* التعددية الثقافية
ثقافة:- شكل سلوك ثابت لمجتمع معين، أسلوب حياه، مجموعة من القيم والأفكار والمعايير، إعتقادات، الرموز التي تميز العالم الذي يحيطنا. الثقافة تحوي بداخلها عوامل ومركبات مثل دين، أصل، موسيقى ، لغة، ثياب، تعبيرات وجه ...الخ.
مصطلح التعددية الثقافية
التعددية الثقافية بمثابة حوار بين هويات ثقافية مختلفة أو هويات عرقية تركب ثقافة ما. التعددية الثقافية تظهر في المحاولة بعدم تشويش و إهمال الفوارق بين الهويات من أجل خلق وحده, إنما العكس : وذلك لهدف إبراز التعدد كمركب أساسي للمجتمع.
في مجتمع متعدد الثقافات لا يوجد ثقافة واحدة تعتبر عليا ومفضلة. في مجتمع متعدد الثقافات يقوم حوار عادل وهنالك اعتراف متبادل بين المجموعات المختلفة, ويقوم لتعايش, الواحدة بجانب الأخرى, لكل المجموعات الثقافية في المجتمع.
حسب هذا التوجه, لا يوجد أفضل من أو أقل أفضلية, إنما فقط مختلف. لذلك كل الصيغ هي شخصية وصحيحة بنفس الدرجة لكل ثقافة وكل مجتمع وثقافة ما له قيمته, ولا يوجد معيار خارجي , موضوعي حسبه, بإمكانه تصنيف هذه القيم لقيم عليا وقيم دنيا.
مميزات التعددية الثقافية:
التعدد- وجود أكثر من ثقافة واحدة في المجتمع.
الاختلاط- ضم أجناس مختلفة أو ثقافات مختلفة في مجتمع ودائرة واحدة (إطار مشترك).
عدم التجانس- وجود أكثر من حضارة وكل واحدة تختلف عن الأخرى.
النسبية- نسبة التمثيل والعرض مقارنة لشيء آخر.
الهدف من وراء التعددية الثقافية هو التشديد على التعدد كمركب ضروري في المجتمع
وهذا يؤدي إلى:
1. تعرف الأفراد بشكل أفضل على أقسام المجتمع المختلفة.
2. تعايش مشترك بين كافة أقسام المجتمع.
3. الاعتراف بالثقافة الأخرى كشرعية في المجتمع وكأحد مكوناته وجزءا لا يتجزأ منه.
وهذا يتم بشكل أساسي عن طريق وسائل الإعلام التي تكشف لنا مضامين وعادات مختلفة لشعوب ذات ثقافات مختلفة.
<!--[endif]--><!--[if !mso]-->
|
<!--<!--
المجتمع الإسرائيلي والتعددية الثقافية
المجتمع الإسرائيلي يتكون من عدة ثقافات مثل: العرب, اليهود, الدروز , رجال, نساء, أطفال شباب.... وداخل كل ثقافة نرى ثقافات مختلفة. مثل العرب هنالك الإسلام والمسيحيين والدروز وكل ثقافة لها عاداتها وتقاليدها الخاصة بها والمختلفة عن الثقافة الأخرى.
منذ قيام الدولة كان المجتمع الاسرائيلي متنوع ومتعدد الثقافات والفجوات المكون من ثقافات ومجموعات عرقية, دينية وقومية مختلفة والذي يدور بينهم صراع على الموارد, ومنذ قيام الدولة سادت سياسة فرن الصهر ولكن هذه السياسة فشال لأن كل ثقافة تريد الحفاظ على نفسها : عاداتها وتقاليدها.
***سياسة فرن الصهر (כור היתוך) :- سياسة دفيد بن جوريون,الذي زَعَم بأنه يجِب صَهر جميع الثقافات التي قدمت للدولة داخل ثقافة واحدة . بكلمات أخرى, إلغاء جميع الثقافات الأخرى وخلق إسرائيلي جديد صاحب سِمات متشابهه.
لقد فشلت سياسة فرن الانصهار واستبدلت بالتعددية الثقافية (البلوراليزم) بسبب الفجوات الموجودة في المجتمع الإسرائيلي. مثل: الفجوة القومية بين الأكثرية اليهودية والأقلية العربية. الفجوة الدينية: بين المتدينين والعلمانيين. فجوة طائفية... الى اخره.
