عندي طفل عمره 12 سنه وتحدث عنده حالة التبول الليلي يوميا اذا لم اتفقده ليلا واذهبه الى الحماموذهبت به الى الطبيب وعملت له فحوصات وكانت سليمه ونصحني الطبيب ان لا استعمل معه العلاج وان اتفقده يوميا بدل العلاج وذهبت به الى طبيب اخر واعطاني علاج وعندما قرات عنه وجدته لعلاج الاكتئاب واخاف ان اعطيه اياه فسالت الصيدلي ونصحني بعلاج اخر افضل واريد رايكم ايهم افضل وكيفية استعماله بالتفصيل يعني هل ساحتاج الى علبه واحده ام اكرره اذالم يتحسن وكيف ارفعه بالتدريج ام بعد ان يتحسن وكم من المده يجب ان يستمر في اخذه واي العلاجين افضل
حيث ان علاج الطبيب كان depramine والصيدلي minirinمع العلم ان ابني في النهار يضبط البول تماما وقد انقطع عن التبول فتره من الزمن منذصغره ارجو منكم الرد بالسرعه الممكنه ولكم الشكر الجزيل
عزيزتي وفاء :
أهلا بك على موقعنا ومرحبا بك دائما ، وشفى الله ولدك العزيز.
رسالتك يا عزيزتي تحمل القلق الشديد من أم على ولدها مما يعطي انطباعا أن طبيبك المعالج لم يجلس معك وقتا كافيا ليشرح لك مرض ولدك وأهمية العلاج الدوائي ويزيل خوفك من توهمك لمشكلاته المستقبلية مما جعلك تميلين لكلام الصيدلي وتغيرين العلاج الذي وصفه لك الطبيب ومن هنا أرسل نداءا لزملائي الأطباء عموما والنفسيين على وجه الخصوص بأن يمنح جزءا معقولا من وقتهم لاستفسارات المرضى أو مرافقيهم حتى لا يحدث ما حدث من مخاوف لديك.
وثاني ما أود أن أشير إليه هو أن أطلب منك ومن كل من يراسلنا بأن يقوم بكتابة كل التفاصيل الممكنة عن الحالة ففي حالة ولدك لم تشيري إلي مدة المرض ومرات حدوثه هل بصورة يومية أو .... أو وكذلك ترتيبه في الأسرة ، علاقته بك وبوالده وأقرانه ، مستواه الدراسي ، مشكلاته الأخرى ( هل يعاني من مشكلات سلوكية مثل العند ، العصبية ،...... )
لأن هذه التفاصيل تساعدنا علي التشخيص السليم للمرض وبالتالي وصف الدواء المناسب .
على كل سأهتم بالرد على تساؤلك وهو أي الدواءين أفضل سأقول لك كلاهما صحيح ولكنني أرجح الدواء الأول لأن الدواء الثاني يمنع انطلاق الهرمون الذي يدر البول ونحن لا نلجأ إليه إلا في حالتين :
الأولى : فشل العلاج الدوائي والسلوكي .
والثانية : في حالة زيادة وجود هذا الهرمون بالدم وبالتالي لا حاجة لنا به الآن .
ويعتمد علاج طفلك على الدواء الأول وله فائدتان الأولى أنه يزيد من اتساع المثانة البولية وبالتالي تحمل امتلاؤها بالبول ، والثاني أنه يعالج الاكتئاب حيث وجد أن التبول اللا إرادي يصاحبه اكتئاب بنسبة كبيرة .
ولابد من وجود برنامج سلوكي عن طريق :
1-تدريب المثانة لزيادة سعتها حيث يشرب الطفل كميات كبيرة من الماء أثناء النهار ويطلب منه تأجيل التبول لبعض الوقت ويزداد الوقت تدريجياً على مدى أسابيع.
2-العلاج السلوكي باستخدام الجرس وفيه يرن الجرس إذا حدث التبول فيستيقظ الطفل ونسبة النجاح 70% ولكن نسبة الانتكاسة فيه عالية كما أنه لا يصلح للطفل أقل من 7 سنوات .
3-الامتناع نهائيا عن شرب السوائل والمخللات والحلويات خاصة في المساء .
4-جعل الأمر سريا بينك وبين طفلك .
5-مكافأة الطفل عن نجاحه في التحكم في التبول.
وأخيرا إليك بعض المعلومات عن هذا المرض قد تساعدك في معرفة الأسباب
التبول اللاإرادي :
تعريــــــف :
إفراغ البول نهاراً أو ليلاً في الفراش أو الملابس إرادياً أو لا إرادياً مرتين على الأقل أسبوعياً لمدة ثلاث شهور على الأقل في سن خمس سنوات أو أكثر
معدل انتشاره :
عند سن 6 سنوات 10%
أعلى بين الذكور
أنواعه :
أولى : لم يكن مسبوقاً بفترة من التحكم لا تقل عن عام
ثانوي : مسبوقاً بفترة من التحكم لا تقل عن عام
ليلى : وهو إفراغ البول أثناء الليل وهو الشائع
نهاري : وهو إفراغ البول أثناء النهار ( ساعات اليقظة )
أسـبابـه:
1-الوراثة : لوحظ وجود أقارب من الدرجة الأولى في 75% من الأطفال البوالين .لوحظ وجوده في التوائم المتماثلة أكثر من غير المتماثلة .
2-صغر حجم المثانة الوظيفي :يكون حجم المثانة طبيعي ولكن لا تحتمل كميات كبيرة من البول .
3-نقص نضج الجهاز العصبي خاصة الجهاز العصبي المستقل .
4-النكوص إلى مرحلة نفسية مبكرة بسبب الغيرة من ميلاد طفل جديد ومحاولة جذب انتباه إليه من جديد ، دخول المدرسة ، انفصال الوالدين ، النزاعات العائلية حيث يرجع الطفل إلى المرحلة الشرجية من النمو النفسي ( نكوص )
5-العدوان على الأم أو الأسرة ( يبول قاصداً أو هو تعبير لا إرادي عن العدوان ) .
6-نقص التدريب والحماية المفرطة من الأم .
7-الاكتئاب .
8-الصرع .
9-التهابات مجرى البول .
العــلاج النفســـي :
البحث عن السبب النفسي خلف البوال وإقامة علاقة جيدة بالطفل
يكون فردى أو أسرى حسب الحالة
يمكن استخدام اللعب والرسم
وفقك الله وتابعينا .
دكتور علي اسماعيل للطب النفسي و الاستشارات النفسية والتنمية البشرية والمشكلات الزوجية والاجتماعية
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
ساحة النقاش