الأستاذ الدكتور/ عبدالكريم محمود أبوعيشة

كلية الطب البيطري - جامعة قناة السويس

محاضرة عن:

"الأمراض المشتركة وخطرها على الصحة العامة"

(تاريخ كتابة المحاضرة: 12/5/2009)

 

الأمراض المشتركة هى الأمراض المعدية التى تنتقل بين الحيوانات والإنسان،  ومشكلة هذه الأمراض موجودة فى كل دول العالم، وقد زاد الاهتمام بها منذ بداية النصف الثانى من القرن العشرين، ولقد عرف فى السنوات الماضية عدد كبير من هذه الأمراض المشتركة والتى يقترب عددها حتى الآن من مائتي مرض معدى وتتجه القائمة إلى أن تطول كل عام نظرا للدراسات المكثفة التى تتناول هذه الأمراض. ومسببات هذه الأمراض أما أن تكون فيروسات، أو بكتيريا أو طفيليات أو فطريات.

v    وأصبحت هذه الأمراض المشتركة تشكل خطرا جسيما على صحة الأفراد والمجتمعات للكثير من الأسباب أهمها :

1- معظم الأمراض المشتركة أشد خطرا و ضراوة على صحة الإنسان من أمراض الإنسان نفسه حيث أن البعض منها لا يعالج أو لا يجدي معه العلاج وخاصة فى المراحل المتقدمة من المرض كما هو الحال عند الإصابة بمرض الكلب والبعض الآخر يصعب علاجه لما يسببه من إصابات حادة و مدمره لبعض الأعضاء الحساسة بجسم الإنسان كالرئتين والقلب والكبد والمخ والنخاع الشوكي كما هو الحال على سبيل المثال وليس الحصر من أمراض مثل السل البقري، الحمى المتموجة (البروسيلا)، حمى الوادى المتصدع، داء الأكياس المائية والفشيولا.

2- بعض هذه الأمراض تعيش مسبباتها وتتكاثر داخل جسم الحيوانات وخاصة الكلاب والقطط والفئران دون ظهور أعراض مرضيه واضحة على هذه الحيوانات رغم خروج أعداد طائلة من الميكروبات مع اخراجاتها لتلوث ودون أن ندرى البيئة المحيطة بنا من هواء وماء وارض وزرع.

3- بعض مسببات هذه الأمراض تستخدم فى الأسلحة البيولوجية لما لها من تأثير مدمر على البشرية مثل مسببات مرض الجمرة الخبيثة أو الطاعون الآدمي.

4- الأمراض المشتركة منتشرة فى أنواع عديدة من الحيوانات التى يعتمد عليها الإنسان فى غذاءه كالأبقار والجاموس والأغنام والماعز والجمال وكذلك الطيور والأسماك، وبالتالي تشكل أيضا تأثير كبير على الاقتصاد القومي للدول نتيجة الخسارة الاقتصادية من نفوق الحيوانات أو الطيور أو قلة انتاجها من اللحم واللبن والبيض أو نتيجة التخلص من الحيوانات والطيور المصابة والقابلة للإصابة، بالإضافة إلى اعتماد  التجارة الخارجية على صلاحية الصادرات الغذائية وخلوها من الأمراض ( وهذا ما حدث فى حاله انتشار مرض جنون الأبقار والحمى القلاعية وحمى الوادى المتصدع ثم أنفلونزا الطيور مؤخرا فى بعض دول العالم و ما كان له من تأثير سلبى على الاقتصاد و التجارة الخارجية لهذه الدول).

 

v               تنتقل مسببات هذه الأمراض إلى الإنسان بثلاث طرق رئيسية كما يحدث فى معظم الأمراض المعدية وهى كالتالي:

أولا: عن طرق الجلد وذلك بالتلامس المباشر بالحيوانات المصابة خاصة فى حالة وجود جرح أو خدش بالجلد وأكثر الأشخاص عرضة للإصابة فى هذه الحالة هم المهنيين الملامسين للحيوانات كالمزارعين ومربى الماشية والجزارين والأطباء البيطريين والمتعاملين مع الحيوانات، أو عن طريق لدغ البعوض والحشرات الأخرى الماصة للدماء الحاملة للمسبب المرضى ، أو عضة بعض الحيوانات المصابة خاصة الكلاب كما فى مرض الكلب أو الفئران مثل مرض حمى عض الفئران.

 

 ثانيا: عن طريق الفم والجهاز الهضمى وذلك بالتغذية على أطعمة ملوثة بالمسبب المرض نتيجة تعرضها لمخلفات واخراجات الحيوانات المصابة أو بالتغذية على المنتجات الحيوانية المصابة كاللحوم والألبان وكذلك البيض  والأسماك المصابة.

 

ثالثا: عن طريق الجهاز التنفسى باستنشاق الهواء الملوث بالمسبب المرضى الناتج من اخراجات ومخلفات الحيوانات والطيور المصابة.

