ليلة الدخلة مخاوف وتفاصيل
أنا شاب عمري 39 سنة وأعاني من الشذوذ الجنسي. لن أسأل عن طريقة العلاج فقد قرأت كل المشاركات عن هذا الموضوع، عدا عن أني كنت قد توصلت بعد معاناة خاصة طويلة إلى خلاصة قريبة من العلاجات المقترحة عبر هذا الموقع. مارست اللواط مرة واحدة فقط وعدد قليل من المداعبات. إنني أعتبر الشذوذ ابتلاء يجب بذل المستحيل للخروج منه.
لقد استطعت بعد قراءة الكثير عن الشذوذ وبعد محاولات متواصلة من تقريب فكرة الارتباط من فتاة وتكوين عائلة. أنا أريد أن أقدم على خطوة الخطوبة والزواج. أحب الحياة الأسرية وأحب الأولاد كثيراً، كما أنني مستعد لتقديم كل المثابرة والتضحيات اللازمة لإنجاح الزواج.
سؤالي الوحيد، وأرجو الإجابة عنه بدقة وتفصيل، هو عن الأدوية التي تساعد على الانتصاب في الأيام الأولى للزواج (وحتى تنفتح المسارات الطبيعية للطاقة الجنسية إن شاء الله)، ففي الأيام الأولى يحتاج المريض إلى ما يعينه أن يتمم واجباته الزوجية بنجاح وإلا تحطّم هذا الطريق من أوله. أنا أشعر برغبة عاطفية وليست جنسية تجاه الفتيات، وبحاجة إلى دواء يحقق الانتصاب. ما هو أفضل دواء لذلك؟
لقد اقترح أحد الأطباء في هذا الموقع دواء الفياغرا، ولكنني شبه متأكد أن الفياغرا لا يساعد على الانتصاب إلا إذا وجدت الرغبة الجنسية!. هل هنالك مراهم أو رذاذات أو حبوب تحقق الانتصاب في الأيام الأولى للزواج؟. أرجو التحديد لدقة الموضوع.
شكراً جزيلاً لكم.
08/06/2008
أخي الحبيب؛
أهلا ومرحبا بك على الموقع، وقاك الله وساعد على إتمام شفائه عليك، لن أعيد وأزيد عن مشكلتك فأعتقد أنك قرأت عنها الكثير، وعزمت بنية صادقه أن تبتعد عنها وتحيا حياتك الطبيعية خاصة أنه يبدو أن معاناتك منها كانت كبيرة وممارساتك كانت ضئيلة فاستمر بعزم الأبطال ولا تهن مهما قابلتك أنواء وأعاصير.
وأفهم من رسالتك أنك كنت سلبي الممارسة المثلية، لذا تخشي من الانتصاب ومشكلاته وخاصة ليلة الزفاف، وليلة الزفاف أو الدخلة هي البداية الفعلية للحياة الزوجية وفيها يتم غالبا أول اتصال جنسي بين الزوج وزوجته ومن المفروض أن تتم الأمور بشكل عادي وهادئ، والمطلوب في هذه الليلة هو راحة جسدية ونفسية وانسجام عاطفي جنسي قبل اللقاء الأول بين الزوجين، ومن ثم تأتي المرحلة المهمة وهي التهيئة للعملية الجنسية الأولى ويكون ذلك بالكلام والملاطفة والضحك والمداعبات والقبلات والغزل ولفترة ليست بالقصيرة (لتقوية الدافع الجنسي لدى الزوجين عن طريق استثارة الجهاز العصبي المستقل، وتعتبر "الوطاء" أو "نواة الهيبوتلاموس" هي المنظم الأعلى له).
كما يجب توفر جو شاعري مثل إضاءة الشموع. والموسيقى التي يكون لها تأثير كبير على الجو الرومانسي. والحديث العذب بين الزوجين، ذلك لأن للإثارة الجنسية الجيدة تأثير كبير على نجاح العملية الجنسية الزوجية. وتلعب التصورات والخيالات والأفلام والموسيقى والألوان دورا بارزا.
