السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أول شيء أريد أن أقدم لك الشكر مسبقا على النصائح التي تعطيها وأن يجعلها في ميزان حسناتك، ربما لأني لم أعط شرحا كافيا لمشكلتي الآن للأسف مشكلتي تتفاقم يوما بعد يوم, صرت أعاني من رهاب شديد لدرجة أنني أتوتر بشكل كبير بمجرد وجود أحد الأشخاص إلى جانبي فما بالك إن كانوا مجموعة لست أعني هنا التحدت أمام الحضور أو ما شابه لأنها مشكلة أعظم لا أستطيع الاسترخاء أو التصرف بصورة طبيعية حتى أمام أقربائي بل ينتابني أن الكل يراقبني ويلاحظ حركاتي.
ممكن أنني أبالغ ولكن هذا الأمر صحيح لأنهم صاروا على علم بمشكلتي وكل يوم يراقبونني ليعرفوا إن كنت قد تخلصت منها أو لا للأسف لا أتلقى الدعم أو المساندة منهم بل على العكس أتلقى الانتقاد والنميمة السخرية كأنهم يتشفون في, من يسمع هذا يظن أنني أتوهم بسب الرهاب الاجتماعي ولكن هذه حقيقة أعيشها كل يوم ربما بسبب تعاملي المحدود وأنانيتي, ولكنني في قرارة نفسي طيب وأحب الناس ولكن أظهر العكس أحيانا لأني أعاني من عصبية كبيرة ونرفزة زائدة بسبب مشكلتي وهذا يؤثر على تعاملي وتجاوبي مع الناس وأحيانا أتفاعل بصورة سلبية معهم، ولكنني أظن أنني على الأقل أستحق اهتمام إيجابي أو على الأقل التحدث مع أحدهم ويسألني عما يقلقني ولماذا أتصرف هكذا عندها سوف أخبره وأحاول الشرح ما استطعت ليعرف سبب تصرفاتي، أو أن يحاول مساعدتي لزيارة معالج نفسي وثمن الأدوية إلى آخره... أو على الأقل تشجيعي والتوقف عن انتقادي وتركي وشأني.
لا أثق إلا في أبي لأنه الوحيد الذي يريد لي الخير ولكن للأسف لديه مصاريف كثيرة أخرى ولا يستطيع تحمل تكاليف العلاج الذي أراه ضرورة ملحة في حالتي هذه التي أعاني منها منذ فترة طويلة لدرجة أنني لا أستطيع أن أتذكر أنني في وقت من الأوقات كنت بخير بدون قلق، للأسف هذا أثر كثيرا على حياتي الاجتماعية وحياتي اليومية, وصرت أجد صعوبة كبيرة في أدائها وحتى إن فعلت أكون تحت ضعظ نفسي لا يحتمل، مثلا صرت كثير المراقبة لتصرفاتي وأفكر فيها كثيرا حتى البسيطة منها كالتحرك أو ما شابه كما أنني أعاني ارتجافا ملحوظا في الرأس, كلما أدرت رأسي إلى الأمام صرت لا أستطيع فعل ذلك, رأسي يرجف وكأنني أرى شيئا مفزعا صرت أتجنب فعل هذا ربما سوف ترى أنه شيء يمكن السيطرة عليه ولكن بالنسبة لي لا أستطيع, وحتى إن حاولت السيطرة عليه لمدة قصيرة ولكن بجهد كبير مثلا علي التفكير باستمرار وتذكير نفسي أن رأسي ثابت ولا يرتجف مما يشتت تركيزي ولا أستطيع مجاراة الحديث الذي أسمعه أو متابعته... كيف ذلك وأنا منشغل التفكير بشيء آخر والناس يلاحظون ذلك ويقولون في أنفسهم هذا مجنون.
وأحيانا أسمع عبارات غير مباشرة تؤكد لي ذلك، لست أنانيا حقودا لأنني أعرف أن الله من ابتلاني بهذا ربما ليختبر صبري ولأتقرب منه, ما أعرفه أنه الوحيد القادر على شفائي وأتأسف لمستوى الجهل والتدني الأخلاقي بالنسبة للبعض وليس الكل ونظرتهم للمرض النفسي وربطه بالجنون، لو كنت مجنونا لما فكرت في هذا ولما رغبت في معالجتي نفسي.
أنا دائم البحث عبر الإنترنت عن علاج لحالتي, وجدت بعض تمارين الاسترخاء والتكلم بإيجابية والثقة في النفس إلى آخره, وحاولت تطبيقها ولكن لم أجنِ منها غير الفضيحة حتى صار الجميع يعرف أنني أحاول ذلك ويقولون إنك تهتم كثيرا لنظرة الناس, أقول نعم هذا لأنني أعيش بينهم لست وحدي ربما إن تخلصت من مشاكلي وصرت أتحرك وأتصرف وأبدو مثل شخص عادي لن أهتم لذلك كثيرا، أنا مقتنع أنني بخير وأنني لست أقل من الناس, بل على العكس أتفوق على الكثير منهم في بعض الأشياء, ويبقى الاختلاف الوحيد هو ما أعانيه، هم يكونون في حالة استرخاء بوجود الآخرين وعند مراقبتهم لهم, وأنا أشعر بقلق وتوتر شديد يؤثر علي ويسبب لي أعراض جسمية وهذا الشكل لازمني لفترة طويلة لدرجة أنه صار رد فعل طبيعي, وعقلي الباطن من يتحكم فيه بدون شعور مني إلى أن تخليت عن ذلك ولكنني أجد صعوبة كبيرة ويجب أن أكون مركزا جدا كما ذكرت.
