واشنطن: كشفت دراسة جديدة قامت بها وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، أن العام 2009 كان أكثر الأعوام حرارة منذ بداية قياسات الطقس في العالم.
وأشارت الدراسة إلى أن متوسط الحرارة في العام الماضي زاد بمقدار 49ر0 درجة مئوية عن عامي 1951 و1980، كما أن العقد الأول من الألفية الجديدة كان أكثر العقود حرارة منذ بداية تسجيل المعدلات على الإطلاق.
وأكدت الدراسة أن فترة التسعينيات من القرن الماضي كانت أعلى حرارة من متوسط درجات الحرارة التي سجلت خلال القرن العشرين في جنوب الكرة الأرضية بمقدار 36ر0 درجة مئوية، بينما زاد العقد الأول من القرن الحادي والعشرين عن مجمل الدرجات المسجلة في القرن العشرين بمقدار 45ر0 درجة.
وأظهرت الدراسة أن ما يلفت الانتباه أن ثاني أشد الأعوام حرارة هو عام 1998 الذي شهد أعلى كثافة لظاهرة النينيو على مستوى القرن الماضي كله.
وأشار ريتو رودي عالم الرياضيات في "ناسا"، إلى أن تغيرات الحرارة في نصف الكرة الجنوبي تبدو لافتة بصورة كبيرة، حيث تغطي المياه مساحة كبيرة في هذه المنطقة ما يعني أن حرارتها ترتفع ببطء.
وأضاف رودي أن مراقبة هذه المنطقة ستسمح بهذه الطريقة بتوفير استنتاجات أفضل لمستقبل المناخ، مشيرا إلى أن هذه الظاهرة التي تتضح أكثر في المحيط الهادئ تؤدي إلى كثرة المياه الساخنة على السطح ما يؤثر على المناخ العالمي بكامله.
وأوضح رودي أن العام الماضي لم يشهد في المتوسط إلا القليل من تأثير هذه الظاهرة على المناخ العالمي، وأن هذا الأمر يعد دليلاً آخر على أن حرارة الأرض ترتفع على المدى البعيد حتى في نصف الكرة الشمالي.
وكانت وكالة "ناسا" بدأت بتسجيل معدلات الحرارة في العالم منذ عام 1850.
ساحة النقاش