استعراض استعرائي ممتاز
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أنا شاب أبلغ من العمر 32 سنة، ولديَّ مشكلة تتمثل بأنني أعاني منذ الصغر من الرغبة في الاستعراء، فعندما كان عمري (14) عاما ومع بداية مرحلة المراهقة لديَّ كنت أسكن لوحدي بغية توفير الجو الدراسي المناسب لي في شقة كانت تقع فوق منزل أهلي تماماً، وكانت تنتابني رغبة بالاستعراء عندما أكون لوحدي وفي إحدى المرات وبينما كنت مستعرياً أداعب قضيبي بيدي، اكتشفت حينها عادة الاستمناء، حيث خرج السائل المنوي من قضيبي، وبعد ذلك كنت في كل مرة أشعر بالإثارة أقوم بالاستعراء وأعرض أعضائي الجنسية عبر نافذة تطلُّ على منور الجيران لتشاهدني إحدى جاراتنا محاولاً أن يبدو الأمر وكأنه غير مقصودٍ أبدا، وبأنني غير منتبه أبدا بأن أحدا ما يشاهدني، وأحياناً كنت أقوم بممارسة العادة السرية أثناء ذلك، وكنت أشعر بمتعة ورغبة بالاستعراء لا أستطيع مقاومتها عندما أشاهد الفرصة مواتية لذلك أمام إحدى جاراتنا.
وفي إحدى المرات قام أحد الجيران بإخبار والدتي ووالدي بذلك، فشعرت حينها بإحراجٍ كبيرٍ جدا إلا أنني حاولت التنصل من الأمر وقلت بأن ذلك غير مقصود ولست أنا السبب وإنما الجيران هم الذين يسترقون النظر وحاولت تبرير وجهة نظري بكافة الوسائل.
وبعدها استمرت بالاستعراء أمام جاراتنا ولكن تحاشيت فعل ذلك أمام امرأة ذاك الشخص الذي قام بإخبار والديَّ، وفي إحدى المرات أيضاً قامت والدة إحدى جاراتنا بإخبار أهلي وجارنا البقال بأنني أقوم بالاستعراء أمام ابنتها فشعرت حينها بالإحراج الشديد والخجل وتمنيت لو أن الأرض تنشق وتبتلعني سيما وأنني أبدو مثالياً بنظر الغير إلا أنني مرة أخرى نفيت نفياً قاطعاً أن يكون الأمر مقصودا أبدا ولكن في هذه المرة أخذت عهدا على نفسي وأمام ربي بألا أعاود فعل ذلك ثانية أبدا.
وصمدت بالفعل لمدة معينة لا بأس بها ثم عدت إلى فعل ذلك من جديد ولكن بأشكالٍ أخرى مختلفة وتبدو مبررة إلى حدٍ ما أمام نفسي، فعلى سبيل المثال وأثناء تأديتي لخدمتي الإلزامية وعندما كنت آخذ إجازة كل أسبوعين حيث كانت مفاصلي تؤلمني نتيجة الرياضة، كنت أذهب إلى معالجة فيزيائية من أجل إجراء جلسة تدليك حيث كان يُطلب مني أن أخلع جميع ملابسي باستثناء السليب وكانت تقوم تلك المعالجة بتدليك كامل جسمي حيث كنت أستمتع بذلك، وتحول الأمر إلى عادة لدي استمرت إلى ما بعد عسكريتي.
أيضا وبعد إنهائي لخدمتي الإلزامية في إحدى المرات لاحظت وجود حساسية على قضيبي فذهبت إلى طبيبة جلدية لتقوم بفحصي حيث شعرت حينها بمتعة وإثارة من جراء مشاهدتها لقضيبي ومؤخرتي وطبعا لم أدع الطبيبة تشعر بذلك فمتعتي كانت تتحقق بمجرد مشاهدة الغير لأعضائي الجنسية بصورة تبدو طبيعية وغير مقصودة من قبلي، وصرت أكرر الأمر بداعٍ أو بغير داعٍ، وفي كل مرة بعد ذلك كنت أعود إلى المنزل وأحاول استحضار الموقف ذهنياً وممارسة العادة السرية، واستمر ذلك حتى الأشهر القليلة الماضية ومع أكثر من طبيبة ولو كان ذلك يتم على فترات طويلة إلى حدٍ ما.
