بعد السلام،
أشكركم على هذا القسم فهناك كثير يحتاجون إلى مساعدة وأحب أن أقول قصتي لعلكم تجدون لي حلاً في حيرتي هذه. أتيت إلى مصر وأنا في عمر 8 أعوام وكان لنا أقارب هنا وكان أحدهم رجل كبير وعنده أحفاد من سني، وكان كل مرة يأتي لمنزلنا يجلس في مكان بجانب التلفاز ويكون مظلم وينادي عليّ ويجلسني في حجره وكنت متقبلة الموضوع باعتباره مثل جدي ولكن كان يأخذ يدي ويضعها على أعضائه التناسلية ويقوم بتقبيلي من فمي، وكنت لا أفهم ما يحدث وكنت أحاول التهرب لكن لا مجال وفي كل مرة يأتي إلينا يحدث هذا، لم أكن أعرف ماذا أفعل فخفت أن أقول لأحد لا يصدّقني حتى كنت أخاف أن يرانا أحد يعتبرني أنا المسؤولة. وبسبب هذا الموضوع لم أعد أذكر الكثير عن طفولتي حتى لا أذكر متى توقف هذا التحرش وكيف تناسيته بالكامل ولكن كان هناك شيء بداخلي لم ينساه.
ومرّت السنوات وكبرت وأصبحت أتعرّف على أولاد وأصاحبهم لكن بغرض التسلية، حتى كنت أحاول أن أتركهم لأتفه سبب لكي أجد واحداً آخر، وكنت أعرف الكثير منهم وكنت أميل للسيئين مدمني المخدرات والشرب وكل من يعاملني جيداً أحاول الابتعاد عنه، حتى وصلت للعام الثاني من معهدي قابلت صدفة ولد كان معي في الدروس الخصوصية وكان يشرب المخدرات والخمر تحدثنا و فهمت أنّه التزم لم يعد يشرب أي شيء وتصادقنا، وفي مرة ذهبت لمنزله فحاول تقبيلي بعد فترة لا تتعدى الأسبوع من مقابلتي له فهربت من المنزل ولحق بي وتأسّف وقال أنّه يحبني وأراد أن يعبّر عن مشاعره فقلت له لا تعيدها ووافق وقال أنني إذا لم أقابله غداً فهذا يعني أني لا زلت زعلانة.
قابلته في اليوم التالي ولكن في الشارع وطلب مني أن أدخل لشقته ولم اقبل فأقنعني أنّه فقط سيبدل ملابسه وننزل فقلت له أنتظرك في الشارع فشدني من يدي وقال لا أحب أن أتركك هنا أخاف أن يأتي أحد ويضايقك، وفعلاً دخلت للمنزل وحاول تقبيلي ولكن بطريقة فقدت بها أعصابي وأكمل وأنا أقول له لا وهو يقول لي لا تخافي وكنت أحاول المقاومة لكن لا فائدة، وحصلت العلاقة وأنا غير راضية فكانت مثل الاغتصاب.
قمت وذهبت إلى منزلي وأنا أفكر ماذا أفعل، والغريب أنّه عندما حصلت العلاقة لم ينزل مني أي دماء بالرغم من أنّه أول شخص يلمسني في حياتي، فاحترت ولكن قررت أن لا أفكر في الموضوع فهناك الكثير من الفتيات يفقدن عذريتهن بدون أن ينزل دماء، هذا ما كنت أعتقده وتوالت المقابلات في منزله فكنت أذهب له كل يوم وتحصل علاقة لمدة 4 أشهر ولكن ولا مرة بلغت معه النشوة أو أحسست بأي إحساس جميل. هو أمه مطلّقة ووالده يعيش معه وكان يعلم بعلاقتنا ولا يعارض، ومرة ذهب ليحضر لنا طعام وكنت بمفردي في المنزل في سريره شبه عارية فدخل والده وقال لي بالراحة على ابني ولا تنسي بأني أنا كمان رجل في المنزل وحاول التحرش بي فأبعدته فقال لي أن لو ابنه علم بشيء فسوف تكون مشكلة كبيرة وخرج، وفعلاً رجع وأنا كنت خائفة لكن لم أستطع أن أقول له شيء.
