الشعر الناعم / الخشن
شعر ناعم شعر مجعد
حساس للغاية أقل حساسية
السلام عليكم
أحب أنوه في البداية لأن هذا المقال ليس بالضرورة يكون صحيحا في تطبيقه وإسقاطه على جميع الناس ولكن يطبق بنسبة تقريبا 75- 85 % فليس كل من شعره خشن ليس لديه عاطفة مثلا والعكس صحيح
هل شعرك ناعم أم متوسط أم مجعد؟ وهل سبق أن فكرت من قبل في أن نوع شعرك قد يدل علي سمة معينة من سماتك الشخصية ؟
ان نسيج الشعر يحدد مدي حساسية الفرد من حيث السمع واللمس والتذوق والمشاعر , ويمكن التعرف علي هذه السمة في الشعر باستخدام الميكروميتر لقياس سمك خصلة واحدة من الشعر الموجود بالقرب من الأذن, وعادة ما يتدرج سمك الشعر من 1.25 الي 4 من الألف من البوصة, كما يمكن تقدير سمك الشعر من خلال الإحساس بالشعر, ولكن هذه الطريقة اقل دقة من الطريقة السابقة, وكلما زادت نعومة الشعر, زادت حساسية الشخص. وعلي الجانب الآخر, كلما زاد تجعيد الشعر, طالت المدة التي تستغرقها المواقف لتحدث تأثيرا علي الشخص.
ويفترض الكثير من الناس ان الناس ذوي الأصول الإفريقية والأسيوية يتميزون بشعر أكثر تجعيدا , علي الرغم من ان نسيج الشعر عندهم يكون واسعا . تماما مثل الأجناس الأخرى.
ويتسم الأشخاص ذوو الشعر الناعم بالحساسية المفرطة , حيث إن مشاعرهم قد تتأذي بسهولة باللغة, كما يتسمون بحساسية كبيرة إزاء الضوضاء الصاخبة, أو أي شئ يتسم بالغلظة والخشونة , ويمكن ان تتأذي مشاعر هذه الأشخاص لعدة أيام , خاصة إذا كانت عيونهم ضيقة فنجدهم لا يفكرون إلا فيما قاله. أو فعلة الآخرين معهم ومن وجهة نظر الآخرين , يكون رد فعل الأشخاص شديد الحساسية مبالغا فيه إلى حد كبير , وقد أخبرتني احدي عميلاتي بأنها كانت ترتعد من وجهة نظر إليها والدها عندما تفعل شيئا ما خطا , وتجر الإشارة الي أن أصوات الموسيقي الصاخبة والماكينات المزعجة وصوت احتكاك السكين بالطبق , أو حتي أصوات الناس الذين يتحدثون بصوت عال تسبب إزعاجا كبيرا للأشخاص شديدي الحساسية, وإذا استمرت الضوضاء , فأنهم يصابون بتوتر عصبي حاد.
وهذه عملية أخرى تحكي لنا عن احد الأوقات العصيبة التي مرت بها في أثناء ممارستها تدريب تنس الطاولة مع مدربها , وذكرت لي هذه العميلة ان مدربها أراد ان يكسب النقطة لصالحه . فبدا بضرب الكرة بقوة علي الطاولة , وقد تفاجأت صاحبتنا هذه بتسريع وتيرة اللعب من جانب المدرب , الأمر الذي أزعجها كثيرا , ودفعها الي مغادرة التدريب وهي تشعر بعدم ارتياح كبير , ويختلف الأمر بالنسبة للأشخاص ذوي الشعر المجعد الذين قد لا يزعجهم هذا التدخل من جانب المدرب كثيرا وقد لا يلاحظونه أصلا .
وفيما يتعلق بالهاتف , نجد ان الأشخاص ذوي الشعر الناعم يتحدثون بصوت رقيق , خاصة اذا كانت وجوههم ضيقة , واذا أراد هؤلاء ان يلقوا خطابا او يعلنوا عن شئ ما أمام الناس , فيتعين عليهم ان يتذكروا ان يرفعوا أصواتهم حتي يسمعه جميع الحاضرين .