وعندما يصبح الزوجان في حالة إثارة كاملة (وهنا لابد أن يراعي الزوجان بعضهما البعض فأحيانا يصل الرجل إلى الإثارة الكاملة والزوجة لم تصل بعد أو العكس) حين يصبح الزوجان في الإثارة تبدأ عملية الاتصال بين الجسدين ويمكن للزوجين ممارسة الجنس بأوضاع مختلفة ويستمر النكاح حتى يصل الطرفان إلى بلوغ اللذة النهائية وهي القذف عند الرجل والرعشة عند المرأة.
العجز الجنسي ليلة الدخلة
العجز الجنسي في ليلة الدخلة من أشهر المشكلات التي تواجه العروسين، وكثيرا ما يرجعها المجتمع إلي أمور الربط والسحر فإنه بالنظر في كتاب الله نجد أن سلاح الشيطان هو الوسوسة والإيحاء، وما السحر إلاّ إيحاء للآخرين بأن الأشياء قد تغيرت عن طبيعتها، ولو كان السحر حقيقة لكان السحرة هم أغنى الناس.
إن مسألة الربط هي مسألة نفسية من الممكن علاجها بسهولة حتى لو كان الظن أن الشيطان والجنّ وراءها، وإنما فعل الجنّ والشيطان- كما أوضحنا سابقا- مجرد وسوسة وإيحاء، وليس الربط المادي كما يتبادر إلى ذهن البعض. "..... وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ....."(البقرة:102) صدق الله العظيم.
نعود إلى أسباب المشكلة فنجد أن حوالي 93% من حالات الارتخاء تكون نتيجة لأسباب نفسية، وأن الأسباب العضوية لا تمثل أكثر من 7% من الحالات وقد تعود المشكلة إلى أسباب عند العريس أو عند العروس، أو إلى أسباب اجتماعية.
أولاً أسباب عند الرجل:
(أ) قبل يوم الزفاف:
(1) إن يوم العرس هو يوم تعب وإرهاق وخاصة أن الكثير من مستلزمات العرس يتم إنجازها في آخر الأيام مما يؤدي إلى حدوث إرهاق للعريس.
(2) قد يسمع العريس من بعض أصدقائه عن الفشل في الليلة الأولى، وذلك لأنه "مربوط" أو غير ذلك مما يوتر الأجواء ويجعل الأمر الفطري الطبيعي مثل الامتحان الصعب مما يزيد من القلق، وبذلك يضعف الانتصاب وتفشل المحاولة الأولى مما يوحي للعريس بأنه عاجز ويستسلم لذلك، ويزيد الضعف يومًا بعد يوم.
(3) نادرًا ما نجد أسبابًا حقيقية عند الشاب تؤدي إلى الضعف مثل ارتفاع هرمون إدرار اللبن (برولاكتين)، أو نقص الهرمون الذكري (تستوستيرون) وهنا نؤكد مرة أخرى على أهمية استشارة الطبيب دون تردد أو حرج.
(ب) يوم الزفاف:
السبب الرئيس للفشل هو "الجهل" بكيفية المعاشرة من قبل الزوجين مما يؤدي إلى فشل المحاولة الأولى، ويزداد الضعف في المحاولات التالية.
ثانياً أسباب عند المرأة:
(1) السبب الرئيسي الذي يتكرر إذا كانت العروس هي السبب هو الخوف، مما يؤدي إلى عدم تعاون الزوجة مع الزوج، وذلك للجهل وعدم توعية الأم للعروس، والسكوت عن هذا الأمر، والتقصير في تبصير الفتاة بحقيقة الأمور تاركين خيالها البريء لتصورات خاطئة أو ثرثرة صاحباتها اللاتي يزعمن الدراية. وقد يكون الخوف شديداً لدرجة أن الزوجة لا تسمح للزوج بالاقتراب، وتتقلص عضلاتها وتصرخ كلما اقترب منها، وهي حالة معروفة نتيجة الحساسية الزائدة المصاحبة بالألم والخوف، وفي مثل هذه الحالة نجد أن العريس هو الذي يزور الطبيب حيث إنه لم يستطع الدخول بزوجته، وحيث إن هذا الفشل كافٍ لإحباط الرجل في المحاولات التالية، ولكن أثناء الفحص والنقاش يتعرف الطبيب على الحالة، ويبدأ بعلاج الزوجة أولاً بدلاً من الزوج. هذه الحالة هي أصعب حالة نقابلها وتحتاج إلى الطبيب الخبير بمثل هذه الحالات، إضافة إلى تفهُّم الأهل للحالة وضرورة الصبر وترك الأمور لطبيعتها ووقتها.