 

 

v     وإذا تحدثنا عن الأمراض الفيروسية المشتركة  فنجد أنها من أخطر الأمراض المشتركة على الصحة العامة وتمثل العدد الأكبر من جملة  الأمراض المشتركة عامة، ومعظم مسببات هذه الأمراض تنتقل عن طريق الجلد نتيجة لدغ البعوض والحشرات الماصة للدماء كما فى مرض حمى الوادى المتصدع وحمى النيل الغربى وغيرها، أو عن طريق عضة الحيوان المصاب كما فى مرض الكلب، أو عن طريق التلامس واستنشاق إفرازات  واخراجات الطيور المصابة كما حدث مؤخرا فى مرض انفلونزا الطيور  وإذا تحدثنا أكثر تفصيلا عن بعض هذه الأمراض الفيروسية المشتركة والتى تشكل خطرا فى الوقت الحاضر فنجد منها على سبيل المثال:

(1)  أنفلونزا الطيور

أنفلونزا الطيور مرض فيروسى معدى  يصيب الطيور ويوجد منه نوعان: نوع سريع الانتشار شديد المرضية يسبب نسبة نفوق عالية كالمنتشر حاليا، وتم التعرف عليه لأول مرة عام 1878م فى ايطاليا وكان يسمى بطاعون الدجاج قبل اكتشاف المسبب المرضى الحقيقي وهى عترات فيروس أنفلونزا النوع (A) التى كانت بداية اكتشافها عام 1955م.

·                  المسبب المرضى لأنفلونزا الطيور

فيروسات الأنفلونزا النوع  (A) هى المسبب المرضى لمرض أنفلونزا الطيور ، وهذه الفيروسات الأكثر ضراوة وانتشارا بين الإنسان والطيور والحيوانات الأخرى، وحتى الآن تم اكتشاف العديد من فيروسات أنفلونزا النوع (A) بناء على المستضدات السطحية لهذه الفيروسات، وعادة الطيور تصاب بأنواع خاصة من هذه الفيروسات والتى منها أكثر خطورة على الطيور مثل النوعين (أتش5 أن1)   و(أتش7 أن7).

كما أن الإنسان يصاب بأنواع خاص به من فيروسات أنفلونزا البشر النوع (A) مثل (اتش1 أن1 ، وأتش3 أن2) بالإضافة إلى فيروسات أنفلونزا النوع (B,C)، ولكن لأول مرة بداية من عام 1997 حتى الوقت الحالى أعلن عن ظهور حالات إصابة فى الإنسان بفيروس أنفلونزا الطيور النوع (أتش5 أن1) فى بعض دول العالم المنتشر بها هذا المرض بين الطيور.

وما يخيف هذه الأيام السلطات الصحية ومنظمة الصحة العالمية أن بعض النظريات العلمية أكدت على أنه تحت ظروف معينة يمكن لفيروسات أنفلونزا الطيور والإنسان من النوع (A) القدرة على التحول الجينى عندما تحدث إصابة متزامنة بهما داخل خلية واحدة فى الخنازير أو الإنسان، والتى تؤدى إلى اندماجهما وتبادل المادة الجينية بينهما مما قد يؤدى إلى ظهور سلالة جديد من فيروس أو تغير فيروس انفلونزا الطيور (أتش5 أن1) الذى ينتقل إلى الانسان ويكون له القدرة على الانتقال من شخص إلى أخر، وفى كلتا الحالتين قد يتسبب فى ظهور وباء عالمى جديد من هذا المرض بين البشر. 

·                  مصادر وطرق انتقال الإصابة بأنفلونزا الطيور

المصادر الرئيسية لإصابة الدجاج بفيروسات أنفلونزا النوع (A) هى الطيور المهاجرة والطيور المائية كالبط وغيرها، وتحدث الإصابة بين الطيور عن طريق استنشاق الطيور لإفرازات الجهاز التنفسى للطيور المصابة أو تلامس الطيور مع براز طيور أخرى مصابة، أما فى حالات الإصابة التى سجلت فى الإنسان بفيروس أنفلونزا الطيور (أتش 5 أن1) لم يتم التأكد حتى الآن من طريقة حدوث الإصابة، ويرجح انتقال المرض من الطيور المصابة إلى الإنسان عن طريق التلامس واستنشاق إفرازات أو اخراجات هذه الطيور، وكان العدد الأكبر من حالات الإصابة بين البشر فى المناطق الريفية، ومعظم الحالات كانت نتيجة التعرض المباشر للطيور النافقة أو المريضة خاصة أثناء الذبح وإزالة الريش، ومع ذلك لم تسجل حالات إصابة بين معظم العاملين فى تربية الدجاج أو القائمين على التخلص منها، ولم تسجل أيضا حالات إصابة من استهلاك لحم الطيور أو البيض جيد الطهى. ولم يتم التأكد حتى الآن من انتقال فيروس أنفلونزا الطيور(أتش5 أن1) من إنسان إلى إنسان آخر إلا فى حالات نادرا جدا.