ومن هنا يمكننا القول ان الأزواج الذين يتشابهون في نسيج الشعر يكونون أكثر انسجاما وتوافقا في علاقتهم الزوجية أكثر من غيرهم .
ولا يفضل الأشخاص ذوو الشعر الناعم القيام بالمعسكرات الخارجية , ويفضلون بدلا من ذلك تناول وجبة الإفطار علي الفراش , او في فندق أربع نجوم . ولكن اذا كامن المعسكرات مهيأة جدا ومزودة بوسائل الراحة , فإنها بذلك تروق للأشخاص ذوي الشعر الناعم . ولا يمانعون في القيام بها.
اما الأشخاص ذوو الشعر المجعد , علي الجانب الآخر , فإنهم يكونون اقل حساسية , ولا يتأثرون بالمواقف التي يتعرضون لها الا اذا استمرت هذه المواقف لوقت طويل , ولا ينبغي ان يفهم ان هؤلاء الأشخاص مجردون تماما من المشاعر , وإنما ما اعنيه انهم لا يعبرون عن هذه المشاعر بالقدر نفسه ولا بالسرعة نفسها التي يعبر بها الأشخاص ذوو الشعر الناعم عن مشاعرهم , فلا بد من التعرض للعديد من المؤثرات حتي تحصل منهم علي استجابة او رد فعل .
وبوجه عام , يعتبر الأشخاص ذوو الشعر المجعد كذلك اقل إحساسا بالألم , ويتضايقون جدا من الأشخاص شديدي الحساسية , وخير مثال علي الأشخاص الأقل حساسية الرئيس اليوغسلافي السابق " سلوبودان ميلوسفيتش " , ويتجلي ذلك في عدم تأثره بمعاناة الآخرين .
اما الأشخاص ذوو الشعر المتوسط , والذي ليس ناعما تماما ولا مجعدا كلية , فإنهم يجمعون بين سمات النوعين الأولين في ان واحد , ومثل هؤلاء , يكونون قادرين علي التكثيف بسهولة اكبر مع الواقف التي يتعرضون لها , ويجدون ان تقبل الحياة بكل ما فيها من سراء وضراء واخذ وعطاء يجعل الحياة أيسر وأسهل , لكن فقط عليهم إدراك الآخرين توجهاتهم حتي يتسني لهم التعامل معهم بشكل أفضل.
العينان - نافذتا الروح
التعبير عن العاطفة
حدقتا العين كبيرتان حدقتا العين صغيرتان
تعبير مرتفع عن العاطفة تعبير منخفض عن العاطفة
ان العيون هي أول ما ينظر إليه معظمنا عندما نتقابل مع شخص ما , حيث ان العيون تبعث برسائل عديدة . وتطلعنا علي الكثير من المعلومات عما يدور بداخل هذا الشخص , فمن خلال العين , يمكننا تحديد ما اذا كان الشخص سعيدا بلقائنا ومرحبا بنا أم انه ينظر إلينا بعين الشك , وهل نظراته الينا تنم عن الغضب تجاهنا ؟ وهل يقول الحقيقة ام انه يكذب ؟ ان الأشخاص ذوي الأعين المتلألئة هم الأشخاص الذين يسهل التواصل معهم والاقتراب منهم , فهم عادة ما يكونون أناسا ودودين ولطفاء في التعامل مع الآخرين , اما الأعين الباردة والثاقبة , فانها تبدو وكأنها تتفحصنا لتقيم شخصياتنا , ويذكر ان العين ترسل إشارات تقرؤها دون وعي وتمكننا من الحكم علي الأشخاص الذين نتعامل معهم بناء علي خبراتنا السابقة , وعادة ما تكون حدقة العين عند الأطفال كبيرة ومتسعة مما يجعل نظراتهم تتسم بالبراءة , وهذه البراءة الجميلة التي تطل من أعين الأطفال تجعلنا نشعر برغبة كبيرة في مد أيدينا , ولمسهم لا لشئ الا لنقترب أكثر من الحب والمودة التي تنهمر من أعينهم .