(2) سبب آخر يتكرر وهو زفّ العروس لعريسها في أيام الدورة الشهرية "أثناء الطمث"، ولذلك تكون المشكلة أن العريس لا يستطيع الدخول بها بعد انتهاء هذه الأيام، لذلك أنصح كل الأمهات بألا يزفّوا العروس إلا بعد انتهاء الدورة وهي في أحسن حال.
أسباب اجتماعية:
أبرزها بعض العادات المرتبطة بالإطلاع على دم البكارة والمباهاة به، والزيارة الأسرية الجماعية في يوم الصباحية، وهو ما يضع تحدياً أمام الزوجين ويمثل ضغطاً على أعصابهما، رغم أن الأمر لو ترك بشكل طبيعي وأخذ يومًا أو يومين حتى يألف الزوجان بعضهما ويتعرفا بالتدرج على جسديهما فلا مشكلة، وبذالك نترك المساحة والوقت -لمن يحتاجهما كي يأنس الزوجان لبعضهما البعض، ويصلا إلي كمال السكن في مودة ورحمة.
وهناك العديد من الأمور التي تحرك الغريزة وتديم علاقة المحبة والرغبة بين الزوجين:
(1) إتباع وسائل الغزل التي كانت في الخطبة
أيام الخطبة كانت هناك مداعبات لطيفة بين الشاب والفتاة، وكانا يتبادلان عبارات الشوق واللهفة والإعجاب. وبمرور الزمن ومع زيادة المشاغل ومسؤوليات الحياة اليومية تقل عبارات الغزل وأساليب المداعبة بين الزوج وزوجته. لهذا كان من الضروري عودة المياه إلى مجاريها والاهتمام بهذا الجانب مرة أخرى. وعلى الزوجة أن تهتم بمظهرها، وترتدي الملابس الرقيقة الجذابة، وأن تستخدم العطور والشموع وتضفي جوا من الرومانسية على العلاقة. وعلى الزوج أن يداعب زوجته، ويلاعبها ويراودها ويبادلها عبارات الحب والإعجاب.
(2) استعادة الذكريات
ينبغي العودة إلى حياة الرومانسية السابقة واستعادة الذكريات الحلوة أيام الخطبة وفترة التعارف الأولى. ففي تلك الفترة كانت العاطفة متقدة واللهفة طاغية، وكان لكل كلمة رقيقة معناها المؤثر، وكل لمسة تأثيرها العميق. وبإمكان الزوجين أيضا أن يقلبا صفحات الألبوم لمشاهدة صور الخطبة والزفاف، وأن يزورا أماكن اللقاءات الأولى، ويستمتعا للأغاني التي كانا يسمعانها في تلك الفترة.
الإمساك عن ممارسة الحب حتى آخر لحظة!
أهم مزايا الزواج هو العلاقة الوثيقة الملتزمة. والشعور بإمكان ممارسة الحب في أي وقت. إلا أن الخبراء يقولون أنه لكي يحقق الإنسان أقصى درجات المتعة من المعاشرة عليه أن يمتنع لفترة من الزمن عن الجنس وهذه الفترة قد يصل إلى عشرة أيام أو أسبوعين. هذه الامتناع يثير الخيال ويؤجج الرغبة. وأثناء فترة الامتناع يمكن للزوجة -على سبيل المثال- أن تقرأ رواية رومانسية أو تتخيل وضعا جديدا أو تحلم بوصال جميل.. الخ
وبعد ذلك تنتظر، حتى إذا وصلت إلى نهاية حبال الصبر ووجدت أنه لا يمكن الانتظار أكثر من ذلك يمكنها أن تحقق رغبتها وتمارس الحب.