·                  الأعراض المرضية

والأعراض المرضية عامة لأنفلونزا الطيور فى الطيور المصابة تتراوح من أعراض مرضية طفيفة إلى أعراض مرضية شديدة تؤدى إلى الانتشار السريع والنفوق الذى تصل نسبته إلى ما يقرب من 100%، وتحدث هذه الأعراض المرضية الشديدة عند إصابة الطيور بفيروسات انفلونزا الطيور شديدة المرضية مثل النوع الذى يسمى (أتش5 أن1) المنتشر حاليا، خاصة عندما تحدث الإصابة بين الدجاج، وتظهر الأعراض المرضية فى صورة أعراض تنفسية ويصاحبها خرخرة أثناء تنفس الطائر وزرقة بجلد الطائر الخالى من الريش كالعرف والدلايات مع تضخم بالرأس، والوجه وقلة إنتاج البيض وإسهال وأحيانا أعراض عصبية.

وفى حالات التى تم تسجيلها فى الإنسان من الإصابة بفيروس أنفلونزا الطيور النوع (أتش5 أن1) فى بعض دول العالم كانت فترة حضانة المرض تتراوح من 2 – 4 يوم بمتوسط 3 أيام، أى الفترة من التعرض للإصابة حتى بداية ظهور الأعراض المرضية والتى ظهرت فى صورة حمى وأعراض تنفسية شديدة نتيجة الالتهاب الرئوى الذى قد يؤدى إلى الوفاة.

وحتى الآن توجد صعوبة فى انتقال فيروس أنفلونزا الطيور الحالى إلى الإنسان، وهذا ما يؤكده العدد القليل جدا من الإصابة بين البشر كما هو موضح بالجدول السابق، على الرغم من:

1-  الانتشار الواسع والسريع لفيروس الأنفلونزا (أتش5 أن1) مع سهولة انتقاله بين الطيور وشدة مرضيته بين الدجاج المصاب مع نسبة نفوق عالية.

2-  وبائية هذا المرض أى قدرة الفيروس المسبب للمرض على البقاء لفترة طويلة فى مخلفات الطيور المصابة قد تصل إلى ثلاثة شهور على الأقل ، ولمدة  4 أيام عند درجة حرارة 22 درجة مئوية، وفى اللحوم لمجمدة لأكثر من شهر، مع قصر فترة حضانة المرض التى تتراوح من 2 – 4 يوم، بالإضافة إلى طريقة الانتقال المحتمل لفيروس الأنفلونزا (أتش5 أن1) المسبب للمرض إلى الإنسان عن طريق التلامس واستنشاق إفرازات واخراجات الطيور المصابة.

3-  تعامل فئات عديدة من المجتمع، بل كل فئات المجتمع مع الطيور من بداية التربية حتى البيع والاستهلاك فى أماكن انتشار المرض.

 

ولكن مع انتشار فيروس الأنفلونزا (أتش5 أن1) بين الطيور وظهوره فى عدد كبير من دول العالم  بعد انتشاره فى جنوب شرق اسيا يحتمل انتقاله بين الطيور إلى أى دولة أخرى بالعالم ، مما قد يزيد من الخسارة الاقتصادية لما يسببه من نسبة نفوق عالية بين الطيور المصابة، بالإضافة إلى التخلص من أعداد كبيرة من الطيور أثناء مكافحة المرض، لذلك نوصى بالاستعداد واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع إصابة الطيور الداجنة، وبالتالى منع إصابة الإنسان المحتملة بفيروسات أنفلونزا الطيور والتى ربما قد تؤدى إلى ظهور وباء عالمى جديد من مرض الأنفلونزا بين البشر. ، لذلك نوصى بالاستعداد واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع إصابة الطيور الداجنة وبالتالى منع إصابة الإنسان المحتملة بفيروسات أنفلونزا الطيور وهى كما يلى:


1- حظر تعامل الأشخاص القادمين من أماكن انتشار الوباء التعامل أو الاحتكاك بالطيور أو الدواجن لمدة عشرة أيام على الأقل وبعد تنظيف وتطهير أنفسهم، خاصة ممن لهم اتصال مباشر بالدواجن أو العمل فى مزارع. فيروس انفلونزا الطيور حساس لأبسط أنواع المطهرات وحتى الغسيل بالماء والصابون كفيل بالقضاء عليه, كما يتم القضاء عليه عند درجة حرارة 60 - 70 درجة مئوية.


2- عدم وصول الطيور البرية لأماكن تربية الدواجن، وإقصاء البط عن أماكن تواجد الطيور الأخرى أو الدجاج لأنه محتمل إصابته بالمرض ويمكن نقله بسهولة إلى الأنواع الأخرى من الدواجن ويزيد من احتمالية انتشار الوباء بينها.


3- التخلص من الطيور النافقة أو المصابة أو المشكوك فى إصابتها وذلك بوضع الطيور النافقة فى أكياس بلاستيك مع إعدام الحى منها والمصابة بالفيروس وتدفن بعمق كبير فى التربة مع الجير أو تحرق فى نفس مكان الإصابة. التخلص أيضا من البيض والسماد والأعلاف وكل ما يتصل بتربية الدواجن بنفس طريقة التخلص من الطيور النافقة أو المصابة أو المشكوك فى إصابتها، وتطهير المزارع وأماكن تربية الطيور المصابة بالمطهرات.


