لا أرغب بأن أتحول إلى ذكر
اضطراب الهوية الجنسية
السلام عليكم أنا أعاني من مشكلة بدأت منذ الصغر كنت أحب ألعاب الأولاد ودائما أختار شخصية الولد عندما نلعب وكنت أكره الفساتين والمكياج وعمري ما اشتريت عروسة لعبة، لما كبرت كنت أدعو الله أن يحولني ولد ودائما أتخيل ذلك وكنت أعجب بمدرساتي وصاحباتي كل هذا شعور داخلي يعني لم أتصرف بطريقة خاطئة أو شاذة وكنت أحب شراء الملابس التي تميل للأولاد وكنت أخشى من أمي أن تعرف شخصيتي هادئة جدا دائما أشعر أن هناك أمرا يخفي شخصيتي الحقيقية.
أشعر برغبة بالصراخ والتجرد من كل مما أنا فيه, أشعر بالضياع والتوهان أخشى أن أتكلم بأسلوبي فيستهزؤوا بي ويقولون ولد وهو ما حصل لي في طفولتي، فقد أصبحت الآن بلا شخصية أخاف من أسلوبي وحركاتي كي لا أتهم قررت أرغم نفسي على أمور البنات وصرت أشتري فساتين وأترتب وأحط ميكياج أحيانا يعجبني ذلك وأشعر بسعادة.
ولكن لا يزال لدي الاضطراب أحيانا أطالع في المراية وأقول دا وجه بنت وله ولد؟ لما أجرب إني أرقص عشان أحاول أحس بأنوثتي أجد نفسي أستنكر شكلي في المراية ممكن طرق وتصحيح سلوكي أنفذه لأستقر نفسيا وأكون (فتاة) قرأت عن الموضوع كثيرا, أنا لا أرغب بأن أتحول إلى ذكر.
15/11/2012
أهلا ومرحبا بك على الموقع؛
نعرف بالتأكيد حجم ما تعانينه منذ ظهر بداخلك هذا الاضطراب، وأعتقد أنك قرأت الكثير عن هذا الاضطراب وأكيد تطرقت لأسبابه وطرق علاجه، لكنني سأراجع معك بعض التفاصيل لعلها تفيدك
اضطراب الهوية الجنسية ( Gender Identity Disorder ) شخص تم تصنيفه أو تعيينه بجنس من الجنسين, عادة على أساس الجنس البيولوجي ( Biological Sex ) عند الولادة, و لكن يعرّف نفسه كمنتمي للجنس الآخر, ويشعر عدم ارتياح شديد أو عدم القدرة على التعامل مع هذه الحالة.
معايير التشخيص:
أ- تماهي شديد ومستديم بالجنس الآخر (وليس مجرد رغبة بأية مزايا اجتماعية\ثقافية مفهومة لأن يكون المرء من الجنس الآخر) يتظاهر الاضطراب، عند الأطفال، بأربعة (أو أكثر) من التظاهرات التالية:
(1) رغبة يكرر التصريح عنها، أو إصرار أن يكون أو تكون من الجنس الآخر.
(2) عند الصبيان، تفضيل ارتداء ملابس الجنس الآخر أو تقليد الزي النسوي ؛ وعند البنات، الإصرار على ارتداء الملابس الذكورية النمط فقط.
(3) تفضيلات شديدة ومستديمة للعب أدوار الجنس الآخر في الألعاب الخيالية أو التخيلات المستمرة لأن يكون من الجنس الآخر.
(4) رغبة شديدة بالمشاركة في الألعاب النمطية وتسالي الجنس الآخر.
(5) تفضيل رفاق اللعب من الجنس الآخر.
يتظاهر الاضطراب عند المراهقين والبالغين بأعراض مثل الرغبة الصريحة في أن يكونوا من الجنس الآخر أو محاولات متكررة للتنقل بوصفهم من الجنس الآخر أو الرغبة في أن يعيشوا أو يُعامَلوا على أنهم من الجنس الآخر، أو القناعة بأن لديهم مشاعر نموذجية وردود أفعال تماثل ما للجنس الآخر.
ب- انزعاج مستديم من جنسه أو الإحساس بعدم الملاءمة في الدور الجنسي لجنسه الفعلي.