ومنذ فترة حوالي الخمسة أشهر والنصف تقريباً كنت أذهب أحيانا وبمعدل أسبوعي إلى إحدى المعالجات الفيزيائية وبحجة أن أسفل ظهري يؤلمني حيث تقوم المعالجة المذكورة بتدليك ظهري ومؤخرتي.
أيضاً ومنذ حوالي الأربعة أشهر ظهر لدي ألم بمعدتي فراجعت الطبيب فطلب مني أخذ صورة إيكو للبطن، فذهبت إلى أحد مراكز التصوير الشعاعي التي يديرها طبيب وطبيبة، فجاءت الممرضة وطلبت مني الكشف عن بطني، بعد أن أعطتني غطاء لوضعه على البطن وهي تجهزني للتصوير بقصد منها أو بدون قصد لامست يدها قضيبي من فوق الملابس فشعرت بشيءٍ من الإثارة ثم خرجت وجاءت الطبيبة وقبل دخول الطبيبة وبينما كنت أجهِّز نفسي لأخذ الصورة قمت بإظهار جزء من قضيبي تحت قطعة القماش التي أغطي فيها بطني وبينما تقوم الطبيبة بتصوير بطني قامت بطي الغطاء قليلا لتصوير كامل البطن، فشاهدت قضيبي ومن ثم قامت بتغطيته بشكل طبيعي، وطبعا بدا الأمر طبيعي جدا، فشعرتُ حينها بشيء من المتعة ضمنياً، وبعدها سألتها إن كان بالإمكان كشف دوالي الحبل المنوي عبر الصورة الشعاعية، فأخبرتني بالإيجاب، فأخبرتها بأني أريد أخذ صورة لأجل ذلك ظناً مني بأنها هي من سوف يجري تلك الصورة لي أيضاً إلاَّ أنها أخبرتني بأنها ستطلب من الطبيب أن يحضر ويجري لي تلك الصورة وطُلب مني أن أجهِّز نفسي للصورة وأخلع البنطال والكيلوت، ثم جاء الطبيب وقام بأخذ الصورة للخصيتين دون أن يكشف عن كامل القضيب وبينما هو يقوم بذلك كنت داخليا أشعر بشيء من المتعة وهو يضع المادة ويحرك الجهاز فوق خصيتي.
فالمهم في الأمر بالنسبة لي تحقق العناصر التالية:
ـ أن يشاهد الغير أعضائي الجنسية.
ـ ويفضل أن يكون هذا الغير من الجنس الآخر.
ـ وأن يكون هناك سبب مبرر لذلك .
ـ وأن يبدو الأمر بصورة طبيعية وغير مقصودة أبداً من قبلي.
فرغبتي في عرض أعضائي الجنسية أمام الغير لتحقيق المتعة والنشوة وللتنفيس عن رغباتي الجنسية إضافةً إلى إدماني لعادة الاستمناء هي ببساطة مشكلتي التي ضقت ذرعا منها وأود وبكل جدية التخلص منها واقتلاعها من جذور تفكيري وعاداتي ورغباتي نهائيا وإلى الأبد وإني أعرف تمام المعرفة بأني غير قادر على التخلص منها بمفردي بعد أن حاولت ذلك مرارا وتكرارا ولكن دون جدوى لذلك أتيت طالبا المساعدة. مع العلم أني ذهبت بتاريخ 5/5/2008م إلى طبيب نفسي للمساعدة فوصف لي دواء أنافرانيل (حبتين مساءً)، فتحسن الوضع لدي نوعا ما فصرت آخذ حبة واحدة فقط مساءً منذ بداية شهر أيلول ولغاية الآن إلا أنني أشعر بأن الوضع يوشك أن يتدهور مجدداً.