4-
معاملة الطيور النافقة لأية أسباب أخرى غير الأنفلونزا بنفس طريقة الطيور المصابة.  
5- عدم استيراد الدواجن الحية أو لحومها ومنتجاتها من المناطق أو الدول التى تحتوى على طيور مصابة بأنفلونزا الطيور.

 

6- على السلطات الصحية والمراكز البحثية المتخصصة فى دراسة ومكافحة الأمراض المعدية فى كل دول العالم التعاون مع منظمة الصحة العالمية للمتابعة المستمرة ومراقبة انتشار فيروسات أنفلونزا الطيور فى الإنسان والطيور والحيوانات الأخرى خاصة الخنازير، للكشف المبكر عن حالات الإصابة والتمكن من اتخاذ الإجراءات اللازمة لمكافحة ومنع زيادة انتشار المرض بين دول العالم.

 

 7- على العاملين أو المتعاملين مع الطيور المصابة أو المشتبه إصابتها بمرض أنفلونزا الطيور والطيور المهاجرة فى المناطق المصابة استخدام الأقنعة والملابس الواقية، وتحصينهم بلقاح الأنفلونزا البشرى الحالى، لتجنب إصابتهم أو تطور وظهور سلالة جديد من فيروسات الأنفلونزا، التى ربما قد تؤدى إلى ظهور وباء عالمى جديد من مرض الأنفلونزا بين البشر.

 

  (2) مرض حمى الوادى المتصدع

        مرض حمى الوادى المتصدع من أخطر الأمراض الفيروسية المشتركة التى تنتقل من الحيوان إلى الإنسان وموجود فى جزء كبير من قارة أفريقيا. وهذا المرض يصيب معظم الحيوانات (خاصة الأغنام والأبقار والماعز والجمال) والإنسان . ومنذ عام 1931م حيث تم عزل هذا الفيروس من الأغنام بمزرعة كبيره بوادى متصدع بكينيا  ( لذلك سمى هذا المرض بحمى الوادى المتصدع )، حدث هذا المرض فى صوره وبائية فى فترات غير منتظمة مع ظهور حالات فرديه بين كل وباء وآخر. وحدث أول وباء بهذا المرض فى مصر فى عامى 1977 و 1978م وتسبب فى إصابة ونفوق أعداد كبيره من الحيوانات خاصة الأغنام والأبقار والجاموس والجمال والماعز، وكذلك في الإنسان تسبب في إصابة ما يقرب من  200ألف شخص  و 600حالة وفاه.  ويقال أن هذه الفيروس جاء من السودان المجاورة لمصر من الجنوب، حيث أن وباء هذا المرض حدث فى السودان عام 1976م ومحتمل انه انتقل إلى مصر عن طريق الجمال المصابة أو الإنسان أو الحشرات المصابة التى حملت مع الرياح أو الشاحنات إلى منطقة أسوان حيث تكاثر فى الحيوانات الأليفة بها. ثم تكرر ظهور هذا المرض فى صورة وبائية بعد غيابه ما يقرب من 12 عام وذلك فى عام1993 ثم فى عام 1997، ثم ظهر حديثا فى المملكة العربية السعودية واليمن. وهذا المرض له تأثير مدمر على الإنتاج الحيوانى لأنه يسبب إجهاض ونفوق فى الأغنام والماعز والأبقار والجاموس . ولوحظ أن المرض يحدث فى الحيوانات قبل حدوثه فى الإنسان. ومن العوامل التى تساعد على استمرار وبقاء هذا الفيروس فى البيئة هو تكاثره فى البعوض وانتقاله من جيل إلى آخر وبقاء بعض البعوض نشط خلال فصل الشتاء نظرا لقصر فصل الشتاء فى مصر  وبالاضافه إلى ذلك وجد أن الفيروس يبقى فى حاله نشطه أثناء البيات الشتوى للبعوض المصاب.

·       مصادر العدوى للإنسان  بهذا المرض هى البعوض الحامل للفيروس والحيوانات المصابة خاصة الذبيحة والأجنة المجهضة والإفرازات المهبلية والمشيمة  وتعتبر الأغنام والأبقار والجاموس والجمال والماعز هى المستودع أو العائل الخازن لهذا الفيروس، وينتقل المرض إلى الإنسان بعدة طرق منها :

(1)  التلامس المباشر مع الحيوانات المصابة خاصة الذبيحة والاجنه المجهضة والإفرازات المهبلية والمشيمة ويحتمل أن الفيروس يدخل عن طريق جرح أو خدش بالجلد أو الاغشيه المخاطية.

(2) لدغ البعوض الحامل للفيروس.

(3) استنشاق الهواء الملوث بالفيروس خاصة أثناء ذبح الحيوانات المصابة.   وبالرغم من عزل  هذا الفيروس من ألبان الأبقار المصابة لا يوجد دليل على أن الألبان تلعب دور فى نقل المرض إلى الإنسان.