المهم أتى يوم وعرف والدي أني أقابل ولد وتشاجرنا وطلب منه مقابلته في العمل وقبل الموعد كلمته هاتفياً وقلت له سوف تذهب فقال لا ولا تكلميني مرة أخرى فصدمت مع أنّه كان دائماً يقول لي أريد أن أقابل أبوكي لكي أخطبك من دون أن أطلب منه، فذهبت إلى منزله وقلت له ماذا يحدث فأجاب أن لا تأتي إلى هنا مرة أخرى، فكان يعتقد أن أبي يعلم بموضوع علاقتنا الجنسية وقلت له أن أبي لا يعلم فلم يصدق فقلت له أنّه أول واحد يلمسني فقال لي هل تريني عبيط وذلك الشاب السيء ماذا كان يفعل معك فهو من أفقدك عذريتك هو قال لي، فقلت لا كانت علاقتي معه لم تتعدى القبلة فلم يصدقني واتصل بأبي وقال له خذ بنتك ولمّح له بالموضوع وأهانه، فذهبت إلى والدي مغرقة بالدموع وقلت له ما حدث وقلت لأمي واستغربوا ولم يصدقوا وصدموا. حاول هو أن يصلح الموقف فأتى للمنزل ومعه هدية وخاتم لكن والدي طرده فطلبت أن أكلمه بالهاتف ووافقوا أهلي وكلّمته وقال لي أنّه يريد الزواج بي فقلت له طيب كم من المال تأخذ لتتزوجني فقال أنّ هذا المال سيكون لي وله، فقلت له أني لا أريده وأن هذا المال الذي يريد أخذه من والدي ممكن أن أقوم به بعملية ترقيع غشاء البكارة فسكت وقال لي أنها لا تجدي نفعاً وهو يحس أني لم أعد أريده، فقلت له أن علاقتنا انتهت وحاول الاتصال بنا وأن يمر للمنزل لمقابلة والدي لكن قوبل بالصد وطلبت من أبي السفر لبلدي كي أنسى.
سافرت وجلست هناك شهر ونسيت الموضوع لكن حدث معي أني أصبحت أقوم بعد أن آكل كل وجبة بوضع أصابعي في فمي والترجيع فكنت أكره نفسي. ورجعت من السفر وفوجئت بأكثر من واحد يريدون خطبتي فقابلت أحدهم يكبرني ب 13 عام ومن جنسيتي وساكن في مصر مثلنا حتى أهله في مصر ولطيف ومحترم، فنظرت له وفكرت هل ممكن أن يكون هذا هو الشخص الذي ممكن أن أكمل معه بقية عمري؟ فأحسست أنه هو وفعلاً تمت الخطبة وكتب الكتاب وأنا كلّي سعادة ووجدت منه أجمل معاملة وأحسست معه بالأمان وعشت أحلى أيام حياتي. ولكن كل ما كان موعد الفرح يقترب أخاف وأهلي كذلك لحد ما ذهبت إلى دكتور وقام بالعملية قبل موعد الفرح بشهر وتزوجنا وكل شيء أصبح جميل ورزقت بطفل منه، وكانت علاقتنا الجنسية مكتملة فكان همه الوحيد هو أنا وأن أبلغ الذروة مرة واثنتان.
