أولا أحب أشكركم على الموقع الجميل ده أنا كنت مرتبطة بشاب وانفصلنا وبعد انفصالنا بفترة عرفت أنه حصل ليه حادثة اغتصاب من خمس شواذ حاولت أن أستفسر عن حالته من أخته ولكن دون جدوى.
أنا عايزة أعرف إيه تأثير الاغتصاب على حالته النفسية؟ هل فعلا مش هينفع يتجوز خالص لأنه هيسبب ليه عجز جنسي؟
أتمنى أن تجاوبوني على أسئلتي لأني كنت هحاول أرجع له وإحدى صديقاتي قالت لي ما تعرفيش حالته النفسية ممكن تبقى إزاى ده ممكن يقتلك.
هأنتظر جوابكم ودعائكم له بالشفاء، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
07/09/2007
عزيزتي "ريهام"؛
أهلا بك على مجانين زائرة دائمة، وأهنئك على عدم تحرجك من سؤال قد يشغل بال كثيرات دون أن تتفوه إحداهن بكلمة، وتعيش في أوهام، أو تصبح عرضة لمغالطات تعيق حياتها.
كما أتعشم أن تجدي عملا في المستقبل القريب، فالعمل يزيد قدرات الإنسان ويحفز ملكاته، ويوسع من إدراكاته.
تحبين شابا تعرض لخبرة اغتصاب مؤلمة، وهي من الخبرات الصدمية الصعبة التي لا نتمنى أن يمر بها بشر، وجريمة الاغتصاب تختلف آثارها حسب العديد من العوامل، أهمها طبيعة الشخصية ودرجة نضجها، طبيعة عملية الاغتصاب، وشكلها، والقائم بها ودرجة قرابته للمغتصَب، سن المغتصَب، وجود مساندة اجتماعية أم لا، وجود اضطرابات نفسية أم لا، هل أدت جريمة الاغتصاب إلى مشكلات صحية أو عاهات أو غيرها.... الخ
وبالتالي هناك نوعان من الآثار تحدثان: الأولى تسمى آثار قريبة المدى أو مباشرة لعملية الاغتصاب وهي تتضمن أعراضا اكتئابية، كوابيس، ميلا إلى الوحدة، تغيرا في السلوك، شكا وعدم ثقة في الآخرين، إحساسا بالذنب أو لوم النفس أو لوم الأسرة، عدوانًا على المجتمع، أفكارا ذات طبيعة قلقية أو غيرها من الأعراض التي تندرج نحو القلق أو الاكتئاب.
وهناك أعراض على المدى الطويل (بعد مدة طويلة من الزمن) هي الثانية، وهذه يعاني منها غالبا الأشخاص الذين لم يجدوا مشاركة وجدانية من المحيطين أو لم يجدوا تفريغا انفعاليا منظما من خلال بعض المختصين، وهذه الأمراض غالبا ما تأخذ صورة اضطراب الاكتئاب، أو اضطرابات القلق وأشهرها ما نسميه كرب ما بعد الصدمة وهو اضطراب يتميز بأن تكون فيه الفكرة حية طول الوقت ويتذكرها الشخص وتسمى الفلاش باك.
أما عن سؤلك عن وجود عجز جنسي أو اتجاه المغتصب نحو قتل زوجته فهذا أمر غير وارد بصورته هكذا...... فالشخص قد يعاني من مشكلات جنسية كجزء من القلق أو الاكتئاب، أو نتيجة لوجود مشكلات تتعلق بالخبرة ولم يحدث فيها تصالح مع النفس.
أما فكرة القتل فلا أجد في قراءاتي ما يؤيد تلك الفكرة، ولكنها قد تأتي على ذهن الشخص في صورة رغبته في الانتقام من الجناة بقتلهم، لا بقتل أهله أو أقاربه أو زوجته، لكنها فكرة تأتي في ذهنه لتخفيف ضيقه مما حدث، لكنني لم أسمع أو أقرأ أن هناك من قام بالانتقام من مغتصبيه بقتلهم.
عزيزتي، إذا كنت تحبين هذا الشخص، فهو في أمس الحاجة إليك الآن، فهو في مرحلة انعدام وزن وفقدان ثقة ويحتاج إلى قلب يسانده ويمده بالطاقة ويعيده إلى الحياة مرة أخرى، وقد يحتاج إلى مساندة طبية متخصصة وبالتالي تساعدينه على التوجه نحو الطبيب، وتساندينه في فترة العلاج، ولا خوف عليك من الإيذاء أو الفشل الزواجي بإذن الله، وفقك الله وسدد خطاك.
دكتور علي اسماعيل للطب النفسي و الاستشارات النفسية والتنمية البشرية والمشكلات الزوجية والاجتماعية
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
ساحة النقاش