التعبير عن العاطفة
تتحدد كمية العاطفة التي يعبر عنها الشخص من خلال حجم حدقة العين مقارنة بالصلبة ) غشاء العين الخارجي الصلب الأبيض( , فكلما اتسعت حدقة العين وكبر حجمها , زادت كمية العواطف والمشاعر التي يعبر عنها الشخص , وعادة ما يكون الأشخاص ذوو حدقات العين الكبيرة عاطفيين جدا وأكثر انفتاحا للتعبير عن عواطفهم ومشاعرهم . كما يتمتع هؤلاء الأشخاص بقدر كبير من الحب والحنان , ويعمد هؤلاء الأشخاص الي التعبير عن عواطفهم ومشاعرهم , سواء كانت هذه المشاعر تنم عن الحزن والآسي او السعادة او الحماسة , وفي بعض الأوقات . يصبح هؤلاء الأشخاص عاطفيين الي حد كبير , خاصة عندما تمتزج هذه السمة مع سمات التسامح المنخفض والتقلبات المفاجئة , وقد يقع هؤلاء الأشخاص في الحب في دقائق معدودة , او حتي في ثوان قليلة , وقد يتأثرون جدا بالحالة العاطفية التي يمر بها الآخرون من حولهم , الأمر الذي قد يستنزف مشاعرهم ويحملهم أعباء إضافية, وقد يخرج الموقف تماما عن السيطرة اذا زادت العواطف عن الحد, خاصة إذا اجتمعت هذه السمة مع سمة التسامح المنخفض "والتي تشير إليها الأعين الضيقة " .
اما الأشخاص ذوو حدقات العين الصغيرة , فهم لا يدعون عواطفهم تؤثر علي قراراتهم , فهم قادرون علي تنحية العواطف جانبا عند التعامل مع الآخرين , ولذلك , فان قراراتهم تنبع من رؤوسهم , لا قلوبهم , حيث ان عيون هؤلاء الأشخاص اقل تعبيرا عن عواطفهم ومشاعرهم , وان كان ذلك يجعلهم عرضة للانتقاد من الآخرين الذين يظنون انهم أناس فاترون وخالون تماما من العاطفة , والحقيقة انهم يحتفظون بمشاعرهم بداخلهم ولا يدعونها تظهر للعيان , ويلاحظ علي الأشخاص ذوي التعبير المنخفض عن العاطفة انهم لا يظهرون حبهم للآخرين , ولا يرغبون في التعبير عن مشاعرهم فيبدو لك من ظاهرهم أنهم هادئون ويحسنون التصرف فى المواقف التي تخرج فيها العواطف عن السيطرة ’ ويشعر هؤلاء الأشخاص بالفخر لقدريهم على التحكم فى عواطفهم . ’ ولكن فى بعض الأحيان . تكون هذه السمة مؤشرا على تعرض الشخص لسوء المعاملة اللفظية أو البدنية أو الجنسية فى الماضي .
أحرص على تشجيع الأشخاص ذوى العاطفة المنخفضة على التعبير عن أنفسهم بشكل أكبر ’ فقد يكون الأمر صعبا عليهم فى البداية ’ ولذلك أقترح عليهم أن يتقدموا خطوة خطوة وألا يستعجلوا الأمور ’ وقد يشعرون أنهم بذلك يعرون أنفسهم من الناحية النفسية أمام الآخرين ويدعون الجميع يعرف كل شئ عنهم ’ وقد يكون من الصعب عليهم أن يحطموا الأسوار الواقية التى عكفوا على أقامتها حول أنفسهم ومشاعرهم .
إعداد د.حسام محمود زكي
أستاذ مساعد التربية الخاصة والصحة النفسية