·       الأعراض المرضية لهذا المرض فى الإنسان بعد فترة حضانة من 4-6 يوم تظهر فى صورة صداع شديد وألم بعضلات الظهر والمفاصل والأطراف وحمى وعدم القدرة على الرؤية فى الضوء نتيجة إصابة شبكية العين ومضاعفات هذا المرض هى نزف فى صورة قيء مدمم وبقع نزفيه بالجلد مع التهاب سحايا أو أغشية الدماغ  أو مضاعفات فى الرؤية نتيجة إصابة العين والتى تؤدى فى بعض المرضى إلى فقد البصر الدائم.

 ·                   والوقاية من مرض حمى الوادى المتصدع تشمل الآتى:

(1) حيث أن الحيوانات هى المصدر الأساسي لإصابة الإنسان لذلك يجب منع إصابة هذه الحيوانات بتحصينها باستخدام اللقاح الغير نشط أو اللقاح الحى وهذا ما تقوم به الهيئه العامة للخدمات البيطرية فى مصر.

(2) القضاء على البعوض الناقل للمسبب المرضى وذلك بقتل يرقات البعوض باستخدام المبيدات و التخلص من أماكن تكاثر البعوض ورش المساكن بالمبيدات المناسبة فى أماكن تواجد المرض مع رش وسائل النقل بالمبيدات لقتل الحشرات وذلك لمنع انتقالها من مكان الاصابه إلى مكان آخر. كما يجب علينا عدم إلقاء القمامة فى الشوارع وبجوار المنازل مع الصيانة المستمرة للصرف الصحى حتى لا تكون مصدرا  لتكاثر البعوض. 

(3) تجنب التلامس المباشر مع الحيوانات المصابة والذبيحة والاجنه المجهضة فى مناطق الاصابه واستخدام الملابس الواقية أثناء التعامل مع هذه الحيوانات. وتحصين الأشخاص الأكثر عرضه للاصابه كالأطباء البيطريين والعاملين  بالمعامل وغيرهم باستخدام اللقاح الغير حي.

 

v     الأمراض البكتيرية المشتركة تمثل أيضا عدد ليس بقليل ولها تأثير خطير على صحة الإنسان، ومسببات هذه الأمراض تهاجم الإنسان بكل الطرق السابق ذكره سواء عن طريق الفم أو الجهاز التنفسى أو عن طريق الجلد. ومن الأمراض البكترية المشتركة  الأكثر انتشارا وخطرا على الصحة العامة منها على سبيل المثال:

(1)          مرض السل البقري  

مرض السل البقرى مرض بكتيرى مزمن وهو إحدى أنواع السل الذى يصيب الإنسان والتى تصيب أساسا الحيوانات (خاصة الأبقار والجاموس والجمال)، وتصيب الإنسان عندما يتعرض للإصابة عن طريق شرب الألبان الطازجة المصابة أو التغذية على منتجات الألبان المصابة والتى لم تعامل بالحرارة أو التسخين الكافي قبل صناعة هذه المنتجات كالجبن والزبد والسمن أو عن طريق استنشاق الهواء الملوث من اخراجات وإفرازات الحيوان المصاب أو ومحتمل انتقال الإصابة عن طرق التغذية على اللحوم المصابة خاصة الأحشاء الداخلية المصابة بالدرن كالكبد والرئة والغدد الليمفاوية والتى لم تعرض لدرجة حرارة كافية أثناء الطهي. لذلك انتشار مرض السل البقرى فى الإنسان يقل فى الدول التى توجد بها حملات دورية ناجحة فى التحكم والتخلص من السل البقرى فى الحيوانات خاصة الأبقار والجاموس والجمال بالإضافة إلى بسترة أو غلى الألبان.

ومرض السل البقرة ينتقل بين الحيوانات عن طرق الجهاز التنفسي باستنشاق الهواء الملوث باخراجات وإفرازات الحيوانات المصابة ولذلك يكثر انتشاره فى المزارع المكثفة التى يوجد بها عدد كبير من الحيوانات والتى تفوق سعة المزرعة. وممكن إصابة الحيوانات أيضا عن طريق الأعلاف أو المياه الملوثة من اخراجات الحيوانات المصابة أو انتقال الإصابة من الأمهات المصابة إلى العجول الرضيعة عن طريق اللبن المصاب أثناء الرضاعة. ولأن السل مرض مزمن فالحيوان المصاب بالسل البقرى غالبا لا تظهر عليه أعراض واضحة فى بداية المرض  والمربى لا يستطع اكتشاف إصابة الحيوان بهذا المرض إلا فى المراحل المتأخرة من المرض والتى يعانى فيها الحيوان المصاب من كحة وهزال شديد وفقدان الشهية وهى أعراض ممكن أن تتشابه مع أمراض أخرى تصيب الحيوانات لذلك اكتشاف هذا المرض يتم معرفته مبكرا باستخدام اختبار الجلد (اختبار التوبركلين) الذى يقوم به الأطباء البيطريين.

