مقدمة
يدخل العالم حاليا عصراً جديدا.. هو عصر العولمةGlobalization وهو عصر يقوم على التنمية والإنتاج خاصة بعد عولمة تجارة الغذاء وبعد صدور العديد من الاتفاقيات الدولية مثل اتفاقيات التجارة العالمية التى جعلت معركة الجودة هى التى ستحدد النظام العالمى الجديد. فجودة وسلامة (امان) الغذاء لم تعد مسألة ترف أو كماليات.. بل فى الوقت الحالى الذى تزول فيه الحواجز الجمركية نتيجة لأتفاقيات الجات والتجارة العالمية أصبحت الجودة والسلامة مسألة حيوية لكل الدول و أصبحت نظم إدارة جودة وسلامة الغذاء مثل الأيزو 9001، 22000 من أهم العوائق الفنية التي تعتمد عليها اتفاقية العوائق الفنية فى التجارة الدولية (TBT) و اتفاقية المعايير الصحية والصحة النباتية (SPS)– ولن تستطيع دولة البقاء فى مجال المنافسة العالمية إلا بالحصول على شهادة بتطبيقها للمواصفات العالمية لنظم إدارة جودة وسلامة الغذاء والتى أصبحت من أهم أسس تصدير السلع والخدمات.
وإذا كانت علوم وتطبيقات ضبط الجودة قد بدأت فى أمريكا وبريطانيا فإن اليابان قد تجاوزت ذلك بتطبيق نظم إدارة الجودة الشاملة Total Quality Management (TQM) .و تفيد تجربة اليابان فى مجال إدارة الجودة، أنه من الممكن لأى دولة أن تتفوق وتصل إلى القمة إذا ما توحدت الجهود وتكاتف الجميع من أجل الوصول إلى الهدف المنشود حيث أصبح إرضاء المستهلك والتحسين المستمر من أهم أهداف وسياسات إدارة جودة وسلامة المنتجات.
وقد ظهر فى الآونة الأخيرة اهتمام واسع بقضية إدارة جودة وأمان الغذاء وحققت المواصفات الدولية الجديدة والمتمثلة فى شهادة الأيزو 9000، أيزو 22000 طفره كبيرة وسيطرت على فكر إدارات الشركات المختلفة العاملة فى مجال الأغذية والألبان، وسوف يؤدى ذلك إلى كسب ثقة المستهلك وزيادة حركة التجارة الدولية وازدهار السياحة وزيادة فرص العمل وقلة التنازعات القضائيه وخاصة بعد المنافسة العالمية الحالية ومحاولة غزو الأسواق الخارجية نتيجة لعمليات تحرير التجارة العالمية بعد التوقيع على اتفاقيات منظمة التجارة العالمية.
وإرتفع حاليا عدد شركات الأغذيه التى تسعى لتطبيق الممارسات الصناعية الجيدة GMP والممارسة الصحية الجيدة GHP أو الحصول على شهادة بتطبيقها للأيزو 9001، 22000.
ساحة النقاش