لكن لا أستطيع أن أنسى ما حدث معي في الماضي ولا أستطيع أن أنسى أين ذهبت عذريتي هل قريبي اعتدى عليّ وأنا ناسية أم ماذا، وأحس أني أريد أن أكون في حضن زوجي لأحس بالأمان. ولكن كما تعرف الحلو لا يكمل، فبعد الزواج -بعد أن كان يغرقني بالكلام المعسول في الخطبة- أصبح لا يتحدث معي في هذا الكلام مع أني أبلغ من العمر 21 عام وأريد أن أحس بحبه لكن هو يرى أنّي أعرف أنّه يحبني فلماذا الكلام، نظراً أن معاملته وعلاقتنا الجنسية وكل شيء فيه مكتمل لحد الخيال لكن عندما أكون متضايقة وأنا أبكي لا يحسسني أنّه معي أو يخاف عليّ، حتى أنّه يستغرب لماذا تبكين من دون سبب؟ فهو لا يعلم بما مررت وأنّ كل مرة أتذكر فيها الماضي تصيبني حالة من الاكتئاب، وجرّبت كل الأساليب لكي يفهم أنّ الكلام الحلو والغزل حاجة من حاجاتي التي أكون في حاجة لها، فأنا لازلت صغيرة وأريد أن أسمع منه ما أسمعه من الكلام الحلو الذي تقول لي صديقاتي ما يقوله لها صديقها، ولكن يقول أنّه لا يستطيع الكذب عليّ وأن يقول كلام لا يخرج من قلبه.
بعد أن تم ابني عمر السنة بأشهر حملت مع أني لم أكن أرغب، ومرة واحدة كنت حاملاً شهرين حدث إجهاض طبيعي وذهبت للدكتورة وقالت لي أن الحمل بكل الأحوال لم يكن سيكتمل لأنه تلقيح فاسد، لكن زوجي كان متضايقاً جداً لدرجة أنّه لم يحتويني وأنا في صدمة وألم مما حدث، بل بالعكس جلست أقول له لا بأس وربنا يرزقنا غيره وهكذا. لكن بعد 3 أيام من الإجهاض لم أستطع الاحتمال فانفجرت بالبكاء والصراخ وأنا أقول له لو كنت تحبني كنت وقفت جنبي لكن همك كان بالطفل وليس بما حدث لي ولمشاعري التي كانت مدمرة، ولمصالحتي أخذني وسافرنا بدون طفلنا لنعيش شهر عسل جديد وكان لطيفاً لكن في مرة كنا نقوم بعلاقة فلم يضع الواقي الذكري وحملت بطفلنا الآخر لأكتشف أنّه كان يقصدها لكي أحمل، وهنا ولازال أتضايق منه بسبب هذا الموضوع.
في هذا الحمل لم يهتم بي كالحمل الأول مع أني أحس أني التزمت معه ومنذ عرفته قررت أن أجعل حياتنا سعيدة وكل لحظة مليئة بالحب لكن هو لايهتم لدرجة أنّه لايقول أحبك إلا عندما أقولها. وبعد ولادة الطفل الثاني إلى الآن -مع العلم بأن ابني الثاني عمره 10 شهور- علاقتنا متغيرة جداً، حتى الشيء الوحيد الجميل فيها وهو الجنس لم يعد جميلاً بل أحس أنّه فقط لتلبية الحاجة وأطلبه أنا أغلب الوقت، وعندما أصارحه يقول أني أبالغ وهو لا يزال يحبني لكن الحياة تغير واقعنا، وعند الشجار وبكائي أغلب الوقت لا يهتم مع أني أقول له إذا كنا سنسهر سهرة نتغزل بها مع بعض ونقول كلام حب لبعض هل ستضايقك، ألن تجعل حبنا يكبر وتجعلنا سعداء يقول نعم لكن لست "بالموود" لهذا، فأقول له أنّ مشكلتي أني أحبك لدرجة تجعلني أتضايق من تصرفاتك وأحس بأنك لا تحبني لدرجة أنك تتنازل عن شيء لتجعلني سعيدة فأنا لا أريد هذا كل يوم لكن من وقت لآخر.
وعندما يرفض طلباتي أحس بأني أكرهه ولو استطعت الهروب لهربت، وأجلس أحاول الانتقام بأن أقوم بمشاهدة أشياء إباحية مع عدم رغبتي بالجنس ومحادثة الناس على النت لسماع كلام حب ،ولكن بمجرد أن يأتي ليصالحني استسلم.
وهذه النهاية لقصة غريبة ولكن أريد المساعدة وتحليل ما حدث لي ولماذا دائماً أبحث عن المشاكل وعن شيء ينكد علي حياتي، هذا ما أحس أني أفعله لأني أحب القيام بأي شيء يؤذيني سواء كان بأشخاص عرفتهم وأشياء فعلتها بنفسي، ولم حياتي الزوجية سيئة هل مني أم منه لأني أريد الإصلاح لأجل أولادي الذين هم كل حياتي.
