السلام عليكم،
أسئلتي هي:
هل من طرق لعلاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب بخلاف الدواء؟
وهل من طريقة لعلاج انخفاض الكفاءة بوجه عام في كل جوانب الحياة بين النوبات أو حتى بعد الشفاء؟
هل انخفاض الهمّة والفتور في العمل عرض مرضي للاضطراب الوجداني حتى ولو لم يتلازم مع نوبة اكتئاب بأعراضها المتعددة؟
هل يمكن تعاطي أدوية معينة مثل "الفلوكسيتين" يليه "الزيسبرون" يليه "الزولام" يليه "الفلوفيكسال" و"البروزاك" يليه "الأريبركس" ثم "الأبيكسيدون" أن يؤدي إلى مرض نفسي جديد بسبب لخبطة الأدوية؟
ما رأيكم في العيادات الإلكترونية، هل تغني عن المقابلة الشخصية؟
هل من الممكن إذا جاءتكم استشارة ونويتم تجاهلها لأي سبب أن تخبروا المستشير بذلك حتى لا يضجر من طول الانتظار على باب مجانين؟
ما الذي تحلمون به في المستقبل لمجانين؟
هل يمكن تقليل المدة التي ننتظرها حتى يصلنا الرد؟ فالحمد لله لقد حرصت أن تكون لغتي العربية سليمة لأجل سرعة الرّد.
ما الشروط التي تضعونها لاختيار مستشاريكم؟
هل يمكن أن تسمحوا بالتعليقات على الاستشارات من رواد الموقع كما يحدث في إسلام أون لاين؟
23/03/2008
عزيزتي مريم أهلا ومرحبا بك علي مجانين، تدفقت أسئلتك علينا مثل طلقات الرصاص وسأحاول أن أجيب عليها قدر استطاعتي.
1- هل من طرق لعلاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب بخلاف الدواء؟ نعم العلاج الدوائي يصاحبه علاج نفسي للمريض لتبصيره بطبيعة المرض وكيفيه اكتشافه مبكرا وكيفية استثمار فترات الشفاء خاصة أنه مرض غير معيق والدليل أنت شخصيا حيث أنهيت دراستك وتعملين، كما يقوم العلاج النفسي بتحديد قدرات ومهارات المريض ومساعدته في استثمارها.
2- وهل من طريقة لعلاج انخفاض الكفاءة بوجه عام في كل جوانب الحياة بين النوبات أو حتى بعد الشفاء؟
نعم يمكن التغلب على نقص الكفاءة ببرنامج سلوكي معرفي يتضمن الجانب الثقافي والاجتماعي والرياضي والترفيهي لتعويض فترات المرض كما يمكن تقليل فترات المرض عند الالتزام بالدواء بين النوبات وكذلك باكتشاف النوبة مبكرا فهذا يقلل فترة المرض والجرعة الدوائية.
3- هل انخفاض الهمّة والفتور في العمل عرض مرضي للاضطراب الوجداني حتى ولو لم يتلازم مع نوبة اكتئاب بأعراضها المتعددة؟
الاكتئاب ممكن أن يكون أعراض فقط وليس نوبة كاملة ويحتاج فقط إما إلى برنامج علاج نفسي أو رفع جرعة مثبت المزاج أو إضافة مضاد اكتئاب لفترة قصيرة تحت إشراف الطبيب.
4- هل يمكن تعاطي أدوية معينة مثل "الفلوكسيتين" يليه "الزيسبرون" يليه "الزولام" يليه "الفلوفيكسال" و"البروزاك" يليه "الأريبركس" ثم "الأبيكسيدون" أن يؤدي إلى مرض نفسي جديد بسبب لخبطة الأدوية؟
لا علاقة لاستخدام الأدوية بالاضطرابات النفسية إذا كانت تحت إشراف طبي لأن الطبيب يصف الدواء حسب الأعراض المرضية الموجودة، أما استخدامها عشوائيا قد يسبب مشكلات أو أعراض نفسية نتيجة إما لارتفاع الجرعة أو لتداخل الأدوية أو غيرها من الأسباب.
5- ما رأيكم في العيادات الإلكترونية، هل تغني عن المقابلة الشخصية؟
هي إحدى وسائل التواصل مع المرضى لأسباب متعددة منها الوصمة وقلة الدخل وقلة عدد الأطباء النفسانيين وتمركزهم في المدن فقط، وهي مفيدة بشرط أن تتوافر كل المعلومات اللازمة للتشخيص وأن يكون الشاكي قادرا على صياغة مشكلته بطريقة واضحة، وهناك بعض الحالات التي لا غنى فيها عن المقابلة الشخصية، كما أن البرامج العلاجية وخاصة النفسية تحتاج إلى المقابلة.
أما باقي أسئلتك فأحيلها إلى صديقي وأستاذي د.وائل بك فهو الأجدر على إجابتها.