صرت قلقا ورأسي وكامل جسمي يرتجف حتى لما أكون وحدي مجرد تفكيري في هذه المشاكل ينتج عنه إحساس سلبي كبير وبالتالي هذا يؤثر على تقديري الذاتي... بصراحة مللت كثيرا من البحث والأسئلة والتفكير في هذه المشاكل وصرت أفكر أحيانا بوضع حد لحياتي البائسة هذا أسهل بالنسبة لي مما أعانيه حاليا ربما سوف يظن البعض أنني أبالغ أو شيء من هذا القبيل لذا أقول من يداه في الماء ليس كمن يداه في النار، ربي وحده وأنا من يعلم حجم معاناتي اليومية وعلى مدار الساعة من هذا المرض أو الاضطراب لا أعرف ما هو بالضبط، وحده خوف من الله تعالى ما يمنعني لأنني لا أريد أن ألقاه إلا وهو راض عني، لذا يا سيدي الفاضل لدي مجموعة أسئلة أتمنى أن تجيبني عنها.
هل ما أعانيه فقط رهاب اجتماعي أو هو مجموعة من الأمراض متداخلة في بعضها وخصوصا ارتجاف الرأس، للعلم أنني زرت مرتين طبيبا للأعصاب وآخر نفسيا وأجرى لي كشفا وقال إنني بخير ولا أعاني أي ورم أو مشاكل في رأسي. هل هناك أدوية (قوية) يمكن أن تساعدني على الأقل بانتظار ذهابي إلى الطبيب النفسي لأنني لا أعرف كم سوف يطول انتظاري نظرا للحالة المادية أو إن كنت سوف أتمكن من تدبر مصاريف العلاج أصلا، لأن الطبيب النفسي في مدينة أخرى تبعد عنا 150 كم, وهذا يعني مصاريف مواصلات وأخرى سوف تثقل كاهلي, وكم مرة سوف يتعين علي الذهاب؟
حاولت الحصول على (الريفوتريل والفاليوم) لأن دواء (الزيروكسات) لم يفدني وكذا (الدوجتمايل) سمعت أنها تعطي شعورا بالشجاعة على الأقل لتساعدني على المواجهة لأنني سئمت الهروب من مشاكلي ولكن للأسف لم أستطع الحصول عليها رغم مضاعفاتها الخطيرة ولكنني ما عدت أهتم، طلب مني الصيدلاني وصفة طبية وبطاقة التعريف وقال لي آسف لا أستطيع صرف الدواء لك إلا بهذه الشروط، هل هناك أدوية أخرى قوية تستطيع مساعدتي?
وهل يتوجب علي الذهاب إلى معالج نفسي أو طبيب نفسي وهل هناك فرق بينهما؟
لا أريد أن يحصل لي كما في السابق يراني الطبيب لمدة 15 دقيقة ثم يعطيني الدواء لابد لي من علاج سلوكي يساعدني, وبالتالي لا أضيع ثمن الكشف.
06/01/2015
أخي الحبيب؛
أهلا ومرحبا بك وشفاك الله وعافاك..
سأبدأ من حيث انتهيت أنت، وهو ماذا تحتاج، وما هو تشخيص حالتك؟
من خلال ما سردته أرى أن حالتك تتعدى حدود القلق العادي أو الرهاب الاجتماعي فأنت تقول (إن الكل يراقبني ويلاحظ حركاتي، أتلقى الانتقاد والنميمة السخرية) وهذا يشير إلى وجود خلل ما في نظام التفكير لديك، قد يكون راجعا إلى مرض إذا توافرت باقي مواصفات التشخيص أو إلى خلل في تركيبة الشخصية لديك وهو ما أميل له وأرى أنه سبب رئيسي في كل معاناتك.
لديك توتر شديد جدا يصل في أوقات عديدة إلى اضطراب القلق العام وأوقات أخرى إلى حالة الاكتئاب والتفكير في الانتحار وثالثة نحو الرهاب، ولم تتحدث في رسالتك عن أي إنجاز في حياتك أو موهبة أو هواية أو تتحدث عن إخوتك وأصدقائك.
عزيزي؛
لا تجعل المسافة أو المادة عائقا بينك وبين العلاج فكلما تأخرت أصبحت النتائج أصعب والعلاج أشد، فاضطرابك لا يجدي معه النصائح أو العلاج الدوائي وحده، أنت تحتاج إلى جلسات مطولة من العلاج النفسي بأنواعه المختلفة تحتاج إلى طبيب وصديق في نفس الوقت يعينك ويدعمك ويرشدك ويعلمك كثيرا من السلوكيات إلىجابية ويناقش معك أفكارك ويخرج ما هو غير ناضج منها ويساعدك على التفكير إلىجابي والمثمر وهذا يحتاج إلى وقت قد يصل إلى عام.
لا تتردد كعادتك وخذ خطوة نحو العلاج الجدي ولا تهتم إلا بهذا لتعود سليما معافى إن شاء الله.
تاريخ النشر: 10 March 2015 قلق نفسي. اكتئاب. رهاب
السلام عليكم، أود أن أقدم لكم شكري وتقديري للمجهودات التي تبذلونها والمساعدة التي تقدمونها على موقعكم.
