التفكير في التفكير 77 - 77. ( لماذا التنمر. و التمرد..لدي أولادنا ) البروفيسور الدكتور الشريف علي مهران هشام..... لوحظ تنمر وتمرد واضح لبعض شباب وشابات هذا الجيل الجديد العجيب في مصر والوطن العربي ....
هذ الجيل الذي توفرت له كل مناحي وعناصر التكنولوجيا ..وسبل الراحة من خدمات وحياة ..فهذا عصر أصبح فيه العالم بين أصابع يديك من خلال التقدم في الاتصالات والمواصلات وشبكات الانترنت و مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من. الوسائل والسبل التي حرم منها الكثير من أبناء الجيل القديم ..الذي لم ينعم بكل ذلك من مياه وكهرباء وغاز وطاقة شمسية ووسائل للتنقل والسفر وغيرها الكثير الكثير ....ولكن رغم ذلك استطاع الجيل القديم أو الجيل المعاصر سواء من الرجال او النساء أن يحققوا التفوق والتميز والإبداع واختراع ...ما تنعم به هذه الأجيال الشابة الشاردة الان من كل جديد وحديث ...وغريب ايضا ... علي الطرف الآخر ، تغيرت الحياة وتبدل السلوك الحسن والطيبة والتعاون والتكافل والرضا وتهاوت الأخلاق يوما بعد يوم ولم يهتم الناس بالرموز أو القدوة الطيبة. وجعلوا الاهتمام بها من الرفاهية غير المطلوبة . وتناسوا البعد الانساني في الكون...ولم يعد المحافظة علي البيئة وعتاصرها الطبيعية البكر من عظيم اهتماماتهم .اضحت . المنفعة المادية والذاتية هي الذكاء لديهم و وتمثل لهم اقصي درجات النجاح للاسف، هذا وهم كبير وضد نواميس الكون وتعمير الأرض .. أنا لست بواعظ ديني أو فيلسوف اجتماعي أو نفسي... ..ولكنها خواطر ارصدها من خلال مشاهدتي وسفرياتي ومما أراه من قضايا اجتماعية و سولكيات. عامة ..غريبة عن ثقافتنا وعاداتنا العربية والشرقية سواء كانت هذه السلوكيات داخل المنزل او الشارع العربي . أن بعض الأسباب لهذا التغير الاجتماعي والسلوكي والثقافي الغير رشيد والغير انساني لبعض أفراد هذا الجيل في الوطن العربي تتمثل في التالي : 1 - يعود تمرد وتنمر هذا الجيل الي زيادة عاطفة الأمهات والآباء تجاه الأبناء وتلبية غالبية متطلباتهم...ودون تدبير في الأمر أو حتي تفكير ..
فلم يعد يعاني الأبناء من الشّدَّة. والضيق . في الحياة والخدمات التي ترُبي عليها الجيل المعاصر ..فأصبحت الأسر تخاف على أبنائها من تأثيرات القسوة والحزم، والعوارض والكوارث الطبيعية كالجوع والفاقة والمرض والنعاس والمشي؛ فاصبحت تطعمهم زيادة ونتتركهم كسالى نائمين ولا توقظهم للصلاة،. أو النشاط ولا تحملهم اي مسؤولية..ولو مشاركة بسيطة .. شفقة عليهم ويقوم الابوين بكل الأعمال عنهم وتحضر الام لوازم واحتياجات الأبناء ونهييء سبل الراحة لهم وتسهر الام حتي توقظهم ليدرسوا.. وبكل السبل توفر لهم كل شيء.. جهاز هاتف محمول.وذكي .تابلت..لاب توب وكمبيوتر وبلاي ستيشن وشبكات وروترات للنت... وغيرها..وكل هدف الأسرة الا تحرم الأبناء من شيء. هو فيى استطاعتها .
