أحلم بكوابيس ولا أقدر أن أقوم من النوم منها. أحس أن جسمي كله مشلول وأعمل مجهوداً شاقاً جداً حتى أفك جسمي، وأوقات يكون مصاحباً لهذا الشلل أشخاصٌ وأشياءٌ مرعبة.. ابتدأ الموضوع من 7 سنين (عمري وقتها 21 سنة) ولسه موجود حتى الآن. على سبيل المثال؛ من كام ساعة كان الكابوس عبارة عن عجوز قبيحة تمسك يدي وتقول لي: "إلحق محمد!!".. (مش عارف مين محمد)، وأحاول أقوم وموش عارف.. بعد فترة حين قمت من الحلم، قرأت آية الكرسي وحسيت بكهرباء غريبة بتمشي في جسمي... أوقات أخرى ينتهي الكابوس بصراخ فظيع مني علشان أعرف أقوم من النوم.
وأوقات أخرى يكون كابوس داخل كابوس (كأني كنت نائماً وأحلم أني نائم وأحلم، وجوا الحلم حلم آخر وهكذا). أوقات أخرى لا يوجد أشخاص في الحلم بل مجرد إحساس بالرعب فقط، ولما أقوم من الحلم تأتيني نوبة بكاء غربية.... أوقات أخرى كأن أحدهم يمسك رجلي أو يدي أو ينادي أو ينفخ في أذني. أوقات أخرى يكون الحلم غريب (حلم حلو).. أحدهم ينادي عليّ ويصحيني بيديه، ولما أقوم من النوم أكتشف أن مصيبة كانت على وشك الحصول وأنا لحقتها؟!!! أنا قرأت على النت موضوع (شلل النوم)، وأنه شيء طبيعي يحصل لحوالي 10% من البالغين ويبدأ من الطفولة ويصاحبه هلاوس..
أرجو منكم الإفادة.
27/01/2008
عزيزي "الباشمهندس" أهلاً بك على موقعنا العزيز،
منذ سبع سنوات وأنت تتعرض لكوابيس أثناء النوم ولم تأخذ أي قرار فيها (محاولة التشخيص)! وبعدين كمان عايز تدفعنا نحو التشخيص مرتين: أولاهما، مجتمعي (قرأت آية الكرسي وحسيت بكهرباء غريبة بتمشي في جسمي)، يعني بالبلدي عليك مس وكلام كثير من اللي مالي دماغ العرب، وثانيهما، علمي (أنا قرأت على النت موضوع (شلل النوم).. وأنه شيء طبيعي يحصل لحوالي 10% من البالغين ويبتدأ من الطفولة)، رغم أنك أكدت في معلوماتك أنه يبدأ في الطفولة يعني مش منطبق علي حالتك (علي فكرة ده مش صحيح 12% فقط هو اللي يبدأ أثناء الطفولة). إزيك بقى، أوعي تكون بتزعل يا باشمهندس أنا بس عايز أوصل من مقدمتي لجزء من شخصيتك مش عارف إن كنت واخد بالك ولا لأه، وهو أنك تهرب من مواجهة المشكلة وتبحث لها عن تفسير رغم أنه من الممكن ببساطة تخطف رجلك لأقرب مستشفي بجوارك وتسأل الدكاترة عن معاناتك، فهل يا ترى أنت في كل مشاكلك كده؟. وعموماً، خذ لك شوية معلومات عن اضطرابات النوم في الأول:
ظواهـر تحـدث أثـنــاء النـوم:
هناك بعض الظواهر غير الطبيعية المرتبطة بالنوم ومنها المشي والكلام أثناء النوم، والكوابيس الليلية وحالات الفزع الليلي، وتشترك هذه الظواهر معاً في أنها تجمع بين نظرة الناس إليها على أنها غريبة وطريفة، وفي نفس الوقت فإنها هامة من الناحية الطبية من حيث أثارها على الصحة العامة والصحة النفسية، كما أن البعض منها لها جوانب روحية واجتماعية.
شلل النوم
أعراضه:
1. عدم القدرة على تحريك الجسم أو أحد أعضائه في بداية النوم أو عند الاستيقاظ.
2. كما يمكن أن يصاحبه هلاوس مخيفة.
تستغرق أعراض شلل النوم من ثوان إلى عدة دقائق، وخلالها يحاول بعض المرضى طلب المساعدة أو حتى البكاء لكن دون جدوى، وتختفي الأعراض مع مرور الوقت أو عندما يلامس أحد المريض أو عند حدوث ضجيج. وقد أظهرت الدراسات بأن 2% من الناس يتعرضون لشلل النوم على الأقل مرة في الشهر. وقد يصيب هذا المرض المرء في أي عمر. ويتعرض 12% من الناس لهذه الأعراض لأول مرة خلال الطفولة.
