<!--
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <mce:style><! /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} -->
<!--<!--<!--14 صفة يجب إن يتحلى بها الباحث الجيد
اتفقت معظم الكتابات في البحث العلمي على أن أكثر المواصفات التي يجب أن يتحلى بها الباحث الجيد هي الآتي:
1- ألا يكون همه هو الحصول على الشهادة العلمية بأسرع وقت ممكن، بل عليه أن يتطلع دائمًا إلى الكمال في بحثه والخروج به بصورة لائقة.
2- أن يتحلى بالتواضع والبعد عن الغرور، وأن يتجنب الكبر والخُيَلاء، وأن يكون مستعدًّا لقبول النقد بلا غضب أو ضجر.
3- أن يكون حاضر البديهة، متوقد الذهن، يربط الأفكار، ويوازن فيما بينها بموازين ثابتة، ويستخلص النتائج السليمة، وأن يعود نفسه على التركيز وقوة الملاحظة عند جمع المعلومات وتحليلها.
4- أن تتوفر لديه الرغبة الشخصية في الخوض في موضوع بحثه، ورغم أن هذه الرغبة الشخصية عامل مساعد ومحرك في نجاح البحث، فإنها ضرورية في البحث العلمي.
5- أن يحرص على اختيار موضوع بحثه؛ بحيث يتناسب مع إمكانياته وقدراته، وهذا يعني أن يكون ملمًّا بشكل واف بمجال موضوع البحث نتيجة لخبرته أو تخصصه في مجال البحث، أو لقراءاته الواسعة والمتعمقة.
6- أن يخطط للتقيد بالفترة الزمنية لإنجاز البحث، على أن يتناسب الوقت المحدد أو الرسالة مع حدود البحث الموضوعية والمكانية.
7- أن يخصص وقتًا كافيًا للقراءة والاطلاع والفهم والتعمق، وأن يعمل على أن يُلِمَّ بكل جديد في موضوع بحثه.
8- أن يبدأ في بحثه من السهل إلى الصعب، ومن البسيط إلى المعقد (المركب)، ومن الظاهر إلى الضمني، ومن المتفق عليه إلى المختلف فيه، ومن العام إلى الخاص، ومن الجلي إلى الغامض، ومن القديم إلى الجديد.
9- أن يتحلى بالصبر والتأني؛ فلا ينبغي أن يسأَم، ويَمَل من الرجوع إلى مراجعة مصادره مرة بعد أخرى، إلى أن يتضح له الأمر، ويصل إلى الغاية المقصودة.
10- أن يدخل في بحثه متجردًا عن آرائه الخاصة وأهوائه الشخصية، وينظر إلى الموضوع نظرة غير منحازة، إلا إذا كان الأمر يمس عقيدته، فلا يتجرد الباحث عن عقيدته عند صياغة القوانين واستنتاج النتائج.
11- أن يكون واسع الأُفق:
بمعنى أن يتقبل فكر الآخر، وألا يتعصب لفكرة واحدة، ويكذب ويخطئ كل الأفكار الأخرى؛ كما يجب عليه أن يتجنب الاجتهادات الخاطئة في شرح مدلولات المعلومات التي يستخدمها ومعانيها.
12- أن يبتعد عن الآراء التي لم يقم عليها دليل، ولا ينخدع بكثرة القائلين بفكرة ما أو بشهرتهم؛ لأن الحق مستقل عن القلة والكثرة، والشهرة لا تعني العصمة من الخطأ، ومن هنا فإن على الباحث أن يفحص كل ما يقرأ، ولا يسلم بكل ما قرره غيره، بل عليه أن يفكر ويدرس ويوازن بين الآراء؛ حتى تبرز شخصيته.
13- أن يتحلى بالأمانة العلمية المتمثلة في دقة نقل النص عن الغير، وصراحة التعبير عن مضمونه، دون لبسٍ أو تحريف، أو زيادة أو نقصان، يُخل برأي الأصل، وعليه أن ينسب القول لقائله، وألا ينقل في رسالته فقرات نقلها باحث آخر، وأشار إلى مصادرها، فيقوم هو بنقل هذه المصادر من الهوامش إلى رسالته، وينسبها إلى نفسه، على أنه اطلع عليها مما يعتبر سرقة علمية.
14- أن يقدم نتائج أبحاثه كما هي، فلا يزيف في نتائجها، وعليه أن يلتزم بنشر نتائج بحثه بكيفية صحيحة، وألا يحذف منها ما لا يتفق مع وجهة نظره، كما يجب عليه أن يقبل بالتفسيرات المغايرة لتفسيره.
هذا وقد حدد بعض المنهجيين الصفات الأساسية التي يجب أن تتوافر في الباحث الجيد في الآتي: الذكاء، والأمانة، وحب الاستطلاع، والمبادأة، والمعرفة الكافية، والقدرة على الاتصال الجيد الشفهى والمكتوب، وكذلك القدرة على التحليل النقدي، والتفكير المنطقي، مع التمتع بالحس السليم، ويرون أنه إذا كان لدى الباحث الذكاء المطلوب، لكنه لم يكن يتمتع بحب الاستطلاع والمبادأة - فلن يجد مشكلة صالحة للبحث.