<!--
<!--<!--<!--<!--
السموم الممتعة والمميتة
أ.د. علي إسماعيل عبد الرحمن
أستاذ الطب النفسي م. بجامعة الأزهر
استشاري بمستشفي عمليات الخفجي المشتركة
تعد مشكلة المخدرات حاليًّا من أكبر المشكلات التي تعانيها دول العالم وتسعى جاهدة لمحاربتها؛ لما لها من أضرار جسيمة على النواحي الصحية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية.
وتكلف الإجراءات الدولية والمحلية لمكافحة انتشار المخدرات والتوعية بأضرارها وعلاج المدمنين حوالي 120 مليار دولار سنويا، وتمثل تجارة المخدرات 8% من مجموع التجارة العالمية،
العوامل التي تساعد علي الادمان :
1. القهر ضد الأبناء. لأن الوالدين يلغيان عقل و إرادة الطفل وعند بلوغ الابن سن الاستقلال دون أن يتعلم السلوك والنمط غير الاعتمادي فأنه سوف يكون سهل الانقياد للآخرين.
2. الأسر المتسيبة نتيجة للتدليل والإباحية تتيح للطفل عمل ما يشاء دون متابعة وبالتالي يفشل في أن يتحكم في تصرفاته وفي أحترمه لذاته ويتعرض في مستقبل حياته للإيحاء من الآخرين ولا يتحكم في سلوكه لعدم قدرته علي التمييز بين ما يضره وما ينفعه .
3. مجالسة أو مصاحبة رفاق السوء.
4. البطالة والفراغ.
5. الجهل بأخطار استعمال المخدر.
كيف تكتشف أن والدك قد يكون مدمنا:
1التغير المفاجئ في نمط الحياة كالغياب المتكرر والانقطاع عن العمل أو الدراسة
2.تدني المستوى الدراسي أو تدني أدائه في العمل.
3الخروج من البيت لفترات طويلة والتأخر خارج البيت ليلًا.
4التعامل بسرية فيما يتعلق بخصوصياته.
5تقلب المزاج وعدم الاهتمام بالمظهر والغضب لأتفه الأسباب.
6التهرب من تحمل المسؤولية واللامبالاة.
7الإسراف وزيادة الطلب على النقود.
8تغيير مجموعة الأصدقاء والانضمام إلى "شلة" جديدة.
9الميل إلى الانطواء والوحدة.
10فقدان الوزن الملحوظ نتيجة فقدان الشهية.
الوقاية من الادمان
إن المنهج الوقائي في مكافحة الإدمان يعتمد على تنمية السلوك الصحي النفسي عند النشء خاصة المشاركة الوجدانية مع الآخرين والبعد عن الذاتية حتى تتحول أنانيته إلى حب الآخرين وحب للجماعة ثم مهارات التفكير المنطقي . وتؤتي هذه التنشئة احسن النتائج عندما يتحلى الآباء بنفس هذه السمات .
1 – مساعدة الأبناء علي اكتساب المهارات التي ترفع من قدراتهم المعرفية فتساعدهم علي الثقة في أنفسهم وعدم السعي إلي خلق أوهام من خلال حصولهم علي الثقة في النفس نتيجة تقليدهم للآخرين
2 - تعليم الأبناء الحقائق والمخاطر الناجمة عن استعمال الخمور والمخدرات .
3 - تعليم المبادئ الأساسية للصحة العامة وطرق حماية أنفسهم .
4– أن يكون هناك حدود لسلوك الأبناء متفق عليها داخل الأسرة ويمكن مراجعتها كل فترة زمنية لتعديلها .
5 –إظهار حرمة تجربة وتعاطي المخدرات .
6 – تشجيع أبنائنا علي أنشطة أخري مثل الهوايات والرياضة و ذلك يساعد علي وقايتهم من الإدمان . كما أن أبنائنا يحتاجون لنشاط جماعي مع الأسرة من زيارات للأهل ورحلات مع الأسرة إلي أماكن ترفيهية وأماكن العبادات .
كما نحتاج إلي نشاط وقائي مشترك بين الأسرة والهياكل الاجتماعية المحيطة مثل النوادي والجمعيات الخيرية والنشاط الذي يهتم بالكشف عن مصادر القوة الإنسانية داخل كل أفراد الأسرة وطرق تنميتها لمصلحة الجميع .
في حالة الشك أو علمت أن أحد الأبناء يتعاطى المخدرات فالأفضل هو التحدث معه مباشرة في هذه المشكلة وعن اهتمامك بها وسبب قلقك عند علمك لما لها من آثار صحية ونفسية وعصبية خطيرة ولتحريم الله لها ، وكن معه متفهما للأسباب التي سوف يذكرها لمشكلته ، ولكن كن حازماً في ضرورة الانتهاء منها ووقوفك بجانبه في تخطي هذه المشكلة وحاول عدم أهانته حتى لا يتحول إلي الإنكار والدفاع عن نفسه ورفضه للمساعدة . حيث إن غضبك سوف يشغله عن حزمك واهتمامك وحبك .
كما يحتاج الأمر إلي الاتصال بأهل أصدقاء السوء زملاء الإدمان لتوضيح خطورة تركهم لأبنائهم بدون علاج واطلب منهم مساعدتك في إنجاح خطة علاج ابنك .
ساحة النقاش