ملحوظة: أبي كان ملتزم ويرفض أن أخرج مع أصدقائي، فكنا نهرب من المدرسة ونخرج إلى السينما وأماكن أخرى. وأيضاً توقفت عن الترجيع عن طريق وضع يدي في فمي، عندما حملت بابني خفت أن أؤذيه. أرجو عدم سرد قصتي في الموقع والرد على الايميل. وآسفة للإطالة.
04/11/2007
أختي الصغيرة علي الهم والمشكلات والممارسات؛
حيرتني رسالتك كثيرا فهي تبدو غير متكاملة المعالم وكأنك أخفيت بعض معالمها لغرض في نفسك، بدأت قصتك بالتحرش من أحد أقاربك وأنت في سن تسمح لك بالتمييز ما بين الجلوس في حجره واللعب في قضيبه، ولماذا لم تمتنعي عن القرب منه عندما وجدت ذلك، والأغرب أن تندفعي في علاقات عاطفية مع أشخاص منحرفين أثناء مراهقتك تحت دعوى الانتقام من الرجال (وكأن الرجال الفاشلين هم من يستحقون الانتقام منهم)، وتبتعدين عن الصالحين مكافأة لهم علي صلاحهم وتفوقهم، وكالعادة الحجر الدائر لابد من مسه كما يقول المثل الدارج، تندفعين في علاقة جنسية مع شاب آخر وتكتشفين أنك لست عذراء وتلقين بهذا على العجوز رغم أنك تقولين أنك من تمسكين قضيبه، وأنه يجلسك في حجره فقط فكيف أفقدك عذريتك، وكيف لم تكتشفي هذا، وتقولين كلاما أغرب أن هناك من تفقد عذريتها بلا نزول دم (كلمة حق أريد بها باطل) فهي من الحالات النادرة، وكيف عرفت هذا وأنت في هذا السن؟؟؟؟؟
ومع ذلك تماديت في علاقتك به التي تشبه الاغتصاب من وجهة نظرك ورغم هذا تتمادين، ويعرف والده، ويعاملك كأي فتاة شارع تنام في منزل، وتعلم أن هناك من قد يكون متلصصا عليها، وحاول الأب أن ينال منك، وكعادتك في مسامحة الفاشلين ،لم تخبري ابنه ولم تغضبي منه، بل تريدين الزواج من ابنه فيرفضك، وتصارحين أباك والدموع تغرق وجهك فيسامحك الأب الملتزم بل ويطرد الولد الشيطان الذي أغواك، ويطرق الخطاب بابك ويفوز بك أحدهم الذي أخبرتنا أنه يكبرك 13 سنة (لغرض في نفسك)، المهم أنك فجأة أصبحت تستمتعين بالجنس وتحبين الرجال وترغبين في الرومانسية (وكأنك تمهدين في رسالتك لمكالمات النت حتى لا نلومك) لأن زوجك فقد رومانسيته بعد فترة وجيزة من الزواج، بل أنه مخادع استغل رغبتك في الرومانسية ليضحك عليك ويجعلك حامل (كأن العازل شيء لا ترى الزوجة زوجها وهو يرتديه)، وتعترفين في نهاية رسالتك بأنك تفعلين كل ما يؤذيك (ولا نعلم هل المقصود هنا الجنس فقط أم أشياء أخرى مثل جرح نفسك أو......) المهم تحاولين أيضا البحث عن سبب لمشكلتك فتلصقينها بأب ملتزم جعلك تهربين مع صاحباتك.
