أظهر الباحثون من جامعة غرب أستراليا أنّ التحفيز الكهرومغناطيسي يمكن أن يغيّر منظومة الدماغ، ويجعله يعمل بشكل أفضل.

وفى نتائج دراسة نُشرت فى مجلة علم الأعصاب، أظهروا أن تطبيق سلسلة نبضات كهرومغناطيسية ضعيفة (تحفيز مغناطيسي متكرر للجمجمة repetitive transcranial magnetic stimulation — rTMS) على الفئران، يمكنها أن تحول الوصلات العصبية غير الطبيعية إلى أماكن طبيعية أكثر فى الدماغ.

هذا الاكتشاف له آثار هامة لعلاج العديد من اضطرابات الجهاز العصبي المرتبطة بمنظومات غير طبيعية من الدماغ مثل: الاكتئاب، والصرع، والطنين.

ومن أجل فهم أفضل لما يقوم به التحفيز الكهرومغناطيسي للدماغ؛ قامت الباحثة المساعدة، البروفيسور (جينفر رودجر Jennifer Rodger) وزملائها من مدرسة الأحياء الحيوانية (أووا UWA)، باختبار نسخة منخفضة التركيز من العلاج المعروف باسم (التحفيز المغناطيسي المتكرر منخفض التركيز للجمجمة rTMS) على الفئران التى وُلدت بمنظومات غير طبيعية فى الدماغ.

قالت المؤلفة الرئيسية، والمرشحة للدكتوراة (كالينا ماكويكى Kalina Makowiecki) أن الأبحاث أظهرت أنه حتى مع تطبيق نبضات كهرومغناطيسية منخفضة الشدة؛ يمكنها أن تقلل من الوصلات العصبية الغير طبيعية، وتحولها إلى الأماكن الصحيحة فى الدماغ.
ترتبط اعادة التنظيم هذه بتغيرات فى مادة كيميائية محددة فى الدماغ، وتوجد فى عدة مناطق من الدماغ عبر الشبكة بأكملها. الأهم من ذلك أن اعادة التنظيم الهيكلى هذه لم تُشاهد فى المناطق الصحية من الدماغ، أو الوصلات المناسبة فى الفئران الغير طبيعية؛ مما يدل على أن العلاج من الممكن أن يكون له آثار جانبية أقل على البشر.

تقول السيدة (ماكويكى Makowiecki): “أنتجنا زيادة كبيرة فى فهمنا للأحداث الخلوية والجزيئية الخاصة التى تحدث فى الدماغ أثناء فترة العلاج، والتى تكون لها آثار على أفضل الطرق الممكن استخدامها على البشر لعلاج الأمراض، وتحسين وظائف الدماغ.”