 أما أعراض هذا المرض على الإنسان المصاب فهي شبيهة بالسل الآدمي وتأخذ صور مختلفة على حسب طريقة إصابة الإنسان (أي طريقة دخول المسبب المرضى) ومنها: السل الرئوي الذى يحدث نتيجة  استنشاق الهواء الملوث وعند ظهور الأعراض المرضية يعانى المريض من كحة متكررة مع بلغم مخاطي صديدي وأحيانا مدمم وآلام بالصدر وهزال مع ضعف عام. أما السل الغير رئوي يصيب الإنسان نتيجة التغذية على أطعمة ملوثة خاصة الألبان المصابة أو منتجاتها  ويصيب معظم أعضاء الجسم خاصة الغدد الليمفاوية والعظام والكبد والكلى وسحا يا المخ. وممكن ظهوره فى صورة ما يسمى بسل الجلد نتيجة تلوث الخدوش أو الجروح بالمسبب المرض وهو نادر الحدوث والذى يؤدى إلى تقرحات فى مكان الإصابة. والإنسان المصاب بمرض السل ممكن علاجه ويشفى تماما عند اكتشاف الإصابة مبكرا ولكن فترة العلاج طويلة قد تصل إلى عامين مما يؤدى إلى تكلفة المريض مبالغ مالية كبيرة. لذلك هذا المرض له تأثير خطير على صحة الإنسان ويؤدى إلى خسارة اقتصادية كبيرة نتيجة قلة إنتاجية الحيوانات من اللحوم والألبان وإعدام الحيوانات المصابة.

·                   ومكافحة هذا المرض والوقاية منه تعتمد على الكشف الدور على الحيوانات خاصة حيوانات المزارع التى يوجد بها تربية مكثفة كالأبقار والجاموس والجمال. ويجب على المربى والمزارع أو صاحب الحيوان مساعدة الأطباء البيطريين وتسهيل مهمتهم بالكشف على الحيوانات دوريا باستخدام اختبار الجلد وهو بالمجان كل ستة أشهر أو سنة والتخلص من الحيوان المصاب. والدقة فى الكشف على اللحوم فى المجازر والتخلص من اللحوم المصابة. والالتزام بعدد الحيوانات فى كل مزرعة على أساسا سعة المزرعة مع مراعاة الظروف الصحية والتهوية فى المزرعة لأن تكدس الحيوانات بأعداد كبيرة يؤدى إلى قلة إنتاجية الحيوانات وإصابتها بالأمراض خاصة مرض السل. وننصح المستهلكين باستعمال ألبان مبسترة أو غلى الألبان وعدم شراء اللحوم المذبوحة خارج المجازر وطهي اللحوم فى قطع صغيرة لكي تصل درجة الحرارة الكافية إلى كل جزء من اللحم المطهي وذلك للوقاية من هذا المرض وغيره.

 

v               والأمراض الطفيلية المشتركة هى جزء من مجموعة الأمراض المشتركة التى تنتقل بين الحيوانات والإنسان وهى تشكل أكثر من ثلث  الأمراض المشتركة عامة، وتعتبر الحيوانات المصابة مستودعات لهذه الأمراض الطفيلية التى تهاجم الإنسان أو تنتقل إليه بالطرق التالية:

1-عن طريق الفم وتنتقل بوسائط عديدة منها؛

§                   الأغذية ومياه الشرب أو الأيدي الملوثة بحويصلات أو بويضات هذه الطفيليات التى تخرج مع براز الحيوانات المصابة ومنها على سبيل المثال؛ حويصلات الجايرديا من الكلاب والقطط والتى تسبب إسهال وامتلاء البطن بالغازات مع اضطرابات معوية أخرى،  وحويصلات الدودة الكبدية (الفشيولا) بواسطة الخضراوات الملوثة والتى تسبب التهاب وتضخم بالكبد،  وحويصلات التكسوبلازما من براز القطط والتى تسبب إجهاض فى النساء الحوامل وتشوهات خلقية بالأجنة، وبويضات الدودة الشريطية الاكينوكوكس من براز الكلاب والتى تؤدى إلى تكوين أكياس مائية بأعضاء مختلفة بجسم الإنسان خاصة بالرئتين والكبد وأحيانا بالنخاع الشوكى.

§                   المنتجات الحيوانية المصابة من لحوم وأسماك خاصة الغير معرضة لدرجة حرارة كافية أو غير جيدة الطهي منها على سبيل المثال؛ لحوم الأبقار المصابة بحويصلات الدودة الشريطية الوحيدة (تنيا ساجيناتا  ( ولحوم الخنازير المصابة بحويصلات الدودة الشريطية (تنيا سوليم) وهذه الديدان الشريطية تجعل المصابين بها لونهم شاحب وأجسامهم هزيلة مع فقدان الشهية وأحيانا يرقات الدودة الشريطية الخنزيرية تخترق الأمعاء وتصل إلى أعضاء مختلفة بجسم الإنسان خاصة العين والمخ مما قد تسبب العمى أو الجنون،  ولحوم معظم الحيوانات التى يعتمد الإنسان عليها فى غذاءه خاصة لحوم الأغنام والماعز والخنازير المصابة بحويصلات التكسوبلازما والتى تصيب الإنسان بالأعراض المرضية التى سبق ذكرها، وأيضا كثيرا من لحوم الأسماك المصابة بحويصلات الديدان المفلطحة كالهيتروفيس هيتروفيس والتى تسبب اسهل واضطرابات معوية أخرى.