هذه التربية بدواعي العاطفة والحنان الأسري خلقت هذا الجيل الذي يقتل فيه الاب الام والابناء وتقتل فيه الزوجات أزواجهن والقسوة . ويقال الابنةد أبويه او أحدهما لأسباب دنيوية ....وتخطف فيه الاطفال ...ويعتدي الجار علي جاره وصديقه لدرجة القتل البشع في الشوارع....وتظلم الناس لضعفهم...ويقهر الناس لقلة حيلتهم...ويتباهي الجاني بجريمته ...وتتزاحم المقاهي والشوارع والأسواق بالناس أما المساجد والكنائس فهي فارغة الا من رحم ربك ...وانتشرالاعتداء على أملاك ومقدرات الدولة..بدون وازع للضمير الوطني والمجتمعي والبيئي... والتي هي رصيد وثروة للأجيال القادمة ...وللاسف تلوم الناس متخذي القرار ..وترمي بالمسؤولية علي الغير ولا يلومون انفسهم وتقيصرهم في حق أنفسهم.... وحق ابناء وطنهم وأبناء جلدتهم ؟ ...ليس المهم. الان علي من تقع المسؤولية ؟. نعم نحن بشر مثلهم ولنا قدرات وطاقات محدودة؟....
2 - إننا نربي الابناء على الاتكالية وعلي الفوقية وعلى الأنانية
إذ ليس من العدل قيام الأم بواجبات الأبناء جميعاً وهم قعود يلعبون في النت وينظرون. ولا يتأثرون ...يجب أن يكون لكل فرد نصيب من المسؤولية، ورغم ان الله جعل أبناءنا عزوة لنا وأمرهم بالإحسان إلينا، ولكن الأبناء استبدلوا الآية وصرنا نحن الذين نبرهم. ونحسن إليهم ونستعطفهم ليرضوا عنا....هل هذه تربية قويمة؟!
3 - إذا وفرنا للابناء سواءصغارا ام كبارا كل مايطلبون بسهولة.. كيف سيعرفون قيمته. ومدي الجهد. المبذول وراءه...وكيف يحافظون عليه وينمونه في المستقبل..سواء كان هذا الشيء ماديا أو روحيا أو أدبيا ... .. 4 - كان الجيل القديم أو المعاصر في طفولته إذا طلب 10 أشياء من أمور الحياة وليس الضرورات... لا يأتي له إلا بشيء واحد وبعد أيام وربما اسابيع من الإلحاح وليس هذا بخلااو تقصيرا من الآباء ، فإذا تحصلنا عليه، ساد الفرح والابتهاج والسرور . وحافظنا عليه فقد وصل إلي أيدينا بعد صبر وعناء وإلحاح...فالشء الذي تحصل عليه بسهولة، عادة يضيع بسهولة جدا ...
5 - إن دلالنا للأبناء زاد عن حده فانقلب إلى ضده؛ وباتوا لا يقدرون ولا يمتنون ويطلبون المزيد! فهذه التربية تُفقد الابن الإحساس بقيمة مايحصل عليه، وأيضا بقيمة الآخرين (ومنهم أمه أو ابيه) ولن يجد بأساً بالراحة على حساب سهرهم وشقائهم.
6 - السؤال القائم الان ماهي المشكلة لو تحمل صغيرك المسؤولية تدريجيا، شيئا فشيئا على قدر عمره،. ماذا لو عمل وأنجز، وشعر بقليل من المعاناة وتألم ليشتد عوده؟. فالدنيا دار كد وكدر ولا مفر من الشقاء فيها ليفوز وينجح، والأم الحكيمة، يجب أن تترك صغيرها ليتحمل بعض مشاقها وتعينه بتوجيهاته وتسنده بعواطفها فيشتد عوده ويصبح قادرا على مواجهة الحياة ومشاقها وحده. فقد يكون قد أخذ قدرا من التدريب والخبرة .