عزيزتي ربما تكون الحقيقة جارحة لكنها جزء من مواجهه النفس وسبيل الشفاء، فأنت في مفترق طريق أنت الوحيدة القادرة على حسمه وذلك بإجابتك عن هذا السؤال؟ هل تجدين نفسك مندفعة دون إرادة في كل ما حدث من مغامرات جنسية؟ هل توقفت عن هذه المغامرات بعد الزواج؟ هل تندفعين في نوبات من الضحك أو البكاء أو الغضب؟ هل تمرين بخبرات اكتئابية أو خبرات قلق لعدة أيام كل فترة؟ فهذه الأسئلة تشير إلى اضطراب الشخصية الحدية Borderline Personality Disorder وهو واحد من أكثر الاضطرابات النفسية انتشاراً حيث يصل نسبته بين عام الناس حوالي 2% وكذلك يشكل المصابون بهذا الاضطراب 20% من المرضى الذين ينومون في المستشفيات والأقسام النفسية في المستشفيات العامة.
هذا الاضطراب للأسف الشديد مزعج لجميع من يحيط بهذا المريض سواءً كانوا من الأهل أو الأصدقاء، بل ويلحق ذلك الإزعاج المجتمع بشكل عام.
ما هو اضطراب الشخصية الحدية (Borderline Personality Disorder)؟
السمات الأساسية لهذه الشخصية هي المشاكل الشخصية الداخلية، أي مشكلة الشخص مع نفسه، نظرته المرضية إلى نفسه، وتذبذب مزاجه بشكل مزعج والاندفاعية الخطرة التي قد تقوده إلى أفعال وسلوكيات خطيرة قد يتندم عليها فيما بعد..!
الشخص الذي يعاني من اضطراب الشخصية هذه، كثيراً ما يستطيع أن يتجنب إيقاع نفسه في مشاكل لكن ذلك لا يستمر طويلاً نظراً لسلوكياته، وكذلك قد يبدأ علاقات صداقة ويكون مندفعاً في علاقاته سواءً كانت علاقات عاطفية أو علاقات مع أصدقاء وزملاء، حيث إنه في أكثر الأحيان يكون شخصية محبوبة في البداية ولكن نظراً لتقلب مزاجه وعدم ثباته فإنه قد يتحول إلى شخص صعب التعامل معه وتحمله في أي علاقة.
ووجدت الدراسات بأن اضطراب الشخصية الحدية يبدأ في سن مبكرة نسبياً في فترة المراهقة وبداية سن الشباب، ويكون هؤلاء الأشخاص لديهم مشاكل هوية (خاصة إذا كان مصاحباً لاستخدام المخدرات).
واضطراب الشخصية الحدية يشخص أكثر بين النساء حيث تصل نسبة الإناث الذين يعانون من هذا الاضطراب في الشخصية حوالي 75%، وهذه نسبة عالية. والفتاة أو السيدة التي تعاني من هذا الاضطراب تسبب مشاكل صعبة لنفسها ولأهلها وللمجتمع الذي تعيش فيه. فالفتاة التي تعاني من هذا الاضطراب تكون كثيرة المشاكل، تعاني من مشاكل كثيرة في علاقاتها العاطفية، والتذبذب في المزاج وهذا يجعلها تتنقل بين رجل وآخر في فترات قصيرة.
في بداية العلاقة تكون الفتاة شخصية لطيفة مندفعة في العلاقات العاطفية، متعلقة بالشاب أو الرجل الذي ترتبط معه، ولكن هذا الحب والعاطفة الجياشة سرعان ما تنقلب إلى إهمال وأحيانا إلى جلب مشاكل للرجل الذي ترتبط به. بل إنها أحياناً تكون عدوانية وتؤذي الشخص الذي ترتبط به، وقد تصل المشاكل إلى الإيذاء البدني العنيف لدرجة القتل..!
ما هي خصائص هذه الشخصية؟
الشخصية الحدية تتميز بعدم الاستقرار الداخلي بشكل متفاقم، أي أن الشخص الذي يعاني من هذه الشخصية (وكما ذكرنا معظمهن من النساء)، ليس على سلام ووئام مع ذاته، وهذا من أصعب المشاكل للشخص، كذلك تضارب نظرته إلى نفسه وتذبذب المزاج واندفاعية مرضية بشكل خطير..! ويبدأ هذا التغير في الشخص أثناء سن المراهقة ويتطور مع التقدم في العمر. وأشهر الخصائص حسب ما ذكر في كتاب الجمعية الأمريكية للأطباء النفسانيين الطبعة الرابعة المعدلة (DSMIV-R) والذي طبع عام 2004الخصائص هي:
1- جهد كبير يبذله صاحب هذه الشخصية لتجنب المواقف الحقيقية أو المتخيلة التي يظن الشخص فيها بأنه مرفوض من الآخرين.
