موسوس علمي لا يؤمن بالماورائيات!
لسلام عليكم ورحمة الله؛
أولاً: أشكركم على هذا المجهود المبذول في مد يد العون لتحسين الصحة النفسية للفرد العربي والوعي الجمعي بصفة عامة.
ثانياً: أود إخباركم بأنني قد راسلتكم في ما مضى في ما يخص مشكلة نفسية تعلقت بوسواس الطهارة وكانت إجابتكم سببا في تحسن حالتي بشكل كبير وكبير جدا. وهذا ما شجعني على مراسلتكم مرة أخرى لعلني أجد هذه المرة كذلك على أيديكم الشفاء التام. كما أعلمكم أنه لدي الرغبة الكبيرة في الشفاء وتجاوز المرحلة، سأعرض لكم مشكلتي بنوع من التفصيل لذلك أعتذر عن الإطالة.
وفي الوقت نفسه أتمنى أن أجد إجابات لكل تساؤولاتي. فأرجوكم لا تجيبوني عن السؤال الأول والثاني وتدعو باقي الأسئلة، لأنني أشعر أنني أحتاج إلى توجيه نفسي أو ما يسمى العلاج السلوكي والذي للأسف لا يوجد في بلادنا وإنما فقط العلاج بالأدوية.
بداية دعوني أقول لكم بأن حالتي النفسية تحسنت كثيرا مقارنة بما مضى ولكن مازلت بعضا من آثار تلك الأعراض تقلقني وتعكر صفو حياتي فأنا أصبو للوصول إلى نقطة التمتع بالحياة لا بالشفاء وكفى. المهم أنا شاب في الثلاثينات من عمري عشت أياما صعبة جدا، أقول جدا جدا خاصة في أيام الصبا: خوف، وسواس، عدم ثقة بالنفس، رهاب اجتماعي، فأنا لا أذكر من عمر الصبا إلا هذا. لا أدري إن كان ذلك وراثيا أم مكتسب. وظللت على هذه الحال إلى بلوغي سن 25، عندما لم أتحمل هذا الوضع وشعرت بأنني على حافة الجنون فقررت أن أزور طبيا عاما.
ملاحظة: لم يكن طبيبا نفسيا.
فأعطاني دواء بروزاك لمدة 6 أشهر. والذي حرصت كثيرا على أخذه في هذه المدة كما وصف الطبيب تماما. (حبة في اليوم). فأنا كما قلت في البداية كانت لدي الرغبة الشديدة في الشفاء. وهنا صراحة انقلبت حياتي رأسا على عقب. وتحسنت حالتي بشكل كبير لم أكن أتوقعه أبدا. ولأول مرة أعرف معنى الثقة والهدوء والاستقرار.
وإلى الآن والحمد لله ولكن....(والمشكلة تكمن في هذه ال لكن). فأنا مازلت أعاني من بعض الآثار التي بقيت أعراضها إلى الآن، بعض منها أحيانا يشتد وأعراض أخرى يمكنني تجاوزها باقتدار. ولكن كما قلت لا يمكن مقارنة حالتي الآن بما سبق. الحمد لله. وإليكم هذه المشاكل:
1- مازلت أجد بعضا من الوسوسة في جميع المجالات، خاصة الاغتسال وإن كانت تقلصت مدة الاغتسال من 35* 40 د إلى 15 دقيقة وهذا بسبب حسب ما أعتقد أنني قرأت أنه في المذهب المالكي الذي نتبعه يشترط أن تمرر اليد على كامل الجسد من دون أن تترك لمعة أي ولو جزء بسيط وإلا بطل الغسل. ولذلك أتحرى كثيرا تمرير كلتا اليدين على كامل الجسد وهذا ما يزعجني، خاصة الأذن التي اتتبع كل انحناءاتها وخواءاتها. وأحاول أن أدخل الماء فيهما، والظهر والمنطقة الغائرة بين الرقبة والكتف والتي أشعر أن يدي لم تمر عليها بشكل جيد.
