حشيش + حبوب الهلوسة = أعراض ذهانية
مرض أخي
فالمشكلة أن أخي مريض بذهان مزمن وأعراض بارابويا حيث لم يعد مرتبط بالواقع بعد الآن فإنه أصيب به بعد تناوله الحشيش وحبوب الهلوسة بعد ذلك أهلي أصبحوا يعاملونه بعنف وقسوة فأصيب بالذهان وأصبح يتصرف تصرفات غريبة ومؤذية للجميع حيث أصبح كل يوم يفتعل شجار بيننا جميعاً ولا يطيق أن يشاهد التلفاز ويخاف حين أحد يمشي خلفه وعنده كره شديد لنا جميعا وأغلب الوقت سرحان كأنه يسمع لأحد أو يشاهد هلاوس كل هذا الكلام بدأ من 2008 وهو متواصل حتى الآن بل أصبح أسوأ حيث أسرتي سكتت عليه كل هذه السنوات بين اعتباره قليل الأدب ومدمن ولا يستحق علاجا فقد فهمنا بعد مدة طويلة أنه مريض ذهان بعد أن ساءت حالته حتى أصبح لديه ذهان حاد جداً.
بعد ذلك أخذنا نذهب من دكتور نفسي إلى آخر فلا أحد يتكلم معه فقط يكتبون له أدوية وهو يرفض أن يأخذها لأنه غير معتقد تماماً بأنه مريض بل إن الأدوية سوف تؤذيه ولا يوجد من أهلي أي تشجيع أو معرفة بكيفية التعامل مع مريض الذهان ولا يعرف أحد أن يسيطر عليه فإنه ينفذ دائماً كلمته.
طوال هذه السنوات ونحن أنفقنا كل ما لدينا لعلاجه ولكن دون فائدة فنحن في دائرة بين أطباء سيئين ومركز علاجي يعطيه أدوية خاطئة وحتى المراكز العلاجية الجيدة تكون باهظة الثمن حيث مرض الذهان يتطلب سنوات للعلاج ولا نقدر على تحمل مثل هذه الأرقام الخيالية.
فأنا الآن أستنجد بكم بعد الله سبحانه وتعالى أن تجدوا لي حلاً لهذه المشكلة حيث يوجد بين أخي وأمي وأبي مشاجرات وضرب دائماً وأخاف عليهم منه أن يفعل شيء بهم وهو لا يدري ومؤخرا شاهدنا معه أدوات حادة وأخاف عليه من الانتحار.
فأنا أحس بأن لا يوجد نور أمل بين أسرة ضائعة لا تجد حل وبين بلد لا تهتم بصحة شعبها حيث الأمراض النفسية أخطر بكثير من الأمراض الجسمانية حيث أحس أخي جثة تتحرك لا يوجد بها أي روح.
ولا يوجد أحد يسمع ولا يهتم حيث أننا من الأسر المتوسطة المنقرضة ولا نعرف له مستشفى بأسعار مناسبة أو مجانية فنحن نخاف عليه من الإهمال فهو لا يستحمل فنحن حاولنا بكل الوسائل حيث أبي في القوات المسلحة على المعاش ويوجد مستشفى قدم فيها التماس وبعد شهرين يردون علينا أنهم رافضين الاحتجاز لديهم في المستشفى وأنه فقط يكشف عليه ولم يستمر معه سوى 5 دقائق وكتب له أدوية.
الآن وهو يرفض أن يأخذها وأبي يحاول معه ولكن يأخذها متقطعة وإن هذه الأدوية لا يوجد تأثير فيه لأنه ينزل ويشرب ولا يعتقد بأنه مريض ولا يستمع لأحد تماما، فكيف بحال الأسر الأفقر منا حيث يوجد الآلاف مثل أخي في أسر تحت خط الفقر ولا يستطيعون علاجهم ولا أحد مهتم.
فأرجو أن تنقذوا ما تبقى من عقل أخي وأن تجدوا لي حلا في هذه المشكلة المعقدة.
10/01/2013
الأخت العزيزة؛
أهلا ومرحبا بك على الموقع، وأعانك الله على مرض أخيك وكتب له الشفاء.
من خلال رسالتك يتضح أن أخيك تعرض لفصام اضطهادي ناتجا عن شرب المواد المخدرة، وأنه مستمر في تعاطيها حتى الآن، وأن هناك تأخرا في بدء العلاج، وكذلك عدم تعاون من المريض.
أختاه، أي إنسان سوي أو مريض يمكن كسب ثقته بشيئين أولهما أن نتعامل معه من حيث أنه إنسان فنستمع له ونتفهم مخاوفه ونسري عنه، وثانيهما أن نتعلم كيف نتعامل مع أصحاب المرض العقلي من خلال الدخول على المواقع التي تتحدث عن هذا ومنها موقعنا أو من خلال حضور الندوات التي تقيمها بعض أقسام الطب النفسي وأعتقد أنه في شهر مايو القادم يوجد مؤتمر بطب عين شمس يخصص جلسة لهذا.
لا أريد أن ألقي اللوم على أسرتك ولكنني أبصرك بدور ربما نكون قد غفلنا عنه ونحن نبحث عن طبيب أو مستشفى تساعدنا. وما أراه أن أخاك يحتاج فعلا للإقامة بمستشفى لعدة أسابيع حتى يتم التعامل مع مرضه وضبط حالته أولا ثم الخروج والمتابعة بعد ذلك، وأرشح لك مستشفى الحسين الجامعي أو مستشفى سيد جلال الجامعي وكلاهما مجاني ويمكن حجز أخيك بأحدهما ولكن سيحتاج إلى مرافق دائم لأنها مستشفى مفتوحة ويسهل منها الهرب، وبعد أن يخرج بسلامة الله يمكنه أن يتعاطى علاجه من خلال الحقن مرة كل أسبوع أو أسبوعين وبالتالي تتلافى مشكلة عدم تعاونه في أخذ العلاج.
وأرجو أن تراسليني إذا واجهتك مشكلة حيث سأكون بمصر إن شاء الله بعد 20 يناير القادم ويشرفني أن أشرف على علاجه خلال مدة تواجدي بمصر إن شاء الله.
دكتور علي اسماعيل للطب النفسي و الاستشارات النفسية والتنمية البشرية والمشكلات الزوجية والاجتماعية
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
ساحة النقاش