2- عدم الاستقرار النفسي وعدم المصالحة مع الذات وعدم الاستقرار في العلاقات، حيث يتأرجح الشخص بين التطرف في السلوك المثالي وفي المقابل التطرف في السلوك المشين أو غير المقبول اجتماعياً.
3- يعيش الشخص أزمة هوية واختلال في نظرة الشخص لنفسه وكذلك عدم تقدير للسلوكيات التي يقوم بها وليس لديه الإحساس بسلوكياته أياً كانت.
4- الاندفاعية المرضية والتي تقود لتدمير الذات (مثل تبذير المال دون حساب وصرف أموال لا يمتلكها وقد يلجأ إلى طرق غير شرعية للحصول على المال لصرفه على أشياء قد تكون تافه، كثرة العلاقات الجنسية، استخدام المخدرات، التهور في قيادة السيارات، نوبات شراهة في الأكل).
5- تكرار محاولات الانتحار، حيث يحاول المريض أو المريضة إيذاء نفسه بطرق مختلفة وقد يلقى حتفه في أحد هذه المحاولات والتي لا يكون يقصد منها الانتحار الحقيقي ولكن نظراً للاندفاعية المرضية فقد يلقى مصرعه في إحدى نوبات الاندفاعات المرضية.
6- عدم الاستقرار المزاجي والعاطفي، وذلك نتيجة المبالغة في الفرح أو الحزن وردة الفعل التي لا تتناسب مع المواقف التي يتخذها، كذلك القلق وعدم الاستقرار الحركي، حيث لا يستطيع البقاء في مكان واحد لفترة طويلة، لذلك تجده كثير الحركة، يتنقل من مكان إلى آخر فقط للتغيير والملل الذي هو سمات هذه الشخصية.
7- الشعور الدائم بالخواء الداخلي، أي ليس لديه مشاعر حقيقية داخلية، ويعتريه دائما الشعور بالفراغ من جميع النواحي والملل الشديد.
8- تصرفات غير لائقة وغضب شديد وصعوبة في السيطرة على العواطف والنفس، مثل نوبات غضب شديد بصور متكررة، غضب دائم غير مبرر، وكذلك عراك بالأيدي وخلق مشاكل قد تصل إلى القتل أحياناً.
9- نوبات من الشكوك المرضية عندما يكون تحت الضغوط النفسية، وربما يكون ذلك بصورة مؤقتة أو أحياناً نوبات أعراض فقدان الذاكرة والتصرف كما لو كان شخصاً آخر مختلفاً تماماً عن الشخص الحقيقي الذي يعرفه الآخرون.
ويصاحب هذا الاضطراب النظرة الدونية للذات، ويقلل الشخص من قيمة نفسه ويعتقد بأنه لا يستطع فعل شيء، فمثلاً تجد فتاة تسير جيداً في دراستها الجامعية ولكنها قبل التخرج بفترة وجيزة تترك الدراسة لأنها تعتقد بأنها لا تستطيع أن تتخرج من الجامعة وتنظر إلى الفتيات الأخريات على أنهن أفضل منهن في كل شيء رغم أن هذا الأمر ليس صحيحاً على الإطلاق..! فقد تكون هي من الطالبات الجيدات والتي يمكن لها أن تكمل دراستها وتتخرج بكل سهولة لكن نظرتها الدونية وتقليلها من قيمة نفسها يجعلانها تنصرف عن الدراسة، وتعتقد بأنها فاشلة.. وهكذا تبدأ مشروع ثم لا تكمله بسبب هذه النظرة الدونية لنفسها..!