لذلك أرجو منكم أن تنصحوني وترشدوني ماذا أفعل وإلى أين أذهب وهل بإمكانكم تزويدي باسم أو عنوان لأحد المتخصصين بالتحليل النفسي. ولكم مني جزيل الشكر والامتنان على اهتمامكم.
7/10/2008
عزيزي "ت.ن.أ.ن"؛
أهلا ومرحبا بك على الموقع وشفاك الله وعافاك.
ما تعانيه عزيزي يسمي الشذوذات الجنسية Paraphilias، يتميز هذا الاضطراب بتكرار الإثارة الجنسية الشديدة وإثارة الخيالات المثيرة جنسياً كاستجابة لموضوعات جنسية أو مواقف ليست جزءاً من الأنماط المثيرة المعتادة والتي قد تتداخل بدرجات مختلفة مع الوظيفة الجنسية. وتشمل ما يلي:
1 - معاناة النفس أو الشريك.
2 - تفضيل استخدام الأشياء غير الآدمية.
3 - الأطفال أو الأشخاص غير الموافقة.
وقد تكون المثيرات الشاذة (أو الخيالات) دائماً هامة للإثارة ودائماً موجودة ضمن النشاط الجنسي. وقد يفضل وجودها في نوبات، كفترات التوتر، وخلال أوقات أخرى يكون الشخص قادراً على أداء الوظيفة الجنسية دون مثيرات شاذة أو خيالات.
وما تعانيه يسمي الاستعراء Exhibitionism، وهو عرض الأعضاء التناسلية أمام ضحية غير متوقعة لمثل هذا الفعل، ويتميز بتكرار نزعات جنسية شديدة تثير الخيال مدتها ستة شهور.
- وتشمل تعرية (استعراض) العضو التناسلي للغرباء.
وهو إما يمارسها مكروباً منها، وأحياناً يستمني المضطرب خلال عرض عضوه الجنسي (أو أن يتخيل أنه يعرض عضوه للآخرين).
لا يكون في هذا الاضطراب محاولة ممارسة الجنس مع المعروض له، ولذا فهو لا يؤذي ضحيته.
بعضهم يكون واعياً برغبته في إدهاش الآخر (الملاحظ)، والبعض الآخر يتخيل أن الشخص المشاهد سوف يثار جنسياً.
-- ويبدو أنها (أي الاستعرائية) تحدث للذكور فقط والضحايا غالباً من النساء أو الأطفال.
الاستعرائية تعني: أن الشخص يؤكد رجولته بعرض قضيبه وملاحظة تفاعل الضحية من خوف أو اندهاش أو قرف. وعلى مستوى اللاشعور تعني أن هذا الرجل يشعر بالخصاء والعجز الجنسي.
-- يبدأ اضطراب الاستعرائية عادة قبل سن 18 وقليل من الحالات يبدأ بعد الأربعين.
وتكون هذه التخيلات متعلقة بالجنسية المثلية التي يرفضها الشخص السوي، لكنها لا تصل إلى مرحلة الوساوس أو الأفكار التسلطية التي تعيق أيضًا عن الأداء.
الأسباب:
1- عوامل بيولوجية:
لوحظ وجود مشاهدات تشير إلى وجود اضطرابات عضوية لدى ذوي السلوك الجنسي الشاذ،حيث وجد أن معدل الهرمونات غير طبيعي لدى 75% ووجود علامات اختلال عصبي دقيق لدى 27% وشذوذ الجينات الوراثية 24%. ولكن يظل السؤال قائماً، هل هي السبب أن هي مجرد شذوذات مصاحبة وجدت بالصدفة؟ وهذا السؤال مازال قيد الأبحاث المكثفة.