فهل أكتفي بصب الماء وتمرير اليد الواحدة من دون المغالاة في تتبع هل مررت يدي على كامل الجسد. ومن دون أن أتحرى هل مرت اليد على كامل الجسد، وهل إذا اتبعت مذهبا آخر يجيز صب الماء من دون تمرير الماء يكون ذلك من قبيل النفاق أي اتباع السهل. وهل سيكون مقبولا. كما أنني لا أعرف إن كان الماء قد عم كامل الجسد وأنا أتتبعه ينتشر وأن أسكبه على نفسي.
2- الآن وبعد ما يقارب 8 سنوات أو يزيد من أخذ دواء البروزاك أصبحت أنسى بشكل كبير ولم أعد قادرا على التركيز بشكل تام. بل أحيانا أريد أن أقول شيئا فإذا ما غفلت عن ذلك ولو لثانيتين فإنني أنسى ما كنت أود قوله، كما أصبحت أجد صعوبة في الحفظ. فهل هذا بسبب الدواء. ثم إنني أصبحت أعتقد أن الخلايا الدماغية إذا ما ماتت فإنها لا تعود من جديد وهذا ما أصبح يوطد لدي فكرة أنه لا يمكنني التذكر بما أن الخلاي لدي ربما تكون قد ماتت ولا يمكنها الظهور مرة أخرى.
3- أنا إنسان علمي جدا لا أؤمن بالماورائيات أبدا. ولكن إلى الآن لا أستطيع أن أنام بمنزل ساعة الظلام بمفردي. وهذا بسبب أنه لما كنت صغيرا حدثني أحد الأشخاص كثيرا عن قصص الجان وما يمكنهم فعله. فأنا ما أن أنام لوحدي حتى تبدأ التوهمات: ماذا لو رمي شيء لوحده، ماذا لو رفع كأس إلى السماء، ماذا لو. فيصبني الأرق وأنا أتحسس للأصوات الصغيرة والكبيرة والتي تحدث بصفة طبيعية وعادية وصراحة هذه الأفكار لا أتحملها أبدا فهي إن حدثت فعلا فما أدري ماذا سيحدث لي. على الرغم من أنني كما قلت لا أؤمن بالمنازل المسكونة وغير ذلك، ولكن هذا الأمر أكبر مني.
ملاحظة: هذا الأمر ينتفي بمجرد أن ينام معي شخص آخر فتمر الليلة بصفة عادية. وأنام بشكل جيد.
4- أما أهم مشكلة تؤرقني والتي أتمنى أن أجد لها جوابا شافيا عندكم فهي مشكلة عانيت منها منذ صغري ألا وهي عدم الثقة بالنفس خاصة في المجال العلمي. ومنبت المشكلة ربما حسب ما أعتقد كانت في أحدد حصص التعبير في المدرسة الابتدائية. وذلك حينما قمت بتعبير كتابي وظننت أنه قمة في البلاغة والفصاحة وسألاقي حتما الثناء عليه، فإذا بالمدرس لا يعره أي أدنى اهتمام، بل أخذت عنه نقطة متدنية.
وهذا ما آلمني كثيرا، وهذا الأمر أخذ يتعزز حتى إلى وقتنا الحالي فمرة من المرات قررت أن أشارك في أحد مسابقات الرواية ولم تكلل هذه التجربة بالنجاح. وأصلا كتبت هذه الرواية بصعوبة، أصبحت أجد صعوبة كبيرة في التعبير وخاصة وأنا طالب بتخصص اللغة العربية وآدابها وبصدد تحضير رسالة الماجستير والتي أعاني كثيرا في إنجازها.
ويتطلب مني ذلك وقت كبيرا، أي لست سريعا في إيجاد التعابير الملائمة في ما يجول بخاطري وخاصة وأنه كلما طرحت موضوعا أو مقالة أو نص إلا وكانت معركة حقيقية مع نفسي، وفي الأخير لا أجد الترحيب بل لا أجده في المستوى قبل أن يؤكد ذلك أستاذ من الأساتذة أو قارئا من القراء؛
فبدأ هذ الأمر يتعزز لدي مع مرور الوقت، حتى أنه وصل بي الأمر في مرة من المرات أنه لم يعد بإمكاني أبدا التعبير بل وأصبحت الكلمات تختلط علي وأصبحت أتساءل هل تركيب هذه الكلمة صحيح أم لا، وهل يقال مثلا نسوتان أم نساء أم هي ليست صحيحة أصلا.