الإعلام الإسرائيلي والتعددية الثقافية
المجتمع الإسرائيلي هو مجتمع متعدد الثقافات توجد فيه أكثر من ثقافة واحدة, يوجد تعدد قنوات وانفتاح إعلامي ولكن لا توجد تعددية ثقافية أي توجد ثقافة واحدة مسيطرة على الثقافات الأخرى ولا يوجد اعتراف ومساواة بين الثقافات.
كيف تعرض الثقافات الأخرى في الإعلام؟؟؟؟
تعرض ثقافات الأقلية ( العرب, البدو, النساء....) بشكل ستيريوتيبي
***الستيريوتيب (القولبة): الستيريوتيب هو صورة قائمة بذاكرتنا والتي تصنف الناس الى مجموعات حسب علامات الانتماء الخارجية ( مثل المظهر الخارجي , اللباس واللهجة) أو حسب مميزات داخلية (صفات أدبية وأخلاقية, أنواع تصرف وسلوك) . الستيريوتيب تعميم صفات لكل الناس التابعين لمجموعة اجتماعية معينة.
***التمثيل:
تشبيه وعرض صورة من جديد في وسائل الإعلام. التمثيل يكون:
1. جزئي : عرض جزء من الحدث.
2. ستيريوتيبي
3. من طرف واحد: من وجهة نظر واحدة: المصور, المخرج....
4. تقني: نتيجة التقنيات الآلية أي لا تعرض الصورة كاملة وانما يحتوي على نسبة ضئيلة من الشخصية أو الحدث الحقيقي.
مثال: تمثيل النساء في الإعلام
تعرض النساء –كأقلية ثقافية- بشكل ستيريوتيبي في الجانرات المختلفة.
في الإعلانات التجارية: تعرض المرأة كوسيلة إغراء, مع أعضاء جسم مكشوفة مع التشديد على تعابير الوجه والنظرات المغرية لجسد المرأة.
في الأفلام والمسلسلات: تعرض المرأة كربة بيت, أم وزوجة بالرغم من المناصب العالية التي قد تصلها المرأة ولكن في النهاية فهي تبقى ربة منزل, زوجة وأم تعنى بشؤون المنزل والطبخ....
حسنات وسيئات التعددية الثقافية
الحسنات
من الخلال التعددية الثقافية والحوار بين الثقافات المختلفة في المجتمع يمكن :
- التعرف على الثقافات الأخرى في المجتمع : عاداتها ، تقاليدها وقيمّها.
- الاعتراف بشرعيّة الثقافات الأخرى في المجتمع بأنها مركب هام وجزء لا يتجزأ من المجتمع. الحوار يعطي المجموعات التعرف على حقوقها.
- المساواة بين الثقافات المختلفة في المجتمع فلا يوجد مركز وضاحية في المجتمع ، لا توجد هرميّة وثقافة واحدة مسيطرة.
- الاحترام المتبادل بين الثقافات في المجتمع وتطوّر النقد الذاتي والتحقيق الذاتي للفرد والثقافة في المجتمع.
- إعطاء فرصة جديدة تضمن وتحقّق الحريات والمساواة بين الثقافات المختلفة في المجتمع مثل سن القوانين : "قانون أساسي احترام الإنسان وحريته" و "قانون أساسي حرية التشغيل والمهنة ".
السيئات
- التعددية الثقافية يمكن أن تؤدي لتفكيك المجتمع ، وحدته والنسيج الاجتماعي بداخله فيصبح المجتمع كالفسيفساء لأن لكل ثقافة عاداتها وتقاليدها ونمط حياتها .
- التعددية الثقافية يمكن أن تؤدي إلى عدم استقرار اجتماعي وفوضى اجتماعية بأنه لا يوجد قوانين موحدة لكل الثقافات بسبب الاختلاف في القيم والعادات فلا توجد ثقافة صحيحة ، قيادة واحدة...
- التعددية الثقافية تساعد في انغلاق الثقافة على نفسها وتكوين إطار خاص بها بعيدا عن الإطار المشترك "الدولة" فينتج "عدة دول في دولة واحدة " وهذا يؤدي إلى تفكيك الإطار المشترك الذي يدعى "دولة واحدة للجميع".
- التعددية الثقافية قد تؤدي لصراع عنيف بين الثقافات عند المحاولة لخلق قوانين موحدّة ودستور موحّد للدولة والسيادة فيها وربما قد ينتهي الأمر بحرب أهلية.