رسالة دكتوراه
جودة التعليم في الفكر التربوي الاسلامي والفكر التربوي الغربي
دراسة موازنة
1435هـ - 2014م
د. اشراق عيسي عبد القسي
مستخلص الدراسة
"جودة التعليم في الفكر التربوي الاسلامي والفكر التربوي الغربي دراسة موازنة"
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على الجودة التعليمية في الفكر التربوي الإسلامي و الفكر التربوي الغربي و معرفة أوجه التشابه و الاختلاف بينهما من خلال اراء المفكرين التربويين المسلمين و الغربيين .
و للإجابة عن اسئلة الدراسة فقد اعتمدت الباحثة على المنهج الوصفي التحليلي المقارن، و ذلك من خلال الرجوع إلى المصادر و المراجع و تحليل المعلومات الواردة فيها لاستخلاص النتائج .
اشتملت الدراسة على خمسة فصول و هي كالأتي :
الفصل الأول تناول التعريف بالبحث الذي تضمن مشكلة البحث التي حددت في الأسئلة الآتية:
ما الجودة التعليمية في الفكر التربوي الإسلامي ؟
ما الجودة التعليمية في الفكر التربوي الغربي ؟
ما اوجه التشابه و الاختلاف بين الفكرين في الجودة التعليمية ؟
كما تضمن أيضاً أهمية البحث التي جاءت من أهمية الجودة باعتبارها متطلباً أساسياً في عصرنا الحالي فضلاً عن أهمية التعليم و أهمية دراسة الفكر التربوي الإسلامي و أهمية الموازنة بين الفكر التربوي الاسلامي والغربي.
و تضمن هذا الفصل أهداف البحث و تحديد المصطلحات و منهجية وحدود البحث.
أما الفصل الثاني فتضمن قسمين القسم الأول: الأدب النظري الذي تناول الجودة الشاملة معناها و تطورها التاريخي و مبادئها فضلاً عن الجودة من منظور اسلامي و الجودة من منظور غربي و علاقة مفهوم الجودة بعدد من المفاهيم التي تدل على الجودة بلفظ مغاير ,اما بالنسبة للقسم الثاني فتضمن عدداً من الدراسات السابقة العربية والاجنبية ذات العلاقة بمفهوم الجودة فضلاً عن عدد من الدراسات الخاصة بالفكر التربوي.
أما الفصل الثالث فكان لغرض تحقيق الهدف الأول للدراسة و هو التعرف على الجودة التعليمية في الفكر التربوي الإسلامي من خلال اراء بعض المفكرين التربويين المسلمين و هم كل من ابن سحنون و الماوردي و الغزالي و ابن جماعة و ابن خلدون و مواصفات و معايير جودة المعلم و المتعلم و المنهج عندهم .
وسعت الباحثة في الفصل الرابع إلى التعرف على الجودة التعليمية في اراء بعض المفكرين التربويين الغربيين و مواصفات المعلم و المتعلم و المنهج من خلالها وهم كل من جون لوك , جان جاك روسو , بستالوزي, مكارنكو و جون ديوي.
أما الفصل الخامس فقد كان للموازنة بين الفكرين و التعرف على المتشابه والمختلف بينهما حول جودة كل من المعلم والمتعلم و المنهج حيث تشابه الفكران في التأكيد على أهمية دور المعلم في العملية التعليمية فضلاً عن تمتعه بعدد من الصفات الاخلاقية و المهارية و اساليب تعامله مع المتعلمين كما تشابهت اراء المفكرين في الفكرين حول أهمية تمتع المتعلم بعدد من الصفات الاخلاقية ومنها احترام المعلم والعلم .
أما المنهج فقد اكد الفكران على أهمية إن يرتبط محتوى المنهج بحياة المتعلمين علاوةً على أهمية التنوع في اساليب التقويم و طرائق التدريس و أنْ يضم المنهج جانب من الانشطة التي لها دور ايجابي في عملية التعليم.
و خلصت الدراسة إلى عدد من الاستنتاجات منها:
- إن الجودة في الإسلام تتعدى الحدود المادية الدنيوية التي تعنيها الجودة في العصر الحديث إلى حدود الجزاء الأوفى في الآخرة.
- تركيز الفكر الغربي على جانب أو أكثر من جوانب منظومة الجودة في حين إن الفكر التربوي الإسلامي وضع كل مفاهيم الجودة في إطار منظومة حركية متكاملة.
- تأكيد الفكر التربوي الإسلامي على أهمية دور المعلم في العملية التعليمية حيث إن التركيز في اعداده كان منصباً على امتلاك المهارات المعرفية و العقلية باعتباره محوراً أساسياً في العملية التعليمية
أما التوصيات فقد اوصت الباحثة من خلال ما توصلت اليه بمجموعة من التوصيات منها :-
- استخدام المفاهيم و المصطلحات الإسلامية في الادبيات التربوية لمفهوم الجودة عند استخدامها في التعليم بدل استعمال المفاهيم والمصطلحات الغربية لكونها قاصرة لا تفي بأهداف التربية الإسلامية.
- تعزيز القيم الإسلامية التي تدعو إلى جودة العملية التعليمية بكل عناصرها من خلال تضمينها في المنهج المدرسي.
- العمل على تضمين مفاهيم الجودة الشاملة في مناهجنا الدراسية لأنها تعود بالفائدة على امتنا الإسلامية.
و اقترحت الباحثة عدداً من البحوث استكمالاً لهذه الدراسة أو الاعتماد عليها ومنها:-
- إجراء دراسة لبناء معايير للجودة التعليمية في ضوء ما طرحه المفكرون التربويون المسلمون من خلال آرائهم التي تم طرحها في الدراسة الحالية.
- إجراء دراسة تحليلية لبعض مفاهيم الجودة في ضوء المفاهيم الإسلامية.
- إجراء دراسات تستفيد من الفكر الإسلامي في تأصيل مفاهيم الجودة.
ساحة النقاش