§                   الحشرات المصابة بيرقات بعض الطفيليات المشتركة ومنها على سبيل المثال؛ براغيث الكلاب المصابة بيرقات الدودة الشريطية دايبلديم كانينم وتكون الإصابة بهذا المرض الطفيلى أكثر بين الأطفال  نتيجة عدم وعيهم الغير كامل وملامستهم للكلاب والقطط  أو بواسطة براغيث الفئران المصابة بيرقات الدودة الشريطية هيمينوليبس وتكون الإصابة أيضا أكثر بين الأطفال  والتى تجعل المصابين بها لونهم شاحب وأجسامهم هزيلة مع اضطرابات معوية وفقدان الشهية.

 

2-عن طريق الجلد وتنتقل أيضا بوسائط عديدة منها:

§                   اختراق الجلد بواسطة الطور المعدي لبعض الطفيليات ومنها على سبيل المثال؛ داء اليرقات الجلدية الزاحفة كيرقات الانكلستوم والتى تسبب حكاك وآلام شديدة بمنطقة الإصابة، أو يرقات البلهارسيا (السركاريا) والتى تسبب التهاب وتليف بالكبد.

§                   لدغ الحشرات المصابة بالطور المعدي ومنها على سبيل المثال؛ ذبابة الرمل الناقلة للطور المعدي لداء الليشمانيا والتى تسبب تقرحات بالجلد المصاب أو التهاب وتضخم بالطحال والكبد، وبعض أنواع البعوض الناقل لداء الفلاريا والتى تسبب التهاب بالغدد الليمفاوية وأحيانا فى الحالات الشديدة تؤدى إلى تورم وتضخم الأطراف السفلية والذى يسمى بداء الفيل.

§                   تلوث الجلد بالطور المعدي لبعض الطفيليات المشتركة ومنها على سبيل المثال؛  داء الجرب أو كما فى داء التدويد الذى يحدث نتيجة قيام بعض حشرات التدويد بوضع بيضها أو يرقاتها عل الجروح بالجلد أو الفتحات الخارجية للجسم كم فى داْءْ الدودة الحلزونية والتى تسبب تقرحات وتدمير للأنسجة المصابة.

ومما سبق ذكره نجد أن معظم أفراد المجتمع يتعرضوا لخطر الإصابة  بالأمراض الطفيلية المشتركة والتى تشكل خطرا على صحة الإنسان. من جهة أخرى هذه الأمراض الطفيلية المشتركة تؤثر سلبيا على قدرة الحيوان فى إعطاء منتجات مفيدة بالإضافة إلى انخفاض إنتاجية الحيوان وفقدان وزنه أو نفوقه وضياع الأعلاف الغذائية نتيجة إصابته بهذه الطفيليات كما تؤثر على عملية التكاثر فى الحيوانات حيث تزيد من حالات الإجهاض كما فى مرض التكسوبلازموسس خاصة فى الأغنام والماعز وبالتالي هذا يؤثر سلبيا على الاقتصاد القومي.

 

v               وأخيرا الأمراض الفطرية المشتركة والتى من أهمها وأكثرها انتشارا؛ الأمراض الفطرية الجلدية والتى تصيب الجزء السطحى من الجلد أى الأجزاء القرنية بالجلد والشعر والأظافر، وهذه الفطريات تصيب معظم الحيوانات والإنسان وتسمى بالتنيا أو داء القراع. ومن أهم مسببات هذه الفطريات الجلدية والتى تنتقل من الحيوان إلى الإنسان، فطر ميكروسبورم كانز الذى يصيب أساسا الكلاب والقطط وفطر تريكوفيتون فريكوزم والذى يصيب حيوانات المزرعة خاصة الأبقار والأغنام والماعز.

·                   ومصادر العدوى هى الحيوانات المصابة والشعر والقشور التى تسقط من الجلد المصاب، وتحت ظروف بيئية ملائمة تبقى هذه الفطريات لمدة شهور وحتى سنوات فى مكان الإصابة، مما يعرض الحيوانات الأخرى للإصابة بها ويكثر انتشارها بين الحيوانات والإنسان. وتنتقل الإصابة من الحيوانات المصابة إلى الإنسان عن طريق التلامس المباشر مع هذه الحيوانات أو الغير مباشر مع الشعر والقشور الساقطة من الحيوانات المصابة.

وللوقاية من هذه الأمراض الفطرية الجلدية يجب اتخاذ الإجراءات التالية:

1-منع التلامس مع الحيوانات المصابة أو الشعر والقشور التى تسقط منها،  والاهتمام بنظافة الحيوانات المنزلية كالقطط والكلاب لأن هذه الحيوانات تكون أحيانا حاملة للمرض ولا تظهر عليه الأعراض المرضية.