التعبير عن الرغبة
التعبير عن الرغبة تعد من أولى العوامل الأولية الهامة لبدء وتطوير وتحفيز اللقاء بين الزوجين وهي تختلف من زوج لأخر، ففي الوقت الذي تحب فيه معظم الزوجات، إن لم يكن كلهن، أن يدعهن أزواجهن بشكل أو بآخر للفراش إلا انه وعلى الجانب الآخر فإن بعض الأزواج قد لا يفضل ولا يحب إن تستدعيه زوجته لذلك وهنا يجب أن يتم التفاهم أو استنتاج من أي النوعين شريكك وبناء عليه تكون حركات الاستدعاء والتي قد تكون بالإشارة أو بالتصريح أو بالتفاهم الضمني.
اختيار الوقت المناسب
يأتي الزوج منهكا متعبا بعد يوم شاق واجه فيه ضغوط نفسية وجسدية وربما مشاكل مع رئيسه أو زملائه أو مرؤوسيه وغير ذلك فيجد زوجته التي كانت نائمة طوال يومها وهي في غاية الراحة والاستعداد البدني والنفسي وقد تزينت وعرضت له تريد منه المعاشرة... قد يجامل الزوج ويبدي استعدادا ولكنه استعداد كاذب ففاقد الشيء لا يعطيه فإذا أبدى تكاسلا أو عدم نشاط للممارسة أخذت على خاطرها وغضبت بل وقد تتمادى إلى الشعور بأنه لا يحبها وأنها لا تحرك مشاعره وغير ذلك...
ونفس الأمر عندما تكون الزوجة في إنهاك جسدي ونفسي كاملين تارة مع الأبناء وأخرى مع البيت وتجهيزه وخاصة إذا كانت زوجة عاملة فهي معرضة لنفس الضغوط التي أشرنا إليها مع الزوج وبعد كل ذلك يريد الزوج منها أن تكون قمة في الجمال والنضارة والاستعداد للمعاشرة ومن هنا كان اختيار الوقت عاملا مهما جدا في تنشيط وتحريك الرغبة ولا بأس من أن يتأخر الاثنان عن المعاشرة أياما إلى أن يتوفر الوقت الذي يتحقق فيه الاستعداد الكامل خير من أن يجامل الاثنين بعضهما بحجة أنهما لا بد وان يفعلا ذلك فيترتب على ذلك فتور متراكم المرة تلو المرة
أن يكون هدف الاتصال الجنسي هو الاستمتاع بالجنس وإشباع الغريزة لكلا الزوجين وحين يحرص الزوجان على وجود هذا الهدف قبل الاتصال الجنسي فإن ذلك يساعد على الاستمتاع بالجنس.
وهنا نجد أننا يمكن أن نحيا حياة طبيعية إن شاء الله دون الحاجة إلى عقاقير أو غيرها إلا عند وجود خلل مرضي يشخصه الطبيب ويصف لك الدواء وفقك الله وننتظر المتابعة
واقرأ على مجانين:
الفياجرا والنساء : الحبة الزرقاء
ليلة الدخلة مخاوف وتفاصيل م
د. علي إسماعيل المحترم،
بل عن موضوع آخر تماماً مع أنني كنت واضحاً في شرح المطلوب. سأكرر ما طلبته عساني أجد جواباً منك أو من أي دكتور كريم آخر.