مشاكلي كتيرة بدأت منذ سن المراهقة على شكل خجل بالأخص من الجنس الآخر ولكن مع ذلك اذكر أنني كنت عادي وأمارس حياتي بصورة طبيعية ومن دون خوف أو قلق، بعد مدة تركت الدراسة وللآسف رافقت بعض أصدقاء السوء وأدى ذلك لإدماني المخدرات، عندها بدأت المشاكل تتشكل على شكل أفكار سلبية كمراقبة الناس لي وأنهم يتكلمون عني ويلاحظون أي حركة أقدم عليها بتأثير من صديق لي كان يكرر دائماً أن الناس يراقبونه ويكيدون له ولا يحبونه، في ذلك الوقت تسللت إلى ذهني أفكار كتيرة خبيثة لا تعد ولا تحصى للآسف وصلت إلى مرحلة تدنت فيه أخلاقي إلى أدنى المستويات عن الدين والجنس وأشياء أخرى استحي حتى أن اكتبها أو أذكرها؛
حقاً لقد فعلت أشياء لست فخوراً بها، بعد فترة تركت تدخين المخدرات واكتفيت بالسجائر وأحياناً شرب الخمر، كنت أمتلك أشياء لا يمتلكها الكثير من أقرابائي آنذاك، دراجة نارية والملابس والنقود التي كنت احصل عليها من عائلتي بالطبع، لذلك كنت موضع حسد بين أصدقائي وهذا ما زاد من غروري وكسبت عداوة مع البعض بسبب ذلك.
لم تكن لدي أي هلوسات سمعية أو بصرية، في السابق كنت أهتم بمظهري وملبسي ونظافتي بعد إدماني على المخدرات تغير ذلك صرت أهمل مظهري الخارجي لأن كان كل همي توفير مادة الحشيش، بعد انقطاعي عنه عدت إلى الاهتمام بملبسي ومظهري مرة أخرى، في السابق عندما كان عمري 14 أو 15 كانت لدي سلوكات جنسية شاذة ولكن كانت بدافع التجربة والمتعة لا أقل ولا أكثر كنت اتخيل نفسي وكأنني مع فتاة.
في سن 17 تعرضت لإعتداء جنسي وأنا تحت تأثير الكحول وذلك أثر في نفسيتي كثيراً، بعدها بأشهر قليلة تعرضت إلى صدمة أخرى تشكلت في موت أمي أقرب الناس إلي بطريقة مفاجئة. علاقتي بعائلتي كانت متوترة بحكم الخلاف الدائم والمتكرر بين والدي ووالدتي وجشارهما الدائم بسببي أحياناً وكنت اقف متفرجاً أنا وإخوتي لدي اختان، كنت أنا الأصغر في المنزل آنذاك.
في سن 17 ذهبت برفقة أبي إلى طبيب نفسي ولكنني لم أكن أعترف بمرضي النفسي ووصف لي أدوية مضادة للاكتئاب وانسحابات الإدمان ولكنني لم أتناولها لأنني كنت أعتقد أن الدواء النفسي للمجانين فقط، لم أتحسن فقط تناسيت المشكلة وحاولت أن لا اركز على الأعراض وكنت أكيف حياتي معها، بعدها في سن 23 عرضت نفسي على طبيب معروف هنا بالمغرب يظهر في أحد البرامج التلفزيونية ولكنه لم يعطي تاريخي العائلي أو الصدمات التي عشتها أدنى اهتمام بل وصف حالتي على أنها انهزام بسبب تعاطي المخدرات ثم الإقلاع عنها ووصف لي أدوية تناولتها وكان هناك تحسن طفيف ولكن بعدها تركت الدواء ورجعت إلى تدخين المخدرات لتسوء حالتي وتتعقد أكتر فأكتر.
أظن أن أمي رحمها الله كانت تعاني من اكتئاب حاد واضطرابات نفسية نتيجة للصدمات التي تلقتها من عائلتها التي أنكرتها بعد زواجها بأبي وتخلي أبي عنها في النهاية زائد مشاكل أختي المتوسطة وغدرها لها وفي الأخير رحلوا جميعاً وبقيت أنا وأمي لوحدنا في المنزل لسنوات، لم تتلقى أي علاج نفسي أو مساعدة محترفة لأنها ببساطة كانت مثلي لا تؤمن بالطب النفسي رغم مستواها الدراسي العالي لقد كانت أستاذة تعليم إبتدائي.
لا أعاني من أي مرض عضوي. أنا مريض منذ بداية مراهقتي أي في سن 16 أو 17. أول تجربة لي مع الاكتئاب كانت في سن المراهقة اتذكر أنني كنت لا اغادر المنزل إلا قليلاً وإن خرجت لشراء المخدرات وأعود بسرعة إلى البيت، بعدها صرت الاحظ أعراضاً للقلق كالارتجاف والرهاب الاجتماعي وتطور الأمر إلى أن أصبحت غير قادر على المشي أمام الناس بتوازن واعتدال صارت مشيتي غريبة ولكن ذلك لم يمنعني من ممارسة حياتي بل كيفت حياتي معها إلى أن توصلت إلى فكرة شراء دراجة نارية كي لا اضطر إلى المشي على قدمي، ومنذ شرائي لها لم أنزل منها مطلقاً ولم أحاول المشي على قدمي أمام الناس؛
وصرت اتفادى ذلك ما أمكن، من الأعراض الآخرى برودة في أطراف القدمين والأيدي وارتجاف كبير وملاحظ في رأسي كلما أدرته إلى الأمام لا استطيع أن اتحكم به والارتجاف واضح للعيان وذلك يخجلني كتيراً وصرت اتفادى إدارة رأسي إلى الأمام وأفكر ألف مرة قبل فعل ذلك الطريقة الوحيدة لإبقائه ثابتاً هو إدارته إلى اليمين وهذا ما أفعله منذ سن المراهقة إلى الآن.
