كم من الصعب أن تعيش مع أناس يكثرون جرحك

ولكن المؤلم رغم وقوفك جانبهم ورغم محبتك لهم ترى العداوة لك في قلوبهم مدفونة
ولا يتذكرونك بجميل شيء فتراهم يدققون بك و يحاولون أن يبرزو عيوبا بك فيكثرون من تجريحك
وتأليمك فلا يرون بك غير الجانب السيء و نحن بشر لا نتصف بالكمال والغرابة أنهم يظنون أنفسهم
أصحاب الكمال ونحن البشر الذين يخطؤون و يتعلمون من أخطائهم لكي يسمو بأرواحهم فتجلس تبكي
جراحا في قلبك ملتهبة من كثر النزوف والتجريح في نقاطها فترى الظلام حالك فتبكي وتبكي وتبكي وتظن
أن هذا ضعفا منك... فإذا بك تكتشف أنك نفسك نورا تستمده من إيمان وأمل...فتكتشف أنك الأقوى...
وأن الجمال بك أنك لا تعرف كيف تجرح ولا تحسن الكذب ولا تحتمل اللعوب بالقلوب.. فتفرح لنفسك
عندما تداوي جراحهم وتقف جانبهم رغم أنهم لا يفهمون لكنهم سيبكون يوما جرحهم لك...
فالطيب قادر أن يجعل التجبر نفسه أن يخضع لك يوما ما وتراك تحلق فوقهم في السماء نورا مستنير الجمال تنظرهم
و هم في الأسفل يتخبطون بأنفسهم.. فلا تتذمر فلا يستحقون أن تتذمر... فالطيبة قوة ودمعتك أقوى فيكفي أن تكن عن نفسك
راض فإرضاء البشر غاية لا تدرك ... فلا تندم يوما أنك طيب القلب وإن ظنو فيك غباء فهم لا يفقهون فالطيبة هي الإنسانية بحد ذاتها...