تشهد مصر حاليا جدلا واسعا حول التعديلات الدستورية التى دعا إليها المجلس العسكري الحاكم في البلاد، وأعدتها لجنة قانونية برئاسة المستشار طارق البشري. الجدل والشد والجذب حول التعديلات انتقل إلى الشوارع ووسائل المواصلات العامة، وبات أمرا طبيعيا أن ترى مواطنين يناقشون مواد دستور بلادهم الذي حرموا من الحديث عنه وإبداء رأيهم فيه منذ حوالي 50 عاما.

النقاش انتقل إلى شاشات التلفزيون التى استضافت خبراء القانون الدستوري والسياسيين والمثقفين المؤيدين والمعارضين منهم للتعديلات، على الجانب المؤيد للتعديلات تقف جماعة الإخوان المسملين والجماعة الإسلامية والجهاد الإسلامي خاصة بعد الإفراج عن عدد من قياداتها وأبرزها عبود الزمر، هؤلاء يقولون إن الموافقة على التعديلات ستؤدي إلى خلق وضع مدني جديد ينهي فترة حكم العسكريين للبلاد تمهيدا لإعداد دستور جديد، ويسمح لعجلة الاقتصاد أن تدور.

بينما يرى الرافضون للتعديلات، وأبرزهم ائتلاف شباب ثورة الغضب وحركة 6 أبريل وأحزاب الجبهة الديمقراطية والوفد والغد وعدد من المرشحين المحتملين للرئاسة كالدكتور محمد البرادعي والمستشار هشام البسطاويسي وعدد من الفقهاء الدستوريين، أن الموافقة على تلك التعديلات هى إلتفاف على مطالب الثورة المصرية التى طالما طالبت بإسقاط النظام.كما أبدى هؤلاء كثير من الملاحظات حول المواد المعدلة، أهمها أنها ليست ملزمة للرئيس القادم أو المجلس الشعب بعمل دستور جديد للبلاد.

على مواقع التواصل الاجتماعي حيث الشباب الذي اعتبره كثير أهم عوامل إنجاح تلك الثورة، تنتشر النقاشات وتصبح الصورة الشخصية على موقع "فيسبوك" وسيلة فعالة لإعلان موقفك من التعديلات. "نعم" ذات الخلفية الخضراء أو "لا" ذات الخلفية الحمراء كلاهما ينتشر بشكل متقارب على صفحات الشباب. عشرات الصفحات المؤيدة للتعديلات ومثلها معارضة لها، وجميعها لا يتوقف عن نشر مقاطع الفيديو للسياسيين للمؤيدين والمعارضين.
كيف ترى أنت التعديلات الدستورية؟ وما المواد الدستورية التى ترفضها وترى ضرورة إلغائها من أي دستور جديد للبلاد؟
وإن كنت مصريا فأين سيذهب صوتك.. "نعم" أم "لا"؟ وإن كنت من خارجها فماذا تراه الأفضل للثورة المصرية؟

<!-- / message --><!-- edit note -->
drkhaledomran

كـلّ نـورٍ غير نـورِ الله ظـلُ ******** كل عــز غير عــز الله ذل ................ للمراسلة والتواصل والاستفسار من خلال [email protected] ما يقدمه هذا الموقع هو خالص لوجه الله تعالي ... ولانستهدف منه التربح بأي شكل من الأشكال. الموقع الرسمي للدكتور خالد عمران https://staffsites.sohag-univ.edu.eg/Prof.khaledomran?p=home

  • Currently 134/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
41 تصويتات / 640 مشاهدة
نشرت فى 17 مارس 2011 بواسطة drkhaledomran