سؤالي الوحيد -وأرجو الإجابة عنه بدقة وتفصيل- هو عن الأدوية التي تساعد على الانتصاب في الأيام الأولى للزواج (وحتى تنفتح المسارات الطبيعية للطاقة الجنسية إن شاء لله)، ففي الأيام الأولى يحتاج المريض إلى ما يعينه أن يتمم واجباته الزوجية بنجاح وإلا تحطّم هذا الطريق من أوله. أنا أشعر برغبة عاطفية وليست جنسية تجاه الفتيات، وبحاجة إلى دواء يحقق الانتصاب. ما هو أفضل دواء لذلك؟
لقد اقترح أحد الأطباء في هذا الموقع دواء الفياجرا، ولكنني شبه متأكد أن الفياجرا لا يساعد على الانتصاب إلا إذا وجدت الرغبة الجنسية!. هل هنالك مراهم أو رذاذات أو حبوب تحقق الانتصاب في الأيام الأولى للزواج؟ أرجو التحديد لدقة الموضوع.
أكرر، أنا لا أسأل عن علاج لإنسان طبيعي يخاف من الفشل في الأيام الأولى من الزواج، بل عن دواء يعين الشاذ على تأدية واجباته الزوجية ريثما تنفتح المسارات الطبيعية للطاقة الجنسية عنده.
أرجو أن أجد في موقعكم الجواب المحدد لسؤالي، ولكم جزيل الشكر.
عبد الرحمن
2/9/2008
أخي الحبيب،
أعتقد أنني فهمت سؤالك جيداً (سيدي الكريم، كما توقعت، أنت لم تجب على سؤالي)، ولكني أردت أن أجعل من سؤالك منفعة عامة تهم كل من هو مقبل على الزواج، حيث يعاني الغالبية من الخوف الشديد وكأنها حرب ضروس يحاول كل ذكر أن يكون فيها سبعاً، ناسياً أنها حياة مستمرة بين زوجين يجمعهما عمر وعلاقة متواصلة! وهو ما حاولت أن ألفت نظرك إليه في ردّي، لكن يبدو أنك مشغول جداً بمشكلتك وأن خوفك أعمق بكثير مما تصورت، كما لفتت نظري كلمه أردت أن تخرق أذني بها رغم أنك بدأت بها رسالتك وهي (بل عن دواء يعين الشاذ على تأدية واجباته)، وبالتالي أنت لديك مشكلة في الرغبة نحو الفتيات لذا حاولت أن أعطيك بعض النصائح التي تزيد الرغبة وسأزيد عليها- تحمّلني، لا بأس، ثم سأجيب علي سؤالك في النهاية.
اضطراب فتور الرغبة الجنسية- وهو ما تعاني منه- هو غياب أو نقص في الاهتمام الجنسي والرغبة بالممارسة الجنسية لدى المرأة أو الرجل بشكل مستمر أو متكرر، وسببه عندك قمت بتوضيحه وهو وجود ميول مثليه لديك. وهنا العلاج يستلزم صبر وتفهم من الطرف الآخر، ولا تفيد الفياجرا إلا بوجود ما سيلي من تعليمات، لأن الفياجر لا تعمل علي زيادة الرغبة بل علي زيادة قوة الانتصاب التي ستحدث مع زيادة الرغبة التي تزداد مع التعبير عن الرغبة.
التعبير عن الرغبة تعد من أولى العوامل الأولية الهامة لبدء وتطوير وتحفيز اللقاء بين الزوجين، وهي تختلف من زوج لآخر. ففي الوقت الذي تحب فيه معظم الزوجات -إن لم يكن كلهن- أن يدعوهن أزواجهن بشكل أو بآخر للفراش، إلا انه وعلى الجانب الآخر فإن بعض الأزواج قد لا يفضل ولا يحب أن تستدعيه زوجته لذلك، وهنا يجب أن يتم التفاهم أو استنتاج من أي النوعين شريكك، وبناء عليه تكون حركات الاستدعاء والتي قد تكون بالإشارة أو بالتصريح أو بالتفاهم الضمني.
