تاريخ مصر الحديث
يتم التأريخ لتاريخ مصر المعاصر بدءا من عام 1882، عندما أصبحت مصر ضمن المستعمرات البريطانية، وظل الحكم الملكي في مصر تحت الاحتلال البريطاني. ولم يحكم مصر حكام مصريون إلا بعد ثورة 23 يوليو بقيادة الضباط الأحرارعام 1952. الدولة المصرية التي تشكلت بعد ثورة يوليو كانت في الغالب ذات حكم الحزب الواحد لكن رغم ذلك كانت التوجهات السياسية تختلف حسب الزعيم التي يتسلم القيادة من محمد نجيب إلى جمال عبد الناصر إلى أنور السادات إلىحسني مبارك. وفي يوم 25 يناير 2011 تمت أكبر ثورة في تاريخ مصر الحديث وتمت الاطاحة بالرئيس حسنى مبارك وتولي المجلس الأعلي للقوات المسلحة إدارة شئون البلاد وتم تعطيل العمل بدستور 1971 وحل المجالس النيابية. وأعقب ثورة يناير انتخابات برلمانية ورئاسية، والتي أنتجت اول رئيس مصري منتخب وهو الرئيس محمد مرسي في عام 2012، لكنه استمر في الحكم سنة واحدة وبعدها حدثت مظاهرات 30 يونيو تم على إثرها إنقلاب عسكري أطاح به من الحكم، وظل محتجزا في مكان غير معلوم لعدة أشهر. وهو الآن محبوس احتياطياً في سجن برج العرب بالإسكندرية، ووجهت له اتهامات بقتل أحد المعتصمين في أحداث الاتحادية وهروبه من سجن وادي النطرون والتخابر مع جهة أجنبية.
الصراع العربي الإسرائيلي
لعبت مصر دوراً أساسياً في الصراع العربي الإسرائيلي، حيث كانت من الدول الخمس التي أسرعت بقواتها إلى فلسطين لقتال العصابات الصهيونيه في حرب 1948. في بداية القتال حققت القوات العربية انتصارات ملحوظة واستردت الكثير من المدن والقرى الفلسطينية، إلا أنه جرى اتفاق لوقف العمليات القتالية لمدة شهر، وبالرغم الاتفاق خالفت إسرائيل ما اتفق عليه، وتزدوت بأسلحة جديدة، مما غير مسار المعارك وتم إعلان قيام دولة إسرائيل.
وفي عام 1956 شاركت إسرائيل في العدوان الثلاثي على مصر بجانب إنجلترا وفرنسا.
وفي عام 1967 اجتاحت إسرائيل قطاع غزة -الذي كان خاضعا للحكم المصري- وكذلك شبه جزيرة سيناء.
وفي عام 1973 قامت القوات المسلحة المصرية بعبور قناة السويس واسترداد مساحة شرق القناة من سيناء، وكانت حرب أكتوبر هي آخر الحروب التي خاضتها مصر ضد إسرائيل، حيث دخلت بعدها في معاهدة للسلام.
حرب أكتوبر
في يوم 6 أكتوبر 1973 شنت القوات المسلحة المصرية بالتوازي مع القوات المسلحة العربية السورية هجوماً مفاجئاً على القوات الإسرائيلية الموجودة في شبه جزيرة سيناء والجولان. عبرت القوات المسلحة المصرية إلى الضفة الشرقية لقناة السويس. واجهت القوات الإسرائيلية خسائر فادحة وأصيبت القيادة الإسرائيلية بالهلع والذعر. على إثر ذلك، قامت الولايات المتحدة الأمريكية بمد جسر جوي ضخم لمساعدة إسرائيل عسكرياً، ثم جاءت ثغرة الدفرسوار في 24 أكتوبرالتي غيرت مسار أحداث الحرب. ولكن المقاومة الشعبية في السويس نجحت في ردالعدوان وفك الحصار ثم عاودت القوات المصرية الهجوم والتوغل في شرق سيناء. وبوساطة أمريكية وقعت اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، فيما عرفباتفاقية كامب ديفيد، والتي من أهم نتائجها استرداد مصر للأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب 67، ونالت إسرائيل بموجبها اعترافاً من مصر بقيامها.
ثورة 25 يناير
في يوم 25 من يناير 2011 اندلعت مظاهرات حاشدة في بعض مدن الجمهورية من بعض الشباب والمثقفين والعمال مطالبة ببعض الإصلاحات واستمرت لمدة 3 ايام حتي جاء يوم جمعة الغضب والتي قررت فيه القوي السياسية والأحزاب وجماعة الإخوان المسلمين والأزهر المشاركة فيها لتصبح ملحمة شعبية كاملة شارك فيها جميع طوائف الشعب استمرت 18 يوما حتي قرر الرئيس مبارك التخلي عن منصب رئيس الجمهورية وتكليف المجلس العسكري بإدارة شئون البلاد. وتعتبر ثورة يناير مرحلة فاصلة في تاريخ مصر المعاصر لانتقال مصر من فترة حكم العسكر ذو طابع الشمولي إلي دولة مدنية تعددية [1]