(1) تحديد الهدف الأساسى من إجراء عملية التصوير: والذى يجب أن يكون واضحاً ومحدداً تمام التحديد بجانب سهولة تصويره، وبناء عليه يمكن تحديد اللقطات التى سوف يتم تصويرها قبل إجراء عملية التصوير الفعلى، حتى يمكن الحصول على مجموعة من اللقطات أو المشاهد فى تسلسل منطقى، يمكن من خلاله عرض الهدف الأساسى بطريقة جذابة ومشوقة ومنطقية، بالإضافة لذلك يتم تحديد أماكن التصوير وميعاد التصوير، وعدد اللقطات والصور المطلوبة لكل منظر على حدة، و هناك من الأسباب الوجيهة ما يبرر استخدام سلسلة من الصور بدلاً من صورة واحدة، فالعقل يستوعب الصورة الواحدة فيما بين 20، 30 ثانية، وقد يكون هناك منظر واحد يحتوى على خمسة عناصر متداخلة، فمثل هذا المنظر لايعد خمسة عروض متجددة، بل أنه مازال عرضاً واحداً، وأكثر من هذا أنه يتقاضى التعقيد فى عين الناظر خمس مرات، فكان أفضل وأجدى منه أن تؤخذ عناصره الخمسة فى سلسلة من خمس صور" ولذلك يجب وجود عدد من الصور واللقطات الكافية لتوضيح تفاصيل الموضوع، مع مراعاة أن تكون الصورة المختارة ذات خصائص ومواصفات جيدة "فالعبرة ليست بكثرة عدد الصور، إنما العبرة بمقدار فائدتها، فرب صور قليلة مختارة إختياراً موفقاً أفضل من ضعف عددها من الصور التى أسئ إختيارها من حيث تركيز الإنتباه على الأفكار الرئيسية .

هذا بالإضافة إلى تحديد مدى توافر المشاهد المراد تصويرها، أو كيفية التغلب على عدم توافرها، وكذا تحديد زوايا وبعد اللقطات المطلوب تصويرها، وفى هذا المجال نجد أن الصور المأخوذة عن قرب توضح تفاصيل الموضوع من عدة زوايا مختلفة، فمثل هذه الصور تثير إهتمام الناس وتحقق لهم درجة عالية من الإلمام بالموضوع وتدفعهم إلى الحضور لمشاهدة مثل هذه الصور مرة أخرى.

(2)تحديد نوع آلات التصوير التى ستستخدم وتجهيزها، ويفضل إجراء بعض الإختبارات عليها قبل الاستخدام الفعلى لتلافى بعض الأخطاء التى قد تقع والخاصة بها، ويفضل أيضاً استخدام آلات التصوير الصغيرة ذات الإمكانيات العالية Miniatura Camera.

(3)يجب تحديد نوع الصور المطلوب عرضها على الجمهور المستهدف :من حيث درجة ألوانها سواء كانت ملونة أو أبيض وأسود، وهذا يتوقف على نوع الهدف المراد توصيله إلى الجمهور المستهدف، فإذا كان الهدف من إنتاج الصور الثابتة هو عرض مجموعة من المعارف بنفس درجة ألوانها الطبيعية، فيفضل أن يوضع فى الإعتبار التباين الصحيح فى الصورة من حيث درجة الألوان وذلك للحصول على صور متطابقة لدرجة الألوان الموجودة فى الطبيعة دون حدوث أى تغيير، "فالتباين هو التضاد أو الاختلاف بين لونين متجاورين مثل اللون الفاتح واللون الغامق، أو الأسود والأبيض، ذلك عن طريق استخدام الألوان، ويؤدى ذلك إلى حذب الإنتباه وإحداث الإثارة والإهتمام نتيجة وجود تضاد فى الألوان لأن الجزء الهام المعبر عن الفكرة بلون واضح، وهذا التركيز على الأجزاء يزيد من قيمة الأشياء، ولذا فإن التوافق فى الألوان هو الصفة الأساسية لمجموعة لونية نستسيغها أو نرتضيها، ويمكن القول بأن التكوين اللونى يحقق توافقاً إذا ما ترك أثراً حسناً فى العين والنفس، نتيجة عملية تنظيم وترتيب للألوان بحيث تكون مقبولة وليست منفرة.

وترجع  أهمية استخدام الألوان الطبيعية إلى أنها لها "القدرة على التعبير الواقعى لتشبهها بالحقيقة الصادقة، وكذلك قدرتها على جذب الانتباه وخلق الجو الوجدانى والإنفعال الملائم عند قارئ الصورة، مع ملاحظة أن للألوان إرتباطاً بالمعانى والمشاعر السيكولوجية، واستخدام الألوان مع الصور الفوتوغرافية الثابتة بأنواعها المختلفة يجعلها مثيرة ومشوقة

لذا يجب أن يوضع فى الإعتبار عند التخطيط والإعداد قبل عملية التصوير أن تتسم الصورة بالدقة فى إختيار الألوان ومطابقتها تماماً للألوان الحقيقية أو الطبيعية ما أمكن، وخاصة عند تصوير المشاهد الطبيعية أو أجزاء النبات المختلفة، فأفضل الألوان وأكثرها جاذبية عندما تكون الألوان صادقة وطبيعية ما أمكن، حتى تعطى معنى جيد للفكرة التى تعبر عنها.