كنت ألوم نفسي بسبب ذلك وألومها أيضاً لتعرضي للاعتداء، ولأنني تركت الدراسة، ولأنني تركت نفسي أصل إلى هذا المستوى وترك الأمراض النفسية تتراكم بدون علاج وأشياء أخرى لا تعد ولا تحصى كالمواقف التي اخطئ فيها أن يلاحظ أحد الأعراض التي أعاني منها خصوصاً على مستوى الرأس أو عندما اتلقى انتقاداً أو تعليقاً ساخراً بسبب ذلك وعلاقاتي التي تدمرت بسبب ذلك مثلاً بعض الأصدقاء ابتعدو عني بسبب الارتجاف في رأسي ظناً منهم أنني أعاني من مرض خطير أو أنني مجنون كما فقدت علاقات كتيرة مع الفتيات بسبب نفس المشكل، صراحة لا ألومهم على ذلك فلو كنت مكانهم لن أصاحب مريضاً نفسياً رأسه يرتجف طوال الوقت.
لم أكن أفكر في وضع حد لحياتي آنذاك ولكنني الآن في سن 23 أفكر في فعل ذلك جدياً بسب هذه الأمراض وأعراضها وبالخصوص ارتجاف الرأس لأنه يعيق حياتي وسوف يدمر أي علاقة أحاول ربطها في المستقبل أو أي طلب في وظيفة أحاول تقديمه لن يقبلوا ذلك أبداً، هذا كلام عن تجربة وليس كلام يائس فحسب أو عذر لعدم الاشتغال أو حباً في التباطل.
الآن أدخن السجائر، وأحياناً أشم مادة معروفة هنا في المغرب السيليسيون لا أعرف إن كانت معروفة في بلدكم ولكنها مادة صنعت خصيصاً لإطارات الدراجات ويشمها البعض هنا في بلاستيك وتسبب هلوسات سمعية وبصرية.
الآن لا أنام إلا في الصباح وابقى نائم إلى حدود الساعة السادسة مساءً، لدي رغبات جنسية زائدة، انتقد الآخرين باستمرار وأتوقع الأفضل منهم ولكن للآسف أتلقى عكس ما أريد، أحياناً أشعر أنني أذكى من جميع الناس وأنني استطيع أن أكون أفضل من معظمهم ولكن هذا فقط إن تخلصت من هذه الأمراض، الآن شهيتي متقلبة أحياناً أكل بشراهة وأحياناً أخرى لا أكل شيء رغم إحساسي بالجوع، أنا شكاك إلى درجة كبيرة جداً مؤخراً كنت أشك بمراقبة الشرطة لي وصرت اتفادى فعل الكتير من الأشياء بناءً على ذلك.
أشكك في أفراد أسرتي على أنهم يعملون لحسابهم ويراقبونني ويوصلون المعلومات، وصل بي الشك إلى قطع علاقتي بالجيران والأقارب والكل صرت منعزلاً في غرفتي، بعد ذلك تطور الأمر إلى أن صرت أحس أن هناك أجهزة تصنت وكاميرة مراقبة في غرفتي حتى قلبتها رأساً على عقب بحثاً عنها وكانت خيبة أملي كبيرة عندما لم أجد شيئاً، وصل بي الأمر لأن اطلب من أحد عناصر الشرطة البحث في ملفي عند الشرطة والمخابرات ومعرفة إن كنت مطلوباً أو لا وحتى بعد إخباره لي أنني غير مراقب وليس هناك أي مذكرة بحث في حقي لم أصدق ذلك بل غضبت جداً لأنني ضيعت أشهر من عمري في القلق من أشياء، ولكن لأكون صريحاً إلى الآن لا أثق بكلام ذلك الشرطي واحسب أنها محاولة تمويه منهم، خلاصة الأمر أني صرت شكاكاً بدرجة لا تطاق.
لا أعرف ماذا تعنيه بالوساوس ولكن أعاني من رهاب اجتماعي شديد ورهاب الساحة على ما أظن أحياناً لا استطيع حتى الخروج من غرفتي بدون أن أشعر أني مراقب حتى من أفراد أسرتي اتجنب أحياناً الأكل والجلوس معهم إلا عند الضرورة القصوى والأعراض التي ذكرتها تزيد من ذلك الشعور بالذنب ولأني أكره أن يعتقد شخص أنني مجنون أو جبان أو أن يلاحظ الأعراض التي ذكرتها بالخصوص الارتجاف على مستوى الرأس وأفضل الموت على أن يشعرو بالشفقة حيالي فما بالك أن انتقدوني بسبب ذلك، وذلك للآسف يحصل كتيراً حتى من طرف أفراد عائلتي.
في السابق كنت أتوهم آلام في المعدة مما جعلها تحصل بالفعل كنت انقل على وجه السرعة إلى المستعجلات بعد الفحص يؤكد لي الطبيب أن معدتي بخير وأنني أعاني من أعصاب في المعدة هي المسببة للآلام باختصار الآلام نفسية وليست عصبية وكان يحصل لي أيضاً ضيق تنفس وآلام في القلب حتى أحس أنني سوف أموت حتى أكد لي طبيب المستعجلات أن قلبي سليم ما أعانيه هو مجرد قلق.
الصراحة طرحت هذه الاستشارة لأنني مقبل على زيارة الطبيب النفسي للمرة الثالثة وأريد أن اعرف إن كان مهم أن احكي له ما كتبته الآن بالتفصيل ليتم تشخيص حالتي بدقة، لأنني لا أريد قضاء حياتي هكذا ولا أريد تضيع يوم آخر من حياتي بسبب هذا المرض، ادعو الله كتيراً أن يساعدني وأن يشفيني وأن يشفي الجميع، أريد أن أذهب محضراً نفسي وما سوف أقوله لأستفيد جيداً من خبرته ومساعدته ما أمكن ليصف لي الدواء المناسب لحالتي.