اختيار الوقت المناسب. فلا جنس مع الإنهاك البدني أو النفسي، ومن هنا كان اختيار الوقت عاملاُ مهماً جداً في تنشيط وتحريك الرغبة، ولا بأس من أن يتأخر الاثنان عن المعاشرة أياماً إلى أن يتوفر الوقت الذي يتحقق فيه الاستعداد الكامل، خير من أن يجامل الاثنين بعضهما بحجة أنهما لا بد وأن يفعلا ذلك فيترتب عليه فتور متراكم المرة تلو المرة.
المكان المناسب، أي المكان الذي سيتم فيه ممارسة الجنس بين الزوجين. من الأفضل أن يكون مهيئاً وهذا يختلف باختلاف الأذواق، والمقصود أن لا تكون هناك منغصات أثناء العملية الجنسية.
أن يكون هدف الاتصال الجنسي هو الاستمتاع بالجنس وإشباع الغريزة لكلا الزوجين. حين يحرص الزوجان على وجود هذا الهدف قبل الاتصال الجنسي فإن ذلك يساعد على الاستمتاع بالجنس.
الروائح المنبعثة ودور حاسة الشم. من العوامل المؤثرة والمحركة للغريزة الجنسية بين الزوجين هي الروائح والتي بها إمّا أن يحدث جذب كل منهما للآخر، وإما أن يحدث العكس بالنفور والفتور. وربما يستغرب البعض إذا قلنا بأن موضوع الرائحة كان سبباً في كثير من حالات الانفصال حيث ينتج منها نفور متراكم ثم فتور وبعد ومن ثم كره وانفصال. وإن كانت الرائحة الجميلة من طيب أو عطور أو خلافه مطلب هام فإن الأهم منها هو الرائحة الطبيعية المنبعثة من الجسم ولاسيما من الأماكن الثلاثة المهمة: الفم والإبط والعانة، حيث يستلزم أن يتعهد كل من الزوجين هذه الأماكن بالتنظيف بالماء الذي يعد أحسن الطيب ولم يرى خير منه في إزالة الروائح وتنقية المخلفات. والجدير بالملاحظة أنه إذا كان معظم الأزواج تقريباً يكرهون الروائح المنبعثة من جسم المرأة، إلا أنه في المقابل نجد أن فئة من النساء تشدها رائحة الرجولة والعرق وتثيرها ولا تحقق لها كرهاً أبداً، فمن أي الفريقين زوجتك؟؟ عليك أن تعرف.
النظر ودور حاسة البصر. يختلف الأزواج والزوجات ويتباينا تبايناً ملحوظاً، حيث أن منهم من يميل إلى الرؤية المجردة ومنهم من لا يحب ذلك ويفضل الاعتماد على حاسة اللمس والخيال ولا يستطيع أن يمارس شيئاً إلا في الظلام، ومن هنا كان على الزوجة والزوج أن يتعرفا على طبيعة كل منهما ومحاولة فعل ما يريان أنه وسيلة يفضلها شريكه الآخر، فإن كان الزوج من النوع الذي يفضل الاستعراض والنظر إلى مفاتن زوجته ويحب أن يعاشرها وسط الإضاءة، فلتقم بكل ما يحرك فيه هذه الخصال وترتدي له كل الوسائل المغرية التي إن نظر إليها تحققت له الإثارة المطلوبة. وتجدر الإشارة هنا إلى ضرورة التنوع حتى في طريقة اللبس والألوان فالمهم هو التجديد وعدم الثبات على نمط واحد. أما إن كان من النوع الذي لا يحب النظر الصريح ويفضل الظلام أو الضوء الخافت فالأفضل عدم معارضة تلك الرغبة أو الفرض عليه بما قد يحدث أثراً عكسياً، حيث أن هناك من الرجال من إذا تعرض لمنظر عار ربما تنكمش أحاسيسه الجنسية وتبرد شهوته، وربما يكون ذلك حتى من دون أن يعلم هو أو هي عن طبيعتهما، ويمكن كشف ذلك بالتجربة والمحاولة مرة بهذا الوضع ومرة بآخر حتى يتم التوصل إلى الأفضل.