كما أنني أعاني من عدم القدرة على الارتجال في حصص التدريس (فأنا مدرس) ونحن أصحاب تخصص اللغة ملزمون بالتعبير الفصيح والبليغ. فأنا لا أجد الكلمات المناسبة بالموازاة مع الفكرة، وخاصة نحن أصحاب اللغة تحت الأعين (ما مدى فصاحته، ما مدى إتقانه للغة...؟) صراحة عندي أفكار رائعة جدا ولكن لا استطيع التعبير عنها بشكل جيد.
ملاحظة: أنا لا أجد في نفسي رهابا اجتماعيا من مقابلة الجمهور بشكل كبير جدا، وإن كنت لا أنفيه تماما لكن يمكن أن أقابل الجمهور بمغالبة النفس حتى، ولكن مع ذلك أتجنب المحاضرات والندوات، وخاصة أمام الدكاترة والأكاديميين، خشية ألا تكون مداخلتي في المستوى فما الحل في رأيكم فهل هذا يستلزم التدريب وكفى أم ماذا في رأيكم.
وهل يجب أن أقتحم الميدان وأحاضر وأشارك في الندوات، وعلميا كيف تتوافق الفكرة مع الكلمة في الوقت نفسه. وكيف يتأتى الارتجال هل بالتدريب أم بـ......
قد تقول رسالتك على العموم مقبولة، ولكن أقول لك يا سيدي الكريم أن الكتابة الأكاديمية تختلف تماما عن كتابة الرسائل العادية. وأنا أطلع على المقالات في تخصصي فأجدها قمة في البلاغة وهذا ما يحز في نفسي ويتعبني أكثر... والله أتمنى أن أصبح محاضرا، فهل ذلك ممكن في ظل هذه المعطيات؟
5- لدي عم ذكي جدا ولديه مستوى تعليمي متقدم جدا وشهادات علمية كثيرة وهو في كل مرة يعطي رأيه في شخص ما أو عالم ما إلا ويصدق رأيه فيه بناء على معطيات معينة. ففي كثير من المرات يبدي رأيه في عالم دين ويقول أنه ليس صادق، فإذا برأيه يصدق تماما. فأصبحت أثق في آرائه بشكل مرضي (أقول مرضي لأنني أعلم أن هذا الشعور ما هو إلا لعلة نفسية) فإذا ما كنت قد ارتحت لشخص ما أو لآراء أديب معين، ويكون قد مدح فيه فإنني انقلب عليه وهذا ما يزعجني على الرغم من أنه أنا كذلك لدي مستوى تعليمي كما سبق ذكر ذلك آنفا إلا أنني لا أثق برأي وأنتظر دائما ما سيقوله هو أولا.
وسأعطيكم مثالا عن ذلك، في مرة من المرات كنت قد تجادلت معه وأبديت رأيا قلت له فيه أن هناك من العباد من يعبد الله حبا فيه لا خوفا من النار ولا طمعا في الجنة. فقال أنه لا يؤمن بهذا مطلقا لأن العبادة تنشأ من الخوف والطمع. فذهبت لأبحث عن ذلك فوجدت أن أبي حامد الغزالي إذا تذكرت جيدا أنه يذهب في الطرح الذي قلته له. ولكن مع ذلك لم استطع التخلص من هذا ووجدت نفسي أجر إلى رأيه وأنا منزعج من هذا الأمر بشكل يعكر صفوي.
كذلك ما عزز هذا الأمر أنه كان يعجبني روائي معروف. ففي مرة من المرات قال أنه ليس بذلك المستوى المطلوب. فإذا بي أجد أن معظم النقاد ذهبوا إلى الطرح نفسه. فتساءلت لماذا أنا لم اكتشف ذلك هل حسي النقدي (تخصصي نقد أدبي) لا يرقى إلى المستوى الأكاديمي، كذلك أنا أؤمن بالتنمية البشرية إلى حد كبير.
