه فأذن لهم وسقاهم ماء من بئره وجلس معهم سألاً عما اتى بهم لهذا المكان بعد ان لاحظ انهم أغراب ، فروت له السيدة العذراء قصة قدومهم هرباً من "هيرودس" الذى يطلب هذا الصبى الصغير ليهلكه. فتأثر الرجل من كلامها .

اشارت العذراء مريم لبذور البطيخ التى يخزنها صاحب الحقل وقالت له إنك اليوم تزرع هذه البذور في الأرض وبقوة ابني الحبيب يسوع المسيح ستقوم غداً وتنظر حقلك الذي زرعت فيه البذور اليوم وقد صار كله بطيخًا كبيرًا وكثيرًا. ثم قالت له اعلم أيها الرجل المبارك إنه سيمر عليك باكر إن شاء الله رجال هيرودس يسألونك عنا فقل لهم إن هذه العائلة مرت علىّ لما كنت أزرع بذور هذا البطيخ في الأرض.

دهش الرجل من كلامها لكن فعل كما قالت وفي صباح اليوم التالي رأى الرجل أكثر مما كان متوقعًا، إذ أن البطيخ ظهر في حقله بمنظر بهي جدًا فاندهش الرجل وشكر الله . وأثناء ذلك مرَّ عليه الرجال الذين أرسلهم هيرودس وسألوا الرجل عن العائلة المقدسة ، فقال لهم إن هذه العائلة مرت علىَّ لما كنت أزرع هذا البطيخ في الأرض ، فلما سمع الرجال هذا الكلام، حزنوا جدًا وقالوا إن العائلة كانت في هذا المكان منذ ثلاثة أشهر على الاقل .

أنتشر خبر هذه الحادثة العجيبة بين المصريين وصارت مضرباً للمثل على القدرة الخارقة التى لا يملكها أحد : "هو أنا هضرب الارض تطلع بطيخ ؟!!" وهو المثل الذى ما يزال متداولاً دون أن يعرف الكثيرين أصله.

بنى فى موضع هذا الحقل " كنيسة العذراء العزباوية" بالقاهرة التابعة لدير السريان وما يزال فيها البئر الذى شربت منه العائلة المقدسة عليهم السلام، إن أول خطوات المسيح عليه السلام  علي الارض كانت في مصر حيث جاء  الي مصر طفلا ...وان اول شربة ماء كانت من نهر النيل .... اطمئنوا  واشكروا الله علي نعمه التي لاتحصي ...سيظل الماء يسري ويتدفق بغزارة  وسلام في نهر النيل إلي أن تقوم الساعة...                والله المستعان،،،،