2-تطهير كل الأدوات التى تستخدم أو بجوار الحيوانات المصابة بالمطهرات المضادة للفطريات.

2-عرض الحيوانات المصابة على الطبيب البيطرى لعلاجها أوالتخلص الصحى من الحالات التى يصعب علاجها.

 

وبالرغم من التقدم الملحوظ فى مكافحة الأمراض وامتداد الرعاية الصحية بعض هذه الأمراض المشتركة مازالت تسجل نسبة عالية خاصة فى الدول النامية، ومازال خط الدفاع الأول عنها هو الوقاية من الإصابة ،لذلك نجد أن الصورة تتطلب ضرورة التعاون بين الجهات المسئولة خاصة الطب البيطرى ووزارة الصحة والبيئة لمكافحة هذه الأمراض والقضاء عليها، ونوصى باتخاذ الإجراءات العامة التالية لمقاومة هذه الأمراض المشتركة والتخلص منها وهى:

ُأولا: علاج الحيوانات  والطيور المصابة التى يجدى معها العلاج مع الحرص عند معاملتها أو التخلص الصحى مباشرة من الحالات التى يصعب علاجها وذلك بحرقها أو دفنها.

ثانيا: تربية الحيوانات فى حظائر نظيفة وجيدة التهوية وصحية وتجنب حشد أعداد كبيرة من الحيوانات فى مكان واحد، والفحص الدوري لهذه الحيوانات والتأكد من خلوها من الأمراض المعدية خاصة مرض السل والبروسيلا.

ثالثا: عدم ذبح الحيوانات خارج المجازر لضمان عدم انتقال العدوى إلى الإنسان، وأيضا عدم فتح الأمعاء عند تقطيع اللحوم وتجنب انسكاب محتوياتها على اللحوم لمنع تلوثها، وجعل اللحوم النيئة بعيدة وغير ملامسة لمواد الطعام التى تحضر بدون طهى مثل السلطات والفواكه وغيرها. وتنظيف وتطهير أماكن إنتاج اللحوم والبيض بانتظام، وإبعاد الكلاب والقوارض والذباب عن أماكن تقطيع اللحوم وأماكن الذبح.

رابعا: القضاء على العائل الوسيط  كالحشرات والقواقع وغيرها وعدم ترك المخلفات والقمامة بجوار المساكن لأنها بيئة خصبة لتكاثر الحشرات التى تنقل هذه الأمراض، لذلك يجب التخلص من المخلفات الحيوانية والآدمية بطريقة صحية.

خامسا: التخلص من الكلاب والقطط الضالة والتنبيه على الأطفال بعدم الملامسة أو اللعب مع هذه الحيوانات الضالة.

سادسا: عدم ترك الحيوانات المنزلية كالقطط والكلاب للتجول خارج المنزل والتغذية على الفئران والمخلفات الحيوانية وغيرها،  وأيضا عدم تغذية هذه الحيوانات الأليفة بلحوم أو بقايا لحوم نيئة والتى بدورها تؤدى إلى إصابتها وتكون مصدر لإصابة الإنسان مع التنظيف الجيد لأماكن تواجد هذه الحيوانات.

سابعا: مكافحة الفئران حيث أنها من أكثر المصادر إصابة بهذه الأمراض المشتركة والتى تنقلها إلى الإنسان.

ثامنا: منع الطيور المهاجرة، حيث أنها من المحتمل أن تكون مصابة أو حاملة لمسببات الأمراض مثل فيروسات أنفلونزا الطيور، من الاقتراب أو الوصول إلى مزارع أو مناطق تربية الدواجن والحيوانات.

تاسعا: طهى اللحوم والأسماك جيدا مع غلى الألبان أو بسترتها وذلك بتعريضها لدرجة حرارة كافية وغسيل الخضراوات بدقة خاصة فى المناطق المحتمل تواجد الإصابة بها.

   وأخيرا نوصى دائما بإنشاء مركز لرصد ومكافحة هذه الأمراض المشتركة لكي نتمكن من معرفة النسب الحقيقية لانتشار هذه الأمراض والتحكم فيها وكذلك للتمكن من المعرفة المستقبلية بحدوث هذه الأمراض وتجنيب المجتمع ما تسببه من أضرار صحية واقتصادية وكما يقال الوقاية خير من العلاج.                                   

مع تمنياتى لكم بالصحة والعافية،

 

 

 

 

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 41 مشاهدة
نشرت فى 27 ديسمبر 2014 بواسطة drkarim

ا.د/عبدالكريم ابوعيشة

drkarim
أستاذ الأمراض المشتركة ونائب رئيس قسم الصحة والأمراض المشتركة وسلوكيات الحيوان لشئون مادة الأمراض المشتركة ، كلية الطب البيطري ، جامعة قناة السويس ، مصر. »

ابحث

عدد زيارات الموقع

1,220