أنا أعلم مسبقا أنه لا يؤمن به ولكن خشيت أن أسأله عن رأيه فيه لأنه إذا ما أبدى وجهة نظر سلبية فإنني سأنتكس. وفي مرة من المرات أبدى رأيه في شخصية عمرو خالد. (إذا أردتم حذف الاسم فلكم ذلك) والذي قال عنه أنه له طرق ملتوية وأنه ليس صادقا البثة. فوجدت نفسي مرغما أن أصدق رأيه ولم أعد أرتاح للسماع إلى محاضراته خاصة وأنني ربما تبينت ذلك من خلال تتبع مساره وبعضا من آرائه. فتعزز لدي هذا الأمر بشكل أكبر وحتى إذا استمعت إليه فلا يكون ذلك عن اقتناع تام.
ملاحظة: هو دكتور في الأدب العربي تخصص نحو وأنا أخشى دائما من إظهار له ما أكتب فهو دقيق الملاحظة ودائما ما يجد الأخطاء ويصححها لأي كان. فأخشى أن يعزز لدي المشكلة التي قلتها لكم سابقا. أشعر أنني مستلب أمامه.
أمر آخر، أحيانا تعجبني أكلة معينة ولكن إذا ما وجدها أحد آخر غير ذلك فإنني أنا كذلك سأجدها غير لذيذة. وكذلك إذا ما أعجبتني أغنية معينة ووجدت عدد مرات الاستماع إليها قليل في اليوتوب فإن اعجابي بها يزول وأقول بما أنها ليست جيدة والدليل على ذلك عدد مرات الاستماع إليها قليل جدا.
رغم كل هذه العلل أشعر بالسكينة والهدوء بشكل كبير مقارنة بما مضى، وفقكم الله ومعذرة على الاطالة. في رأيكم هل أنا محتاج إلى علاج نفسي أم أحتاج إلى علاج سلوكي محض. أتمنى أن تكون إجابتكم كافية وشافية فوالله هذا ما أشعر أنني أحتاج إليه
28/10/2012
أخي الحبيب الكريم؛
أشكر لك ثناءك واهتمامك بالموقع وتأكيدك علي هدفه السامي وهو مد يد العون للعرب وللمرضى بشكل خاص. كما أهنئك على قدرتك وتوفيقك في تقليص درجة شدة مرضك إلى وضع مقبول والحمد لله.
أخي، لن أطيل عليك وسأدخل في إجابات أسئلتك مباشرة:
تتحدث في سؤالك الأول عن شيئيين أولهما تقلص مدة الغسل إلى 15 دقيقة وهذا رائع ويمكنك أيضا التقليل بالتدريج بمعدل دقيقة تخفيض كل أسبوع وبهذا لن تشعر بها وستجد نفسك خلال 3 شهور وصلت إلى 5 دقائق فقط. وبالنسبة لاختيار المذهب، فالمذاهب الأربعة كلها صحيحة ووجدت للتيسير ولقد طلب منا النبي عليه الصلاة والسلام أن نيسر ولا نعسر وبالتالي لا يكلف الله نفسا إلا وسعها وعليك بالتخفيف عن نفسك قدر المستطاع ولا حرج في هذا.
وبالنسبة لعلاقة الدواء بالنسيان فهذا لا أصل له علميا فالدواء يعمل على مستقبلات لا علاقة لها أساسا بالذاكرة وما أعتقد أنك تسميه نسيانا فهو ضعف في التركيز وهذا ناتج عن سببين: أولهما اضطرابات القلق التي تعانيها وانشغالك بالأفكار، وثانيهما طبيعة شخصيتك التي أعتقد أنها تميل نحو الإتقان الشديد وهو ما يجعلك تريد أن تتذكر كل شيء بدقة.
وبالسبة لسؤالك الثالث فإجابته تتضمن الجزء السابق فمريض القلق تنتابه هواجس كثيرة تختفي بالشعور بالأمان وهو ما يحدث عند إضاءة الغرفة أو وجود شخص معك وبالتالي فلابد أن تتعلم تمارين الاسترخاء وتمارسها حتى ترفع سقف القلق عندك ويمكنك التدريب نهارا على الجلوس في الظلام تدريجيا بمعنى 5 دقائق كل يوم لمدة أسبوع تزيدها 2 دقيقة كل أسبوع وهكذا.
