القلق المتعمم هو الآتي
أعاني من الآتي:
1- قظم الأظافر
2- الغضب السريع ولأتفه الأسباب خاصة مع الطلاب.
3- كلامي كثير وعملي قليل.
4- التفكير الدائم ولأبسط الأمور.
5- النوم بصعوبة.
6- الإمساك
7- آلام في المفاصل وإرهاق مستمر وكسل.
ونصحني طبيب عن طريق النت قبل فترة باستخدام لسترال حبة واحدة 5 ملجم ما حصل معي في البداية كانت آثاره قوية علي نوم وتثاؤب وصداع خففته إلى نصف حبة مدة أربع أيام والآن حبة>
اليوم الثاني عشر مستمر على حبة واحدة ليلا لكن أثرين مستمرة الرغبة الجنسية والتثاؤب.
فما نصيحتكم ولكم جزيل شكري خاصة أنه لم يمكنني التواصل مع الطبيب مرة أخرى حتى مدة العلاج نسيتها. لكم تحياتي.
14/03/2013
الأخ العزيز، أهلا ومرحبا بك؛
ما سردته في رسالتك هي أعراض القلق العام أو المتعمم.
والقلق حالة نفسية غير سارة من التوتر العصبي تدل على أن المريض يتوقع خطراً في اللاوعي ويحدث عندما لا يستطيع المرء أن يتخذ إجراءاً إيجابياً تجاه هذا الخطر أما بمجابهته أو بالفرار منه.
والصورة الإكلينيكية للقلق: تشمل أعراض التوتر العضلي وأعراض زيادة نشاط الجهاز العصبي المستقل وأعراض الخوف والحذر وأعراضا أخرى:
1- أعراض التوتر العضلي: الارتجاف, الرعشة, رفة العضلات, الشعور بالاهتزاز, آلام العضلات, عدم الاستقرار, سرعة الإجهاد.
2- أعراض زيادة النشاط العصبي المستقل: وتشمل الشعور بالاختناق وزيادة ضربات القلب والعرق وبرودة الأطراف وجفاف الحلق والدوخة والصداع والغثيان والإسهال وسخونة الوجه وكثرة التبول وغصة الحلق.
3- أعراض الخوف والحذر: مثل الخضة وصعوبة التركيز والأرق وسرعة الاستثارة ويأخذ شكل الترقب فيما يتعلق بالإنجاز الوظيفي والاجتماعي.
4- أعراض مصاحبة: أعراض اكتئابية خفيفة أو أعراض هلع.
واضطراب القلق يحتاج غالبا لخطة علاجية تشمل:
العلاج الدوائي:
٠ وذلك عن طريق استخدام مضادات الاكتئاب (مثل اللوسترال الذي استخدمته)، ويبدأ أثر العلاج في الظهور بعد حوالي من 6-10 أسابيع من العلاج المنتظم، وقد يحتاج المريض إلى المطمئنات الصغرى (Benzodiazipine) مثل الألبرازولام Alprazolam (زانكس) الديازيبام . وأظهرت معظم الأبحاث فاعلية الجرعات العالية من البنزوديازيبينات (6-10) ملجم/يوم من البرازولام .
٠ ويؤدي الاستخدام طويل الأمد للبنزوديازيبينات وخاصة بالجرعات العالية إلى ظهور الاعتماد ( dependence ), التحمل (tolerance ), تفاعلات السحب ( withdrawal reactions ) عند إيقاف الدواء, زيادة الغضب والسلوك العدواني (anger / hostility ) , اختلال معرفي ( cognitive impairment ) ,.
٠ يحتاج العلاج الدوائي لحدوث استجابة جيدة حوالي 8 – 12 أسبوعاً حتى تتوقف النوبات، وهنا يجب الاستمرار لمدة كافية(من 8-12 شهراً) مع العلاج حتى يتحقق التحسن ولضمان عدم عودة الأعراض لهذه الحالة المزمنة حيث يحدث ذلك في نسبة 60% من الحالات بعد التحسن العلاج النفسي بأشكاله المختلفة
العلاج المعرفي السلوكي:
من أهم العلاجات المستخدمة والمفيدة، حيث يعيد تنظيم البنية المعرفية ويؤدي فيها بعض التدريبات مثل التعرض التخيلي، ويكلف المريض ببعض الواجبات المنزلية، تدريبات التعرض في المواقف الحية، سواء بمعاونة المعالج أو على انفراد في البيئة الطبيعية. وفي العلاج يتم:
٠ إعادة تشكيل البنية المعرفية: يركز العلاج المعرفي على تصحيح التقييمات الخاطئة المتعلقة بالإحساسات الجسمية باعتبارها مصدر تهديد، وتطبيق الاستراتيجيات المعرفية والسلوكية.
٠ إعادة التدريب على التنفس فتدريب المرضى على تنظيم التنفس يساعد في تقليل نوبات الهلع، وقد أجريت دراسات علمية عدة أثبتت ذلك.
٠ الاسترخاء العضلي: تتمثل أهمية الاسترخاء العضلي في أن المريض يقارن فيه بين العضو في حالة التوتر والعضو في حالة ارتخاء وراحة، ويخبر هذا الفرق بصورة واضحة عبر أعضاء الجسم المختلفة، ويتعلم المريض أنه قادر على جلب الاسترخاء لنفسه من خلال سلوكه .
٠ مراقبة الذات: هي محاولة للتعبير الموضوعي الدقيق عن الحالة (مثل: مستوى قلقي في الدرجة 5، ولديَّ أعراض رعشة، ودوار، وقد استغرقت هذه النوبة 10 دقائق)، بدلاً من استخدام كلمات عامة فضفاضة مثل: أشعر بالرعب الشديد، هذه أسوأ لحظات عمري، ويتم ذلك من خلال سجل لنوبات الفزع، يتابع من خلاله المريض ما يجري له في يومه.
أرجو أن أكون قد وفقت في مساعدتك على وضع خطة لأعراضك وعليك اتباعها لمدة 3-6 شهور ثم تابعنا بعد ذلك.
دكتور علي اسماعيل للطب النفسي و الاستشارات النفسية والتنمية البشرية والمشكلات الزوجية والاجتماعية
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
ساحة النقاش