مشكلتي هي أنني أشعر أحيانا باحتياجي إلى دكتور نفساني
لا يوجد عندي مشكلة نفسية معينة ولكني أشعر في أوقات كثيرة باحتياجي إلى الذهاب إلى دكتور نفساني والكلام معه لأني أحيانا كثيرة لا أستطيع الكلام بحرية كما أفكر أمام والدتي أو أصدقائي، وأنا ووالدتي نتكلم مع بعض كثيرا ولكنها في أحيان كثيرة لا تفهمني.
هل هذا يكفي لذهابي إلى دكتور نفساني أم شعوري هذا مجرد هاجس
وإذا كنت أحتاج فعلا إلى دكتور نفساني فإلى من أذهب دكتور أم دكتورة؟
22/05/2007
عزيزتي الحائرة؛
أهلا بك ضيفة عزيزة على مجانين، تشعرين أحيانا باحتياجك إلى طبيب نفساني، ولم تحددي متى ولماذا؟ وألمح من بين سطورك أن هناك أفكار متطفلة على عقلك وتؤلمك ولا تستطيعين مقاومتها، ولا تستطيعين التحدث فيها مع أحد حتى لا يتهمك بمخالفة الأعراف أو فساد الأخلاق أو غيرها من المسميات، هذا ما جعلك تفكرين في الذهاب إلى طبيب، وعموما الذهاب إلى الطبيب النفسي لا يعني وجود مرض نفسي أو عقلي، فأحيانا ما نحتاج إلى تدعيم وتثبيت من شخص له خبرة بالنفس البشرية، أو نحتاج لمعرفة دوافعنا واحتياجاتنا وطريقة إدراكنا للأمور وكذلك طريقة التفكير فيها، أو لفهم نمط شخصيتنا، أو كيف نحسن تواصلنا مع الآخرين وغيرها من الموضوعات التي تزيد من جودة حياتنا.
أما عن سؤالك عن جنس الطبيب فلا فرق مهني بين الجنسين، والاختيار يتوقف على مدى راحتك وتقبلك أنت، تابعينا بأخبارك.
أشعر أحيانا باحتياجي لدكتور نفسي مشاركة
الأخت السائلة، السادة الأطباء؛ السلام عليكم.....
استرعت انتباهي المشكلة وأنا وإن كنت لا أقدم حلا إلا أنني مررت بتجربة غير موفقة، أردت أن أضعها بين أيدي حضراتكم والسائلة.
نصيحتي للسائلة ألا تعتقد الدنيا وردي وأنه ليس من أول مرة تذهب إلى الطبيب سيكون كل شيء على ما يرام. المهم، كي لا أطيل، ودون مقدمات، ذهبت للطبيب النفسي بعد أن أدركت أنني بحاجة إليه. الطبيب الأول كبير السن، مخضرم ومشهور ويبدو ذلك من ازدحام العيادة الشديد.
ذهبت إلى العيادة الكبيرة والمزدحمة حتى أن التمرجي لم يرد أن يدخلني إلا الأسبوع الذي يليه، لولا أنني ألححت في الطلب فأدخلني. دلفت إلى غرفة الكشف وكان الطبيب دائم النظر إلى ساعته في المحمول الحديث جدا. قلت له كل ما أستطيع لكنني لم أسترح له، فلم أستطع أن أخبره كل شيء. واستغرق الكشف دقائق معدودات، خط بعدها ورقة العلاج و........ فقط.
لم "أفضفض" له كما كنت متوقعا. لم أسترح بعد الكشف وذهبت للمنزل وأنا لا أدري ماذا حدث ولماذا لم يتحدث إليّ الطبيب، بالرغم من أن هذه هو ما كنت حقا أحتاج إليه.
فقلت "يمكن الدكتور ده معندوش وقت ومستعجل"، فقررت أن أذهب إلى طبيب آخر، أحد الأسماء اللامعة، فدلفت إلى حجرة الكشف، ويبدو أنه كان مشغولا بالفعل، فالبرغم من أن الكشف كله استغرق تلك الدقائق المعدودة، إلا أن رنين الهاتف المحمول لم يتوقف وقاطعتني مكالمتان أو ثلاث تقريبا. المهم، نفس الشيء حدث، سألني وأجبت وقلت (ليس كل شيء)، لكنني قلت كثيرا له، وقام هو بكتابة الأدوية الكيميائية وطلب مني استشارة بعد أسبوعين. وهذا كل شيء. كذلك لم يتحدث إليّ. والله كنت أحتاج لأن أتحدث مع شخص ما، لكن.... لم يحدث!