 (4)تحديد الأحجام المطلوب الحصول عليها من الصور الفوتوغرافية المعتمة: حيث أن هناك أحجام مختلفة يمكن الحصول عليها أثناء عملية طبع الصور من خلال استخدام مكبر الطبع، فهناك الإحجام التي يمكن الحصول عليها من الصور صغيرة الحجم، وأخرى كبيرة الحجم.

أن الصورة ذات الحجم الكبير تساعد على لفت الأنظار وشد الانتباه، وبالتالي إلى إثارة الاهتمام إلى الموضوع، فالحجم المناسب للصورة هو الحجم الذى يظهر تفاصيلها ويحدد الغرض المقصود منها بسهولة دون قراءة المكتوب عليها كما أنه "يجب أن تكون مساحة الرسم كبيرة بحيث تكفل وضوح عناصره، وأنه لكى تكون الصورة فعالة فى توصيل ما بها من معلومات يراعى استخدام الحجم المناسب لها.

مما سبق يتضح مدى أهمية استخدام الحجم المناسب للصور الفوتوغرافية والتى يجب مراعاة تحديدها قبل عملية الإنتاج النهائى للصور، للوقوف على أفضل وأنسب حجم ملائم للصور التى يتم عرضها على الجمهور المستهدف.

(5) تحديد نوع الأفلام التى ستستخدم فى التصوير: وهذا التحديد يتوقف على طريقة عرض الصور الفوتوغرافية الثابتة بأنواعها المختلفة، فإذا كانت طريقة العرض التى ستتم هى استخدام أجهزة عرض الصور المعتمة أو استخدام البومات الصور، ففى هذه الحالة تستخدم الأفلام السالبة Negative، أما فى حالة استخدام أجهزة العرض الشفافة Slide Projectors فيجب استخدام الأفلام الموجبة Positive والتى تسمى سليدز Silde وهذا يتوقف على مدى توافر نوعية أجهزة عرض الصور الثابتة. بالإضافة لذلك يجب تحديد نوع الأفلام التى ستستخدم من حيث عدد الصور ومقاس الأفلام ومدى حساسيتها مع مراعاة ملاحظة وقراءة تاريخ الصلاحية.

(6) تحديد مصدر الإضاءة المستخدم: وهل سيعتمد على الضوء الطبيعى أم على الضوء الصناعى Flash Light. هذا ويمكن "تعديل الإضاءة عن طريق التحكم فى فتحة العدسة،
أو استخدام مرشحات الإضاءة بالكاميرا
Light Filters أو استخدام مصادر الإضاءة الصناعية لتوزيع الاضاءة توزيعاً متجانساً على الجسم المراد تصويره وفقاً لحساسية الفيلم المستخدم.

(7) تحديد نوع العدسات المستخدمة فى التصوير "Lens": تعتبر العدسة هى أهم الأجزاء الأساسية فى آلة التصوير، ولكل عدسة بؤرة تتجمع فيها الأشعة المارة خلالها وتعرف بإسم البؤرة الأصلية، وتختلف قدرة العدسات على تجميع الأشعة الضوئية وفقاً لبعدها البؤرى، وترتبط شدة إضاءة الصورة إرتباطاً مباشراً مع بعد المسافة بين الصورة والعدسة، فكلما قربت هذه المسافة كلما زادت شدة الاستضاءة للصورة والعكس صحيح وهناك "أنواع مختلفة من العدسات التى يمكن استخدامها، ومنها العدسات المقربة Telephoto Lens، أو العدسات المتغيرة البعد البؤرى Zoom Lens، وعدسات عين السمكة Fish eye Lens، والعدسات المنفرجة الزاوية Wide Angle Lens. ولكل نوع من الأنواع السابقة من العدسات استخدامات خاصة طبقاً للهدف الأساسى من إجراء عملية التصوير لما يتم تصويره، لذا يجب تحديد نوع العدسة أو العدسات الواجب استخدامها حسب الظروف المحيطة بعملية التصوير وما يتعلق بها من بعد بؤرى Focal Length، والرقم البؤرى Focal Number الدال على أقصى إتساع لفتحة العدسة.

(8) تحديد زوايا التصوير: تعتبر تحديد زوايا التصوير من العوامل الهامة الواجب مراعاتها أثناء إجراء عملية التصوير، والتى يجب وضعها فى الاعتبار أثناء مرحلة الاعداد والتخطيط قبل عملية التصوير وذلك للحصول على اللقطات المطلوبة.

(9) تجهيز حامل آلة التصوير Tripodx : وذلك منعاً لإهتزاز آلة التصوير أثناء لقط الصورة وبالتالى الحصول على صورة جيدة وغير مهتزة.

 للإستعلام الاتصال بــــ:

[email protected] [email protected]

المصدر: أ. د/عبدالعزيز حسن الشبراوي - أ. د/ هدي محمد الجنجيهي - د /محمد السيد سليمان فولي
  • Currently 116/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
39 تصويتات / 636 مشاهدة
نشرت فى 5 سبتمبر 2010 بواسطة drFouly

ساحة النقاش

ا.د/محمد السيد سلمان الفولي.

drFouly
هذا الموقع من المواقع العلمية المتخصص في تناول وعرض الموضوعات العلمية والثقافية في مختلف التخصصات والمجالات سواء الارشادية او الطبية او الاجتماعية وكذلك التركيز علي الموضوعات الإعلامية .......أ . د/ محمد الفولي استشاري انتاج وإخراج البرامج المرئية بالقنوات الفضائية . »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

263,844