ثم لدي سؤال هل الدواء النفسي بالفعل ينظم الاختلالات في الدماغ بمجرد تناوله أو أن علي تغيير أفكاري ومعتقداتي لأنني جربت فعل ذلك وتغيير البرمجة ولكن للآسف لم يكن ذلك بالمهمة السهلة وفشل فشلاً ذريعاً بل على العكس جلبت إلى نفسي الانتباه وصار الكل يعرف ما أعانيه وصارت المراقبة واقعاً وليس أشياء أتخيلها. إن كان بإمكانك وصف دواء لي سوف أكون شاكراً لك، وأعتذر على الإطالة لقد أردت أن أطرح المشكلة بالتفصيل.
20/02/2015الابن الفاضل، أهلا ومرحبا بك على الموقع.
رسالتك إيجابية بكل المقاييس فهي متسلسلة زمنيا وبها من التفاصيل المفيدة والغزيرة ما يجعل التشخيص أسهل وأفضل. ويجعلنا نطرق ناقوس الخطر ثانية لأن الأطباء النفسانيين لم يعد لديهم الوقت للاستماع الإيجابي، فلو سردت هذه التفاصيل بهذه الدقة لكانت مساعدتك ووالدتك أيضا أفضل مما هو عليه الحال الآن.
عشت في بيئة متوترة مع وجود تاريخ عائلي للاضطراب النفسي (الوالدة) وبالتالي غالبا ما تأثرت علاقاتك ونموك النفسي أثناء الطفولة بهذا، وظهرت مشكلتك مع بداية المراهقة وأظنها قبل هذا بكثير لكنها بدأت في الوضوح عندما اهتممت بشكلك أمام الآخريين فظهر الرهاب الاجتماعي ونتيجة لعدم توجهك للعلاج وقتها استخدمت العلاج الذاتي (الدراجة النارية) لإخفاء ما تظن أنه موجود (طريقة المشي) ثم المخدرات (لإعطائك تأثيرا نفسيا زائفا أنك أفضل).
وبعد فترة فقد هذين العنصرين تأثيرهما مما أدخلك في تطورات طبيعية لمشكلتك مثل اكتئاب ثانوي فأهملت نفسك وحياتك وفكرت في الموت ـ ثم أعراض ذهانية في صورة مراقبة الآخرين لك، ثم أعراض قلق عام ووساوس على صحتك, ولأنها كلها ثانويات كانت تختفي ويعود أعراض أخرى محلها وهكذا دخلت في دائرة مفرغة من القلق والاكتئاب والذهان والمخدرات.
لا يمكننا إهمال دور اضطراب الشخصية في حالتك لكنها نحتاج إلى معلومات أكثر فلقد أشرت إلى علاقتك بالجنس واتجاهك نحوه بصورة سريعة.
أخي؛ لقد اتخذت الحل الصحيح وهو التوجة نحو العلاج بشرط أن يكون المعالج من المؤمنين باستخدام العلاج النفسي فهو له دور كبير في تحسن حالتك، فتدهور حالتك في السابق يرجع لاعتماد الأطباء على العلاج الدوائي فقط وعدم البحث عن مشكلات اضطراب الشخصية وكذلك التعامل مع الضغوط الاجتماعية التي تتعرض إليها.
لا تتردد في طلب العلاج وثابر عليه فقد تحتاج إلى عدة سنوات حتى تعود نفسيا واجتماعيا ووظيفيا لكنك ستشعر بالتحسن بعد عدة أسابيع من العلاج النفسي المكثف.
ننتظر منك أن تتابع حالتك معنا لنفرح بتقدمك وتكون نموذجا إيجابيا لغيرك من أصحاب المعاناة
شفاك الله
رد آخر من د سداد
شكراً على رسالتك وتمنياتي لك بالشفاء.
سؤالك هو عن لقائك المقبل مع الطبيب النفسي وماذا تحكي له؟
الجواب تقول له كل ما تطرقت إليه في رسالتك. الاستشارة الطبية الأولية في الصحة النفسية بمعدل 50 دقيقة تتضمن الأعراض النفسية والتاريخ الشخصي للمريض ومن خلالها يتم تقييم الحالة العقلية. الطبيب يستمع أولاً ويسأل ثانياً ويستهدف الإجابة على أسئلة ترشده للتشخيص السليم.
الغالبية من المرضى يغادرون العيادة الطبية النفسية ويتذكرون بعدها بأن هناك معلومات لم يتم توصليها إلى الطبيب. السبب في ذلك يعود لضيق الوقت أولاً ونمط الطبيب في إدارة الاستشارة. على ضوء ذلك ليس هناك حرج لو أرسلت للطبيب ما أرسلته إلى الموقع وهذا السلوك شائع في الصحة النفسية بل وأحياناً يطلب الطبيب من المريض كتابة شكواه وروايته قبل أو بعد الاستشارة.
ماذا عن وصف عقار لك من الموقع؟
الجواب كلا ولا نوصي بأي عقار وأنت مقبل على مراجعة طبية نفسية.
ما هي طبيعة اضطرابك النفسي؟
رسالتك الحالية تكشف عن وصولك إلى مرحلة تفسخ شخصي وطبي مع وجود علامات اضطراب وجداني وذهاني. تشك بنفسك وبالآخرين وتواصلك مع الآخرين غير صحي وبدأت تعيش على هامش الحياة والمجتمع. هذا الجانب يحتاج إلى علاج بالعقاقير.
البعد السلوكي يتعلق بمشكلة تعاطي المواد الكيمائية المحظورة والإدمان عليها. هذا السلوك سبق مرحلة التفسخ العقلي التي وصلت إليها ودفعك نحوها ولا خيار لك سوى الإقلاع عن هذه المواد إلى الأبد. هذا الجانب يحتاج إلى علاج كلامي.
