<!--
<!--<!--
لقد شغل موضوع التعرف علماء النفس وبذلت جهود كبيرة للوصول الى الكيفية التي يتم فيها التعرف وعلاقة ذلك بعمليات الذاكرة الاخرى ومن بين المدارس الحديثة التي اهتمت بدرجة عالية بدراسة العمليات القلية العليا ومن بينها الذاكرة هي المدرسة المعرفية في علم النفس ومن تجاربها تلك التي قام بها مركز وسكنس لبحث وتطوير التعلم المعرفي. واستغرقت فترة جاوزت الخمس سنوات من البحث المتواصل مكنتها من تحديد خمس مهارات اساسية لعملية التعرف ما قبل القراءة ونشرته شركة الموسوعة البريطانية التربوية في حقبيتين تعليميتين عام 1974 وقسمت هذه المهارات الى ثلاث مهارات بصرية ومهارتين سمعيتين وهي مهارات ضرورية لتعلم القراءة عن طريق التعرف, وتشمل المهارات البصرية:
1 ـ الانتباه الى ترتيب الحروف في الكلمة مثل زار ـ راز ـ ارز
2 ـ الانتباه الى تفاصيل حروف الكلمات مثل جار ـ حار ـ حاز
3 ـ الانتباه الى اتجاه شكل الحرف ونقاطه مثل ب ـ ت ـ ث ـ ن وبما اننا في صدد الحديث عن استخدام البمهارات البصرية في التعرف فلا بد لنا من معرفة العمليات الاداركية التي تبرز قابليتنا على تفسير النماذج المرئية, وللاجابة عن هذا التساؤل ينبغي ان ننظر في عدة طرق استخدمت في تفسير عملية التعرف وهي:
1 ـ طريقة المدرسة الجشطلتية:
تؤكد هذه المدرسة ان اية عملية استرجاع للمعلومات من الذاكرة تتضمن بصورة حاسمة الافادة من مبدأ ( التشابه similarity) والحقيقة التي يستند اليها هذا المبدأ هي اننا نتعرف على الشئ الذل سبق ان رأيناه في مناسبة سابقة, فالامر الحاسم في هذه المدرسة بحصوص الذاكرة هو التشابه اكثر من الاقتران او التكرار او التعزيز (7) ويضيف ويرتمير مؤسس النظرية الجشطلتية بعض المبادئ لتنظيم وترتيب عملية التعرف وهي:
1 ـ التقارب proximity-- التشابه similarity - الاتجاه direction -- الترتيب الموضوعيobjective set
-- المصير commonfate -- البركنايزpragranz .
2 ـ طريقة التعرف بالملائمة والتماثل:
تعتمد هذه الطريقة في تفسيرها التعرف على اساس الخبرة التي يمتلكها الانسان عبر مراحل حياته المختلفة والتي تكون من حولها الكثير من النماذج المرية والتشكيلات التي تعدها هذه الطريقة الاساس في منهجها ويفسر روبرت ...... التعرف على شكل هندسي بانه الطاقة الضوئية الصادرةمن الشكل تقع على شبكية العين وتتحول الى طاقة عصبية تنقل الى الدماغ او المخ الذي يقارنه بالتشكيلات والنماذج المختزنة واذا ما وجد انه تشكيل يتلائم مع احد النماذج المختزنة فسوف يتعرف عليه حالا
3- طريقة النموذج الاصلي :
بعد الكثير من التساؤلات التي واجهت طريقة التعرف بالملائمة والتماثل, ظهرت طريقة اخرى سميت بطريقة النموذج الاصلي والفكرة فيها تستند الى ان هناك نموذجا اصليا مخزونا في الذاكرة بعيدة المدى, وان اية فكرة مجردة تعرض للمفحوص ستقارن مع النموذج الاصلي فاذا ما وجد تشابه فسوف يتم التعرف على النموذج البصري.
4 ـ طريقة تحليل الهيأة والشكل:
تفسر هذه الطريقة التعرف على النماذج البصرية على اساس المعلومات البصرية المحللة بشكل بسيط مثل كلمة (سهم) لا تترجم او تفسر شكلها الصوري في ذلكرتنا بشكل مباشر, بل تاخذ صورا مختلفة مثل قوس او ( ــــــــــــ<) .. الخ.
5 ـ طريقة التعرف عن طريق الشعور:
تعتمد هذه الطريقة في تفسير التعرف على الاحساس الداخلي ينتابنا عند مواجهة شئ ليس غريبا علينا, وهو احساس بسيط داخلي لايمكن تحليله ويشيع في النفس الثقة والاعتقاد بالفة الشئ المقابل كما يثير الراحة والسرور الذي يغمرنا عندما نشعر بان ماحولنا قد اعتدنا عليه ولم يعد يثير في نفوسنا القلق والخوف والريبة لغرابته.
6 ـ طريقة التعرف عن طريق الحركات:
تفسر هذه الطريقة التعرف على اساس بعض الحركات الجسمية البسطة التي تكونت بحكم العادة, وان هذه الحركات التي سبق ان قام بها الشخص من قبل تحت ظروف متشابهة هي التي توحي له انه حيال شئ معروف له من قبل.
7 ـ الطريقة الترابطية:
تعد هذه الطريقة من افضل الطرق في تفسير عملية التعرف لكثرة الادلة التي تؤيدها, فضلا عن بساطتها, وتستند هذه الطريقة في التفسير الى ان اي عملية تعرف تعتمد على ربط الشئ المجهول باشياء سبقت معرفتها فاكتسبت بذلك صفاتها وان اي نموذج بصري لايمكن التعرف عليه الا بما يتجمع حوله من ارتباطات سابقة وان كانت في بعض الاحيان غير واضحة بسبب اعتياد الشخص عليها ولكنها موجودة على اية حال.
ساحة النقاش