<!--
<!--<!--
تتميز الصور المتحركة عن غيرها من الصور بكونها صورة إلكترونية ضوئية تتكون من مجموعة نقاط متجاورة على معدن ذي حساسية عالية للضوء مكونة مجموعة من الخطوط تبلغ(625)خطا لكل إطار من مجموعة إطارات الصورة الواحدة المكونة من(25) إطارا في الثانية الواحدة في التلفزيون (24) إطارا في الثانية الواحدة في السينما, ومن ثم فهي صورة تختلف عن جميع أنماط الصور التعليمية التي صنفها عدد من علماء تكنولوجيا التعليم بين (11) نمطا (6) أنماط ومنهم( Brown ) الذي صنفها إلى" الرسوم, الكرتون, الإعلانات, الخرائط, الشفافيات, الفوتغراف, الصور الثابتة, الصور الشفافة2x2 بوصة, الأفلام الثابتة, الأفلام المتحركة, الصور التلفزيونية"(3ـ68) كما صنفها(Wittich) إلى" صور شفافة2 x2 بوصة, فلم ثابت, الشفافيات, الصور المعتمة,الصور المصغرة Micro form, الصور المجسمة, الرسوم (4ـ178). ولم يميز ويتش هنا بين الصورة التلفزيونية والصورة السينمائية كنمطين مختلفين, بل دمجهما تحت لنمط الصور المتحركة. واتخذ (الفرجان) نمطا آخر من التصنيف إذ قسمها إلى صور كمتحركة وأخرى ثابتة وصور شفافة وصور معتمة وفقا إلى سبعة نماذج هي: السينما التعليمية, التلفزيون التعليمي, الصور الشفافة,الشفافيات والمصغرات, الصور المجسمة, الصور المعتمة(المطبوعات) (5ـ141) وهو تصنيف يتبع طريقة عرض هذه الأنماط من الصور التي يمكن أن تتفرع إلى أنماط أخرى للنمط الواحد, كالأفلام السينمائية 8 ملم, 16 ملم والأفلام الحلقية. والتلفزيون التربوي ذي الشاشات المختلفة التي تتراوح بين 4 عقد ـ50 عقدة وكذلك الحال لبقية الصور الشفافة والمجسمة وأنواع الصور المعتمة. ورغم كثافة الدراسات التي أجريت على الصورة التعليمية المتحركة, إلا أنها انصبت على جانب الاستقبال لا جانب الإنتاج كما لم تركز هذه الدراسات على خصائص الصور التعليمية المتحركة بشكل واف بل تناولتها بشكل إجمالي, ومن هنا سنحاول تسليط الضوء على أهم هذه الخصائص ومن بينها:ـ
<!--
<!--<!--
1ـ ثنائية الصوت والصورة:
تتفوق الصور المتحركة على باقي الأنماط من الصور التعليمية بامتلاكها عنصري الصوت والصورة, وهي بذلك تخاطب حاستين في آن واحد مما يعزز نجاحها كوسيلة تكنولوجية تعليمية ,إذ كلما زاد التأثير على حواس المتعلمين زاد نجاح الوسيلة في تحقيق الأهداف التعليمية
2ـ الحركة:
تتصف الصورة المتحركة بالديناميكية التي تميزها عن باقي الصور التي يمكن تمثيل الحركة فيها عن طريق الإيحاء فقط, فالصور المتحركة تمتاز بخصائص نفسية وجمالية ومعرفية تستطيع أن تترجم مختلف الدلالات العلمية، فقد أصبحت الحركة الرأسية الصاعدة معبرة عن الأمل والتحرر , والحركة الرأسية الهابطة معبرة عن الاختناق أو الدمار,وتعبر الحركة المائلة عن القوى المعارضة وتخطي العقبات, وتشير الحركة المقوسة إلى الخوف كحركة الثعبان, والحركة الدائرية تعبر عن المرح والطاقة كحركة العجلات, أما الحركة البندولية فهي تعبر عن الإحساس بالرتابة والضيق, والحركة المتجهة للمشاهد تكون أكثر أهمية وإثارة للاهتمام من غيرها لأنها تزداد في الحجم كلما زاد اقترابها عكس الحركة المتراجعة
3ـ الفورية:
تتميز الصورة التعليمية التلفزيونية عيى وجه الخصوص بهذه الميزة لأنها" تولد إحساس الفورية لدى المتلقين وانهم يمرون بهذه الخبرة أو تلك في الوقت نفسه الذي يمر بها كثيرون غيرهم على الرغم مما يباعد بينهم"(9ـ19) كما أن هذه الميزة جعلت الصورة المتحركة ناقلة مباشرة للأحداث والظواهر.
4ـ التتابعية:
تتميز الصورة التعليمية المتحركة عن مثيلاتها من الصور الأخرى كونها صورة لا يكتمل العمل الفني فيها إلا بتكامل عدد هائل من الصور لتؤدي غرضا معلوما لصياغة المعنى الذي يتبلور في البرنامج ككل, عكس اللوحة التشكيلية أو الصورة الفوتوغرافية التي تعد عملا فنيا متكاملا, فالصورة المتحركة تستمد معناها من الصورة التي سبقتها ويكتمل المعنى في الصورة التي تعقبها, فهي لا تكتفي بتجميد لحظة الذروة التي تلتقطها الصورة الفوتوغرافية وإنما تعرض ما سبقها وما يلحقها في إطار تتابعي ضمن حركة الزمن
ساحة النقاش