نظرية التفكير في التفكير  44 - 44                                              (  كن حريصا ... فطبائع المخلوقات مختلفة  )                                      البروفيسور الدكتور علي مهران هشام                                                                       يروي ان شابا طيبا عثر على ثعبان صغير جائع يراجع من البرد 

فقرر أن ينقذه مما يعانيه

فأخذه إلى بيته وآواه

وبدأ يطعمه ويشربه حتى كبر الثعبان

وأخذ يعتاد عليه 

حيث كان يتبعه فى كل مكان يذهب إليه داخل المنزل

وفى نهاية اليوم

كان ينام الثعبان في الغرفة التي جهزها له الشاب ببيته حتى يكون مستمتعآ بالهدوء والامان والدفئ.

 

- مرت السنوات وكبر الثعبان ...

وفى أحد الأيام

فوجئ  ذالك الشاب بأن الثعبان توقف فجأة عن الأكل بدون سبب معروف

 

- حاول الشاب الرحيم مع الثعبان كثيرآ لكى يجعله يأكل

خوفآ عليه من الموت والهلاك

إلا أن الثعبان كان يرفض

وفشلت جميع محاولاته معه .

 

- ظل الثعبان على حاله هذا لعدة اسابيع رافضآ الأكل

إلا أنه كان مازال يتبع الشاب داخل المنزل نهارآ وليلاً 

بل وزاد عن ذلك بأن كان يلتف حول جسده والمرح كالمعتاد .

 

- آخيرآ

وبعد عدة اسابيع قررت الشاب أن يأخذه إلى الطبيب البيطري ليفحصه

لعله يكون مريضآ ويحتاج إلى العلاج .

 

- كشف الطبيب على الثعبان

ثم التفت إلى الشاب وسأله:

هل لاحظت أي أعراض أخرى على هذا الثعبان خلاف قلة شهيته وامتناعه عن الطعام ؟؟

- أجاب الشاب: لا

- سأله الطبيب ثانية : هل مازال يمرح ويلتف حول جسدك كل يوم ؟؟

- اجابت الشاب : نعم فهو متعلق بي كثيرآ ويتبعني اينما ذهبت داخل وخارج  المنزل ، وويمرح وينام  في بيتي  .

- سأله الطبيب : ألم تلاحظ أنه فى بعض الأحيان يقوم بلف نفسه حول جسدك كاملاً  ؟؟

 

- اندهشت الشاب كثيرآ وقالت للطبيب : نعم ... نعم ..

فأنه فى الأونة الأخيرة واثناء مرضه كان احيانآ يلتف حولى اثناء المرح

طمعآ فى الدفء والحنان 

وكان حينما استيقظ يتبعني بنظره.

فأهرع لتقديم الطعام له

لكنه للأسف كان يرفض الأكل ويظل فى مكانه .

 

- هنا تبسم الطبيب

وقال له : سيدي ...

ان هذا الثعبان ليس مريضآ

بل يستعد لإلتهامك !!!  إنها المكيدة... إنه جليس السوء ... نافع الكير

 

أنه فقط يحاول أن يجوع فترة طويلة حتى يمكنه أكلك

كما أنه يحاول كل ليلة أن يلتف حول جسدك

ليس حبآ فيك

ولا بحثآ عن الدفء والحنان كما تعتقد ..

أنه يحاول أن يقيس حجمك

مقارنة مع حجمه حتى تستوعب معدته وجبة بحجمك

أنه يعد العدة للهجوم عليك فى الوقت المناسب ..

فخذ حذرك سيدي الفاضل

وتخلص من هذا الثعبان سريعآ !!!  والعبرة هنا 

 

أن  البعض قد يعتقد  أنه يستطيع تغيير من حوله بالحب أو العطف أو الأحسان ..

صحيح قد تنجح احيانآ مع بعضهم ..

لكن تذكر.....

أن هناك طبائع أخري من المخلوقات  لا ينفع معها الأحسان ولا تعالجها المحبة والعطف .

وهذه النوعية يكون الأقتراب منها خطر جسيم .

# العبرة والعظة هنا ..... اسرع  بالتخلص من ثعبانك الشرير  ... جليس السوء ونافخ الكير ... الذي يدعي الهدوء والمسكنة  وفي الوقت ذاته لاتتوقف عن فعل الخير والصدقات فهي الحصن والوقاية من  كل الشرور  ومخلوقات السوء ....                    والله المستعان،،،،..

 

.

.

المصدر: مذكرات ومقالات الدكتور علي مهران -علي شبكة الانترنت
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 83 مشاهدة
نشرت فى 9 يناير 2019 بواسطة drmahran2020

ساحة النقاش

د/على مهـران هشـام

drmahran2020
......بسم الله..... لمحة موجزة (C.V) 2021 البروفيسور الدكتور المهندس الشريف علي مهران هشام . Prof. Dr. Eng. Ali Mahran Hesham ## الدكتوراه من جامعة هوكايدو.. اليابان ** حاصل علي الدكتوراه الفخرية... ألمانيا. 2012 ** حاصل علي الدكتوراه الفخرية - جامعة خاتم المرسلين العالمية - ، بريطانيا، فبراير 2021 ** »

ابحث

عدد زيارات الموقع

601,620