أيضاً تقوم الفتاة بتخريب علاقة عاطفية جميلة قد تقود إلى الزواج دون سبب واضح، ولكن هذا بسبب ما تعانيه من نظرة دونية لنفسها وبأنها لا تستحق أن تعيش حياة طبيعية مثل بقية الفتيات اللاتي هن في سنها..! بعض المريضات يتطور المرض عندهن وتظهر لديهن أعراض ذهانية مثل الهلاوس السمعية، وكذلك اختلال نظرتها إلى جسدها، فتشعر بأنها سمينة بينما تكون هي في واقع الأمر نحيفة جداً، وربما تلعب رياضة وتعمل ريجيماً قاسياً لتخفيف من وزنها بينما هي في واقع الأمر نحيفة بشكل مرضٍ..! كذلك قد تعاني من شكوك مرضية، وتظن أحياناً بأن إذا كان هناك شخصان يتكلمان فإنهما يتكلمان عنها بسوء وقد ترد بعنف دون التأكد من هذا الأمر، وتكون ردة فعلها على مثل هذه الأمور مبالغاً به وغير مبرر ويثير الشكوك حول حالتها العقلية من الأشخاص الذين لا يعرفونها تماماً..! وأحياناً تسمع أصواتاً تكلمها عند النوم، كما لو أن شخصاً يناديها، ولكن هذا الأمر ليس مرضياً، فكثير من الأشخاص الطبيعيين قد يتعرضون لمثل هذا الأمر وهذا النوع من الهلاوس السمعية يعتبر غير مرضي
والأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية هذا يشعرون بارتياح أكثر مع الحيوانات الأليفة مثل القطط أو الكلاب، أو صديق خاص جداً، أكثر مما يشعرون به وهم لوحدهم.. فهم يعانون من مشاكل ذاتية مع أنفسهم.
ويصاحب هذا الاضطراب في الشخصية اكتئاب أو اضطراب مزاجي ثنائي القطب، وصعوبة الاستقرار في عمل، فالشخص الذي يعاني من اضطراب الشخصية الحدية، يكون صعب التعامل معه ولا يتقبل الأوامر من الأشخاص الذين هم أعلى منه، وكذلك بطبيعة شخصيته لا يستطيع الاستقرار في عمل حتى وان كان العمل جيداً.
كما أنهم قد لا يستطيعون مواصلة التعليم وذلك ليس لضعف مستواهم الأكاديمي ولكن لما يشعرون به من ملل ونظرتهم الدونية لأنفسهم وكذلك علاقاتهم الصعبة مع المدرسين والزملاء في الدراسة.
تشير الدراسات بأن نسبة الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية الحدية تكون خمسة أضعاف بين الأقارب من الدرجة الأولى. فمثلاً إذا كان شخص لديه أخ أو والده لديه هذا الاضطراب فإن احتمال إصابة هذا الشخص قريب المريض خمسة أضعاف الشخص الذي ليس له أي قريب يعاني من هذا المرض. وهذا أمر معلوم، فالوراثة لها دور في معظم الأمراض، خاصة الأمراض العقلية والنفسية واضطرابات الشخصية. ويتحسن هؤلاء الأشخاص عند استخدام بعض مضادات الاكتئاب، أو مضادات التشنجات، أو مضادات الذهان
أختي العزيزة؛
أري أن الصورة أمامك أصبحت واضحة تماما، وأنك في حاجة إلي مساعده مهنية متخصصة في صورة علاج نفسي طويل المدى، وغالبا ما سيصاحبه علاج دوائي، فتوجهي إلى العلاج وفقك الله، وتابعينا.
* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الابنة العزيزة أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ليس لدي بعد ما تفضل به مجيبك د.علي غير أن أحيلك إلى روابط من تشبه مشكلاتهن مشكلتك فاقرئي:
عاشقة للشراء وعصبية وحدية جدا
الموشكة على الانتحار، شخصية حدية: مشاركات
الحلم البين بيني! والشخصية الحدية
دكتور علي اسماعيل للطب النفسي و الاستشارات النفسية والتنمية البشرية والمشكلات الزوجية والاجتماعية
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
ساحة النقاش