الجمهورية اليمنية
جامعة عدن
كلية التربية – عدن
برنامج الدراسات العليا
مَدى تناول كتاب الأَحياء للصَّف الأوَّل الثانوي بِدولَة الإمارات العَربيَّة المُتَّحدة لبعض جوانِب التَّربيَةِ البيئيَّة
دراسة مقدمة إلى قسم التربية ، كلية التربية /عدن لاستكمال متطلبات الحصول على إجازة الماجستير في التربية تخصص (مناهج وطرق التدريس)
إعداد الباحث
عبدالمنعم محمد درويش
إشراف
الدكتور عبدالوهاب عوض كويران
أستاذ المناهج وطرق التدريس المشارك / جامعة عدن
2001م –1422 هـ
ملخص الدراسة
تهدف هذه الدراسة إلى معرفة مدى تناول كتاب الأحياء للصف الأول الثانوي في دولة الإمارات العربية المتحدة لبعض جوانب التربية البيئية ، وذلك من خلال الإجابة على الأسئلة التالية:
1- ما الخصائص الرئيسة لكتاب الأحياء المقرر للصف الأول الثانوي في دولة الإمارات العربية المتحدة ومدى إشراكيته للطالب؟
2- ما حجم وكفاية الموضوعات البيئية في كتاب الأحياء المقرر للصف الأول الثانوي في دولة الإمارات العربية المتحدة لإكساب المفاهيم اللازمة للتربية البيئية؟
3- ما مدى تحقق المفاهيم البيئية في كتاب الأحياء المقرر للصف الأول الثانوي في دولة الإمارات العربية المتحدة ، ونسب تكرارها ، ومدى ملائمتها لترسيخ اتجاهات الطلبة الإيجابية نحو البيئة ؟
4- ما تقويم الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية للموضوعات البيئية المتضمنة في كتاب الأحياء للصف الأول الثانوي في دولة الإمارات العربية المتحدة ؟ وهل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين تقويمات كل منهما تعزى إلى تغيير الجنس ؟
وللإجابة على الأسئلة السابقة ، قام الباحث بالإجراءات التالية:
1- إعداد قائمة بالمفاهيم البيئية التي يفترض أنها تلائم طلاب الصف الأول الثانوي بدولة الإمارات العربية المتحدة بشكل خاص ، والدول العربية بشكل عام.
2- عرض المفاهيم البيئية على محكمين للتأكد من صدقها ، وكانت نسبة الاتفاق العامة مع المحكمين 87 % .
3- تحليل محتوى كتاب الأحياء بموجب المعيار (أداة البحث) باستخدام المنهج الوصفي التحليلي الذي يقوم على أسلوب تحليل المحتوى ، وباعتماد الفكرة كوحدة للتحليل.
4- حصر عينة الدراسة من الطلبة والمعلمين للتعرف على اتجاهاتهم نحو الموضوعات البيئية في كتاب الأحياء ، وكانت عينة الدراسة (450) طالباً وطالبة ، و(30) معلماً ومعلمة قاموا بتعبئة الاستمارة بعد التأكد من صدقها وثباتها.
وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالية :
1- معامل إشراكية الكتاب للطالب من حيث الصور والأشكال والأنشطة الذاتية وعرض المادة العلمية كانت ضعيفة ، حيث كانت تتراوح ما بين 0.193 و 0.337.
2- نسبة الموضوعات المخصصة للبيئة في الكتاب كانت متدنية قياساً بعدد الصفحات ، كما أن نسبة المفاهيم البيئية الموجودة تشكل نسبة 34 % مقارنة بالمفاهيم الواجب توافرها.
3- أغفل الكتاب المفاهيم البيئية التي تهم دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل خاص ، ولم تتضح أهداف المفاهيم ذات الصلة بالتربية البيئية بصورة دقيقة.
4- جاء تقويم الطلبة والمعلمين المشمولين بالدراسة للمادة العلمية المتضمنة في الكتاب بمستوى متدنٍ ، ولم تظهر فروقات ذات دلالة إحصائية بين تقويمات الطلبة والمعلمين تبعاً لعامل الجنس.
وأوصت الدراسة بما يلي:
1- زيادة حجم الموضوعات المتصلة بالبيئة في الكتاب ، مع التركيز على القضايا البيئية التي تهم الدولة.
2- تحسين مستوى المادة العلمية بما يضمن وضوح أهداف ومفاهيم التربية البيئية ، وترسيخ الوعي بالموضوعات البيئية ، وإبراز دور الطالب في حماية البيئة لزيادة معامل إشراكية الكتاب للطالب على جميع المستويات.
3- دعوة وزارة التربية والتعليم لمعالجة القضايا التي حصلت على استجابات ضعيفة تبعاً لرؤية الطلاب وأعضاء الهيئة التدريسية لعينة ممثلة لمجتمع الدراسة.
4- الاهتمام بالجانب العملي بإقامة الحدائق البيئية والمعامل والمختبرات البيئية والمعارض بالمدارس لتعزيز الجانب التجريبي لدى الطالب.
ساحة النقاش