دور حاسة اللمس وتشتمل على:
1- العناق: من الوسائل المهمة؛ وفيه شعور بالأمان والطمأنينة للمرأة، والحنان والمودة للرجل، والدفء والحب للاثنين معاً، لذلك فهو من أفضل ما يقرّب بين الزوجين ويزرع بينهما المحبة والمودة، وينصح به كثيراً حتى في أوقات البعد الجنسي كفترات الحيض والنفاس للمرأة بل وحتى في حالات التعب والإرهاق فليس أقل من عناق أو نوم في حضن كليهما ففي ذلك خير كثير من تقريب الأواصر وزيادة الألفة والمودة والتعويض بقدر كبير عن حاجة الاثنين للمعاشرة الكاملة.
2- التقبيل: والذي يعد خير وسيط ورسول بين الرجال وزوجاتهم قبل المعاشرة لما فيه من أثر عظيم للتهيئة والإعداد للأجهزة التناسلية للزوجين. ومن المعلوم أن المرأة تحب كثيراً هذا العامل لما فيه من دلالة على العاطفة والحب من زوجها وحيث أن الزوجة ربما تحتاج إلى وقت أطول من الرجل لعملية التهيئة والإعداد للمعاشرة فإنها تحب أن تطول فترة التقبيل، وعلى عكس الرجل الذي ربما لا يستطيع الإطالة فيها حيث بمجرد أن تتحرك مشاعره الجنسية يشعر بالرغبة للانتقال إلى خطوة تالية فربما يترك التقبيل سريعاً، ولذلك ينصح بالتركيز وإطالة فترة التقبيل والانتقال بالقبلات إلى أكثر من موضع من مواضع الإثارة الجسدية وقد يصاحبها بعض من الممارسات المساعدة... وغير ذلك. ومع الخبرة بين الزوجين يستطيع كل منهما أن يدرك مواطن الإثارة للطرف الآخر وبتركيزه عليها يحدث المطلوب.
3- لغة الجسد والمداعبة: وهي اللغة التي تكون مجهولة وغير واضحة في بداية الزواج وشيئاً فشيئاً تتضح معالمها ويبدأ كل جسم في التكيف مع الجسم الآخر، والغالب أن الزوجة هي التي تتكيف أسرع وأفضل من الزوج، ولكن أيضاً يكون هناك تقارباً تدريجياً بين الاثنين يؤدي إلى أن يصير كل منهما يفهم لغة جسد الآخر فيعلم كل منهما متى وكيف وبماذا يثار الآخر ومتى يحدث العكس.
أرجو أن أكون قد أجبت على سؤالك للمرة الثانية، وأكررها الفياجرا مفيدة بالشروط السابقة، ولا تتعجل أخي الكريم فأنت على طريق الصواب.
وفقك الله
ليلة الدخلة مخاوف وتفاصيل م2
الدكتور عبد الرحمن المحترم
شكرا جزيلا على صبرك وتأنيك في الإجابة, وان شاء الله سيستفيد الكثيرون منها. ولكن إن سمحت لي أن أسأل مرة أخرى: هل من أدوية موضعية (غير الفياغرا) تساعد على الانتصاب؟
فكل ما ذكرته حضرتك سيكون; مفيدا بإذن الله, ولكن قد أحتاج إلى دواء (مرهم أو بخاخ موضعي) يحقق لي الانتصاب في الأيام الأولى للزواج كي أتمكن من القيام بواجباتي الزوجية ريثما أنتقل نفسيا من مرحلة الرغبة المثلية إلى الرغبة بالجنس الآخر.
أرجو الإجابة ولك كل الشكر.
تقبل الله
23/9/2008
الأخ الفاضل؛
نشكر لك مثابرتك وشكرك وأعرفك أنه يوجد العديد من الكريمات التي يمكن استخدامها وقد يساعدك في معرفة أسمائها أحد زملائنا من أخصائيي الأمراض التناسلية
وفقك الله وسدد خطاك.
دكتور علي اسماعيل للطب النفسي و الاستشارات النفسية والتنمية البشرية والمشكلات الزوجية والاجتماعية
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
ساحة النقاش