7 - لابد أن يتربي الابناء من الصغر علي السلوك القويم وان يحترم الصغير معلمه واستاذه وشيخه وجاره ويحب وطنه..وأهله وان يحترم الرموز الناجحة سواء في بلده او في الخارج ويدرس سيرتهم وكيف نجحوا ...ولم يباسوا ..وكيف نالوا هذا التميز ..ولابد للأبناء أن يكون لهم قدوة حسنة في بداية حياتهم فهذا يحفزهم ويعزز من هممهم...وهذا دور تقع مهمته علي الأسرة والإعلام والمسجد والكنيسة والنادي ومركز الشباب والدور الرياضية والمدرسة والجامعة ومؤسسات المجتمع المدني .8 - لكي تحقق كل طموحاتك اسلك الطريق القويم والمستقيم .. لا تصعد علي أكتاف غيرك ..ولا تحقق ثروة بالتحايل أو الظلم أو الفساد أو الفهلوة. أو الباطل ...لكي يحبك الناس. احب انت الله اولا. واقترب من الله بالعمل الصالح ولا تحمل حقدا أو حسدا أو شرا أو سوءا في قلبك أو نفسك لاحد مهما كان .. أو تعمل سحرا لاحد ولا تفرح لمشاكل أو نكبات أو مصائب
الآخرين ..فالدنيا دوارة..يا سيدي انتبه . وانظر من هو حولك كيف تبدلت أحوال الناس وتغيرت في طرفة عين .(.وتلك الأيام تداولها بين الناس. ) . ..9 -. من وصايا حكيم ﻷبنه : يا بني ما ندمت على السكوت قط .
يا بني بئرًا شربت منه ، لا ترمِ فيه حجراً .
يا بني عوّد لسانك : اللهم اغفر لي ، فإن لله
ساعات لا يرد فيها سائلاً .
يا بني عصفور في قدرك خيرٌ من ثور في
قدر غيرك .
يا بني اثنتان لا تذكرهما أبدًا : إساءة
الناس إليك ، وإحسانك للناس .
يابني إذا افتخر الناس بحسن كلامهم
فافتخر بحسن صمتك
يا بني إن العمل لا يُستطاع إلّا باليقين
ومن يضعف يقينه يضعف عمله .
يا بني لا تكن حلوًا فتبلع ، ولا مرًّا فتلفظ .
يا بني لا تأكل شبعاً على شبع ، فإنّك إن
تلقه للكلب خيرٌ من تأكله .
يابني اتخذ تقوى الله تجارة ، ياتيك الربح
من غير بضاعة .
يا بني إن الحكمة أجلست المساكين
مجالس الملوك
يا بني إياك والدّين ، فإنّه ذل النهار همّ
الليل .
يا بني نقل الصُّخور من مواضعها أيسر من
إفهام من لا يفهم .
يا بني الرّفق رأس الحكمة .
يا بني لا تتعلم ما لا تعلم حتى تعمل بما
تعلم
يا بني حملت الحديد فلم أجد أثقل من
جار السوء وذقت المرارة كلها فلم أذق أشد
من الفقر.
يا بني إذا أردت ان تؤاخي رجلا فاغضبه
قبل ذلك ، فإن أنصفك عند غضبه وإلا
فاحذره .
يا بني إذا كنت في بيوت الناس فاحفظ
بصرك ، وإذا كنت في مجلس فاحفظ
لسانك وإذا كنت في صلاة فاحفظ قلبك . 10 - واخيرا ..ارضي بما قسمه الله لك تكن اغني وارفع وأعلي الناس..اهتم بالباقيات الصالحات.. اهتم بالاثر وما ينفع الناس فو الباقي والذي يمكث في الارض...اعلم. وبيقين أن خير الناس انفعهم للناس ...قال عمر بن عبد العزيز الخليفة السادس للمسلمين ( سيدنا الحسن بن علي بن الخطاب حفيد رسول الله صلي الله عليه وسلم ورضي الله عنهم اجمعين ، هو الخليفة الخامس للمسلمين بعد سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه الخليفة الرابع. للمسلمين ..وان الامام الحسن عليه السلام تنازل عن الخلافة منعا للفتنة ، والله اعلي واعلم )...يقول عمر ابن عبد العزيز: إذا استطعت فكن عالما، فإن لم تستطع فكن متعلما، فإن لم تستطع فاحبهما...فإن لم تستطع فلا تبغضهما.... والله المستعان،،،،
ساحة النقاش