سؤالي:
هل هذا هو الطبيعي؟ أم أن ما حدث في العيادتين شيء غير عادي؟
هل يجب أن أطلب من الطبيب أنني أريد أن أتحدث؟
هل لابد من العلاج الكيميائي؟ فأنا لا أقتنع به وأحاول تجنبه دائما.
أنا مقتنع بالعلاج النفسي لأني أعلم أني أحتاج إليه ولكن من الممكن أن تكون خبرتاي عاديتان وأنا لا أدري...أرجو الإفادة عموما وشكرا لسعة صدركم.
* آسف في سؤال لكن لي مشاركتان أحسبهما فعالتان الأولى على مشكلة عك في عك تراكمات السنين والثانية على مشكلة عشق المردان مشاركة 2 .... أرسلتهما أكثر من مرة من الباب الشرعي ولكن لم تنشرا... هل من سبب؟؟؟؟
18/7/2007
السلام عليكم، أخي العزيز؛
أهلا بك على الموقع، ومرحبا بكل خبرة تزيد من استبصار مطالعي الموقع وتنبه كل مستشاري الموقع بالتركيز أحيانا على بعض الخبرات السلبية التي يتعرض لها البشر.
عزيزي؛
قديما كان هناك اعتقاد بأن الاضطرابات النفسية مرض يصيب الضعفاء من البشر لتعرضهم لخبرات مؤلمة في الطفولة وظهرت العديد من المدارس النفسية التي تهتم بالعلاج النفسي فقط.
ثم في القرن العشرين توصل العلماء إلى آليات وتقنيات حديثة لتصوير المخ وتم اكتشاف أن هناك منشأ بيولوجيا للاضطرابات النفسية وتبع ذلك اكتشاف العديد من الأدوية التي ساعدت في سرعة الشفاء مما جعل العلاج الدوائي يأخذ اليد العليا في علاج الاضطرابات النفسية.
ويبدو حسب اعتقادي أن الأطباء النفسيين كانوا يوصمون من زملائهم بأنهم ليسو بأطباء لأنهم لا يكتبون أدوية وجاءت الأبحاث الحديثة على هوانا فظهرت المدرسة البيولوجية وهي تعني المرض بسبب خلل في كيمياء المخ ويتم تصليحه بدواء يعيد هذه المادة إلى وضعها السليم (ويبدو عزيزي أن خبرتيك كانتا مع طبيبين من هذه المدرسة).
ولما وجد الأطباء أن كلا المدرستين لا يحققان النجاح منفردين لأننا نتعامل مع كائن حي وليس آلة وأن هذا الإنسان له بعد ثقافي واجتماعي وديني وطريقة تفكير وإدراك تختلف من شخص إلى آخر والأدوية لا تؤثر في هذا بل يتم من خلال تقنيات العلاج النفسي فظهرت المدرسة الثالثة التي تعتمد على تزاوج العلاج النفسي والدوائي وأحسب أن أغلب مستشاري الموقع من تلك المدرسة وهو ما يتضح من خلال ردودنا على المشكلات.
وبالنسبة لتساؤلك حول حقك في أن تطلب من طبيبك المعالج أن تعالج بجلسات علاج نفسي فهو حق مشروع ومن أخلاقيات المهنة أن يناقشك طبيبك في كل البدائل العلاجية المتوفرة وإيجابيات وسلبيات كل بديل وهو ما لم يتوفر لك لضيق وقت معالجيك أعانهم الله. وأشكرك مرة أخرى على تنبهينا وتنبيه زملاء لنا إلى أهمية التعامل مع الإنسان من حيث هو إنسان وما أجمل قول الزمخشري في تعريفه للطبابة حيث قال:
• الطبابة هي مداوة ومواساة.
• أما المداواة فهي إعطاء المريض الدواء المناسب.
أما المواساة فهي أن تعامل مريضك من حيث هو إنسان فتنصت له وتتعاطف معه وتسري عنه
وقول الشاعر العظيم الذي لا أتذكر أسمه:
ولابد من شكوى إلى ذي مروءة يواسيك أو يسليك أو يتوجع.