أما الجانب النفسي من ماضيك وما عانيته فقد حان الوقت لتجاوزه. انحرفت شخصيتك في العمر الذي نلاحظ فيه اضطرابات الشخصية. لا سبيل إلى تجاوز هذا الانحراف إلا بعلاج المرض والسلوك أعلاه وبعدها تضع الماضي وآلامه في سلة المهملات وتتخلص منه. تبدأ بتطوير شخصيتك والعمل وتضع نصب عينيك مواقع الضعف في شخصيتك.
موقعك الاجتماعي هو على الهامش ولكي تدخل إليه تبدأ بالتخلص من الإدمان والمرض. سيتطرق الطبيب تدريجياً إلى عملية التأهيل الاجتماعي بعد تحسن حالتك الصحية.
وأخيراً لا تفقد الأمل واحتمال تحسنك وتأهيلك جيد جداً فأنت مدرك لمشاكلك وهذا يبشر بالخير.
توكل على الله.
المستشار: د. سداد جواد التميمي
جحيمي الشخصي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
قبل كل شيء أريد التنويه وشكر لكم ولجميع القائمين على الموقع لما تبدلونه في سبيل نصح وإرشاد الناس وفقكم الله وجعلها حسنات في ميزان أعمالكم.
معاناتي بدأت تقريبا في عمر 15سنة كنت كأي طفل عادي نشأ في المجتمع العربي الذي لا يولي الصحة النفسية أدنى اهتمام للأسف كانت هناك مشاكل كبيرة وصراعات بين أمي وأبي تصل أحيانا للضرب شاهدت مشاهد أرعبتني كطفل صغير طبعا تولد لي الإحساس بالذنب لأنني لم أكن أعرف الكثير.
عدا ذلك كنت طفلا محبوبا ومرح ونشيط وكان الكل يحبني سبب ذكري لهذه الأمور لأن لدي شك أن تكون من أسباب ظهور الفصام لدي، في أولى إعدادي تقريبا بدأت ألاحظ تغيرات في تفكيري ولكن لم أعرها اهتماما كبيرا عند وصولي للمرحلة الثالثة إعدادي تغيرت بشكل كبير وبدأت في الانحراف ومرافقة أهل السوء وتعاطي المخدرات وصرت أفكر في ترك الدراسة وللأسف فعلت وتركتها لم تقدر أمي رحمها الله على معارضتي لأنني كنت أقوى منها شخصية آنذاك وبدأت المصائب تأتي تباعا.
في يوم من الأيام لاحظت ارتجافا غريبا في رأسي لم أعرف له سببا نمت على أمل أن يختفي ومع الصباح كان مازال موجودا ومن ذلك اليوم مازال يلازمي كل دقيقة إلى يومنا هذا.. طبعا في ذلك الوقت لم أشاء التفكير في حل للأمر لأنني كنت محرجا منه لدرجة كبيرة كنت أعتقد أن المرض النفسي هو جنون -إن لم يكن فعلا كذلك-.
المهم استمريت وتعايشت مع الأمر رغم أنه كان يضايقني كتيرا فقد كنت مضطرا إلى إدارة رأسي إلى اليميين كل الوقت ولا أستطيع أبدا إدارة رأسي إلى الأمام بمجرد فعل ذلك يبدأ رأسي في الارتجاف بقوة كأن كهرباء صدمتني وأحس برقبتي متصلبة ولا أقدر على التنفس وهذا يسبب لي ألما نفسيا كبيرا ويجعلني ابدو كالأحمق أتلقى سخرية من الناس بسبب ذلك وذلك يحطم من تقتي بنفسي ويجعلني أفكر في الانتحار ويحول كل دقيقة من حياتي جحيما كما ذكرت في عنوان الاستشارة.
زاد على ذلك الأفكار الغريبة والتي تستفحل بتعاطي الكحول والمخدرات. بعدها لاحظت أن مشيتي أصبحت غربية وصرت أتعثر أو أمشي بارتباك وانحناء في الظهر هذا إن مشيت في شارع خال أتعثر لوحدي وأراقب كل حركة وخطوة أخطوها أما إذا كان هناك أناس تلك مصيبة أحس بالكل يراقبني وأبدأ بالارتجاف بشدة وقلبي يخفق بشدة حتى كاد اسقط من شدة الخوف كل هذا وتفكيري منصب على الا أدعهم يلاحظون مشيتي الغريبة وهذا يرهقني نفسيا وذهنيا ويجعلني أريد الهرب إلى غرفتي لكي أسترخي.
تطور الأمر إلى أن صارت هذه الأفكار تمكلني وصارت دائرة الأمان بالنسبة لي تضيق شيء فشيء إلى أن صرت تفادى المشي أمام الناس إطلاقا حتى أنني اشتريت دراجة نارية لكي لا أضطر للمشي كان عمري 7سنة آنذاك والأعراض تزيد صرت شاردا وعابسا طول الوقت وأتخذ أحيانا أوضاعا غريبة ليس لها معنى في الواقع لم أجلس بشكل مستقيم ومنذ سنوات وذلك بسبب الارتجاف في رأسي وصرت أكره النظر في المرآة لأنني بمجرد النظر إليها أرى الارتجاف وأتألم ألما فظيعا لا يعلمه إلا الله ومن مر بنفس تجربتي حتى الوقوف لا أستطيع الوقوف بشكل معتدل يبدأ قلبي في الخفقان ورأسي في الارتجاف إلى أن أعيد إدارة رأسي إلى اليمين ثانية عندها فقط يخف قليلا.