2- عوامل نفسية واجتماعية:
المدرسة التحليلية ترى أن السلوك الجنسي الشاذ هو فشل في اكتمال النمو النفسي الطبيعي في الانتقال إلى الغيرية الجنسية (أي الجنس الآخر). إن الفشل في حل الصراع الأوديبي بالتوحد مع الأب من نفس الجنس، يُنتج إما توحداً مع جنس الأب من الجنس المقابل، أو اختيار موضوع لإفراغ الطاقة الجنسية فيه. فالجنسية المثلية واضطراب تحول الزي (لُبسة الجنس الآخر) تعتبر توحدات مع الجنس المقابل. أما الاستعرائية والتبصص فإنها تعد تعبيرات عن التوحد الأنثوي، حيث أن الشاذ يحب دائماً تفحص أعضاءه وأعضاء غيره ليهدئ من قلقه المرتبط بالحضاء.
هناك مدارس أخرى تعزو الشذوذ الجنسي إلى الخبرات المبكرة، أي إلى تعود الطفل مزاولة هذا السلوك الشاذ جنسياً مثل محاكاته آخر أو ممارسته مع آخر خلال طفولته.
الإعاقة والمضاعفات:
الكثير من الشاذين جنسياً (المصابين بهذه الاضطرابات) لا يعانون، ولكن المشكلة تكمن في تفاعل الآخرين تجاه سلوكهم. وبعضهم يشعر بالخجل والذنب والاكتئاب عند الاندماج في نشاط جنسي غير معتاد (أو غير مقبول اجتماعياً). وتزداد معاناة الشخص عندما يصبح شريكه واعياً أن سلوكه الجنسي غير معتاد. أو إذا رفض شريكه الاندماج معه في السلوك الجنسي، عندئذ قد تثبط الإثارة الجنسية، وفي بعض الشذوذات الجنسية قد يصاب الشخص جسمانياً كما في حالة المازوكية، وقد يقبض عليه بواسطة الشرطة كما في حالة الاعتداء على الأطفال أو الاستعرائية أو التبصص والتحلل والسادية الجنسية.
وبعد العرض السابق نجد أنك تعاني من اضطراب نفسي جنسي يحتاج إلي تدخل علاجي فوري يتضمن برنامج علاج سلوكي معرفي يتم فيه تعديل سلوك الاستعراء باستخدام فنيات تدريبيه متخصصة وكذلك مناقشة أفكارك حول الجنس وما يترتب عليه من مشكلات. كما تحتاج إلي العلاج الدوائي وهناك أدويه عديدة لا تسبب مشكلات في التركيز يصفها لك الطبيب المتخصص.
العلاج منه أنواع عديدة:
1 - العلاج النفسي التبصيري:
حيث يفهم المريض دينامياته النفسية والأحداث التي تسبب عنها الشذوذ وخاصة أحداثه اليومية التي تحرك حفزاته الجنسية الشاذة (مثل: بعد رفض واقعي أو متخيل). ويعيد العلاج النفسي للمريض ثقته بنفسه ويساعده على تحسين مهارته الاجتماعية وأن يجد الطرق المثلى للإشباع الجنسي.
2 - العلاج السلوكي:
لإزالة النمط الشاذ المتعلم من السلوك (كما أسلفنا) يتم دمجها مع الحفزة التي سوف تتناقص.
3 - العلاج الدوائي: كما سبق.
* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي: العزيز "ت.ن.أ.ن" أهلا وسهلا بك على مجانين، صدر مجيبك الدكتور علي إسماعيل عبد الرحمن إجابته عليك بقوله: هذه الرسالة سبق الرد عليها على موقع المستشار، وهنا أتساءل عن الدافع لإعادة إرسالها لموقع نفسي آخر؟ على كل أتمنى أن تكون حظيت بأكثر من إجابة وشكرا على استعراضك هذا الذي يذكرنا بصاحب مشكلة الرجل المازوكي أم الاستعراض المازوكي؟
دكتور علي اسماعيل للطب النفسي و الاستشارات النفسية والتنمية البشرية والمشكلات الزوجية والاجتماعية
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
ساحة النقاش