وهذه هي المدرسة التي آمن بها أسلافنا ونؤمن نحن أيضا بها
واقرأ أيضًا على مجانين:
دوامة الهلع : أين حقوق المريض العربي
الطبيب النفسي الجيد = منصتٌ جيد متابعة
يوسف والأذن المصغية مشاركة
أنا أيضا أشعر أحيانا باحتياجي لدكتور نفسي مشاركة
أحب أضيف
إن أنا برضه رحت لمحلل نفسي ويمكن تأخرت شوية فدخلت الناس قبلي عادي المهم إن أنا دخلت آخر واحد والمفروض إن ده متأخر كان يقول مفيش أو يؤجلها مثلا المهم دخلت لم أعرف كيف أحكي الكلام لقد كان صامتا وأنا لا أحب الصامتين لأني لا أعرف ما بهم ويرتباني خوف منهم فلم أستطع التحدث كما أريد
ولم يستمر النقاش وخرجت وبقيت ماشي تائه في الشارع لأن كل حاجة نفسية كنت بعملها كنت خلاص حطيت أملي في الميعاد والدكتور ده لدرجة إن بعض حالاتي النفسية تحسنت زي التهتهة كانت قلت
وبمجرد صدمة ما حدث تعقدت أكثر وكأني بلا أمل وسأظل مريضا نفسيا طوال حياتي ولولا إني أعاتب نفسي لاعتمادي على العباد ليس الله إلا أن حالتي في سوء مستمر وحتى الآن لا أعرف مكان دكتور أو محلل مناسب أو أخصائي المشكلة تفاقمت رهاب اجتماعي وسواس قهري عدم ثقة بالنفس المشكلة فوق الأربع سنوات ولا حل وقد وجدت في هذا الموضوع نقطة هامة هي أنه لا تجد في الطبيب الأذن الصاغية
آخر كلامي: أين هذا الطبيب الجيد المناسب؟
2/8/2007
عزيزي "يوسف"
أهلا بك على مجانين، ملاذ كل صارخ .
أعتقد أن رسالتك تعليقا على رسالة صديقنا الذي كفر بطب الروشتات وبحث عن طب الطمأنة والحكمة والتعامل الإنساني. وها أنت تزيد الجراح جرحا جديدا، لعل أساتذتي وأقطاب الطب النفسي في بلدنا يقرؤون صراخكم ليعلموا أن احتياجكم ليس الروشتة ولكن النظرة الإنسانية واليد الحانية والمناقشة المستفيضة التي تسهم في تعديل السلوك قال النبي العظيم محمد (ص) اتق النار ولو بشق كلمة، وقيل (الكلمة تقتل والكلمة تحيي) وبالمناسبة تم التحقق من صدق هذا علميا بالأشعة ودراسة خلايا المخ، وسأحاول أن أكتب مقالا في هذا قريبا .
"يوسف" العزيز
التجربة الأولى ليست التجربة الأخيرة، فاجعل من اسمك نبراسا فصاحب الاسم عليه السلام تجربته الأولى كانت مؤلمة (اقتلوا يوسف أو اطرحوه أرضا) (وراودته التي هو في بيتها عن نفسه) (ودخل معه السجن فتيان) وتجربته الأخيرة كانت سعيدة (يوسف أيها الصديق أفتنا) (قال اجعلني على خزائن الأرض) (وخروا له سجدا وقال يا أبتي هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا) .
عزيزي يوسف ذهبت إلى معالج نفسي والأمل يحدوك بشدة لدرجة أن أعراضك المرضية تحسنت، ولظروف ما لا أعرفها (ربما الإجهاد، ربما الوقت، ربما أنه كان يريد منك أن تتحدث بحرية دون أن يقاطعك،.......)
مما جعلك تخرج وأنت كافر بهذا وتعود أعراضك إلى الأسوأ كما تدعي، وسأكرر ما قلته سابقا أن إحدى خدمات الموقع هو سرد السير الذاتية لعدد كبير من المعالجين في محافظات مصر المختلفة، كما أنه يوجد على الموقع العديد من خبرات العلاج الذاتي، كما أسهم المستشارون الأفاضل في سرد العديد من طرق العلاج لمشكلاتك التي كتبتها في العديد من الروابط.
وبالتالي فاختر ما يناسبك من الطرق الثلاث، ولا تيأس من رحمة الله يا صاحب الاسم الجميل فستجد ببعض البحث البسيط الأذن الصاغية والقلب المفتوح واليد الحانية وسنتذكر معا بعد عدة شهور أو سنوات هذه الرسالة.
اقرأ على مجانين:
رهاب وتأتأة، علاج دون طبيب نفسي.. كيف؟
لجلجة في كلامي: هذرمة ثم لجلجة
اللسان المعقود
بين التأتأة والرهاب: بحثا عن الأيزو !
الوسواس له علاج لماذا الرعب؟
وسواس وقلق وتوكيد الذات
الطبيب النفسي الجيد = منصتٌ جيد متابعة
ننتظر استمرار تواصلك.
دكتور علي اسماعيل للطب النفسي و الاستشارات النفسية والتنمية البشرية والمشكلات الزوجية والاجتماعية
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
ساحة النقاش