ج- لا يتوافق الاضطراب مع حالة خنثوية جسدية ( Intersex Condition ).
د- يسبب الاضطراب ضائقة مهمة سريرياً أو اختلالاً في الأداء الاجتماعي أو المهني أو مجالات هامة أخرى من الأداء الوظيفي.
وواضح مما سبق أن لديك كثيرا من هذه المواصفات ولكن والحمد لله لم تسمح لك البيئة بتفعيل سلوكيات قد تمنع اعادة التأهيل وهذا من ايجابيات حالتك.
الأسباب:
- لا تزال أسباب هذا الاضطراب غير واضحة أو محددة بشكل دقيق
- النظريات القديمة تحدثت عن خلل هرموني ولكن الدراسات الحديثة أثبتت عدم صحة ذلك.
وقد طرحت إحدى النظريات دور عزلة الطفل أو الطفلة وعدم توفر أقران في أعمار مشابهة من نفس الجنس مما يؤدي إلى نقص في تمثل الصفات والسلوكيات المناسبة لجنس الطفل.
وتؤكد نظريات التعلم على أن اضطراب الهوية الجنسية ينتج عن سوء تمثل للجنس الموافق، أو تناقض وعدم ثبات في التشجيع على التمثل الصحيح للجنس الموافق.
العلاج:
يفيد العلاج النفسي والسلوكي في تعديل نظرة الفرد لنفسه وفكرته عنها وفي تبنيه لهويته الجنسية الطبيعية .. وتمثل الجهود العلاجية نوعاً من إعادة التعلم وبشكل تدريجي.
أنصحك بمحاولة العلاج مع معالجة أنثى لتسهيل إعادة تمثل الهوية الجنسية الطبيعية. وهذا هو الأفضل حيث تكون هناك جلسات منتظمة لتعديل أفكارك وسلوكك واتجاهاتك نحو الأنوثة وغالبا ما يتم استخدام أدوية لتساعدك على ذلك.
أما إذا كان هذا غير متاح لظروف بيئتك وعدم معرفة أحد من عائلتك بهذا فأنصحك بأن:
1- تركزي على سلوكيات الإناث من حولك وتتدربين على هذه السلوكيات بصورة مستمرة وكأنك بمسرح مدرسي.
2- قراءة جزء يومي من الروايات الرومانسية والتي تركز على الأنثي وتشجع على دورها.
3- كتابة كل ما يجول بخاطرك من مشاعر وأفكار وكتابتها ومناقشتها مع من تثقين بها من قريباتك أو معلماتك.
إذا أتيحت لك فرصة ارتباط كخطوبة أو زواج فهذا قد يساعدك كثيرا.
وأخيرا أدعو الله أن يساعدك ولا تتعجلي النتائج فطريق الألف ميل يحتاج خطوات متتالية ومستمرة.
* ويضيف د. وائل أبو هندي الابنة "زينة" أهلا بك وشكرا على ثقتك، ليس لدي ما أضيف بعد ما تفضل به مجيبك أ.د علي إسماعيل عبد الرحمن فقط أعلن تفاؤلي بحالتك وأبشرك بأنك قطعت جزءًا كبيرا من الطريق نحو الرضا والتأقلم بل ربما حتى نسيان المشكلة، وسبب تفاؤلي عبارات مثل (قررت أرغم نفسي على أمور البنات وصرت أشتري فساتين وأترتب وأحط ميكياج أحيانا يعجبني ذلك وأشعر بسعادة)..... -رغم أنك تتحدثين عن أن كأنك بلا شخصية!... فهذا سيتصلح بالعلاج إن شاء الله-، وقولك القطعي آخر إفادتك: (أنا لا أرغب بأن أتحول إلى ذكر)..... أي أن ما ينقصك فقط هو الرضا عن أنوثتك وطريق ذلك وضحه مجيبك، عبارات كهذه نادرا ما نقرؤها من المشتكين من هذا الاضطراب ويمكنك أن تقرئي ملف المشكلات على مجانين: خلل الهوية الجنسية Gender Disorders ، لدينا إذن ما يبشر في حالتك فتابعينا بالتطورات.
دكتور علي اسماعيل للطب النفسي و الاستشارات النفسية والتنمية البشرية والمشكلات الزوجية والاجتماعية
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
ساحة النقاش