ساحة النقاش

mohamedfarids

أولا أرحب بجميع المشاركيين فى هذا الموقع الجميل ، تحيا مصر حرة مستقلة ، عظيما ً أن نكون على هامش الديمقراطية وكامل إحترامنا إلى الرأى والرأى الآخر كم كان شعورى أمس يوم الإستفتاء على التعديلات التى أدخلت على دستور البلاد السابق لعام 1971 والذى طالما عانينا منه جميعا ً وسأصف لكم شعورى ، لقد كنت مرتعش الجسد من الفرحة التى غمرتنى لأننا على هامش أوعلى أبواب الديمقراطية ولقد كانت عينانى تبكى من الفرح والألم لما كان من مشهد عظيم من تكالب الملايين من أبناء هذا الشعب العظيم وكان الجميع وبكل عزم وتصميم وإشتياق وحب مصممون على التعبير عن إرادتهم لقد كانت الثورة الثانية بعد ثورة الشهداء يوم 25 يناير2011م ، ولكن هيا ننادى بالديمقراطية الحقيقية والمبنيةعلى المعرفة ورفع الجهالة عن الشعب فهناك نسبة كبيرة من الشعب لاتعرف نعم أم لا ولماذا نعم ولماذا لا وهناك نسبة أكبر لاتستطيع قراءة أو فهم الدستور فليس جميعنا متخصصون ، ولهذا السبب طالبنا ونطالب بالشفافية والعلانية والإعلام نريد شرح ومناقشة الدستور بين جميع المتخصصين بند بند وفقرة فقره أمام جموع الشعب وليس التعديلات فقط و عرض هذه المناقشات على الشعب فى جميع أوجه الإعلام والإتصالات المتاحة المرئية والمسموعة والمقروءة والمحمولة ... وغيرها ليفهم الجميع ما له وما عليه من حقوق وواجبات نابعة من الدستور والقوانين المترتبة عليه ، فلنحارب الجهل الثقافى المتنوع كلما أتاحت لنا الظروف فلنحارب الأمية على الأقل فيما نمر به من مواقف وأمور ولننتهز فرصة عمل دستور جديد ولتكن هذه البداية لابد من نفى الجهالة عن الشعب فى كل خطوة نخطوها من الآن وبعد هذه الثورة العظيمة التى رويناها بدماء شهدائنا ، ونفى الجهالة عن الشعب كى يكون الرأى والإستفتاء وإختيار كل مواطن الحزب الذى يرغب الإنضمام إليه والإنتخابات البرلمانية والرئاسية مبنية على أسس علميه ومعرفية ، لابد أن نفتح مقدرات عقولنا جميعا ً ونخرج من الثبات العميق الذى عشنا فيه لسنوات طوال ولندخل من أبواب الديمقراطية إلى عالم جديد طالما حلمنا به وأكرر أول خطوه لبناء هذا البلد الجديد العظيم وبناء الديمقراطية الحقه أن ننمى الثقافة الحزبية وننمى الأحزاب ولن يكون هذا إلا بمساهمة الدولة بجميع مؤسساتها والشعب بجميع فئاته وطوائفه ومقدراته لنشأة بلد حزبية جديدة فليست الديمقراطية أن نقول نعم أو لا ولكن الديمقراطية بمنح الجميع الحق فى فهم لماذا نعم ولماذا لا ،لما نستسلم لنسبة الجهل كما ذكرت مرارا ً وتكرارا ً وحتى آخر نفس لى فى الحياه فليس الجهل هو الأمية ولكن الجهل هو عدم المعرفه ولن يزول هذا الجهل إلا بالإعلام ومشاركة جموع الشعب فى كل شئ ، وهناك مقالة أخرى عن رؤيتى لنشر الثقافة الحزبية والسياسية لإجراء إنتخابات حرة نزيهه برلمانية ورئاسية وحكومة قوية قادرة على التحديات القادمة لبناء وطن ديمقراطى جديد ، ولكن أرواح شهدائنا تطالبنا بدستور جديد يواكب الحياة الديمقراطية الجديدة التى طالما حلمنا بها وحلم بها شهدائنا، ولاننسى أن قوانين الدولة بجميع مؤسساتها نابعة من الدستور القديم ولابد من تعديل هذه القوانين بناءا ً على دستور ديمقراطى جديد فلا يجوز أن نتعامل بدستور معدل وقوانين يالية ولايجوز التعامل ببيان دستورى وقوانين من دستور آخر ، نحن نستحق أفضل من هذا .عظيمة يا مصر يا أرض النعم يا مهد الحضارة وبحر الكرم .

AiP

يعد الدستور هو القانون الأعلى والأسمى في الدولة وهو الذي ينظم الشكل القانوني للدولة ويبين المقومات الأساسية للمجتمع ويحدد أنظمة الحكم فيها ، ومن بين تلك الأنظمة الوضع القانوني والسلطات المخولة لرئيس الدولة ، والسلطة التشريعية والسلطة القضائية والسلطة التنفيذية والقوات المسلحة ومجلس الدفاع الوطني والشرطة ، وعليه فإن مطالبة المواطن المصري بالإدلاء بصوته سواء ب "نعم" أم "لا" في الاستفتاء حول التعديلات الدستورية عن دستور لا يعلم عنه شيئاً ولم يحط بمواده والنصوص الواردة فيه وبماهيته وبالآثار المترتبة عليه وبماهية السلطات المخولة لرئيس الدولة وما يترتب عليها ، أعتقد أن في ذلك إجحافاً بحقوق المواطن المصري لاسيما في غياب التوعية السياسية وحرمانه من ممارسة حقوقه السياسية بحرية واستقلال طوال السنوات الماضية ، وأعتقد أن هذا الاستفتاء كان يتعين أن تسبقه حملة توعيه سياسية للمواطن المصري بماهية الدستور وبشرح موجز ومبسط له بحيث يخاطب كافة شرائح وفئات المجتمع من العاملين في المجال القانوني وغير العاملين به حتى يكون المواطن المصري على علم بحقيقة ما هو مقدم عليه.

drkhaledomran

الأخ العزيز محمد فريد
شرفني مرورك هنا وتعليقك الراقي
الذي أضاف للموضوع الكثير
جزيت كل الخير

أ.د/ خالد عمران فى 20 مارس 2011

أ.د/ خالد عمران

drkhaledomran
أستاذ المناهج وتقنيات تعليم الدراسات الاجتماعية - عميد كلية التربية - ووكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث السابق كلية التربية - جامعة سوهاج - جمهورية مصر العربية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,563,317