السلام عليكم : عندي مشكلة ارغب في عرضها عليكم وهي لي ابنة عمرها 6سنوات سبق وان اصيبت بنزيف في المخ عندما كانت في المهد وعرضتها على اخصائي جراحة مخ واعصاب فقرر اعطائها مضاد للصرع(ديباكين) لانها كانت تتشنج ثم تدرجنا بالدواء حتى قرر الطبيب ان تتركة مع الحرص على عدم تعرضها للإنفعالات الشديدة والان قامت(خالتها) بتدريسها استعدادا لدخول الصف الاول فقامت عدة مرات بضربها واهانتها ونعتها ب(غبية-عمياء)وغيرها من الالفاظ الغير لائقة تربويا والان البنت بدات بالتبول الاإرادي والعصبية واستخدام الالفاظ الغريبة عليها . هل لهذة الخاله المدرسة تأثير عليها؟؟ وماهو الحل بنظركم حتى تستعيد ابنتي طبيعتها؟؟؟؟؟؟؟
قد تتسائلون ماهو دوركي كأم اقول:(انها اختي الكبرى وقد ربتني فلم استطع ان اتصرف سوى عدم اخذها معي عند زيارتهم وهم متنفس لنا) ارجو افادتي لان الحاله تقلقني بصراحه وشكرا
أختي العزيزة :
أهلا بك على الموقع وأكرمك الله في ابنتك ، وأدام الله عليها الشفاء .
عانت ابنتك العزيزة من نوبات صرعية شفاها الله منها ويبدو أنها نتيجة لتعرضها للاستمرار فترة طويلة على الدواء أصبح تركيزها أقل درجة ما مما جعل أختك تنفعل عليها وتمارس معها العنف المعنوي ( الشتيمة ) مما جعل ابنتك تتعرض لاضطراب التبول اللا إرادي،والعصبية الزائدة والعدوان اللفظي.
وهذا تأثير طبيعي لما وقع عليها من عنف معنوي من أختك التي أتوقع أنها كانت تود تحفيزها ولكن كم من المشكلات تنتج من حسن النوايا ، وأرى الحل في :
- مناقشة هذا مع الأخت وعرض بعض الدراسات التي تؤكد علي تأثير العنف المعنوي علي الطفل .
- عمل برنامج تدريبي للتحكم في التبول عن طريق :
أ - منع تناول الماء أو السوائل ليلا إلا للضرورة.
ب - عمل تدريب للمثانة بالنهار عن طريق حجز التبول بعد الرغبة لمدة خمس دقائق ثم التبول دون الانتهاء ( الاحتفاظ ببعض البول ) ثم تكرار نفس التدريب بالنهار حتى تعتاد المثانة على الاحتفاظ بالبول ليلا.
ج- منع المخللات والسكريات ليلا .
د- إيقاظها بعد النوم بساعة وتعويدها للقيام بعمل حمام والعودة للنوم .
و- أن يكون كل هذا سر بينكما لا يعلمه إخوتها .
ز- أن تكافئ عند نجاحها في التحكم في التبول بمكافأة فورية تتناقص تدريجيا بعد الاطمئنان على نجاحها.
وبالنسبة للعصبية :
1-يتم تحديد المواقف التي تقوم فيها بالعصبية كتابة وبدقة شديدة في سجل لديك .وهذا التحديد يشمل : ما السلوك الرديء – كم مرة يتكرر – متى يحدث – مع من ؟
2-التخلص من التعزيز الذي يرافق السلوك غير المرغوب فيه
لا تنتقد السلوك غير المرغوب فيه ، ولاحظ باستمرار عدم تعزيزه ( ألا يكسب الطفل من العصبية )، وقد يظهر هذا السلوك السيئ شيئا من الصلابة في بادئ الأمر .
3- تعديل البيئة للتقليل من احتمال السلوك غير المحبب عن طريق تجنب وضع الطفل في موقف يكون السلوك الرديء معه عبارة عن استجابة طبيعية( تقليل المواقف التي تستثير العصبية) .
4-تعزيز السلوك الجيد المطلوب باستمرار عن طريق إيجاد الحالات أو المواقف التي يحتمل معها ممارسة السلوك المطلوب وعند حصوله قدم له التعزيز الكافي من خلال الإطراء أو التقبيل مثلا في كل مرة يأتي بالسلوك المرغوب فيه .
5-استخدام التعزيز غير المنتظم (العشوائي) عندما يصبح ممارسة السلوك في المستوى المطلوب من التكرار , قدم تعزيزا للسلوك المرغوب حسب جدول عشوائي ، ويحدث ذلك في كل سلوك قد حددته للتعديل.
وفقك الله وتابعينا .
دكتور علي اسماعيل للطب النفسي و الاستشارات النفسية والتنمية البشرية والمشكلات الزوجية والاجتماعية
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
ساحة النقاش