مع ذلك أحمد الله على كل شيء. أكن أسمع أصوات ولا روائح ولا أي شيء من هذا القبيل إلا أفكار هدامة وخارجة عن الأخلاق صرت بدون مباديء وصرت أمارس الشذوذ على الفتيان في سني وأكبر مني من أجل المال في بداية الأمر ولأنني لم أجرب الجنس من قبل إلى أن جاء يوم اعتدى علي رجل كبير في السن وضع لي مخدرا واغتصبني في الصباح لم أقدر على فعل شيء فكرت في قتله ولكن الحمد لله لأنني لم أفعل ذلك التزمت الصمت وصار ذلك الرجل يستغلني جنسيا مرارا وتكرارا لأنني صرت أطلب منه ذلك لا أعرف ما الذي حصل لي هذه الصدمة كانت قاضية بالنسبة لي فقد قضت على ما تبقى من احترامي لنفسي.. سبق أن رأيت طبيبا نفسيا في ذلك السن ولكنني لم أشرب الدواء.
بعد صرت إنسانا مختلفا مضطربا ما يحركني هو الخوف فقط لم أعد أقدر أن أخرج إلى الشارع بمجرد التفكير في الخروج يخيفني وأبدأ أفكر في نظرات الناس وما سيظنونه بي وخصوصا عندما يلاحظون الارتجاف، أفكار غربية وصورة ذاتية مشوهة ومع ذلك لا أملك شيء لفعله حيال ذلك. هذه الأعراض تشتد وتخفف حدتها من وقت إلى آخر عندما تشتد آغادر المنزل بصعوبة تحت ضغط من آحد آصدقائي، مرت الأيام وتلت صدمة أخرى أمي ماتت فجاءة لم أستوعب الأمر إلا بعد أيام شاهدت الحنان وأكتر شخص يهتم لأمري يدفن لم أقدر على المبيت في المنزل لأيام بعد ذلك.
تعايشت مع المرض لسنوات ولكن قبل أكتر من سنة قررت أن أفعل شيء حيال ذلك بدأت أبحت عن العلاج وصرت أقرأ عن التنمية البشرية لأنني كنت أظن أنها مسألة برمجة عصبية ومعتقدات وعادات مغلوطة وصرت أحاول تدريب عقلي الباطن على التقة بالنفس وحتى جربت بعض التقنيات في محاولة مني للتخلص من الارتجاف ولكن هذا للأسف لم ينجح بالعكس جر علي مشاكل جمى لأنني كنت أحاول فرض شخصيتي وصرت أرافق أشخاصا مشبوهين مما جعل الناس تخاف مني وتكرهني وجعلني في محط أضواء وانتقادات الجميع.
صرت أتصرف بشكل غريب وأحاول التحرك بشكل صحيح في نظري آنذاك وأصبحت أقلد طريقة مشية أحد الأصدقاء وممثلا ما مما جعل الناس تسخر مني بل أكثر من ذلك هناك من يحاربني وينشر الأقاويل عني استمريت بمحاولة بناء شخصيتي عن طريق حشو رأسي بالأفكار الإيجابية إلى غير ذلك ولكن للأسف لم أنجح وفي يوم من الأيام كنت في مكان مهجور طبعا لأنني لم أكن أستطيع الوقوف أمام الناس أكتر من خمس تواني حتى أنني أمشي مسرعا أمامهم لكي لا يلاحظو مشيتي وارتجافي.
المهم كنت أتعاطى مخدرا هنا معروف في المغرب يسبب هلوسات سمعية وبصرية وأذكر أنه كان لدي يقين أنني مغني راب وأريد فضح فساد الدولة وكذا، صرت أتكلم مع نفسي كالمجنون وأهدد وأتوعد ومع مفعول المخدر تراءا لي كأن سيارة الاستخبارات أتت إلى المكان عندها ترسخ لي اعتقاد أنهم سمعوا كلامي والآن يريدون إدخالي إلى السجن.
بدأت أصيح مثل المجنون اقتلوني اقتلوني في منظر بائس بدأ تصرفا ضروريا ولابد منه آنذاك عدت إلى البيت ومن هناك بدأت مشاكل صرت أتصرف كأنني مراقب صرت أشك في كل من بحولي وأي شخص يتكلم معي أظن أنه من الاستخبارات ذهبت هربا من ذلك إلى منزل أختي بمدينة أخرى ولكنني كنت أحس أنني مطارد هناك أيضا بل شككت في زوج أختي خصوصا أنه يشتغل في الأمن وفي نهاية المطاف أختي نفسها تشاجرت معها صرت متل المسعور الحمد لله أنني لم ألحق بها الأذى الجسدي على الأقل.
رجعت وكلي تصميم أن أزور طبيبا نفسيا وكان لي ما أردت ولكن للأسف لم يكن التشخيص الأول صحيحا أو أنها كانت غلطتي لم أشرح له الأعراض لأنني كنت أشك أن يكون هو أيضا من الاستخبارات ههه والله شر البلية يضحك. أعطاني دواء ساعدني قليلا ولكنني لم أقدر على شرائه مرة أخرى لنقص المال لأنني حاليا لا أشتغل ولأن أسرتي لا يؤمنون بالعلاج النفسي كتيرا بل وإلى الآن لا يصدقون أنني مريض ويتهمونني أنني فقط شخص كسول ويلفق حكاية المرض النفسي لكي أظل نائما ولا أشتغل ما بالك بالناس من غير المقربين بل لا يتركونني في حالي الآن بمجرد وقوفي معهم يبدأون بالتغامز وإطلاق التعليقات الساخرة.