وفقك الله
* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الأخت العزيزة مريم أهلا وسهلا بك على مجانين، وأشكر أخي الدكتور علي إسماعيل عبد الرحمن أن ترك لي فرصة الإضافة لأنني أشعر بحاجة مجانين لكثيرٍ من الاعتذار لك بسبب التأخر الشديد في الرد عليك رغم أنك أحسنت الكتابة بعربية صحيحة بارك الله فيك وجزاك خيرا، تبدو أسئلتك يا مريم وكأنها أسئلة من صحفية موهوبة ومتمرسة خاصة في النصف الأخير من الاستشارة... هذا إلى الحد الذي جعلني -رغم أنني قرأت بياناتك قبل قراءة المشكلة- أعيد النظر إلى بياناتك لأتأكد من أن عملك هو معلمة... أصل الآن إلى أسئلتك:
6- هل من الممكن إذا جاءتكم استشارة ونويتم تجاهلها لأي سبب أن تخبروا المستشير بذلك حتى لا يضجر من طول الانتظار على باب مجانين؟
7- هل يمكن تقليل المدة التي ننتظرها حتى يصلنا الرد؟ فالحمد لله لقد حرصت أن تكون لغتي العربية سليمة لأجل سرعة الرّد.
لا يمكن أن نختار تجاهل أيٍّ من نصوص المشكلات التي تصلنا يا مريم وباستثناء ما يصلنا من العبث أو الفحش أو السباب لم يحدث أن تجاهلنا أحدا على مجانين إلا إذا اعتبر تأخر المستشار المسئول عن الرد تجاهلا من مجانين لصاحب المشكلة... بينما الحقيقة أن كل ما يحدث هو تأخر المستشارين... وعندك يا مريم مستشارون من مستشاري مجانين نادرا ما نرسل لهم لأنهم عادة ما يتأخرون.. والله يشهدُ أني أحاول ألا يتأخر أحدٌ من المستشارين ولكن أحيانا تكون الظروف حاكمة... صحيح أننا يجب هنا أن نرسل لصاحب المشكلة لنخبره بأننا في انتظار رد المستشار... ولكن كثرة العناوين الإليكترونية غير الصحيحة التي يضعها بعض المستشيرين ربما تسببت في عدم دأبنا على ذلك، لذا نرجو من الجميع إعطاء عناوين إليكترونية سليمة في خانة الإيميل.
8- ما الذي تحلمون به في المستقبل لمجانين؟
...هذا السؤال صعب... وأنا أعطيك إجابة مقتضبة لكنني ما أحياني ومكنني الله ماضٍ باتجاه الحلم... أحلم أن يدخل مجانين كل بيتٍ فيه من يتحدث العربية.. وأن تصل مفاهيم الصحة النفسية الاجتماعية كما يحاول تبسيطها مجانين إلى كل محتاج وكل مريد.. ونسأل الله من الأحلام المزيد
9- ما الشروط التي تضعونها لاختيار مستشاريكم؟ هل يمكن أن تسمحوا بالتعليقات على الاستشارات من رواد الموقع كما يحدث في إسلام أون لاين؟
الشرط الأول: أن تكون لديهم القدرة على الكتابة في الطب النفسي أو علم النفس أو الاجتماع أو العلوم التربوية بالعربية... وطبعا والحمد لله ما يزال الفقه الإسلامي يدَرَّس بالعربية –نسأل الله دوام الحال- ما تزال العلوم الإسلامية تُدَرَّسُ بالعربية ونتمنى أن تبقى كذلك!... وبالتالي كل الفقهاء مُرَحَبٌ بهم ليعاونونا.
الشرط الثاني: أن تكون لهم توجهاتهم الفكرية في ربط العلاج النفسي الاجتماعي بالدين.
والباقي طبعا أن يكونوا قادرين على استخدام الأداة المسماة إنترنت وأن يكونوا مستعدين للعمل تطوعا وأن نعرفهم شخصيا أو نعرف من يعرفهم من المستشارين... وكفى يا أستاذة مريم... لا أحفظ أكثر من ذلك!
للأسف كنا نتمنى أن نسمح بالتعليقات لكن ليست لدينا قدرة على إيجاد متطوعين للتدقيق والتصحيح قبل ظهور تلك التعليقات ولا يمكن أن أسمح بغير ذلك يعني لا أستطيع تحمل نص معيوب لغويا على صفحات مجانين وبالتالي لا يمكنني تركها سداحا مداحا، وكفاية المنتدى عليه أخطاء لغوية أبرئُ نفسي منها، ولذا ممكن جدا إنشاء قسم عليه للتعليق على المشكلات... ويمكنك إذا اشتركت في المنتدى أن تنشئي هذا القسم وربما تتطوعين للعمل كمديرة وعندها سأحاسبك على أخطاء العرب اللغوية من المحيط إلى الخليج على مجانين... ومرة أخرى لك اعتذارٌ مني ومن مجانين يا أستاذة مريم فسامحينا على التأخير.
دكتور علي اسماعيل للطب النفسي و الاستشارات النفسية والتنمية البشرية والمشكلات الزوجية والاجتماعية
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
ساحة النقاش