والسؤال الرابع أنت أجبت عنه وهو انخفاض الثقة بالنفس لخبرات مؤلمة بالطفولة والشباب وهذه يمكن التغلب عليها بقراءة كتب التنمية البشرية وتنفيذ استراتيجيات الثقة بالنفس وأرشح لك كتاب رائع اسمه 100 طريقة لتحفيز نفسك لستيف شاندلر وهو مترجم ولكنني للأسف لا أتذكر الناشر ويمكنك البحث عنه على النت، كما يمكنك الدخول إلى رد لي عن مقومات الثقة وكيفيه اكتسابها.
خامسا: سأحيلك إلى ستيف وهو يتحدث عن مشكلتك (حول نفسك إلى وسيلة لمعالجة الكلمات)، إذا ما قمت بالربط بين كلمة "قوة الإرادة" والأشياء السلبية مثل إنكار الذات القاسي والعقاب، فسوف تضعف صدق عزيمتك على تكوين قوة الإرادة، ولزيادة عزيمتك فمن المفيد أن تفكر في تداعيات جديدة لمعاني الكلمات.
بالنسبة لرافعي الأثقال يعد الفشل نجاحاً لأنه لو لم يرفع هؤلاء الأثقال حتى نقطة "الفشل"، فإن عضلاتهم لن تنمو، ولهذا فإنهم يبرمجون أنفسهم من خلال تكرار المحاولات لاستخدام كلمة "الفشل" بمعنى إيجابي.
إنهم كذلك يسمون ما نعرفه نحن "بالألم" بشيء إيجابي هو "الاحتراق أو الحرق" وعند التوصل إلى "الحرق" فقد حققوا الهدف. إنهم عن طريق استخدام الإشارة يحققون الوصول إلى القوة الداخلية باستخدام قوة العزيمة البشرية.
الفيلسوف "إلان واتس" كان يؤمن بأن في مقدور المرء أن ينفذ إلى طبيعة الحقيقة عن طريق التأمل، لقد تعود على أن يكرر كلمة "الانضباط" لأنه كان يرى أنها تتضمن العديد من السلبيات وبالرغم من ذلك فقد عرف أن المفتاح للاستمتاع بأي نشاط كان يكمن في الإنضباط ولذلك يفضل أن تستبدل الكلمة بلفظ آخر وهو "المهارة" بدلاً من "الانضباط" وعندما فعل ذلك تمكن من تطوير الانضباط الذاتي لنفسه. فاللغة توصل إلى القوة ولذا فإن عليك أن تكون في وعي بالإمكانيات الإبداعية الكامنة في اللغة التي تستخدمها بحيث توجهها في الإتجاة الذي يحقق قوة شخصية أكبر بالنسبة لك.
وبالنسبة لنقطتك الأخيرة فهي أيضا لها سببان أولهما انخفاض ثقتك بنفسك مما ترتب عليها البحث عن مصدر ثقة لتأمينك فكان قريبك وخاصة أن التجارب معه أكدت لك وجهة نظرك، وثانيهما خبراتك السابقة معه جعلتك لا إراديا تتجه نحو تصديقه وقد يرجع هذا لقابليتك للإيحاء بسهولة، وللتخلص من هذا يجب أن ترجع إلى عقليتك العلمية التي تؤكد على وجود معطيات قبل اتخاذ القرار وبالتالي ناقش كتابة مع نفسك إيجابيات وسلبيات كل موقف تتحدث فيه مع قريبك وهذا بعد مده سيجعلك قادرا على مقاومة إيحاءاته ويجعلك قادرا علي التفكير المستقل.
أرجو أن أكون قد وفقت في مساعدتك ونحن في انتظار مساهمتك وشرح تجاربك ليستفيد منها الآخرون
دكتور علي اسماعيل للطب النفسي و الاستشارات النفسية والتنمية البشرية والمشكلات الزوجية والاجتماعية
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
ساحة النقاش