ما الذي يحدث في الدماغ خلال هذه الظاهرة الغريبة؟
في مرحلة النوم المصاحب لحركة العين السريعة تحدث الأحلام التي يحدث معها ارتخاء العضلات عدا عضلة الحجاب الحاجز وعضلات العينين. إلا أنه وفي بعض الأحيان يستيقظ المريض خلال مرحلة حركة العين السريعة بينما العضلات لازالت مرتخية، وينتج عن ذلك أن يكون المريض في كامل وعيه ويعي ما حوله، ولكنه لا يستطيع الحركة بتاتاً. وبما أن الدماغ كان في طور الحلم فإن ذلك قد يؤدي إلى هلاوس مرعبة وشعور المريض باقتراب الموت أو ما شابه ذلك. لم يثبت حدوث أي حالة وفاة خلال شلل النوم، فالحجاب الحاجز لا يتأثر، ويبقى التنفس طبيعي وكذلك مستوى الأوكسجين في الدم. عند أكثر المرضى يكون شلل النوم العرض الوحيد، ولكن في بعض الحالات يكون مصحوباً باضطراب آخر يدعى نوبات النعاس أو النوم القهري. والمرضى المصابون بشلل النوم المصاحب للنوم القهري يحتاجون إلى العلاج الطبي والمتابعة الطبية لعلاج النوم القهري. من ناحية أخرى فإن المرضى الذين لا يكون شلل النوم لديهم مصاحب للنوم القهري لا يحمل أي خطر على حياتهم، ومعظم هؤلاء المرضى ليسوا بحاجة إلى علاج طبي.
العلاج: يحتاج المرضى المصابين بشلل النوم غير المصاحب للنوم القهري أن يدركوا بأنهم غير مصابين بأي مرض عقلي أو مرض عضوي خطير، كما أن معظمهم لا يحتاجون إلى أي علاج طبي. وأفضل ما يمكن أن يفعله مرضى شلل النوم خلال حدوث النوبة أن يحاولوا تحريك عضلات الوجه وتحريك العينين من جهة إلى أخرى، ففعل ذلك كفيل بإنهاء هذه الأعراض. وفي حالات الزيادة المتكررة في حدوث هذه الأعراض كحدوثها أكثر من مرّة في الأسبوع على سبيل المثال، قد يصف الطبيب المختص أدوية لاستخدامها. ومن المعروف بأن الضغط النفسي والتوتر إضافة إلى عدم كفاية النوم يزيد من حدوث هذه الأعراض، لذلك ولتقليل احتمال حدوث ذلك ينصح باتباع التالي:
- حاول الحصول على القدر الكافي من النوم.
- حاول التقليل من الضغوط التي تتعرض لها.
- مارس التمارين الرياضية، ولكن قبل النوم بوقت كافٍ.
- حافظ على جدول نوم واستيقاظ منتظم.
- بعض الفرضيات تقول بأن النوم على الجنب قد يساعد في التخلص من هذه النوبات.
بعد هذه المقدمة العلمية نعود إلي البداية وهو التشخيص فما يحدث لك، قد ينطبق عليه شلل النوم كما أسلفت وقد أسلفنا لك علاجه، وقد يكون أحد أعراض اضطراب الاكتئاب وبالتالي نحتاج إلي معرفة بعض سمات الاكتئاب الأخرى مثل فقد الاستمتاع بأنشطتك المعتادة، الميل إلى الحزن أو البكاء، الميل إلى الوحدة، فقدان الطاقة بسرعة، الميل إلى الوحدة وغيرها من الأعراض والعلامات.
وقد يكون نوبة صرعية من النوع الصدغي وهو ما يسبب الهلاوس والشلل وغيرها بسبب وجود بؤرة صرعية في الفص الصدغي للمخ.
طيب يا با شمهندس بعد الدوخة دي نعمل إيه؟
أولاً: تزور طبيب أو تدلنا على الأعراض التي أسلفناها سابقاً.
ثانياً: كده كده لازم تعمل رسم مخ (تخطيط الدماغ الكهربائي)، وكذلك فحص كامل للنوم وهذا يتم في وحدات النوم بالمستشفيات الجامعية وكذلك المستشفيات الخاصة الكبرى.
ثالثاً: بعد التشخيص سيتم إعطاؤك الدواء المناسب والشفاء من مشكلتك بإذن الله.
أنتظر متابعاتك وأخبارك.
واقرأ على مجانين:
كوابيس
دكتور علي اسماعيل للطب النفسي و الاستشارات النفسية والتنمية البشرية والمشكلات الزوجية والاجتماعية
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
ساحة النقاش