كنت أتمنى أن يكون هذا في عقلي فقط ولكنني تأكدت في يوم من الأيام تشاجرت مع صديقي الوحيد فقال لي أنت مجرد نكرة أنت مهزلة الحي أنت كمريض اليبولا الكل يهرب منك، حسبي الله ونعم الوكيل، لم أنم تلك الليلة من الألم وشعرت أن أسوأ مخاوفي تحققت أما حاليا فالحال زاد سوءا أنا لا أقدر على مغادرة منزلي بمجرد خروجي الكل يتفاجأ ويحقق في ويتسائل ماذا بي وتبدأ الافتراضات التي لا أريد ذكرها.
بعد ذلك فعلت المستحيل وحصلت على موعد مع طبيب نفسي للأسف العلاج النفسي في المغرب قليل جدا ومكلف جدا جدا خصوصا لشخص في حالتي شخص حالتي على أنها فصام أعطاني دواء ranozyp والكساناكس ونوديب أخذتهم بشكل غير منتظم وتوقفت لأن وزني ازداد بسرعة كبيرة ولأن الأدوية مكلفة جدا أوقفت تعاطي الدواء منذ الشهر الأول للأسف أنا الآن في انتكاسة كبيرة لا أستطيع حتى الخروج من باب الغرفة حتى أبي أخاف من نظرة شفقته وخيبة أمله بي وكذا الآخرين.
كما أنني الآن عدت إلى المخدرات رغم أنها تزيد من الأعراض ولكنني أدمنتها من جديد صارت حياتي كلها في غرفتي لا أخرج إلا للأكل أو الشرب وأتفادى أي شخص ومرتبك دائما والارتجاف مستمر الآن لم يعد بوسعي حتى الاستحمام لم أستحم منذ شهور أكتفي فقط بتبديل الثيات لأنني لا أجرء على الذهاب إلى الحمام العمومي، والمشكلة الأخرى أنني دائم التفكير وفي الغالب في أفكار هدامة وغريبة تتعلق بحركتي كيف أبدو هل وجهي عابس أم لا وللأسف أرى الأعراض كلها موجودة، أرجوك ساعدني فحالتي مزرية جدا.
سامحني على الإطالة ولكنني أردت تقريبك ما أمكن من حالتي فربما كان إخفاء بعض الأمور سببا في عدم التحسن.
أسئلتي كالآتي: هل ما أعانيه فصاما فعلا? وإن كان فصاما فما نوعه بالضبط للأنني قرأت عن الفصام الجامودي ورأيت أنه يتشابه مع حالتي? هل الارتجاف في رأسي وبسبب الفصام أم ممكن أن يكون هناك أمراض مصاحبة له?
كما أريد أن أسألك بصفتك دكتور ما هي أفضل طريقة لأوصل معاناتي للطبيب النفسي بشكل صحيح ليتمكن من مساعدي بالشكل الأمتل?
وهل إذا طلبت منه أن يصف لي دواء رخيص الثمن أقدر على شرائه هل يعتبر هذا تدخلا في مهنته? لأنه طبيب بمتسشفى مجاني والناس طوابير على الأبواب في السابق لم يمكل معي حتى 5 دقائق كما أنه عاملني بجفاء كبير ربما لأنه مل من كثرة الشكاوي وينزعج من كثرة أسئلتي، لاحظت عند استعمال الدواء أن الاترجاف يقل ويصبح بإمكاني السيطرة عليه قليلا ولكنني أحتاج إلى جهد ذهني وتركيز لفعل ذلك وبمجرد تحريكه بسرعة يبدأ في الارتجاف تانية.
سؤالي هو هل الدواء يعالج هذه الحالة أو أنني سأعيش هكذا بقية حياتي? سؤالي الأخير لماذا لا أسمع أصواتا تحدثني كباقي الفصاميين أنا فقط أتحدث بصمت إلى نفسي وأنقدها وأستعرض تفاصيل اليوم وما جرى ومن نظر إلي وأنتقد ارتجافي وحركاتي باستمرار...!
إلى هنا تنتهي رسالتي وأتوجه لكم بالشكر المسبق وأتمنى لكم دوام العافية وأتمنى من ربي أن يساعدني ويشفيني ويزيل الهم عن قلبي.
30/10/2015
أخي الفاضل الحبيب
أهلا ومرحبا بك علي الموقع وشفاك الله وعافاك
هذه هي رسالتك الرابعة كان نصيبي منك مرتين وهذه الثالثة وأرى أن تدهورك النفسي والوظيفي والاجتماعي لا يزال موجودا بل ربما ازداد سوءا نتيجة توقفك عن الدواء وتعاطي مخدرات لم تحددها.
أخي
لن أجد ردا جديدا فمشكلتك معروفة وتحدثنا عنها كثيرا وقلنا لك البدائل وأتعجب أنه لا يوجد في المغرب من يتبنى مشكلتك ويساعدك في الدخول للمستشفى حتى يمكنك التخلص من الإدمان ومن المرض معا.
لابد أن تثابر في طلب العلاج لأنه حقك كما أنك أيضا تحتاج إلى جلسات للعلاج النفسي كما أسلفت لك في رسالة سابقة.
من حقك أن تتحدث مع طبيبك وتطلب منه أن يعطيك أدوية تناسب حالتك المادية وأن يحجزك بالمستشفى إذا استدعت حالتك هذا وأنت لديك على الأقل ثلاثة عوامل تجعل حجزك بالمستشفى أوليا فأنت لا تجد مساندة أسرية ولا دعما ماديا للدواء مع وجود الإدمان
أرجو أن تسرع إلى طبيبك وتثابر ليسمعك
وفقك الله
دكتور علي اسماعيل للطب النفسي و الاستشارات النفسية والتنمية البشرية والمشكلات الزوجية والاجتماعية
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
ساحة النقاش