الجمعية المصرية لصحة الاسرة

صحة الشباب و المراهقين و الصحة الانجابية

authentication required

<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]--><!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

أولادكم في حاجة لكم:

 

لا شك أنكم أحرص الناس على صالح أولادكم وبناتكم.. ولكن الحرص وحده لا ينفع .. والأماني وحدها لا تكفى .. ويجب أن تعلموا أنكم أنتم وحدكم الذين تستطيعوا أن تأخذوا بيد أولادكم حتى يجتازوا هذه المرحلة الحرجة من حياتهم.. مرحلة البلوغ والمراهقة.

 

من الطبيعي أن يبدأ الابن والبنت خلال هذه المرحلة في التمرد.. ويبدأ في الابتعاد عن جو الأسرة .. ويحاول أن يكون عالمه الخاص به.. ولا يعجبه الكثير من تصرفاتكم وأقوالكم .. وينتقدها ويرفضها صراحة .. ويكون حاد الطباع .. وسريع الانفعال.. كل هذه أمور طبيعية تحدث لكل الأولاد والبنات في هذه السن.. علينا أن نتعامل مع الواقع وأن نتقبل هذه التصرفات ونتعامل معهم برفق ولين.. وعلينا أن نجد الوسيلة المناسبه لتكوين صداقة معهم.

 

عليك أيضا أن تعرف أن نفس هذا الولد أو نفس هذه البنت.. في شدة الاحتياج إلى مساعدتك .. والى أن تكون بجانبه .. وهو يعلم تماما أنك أحرص الناس على مصلحته.

 

ماذا يمكن أن نقدمه لهم ؟

 

ماذا يمكن .. بل ماذا يجب .. أن نقدمه لهم ؟

 

أولا .. يجب أن نخصص خلال هذه الفترة مزيدا من الوقت لرعايتهم والاهتمام بهم.. ويجب أن نوضح لهم حرصنا على ذلك.. وأننا دائما موجودون عندما يحتاجون ألينا..

 

علينا أن نوفر الجو الأسرى الذي يسوده الحب والتفاهم بين كافة الأطراف.. وأن ننمى انتماء الأولاد لهذه الأسرة .. في كافة المناسبات وكافة الأوقات ..

 

يجب أن نتفهم.. ونتقبل .. كل ما يمرون به من تغيرات..

 

ومن المهم جدا .. أن يكون هناك حوار متصل وصداقة دائمة.. وأن نؤصل في نفوسهم مبدأ أن اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية.

 

ماذا يريد منا الأولاد ؟

 

يحتاج الأبناء منا خلال هذه الفترة إلى تواصل الحوار لمعرفة الكثير من المعلومات عما يحدث لهم من تغيرات.. ويكون لديهم الكثير من الأسئلة والمخاوف .. وأكثر  ما يشغل بالهم هو: هل هم طبيعيون ؟ ولماذا هم مختلفون عن أصدقائهم ؟

 

ومن واجب الآباء والأمهات أن يقوموا بتقديم هذه المعلومات لأبنائهم.. وأن يقوموا بالرد على تساؤلاتهم .. حتى لا يلجئوا إلى مصادر أخرى للحصول على هذه المعلومات .. وقد تكون هذه المصادر غير سليمة وقد تكون ضارة.

 

يحتاج الأولاد خلال هذه الفترة إلى من يستمع إليهم .. وقد يترددوا كثيرا في الحديث معنا.. إما خجلا.. وإما خوفا .. فلنبدأ نحن الحوار .. ربما نكون نحن أكثر خجلا وأكثر ترددا منهم.. ولكن علينا أن نبدأ الحوار.

 

كيف يكون الحوار ؟

 

لأن موضوع الحوار له حساسية خاصة.. يجب أن نختار الوقت والظرف المناسبان 

 

 

جب أن يكون لدينا متسع من الوقت لاستمرار الحوار..

 

يجب البعد عن التوتر العصبي وأن نتسم بالحلم وسعة الصدر أثناء الحوار.. فهذا ينعكس أيضا على الأبناء ولا يعطى لهم الفرصة لكي يسترسلوا في أسئلتهم أو في النقاش..

 

يجب أيضا الابتعاد عن الوعظ أو إلقاء المحاضرات.. علينا أن نمنحهم الفرصة لكي يعبروا عما بداخلهم .. ونستمع إليهم .. ونشجعهم على الاسترسال في الحديث..

 

ليس من الضروري أن نكون على دراية تامة بكل الإجابات العلمية عما يتساءلون عنه.. ولكن يجب أن نكون في غاية الدقة وفى غاية الوضوح في إعطاء أي معلومة أو عند الرد عن أي استفسار.. وأن نشاركهم في محاولة الوصول إلى إجابات عن الأسئلة التي قد لا نعلم الإجابة عليها ولا نخجل من الاعتراف بعدم معرفتنا لهذه الإجابة.

 

متى نبدأ ؟

 

من المستحب أن نبدأ نحن الحوار قبل أن يبدأ الأبناء في البحث عمن يجيب على تساؤلاتهم.. حتى نضمن دقة ما يصلهم من معلومات.

 

بالنسبة للأولاد من الأفضل أن يتم الحوار معهم قبل أن يبدأ الاحتلام الليلي والذي يحدث غالبا ما بين 13 إلى 14 سنة.

 

كيف نبدأ ؟

 

لم يعد هناك حرج في الحديث عن أمور البلوغ أو الاحتلام كما كان من قبل.. فغالبا  ما يكون الولد قد سمع عن هذه الأمور من إخوته أو أصدقائه.. وغالبا أيضا ما تكون لديه الرغبة والاستعداد لمعرفة الكثير عن هذه المواضيع.

 

مما قد يسهل مهمة بدء الكلام.. أن نتحدث عن تجربتنا الشخصية عندما حدثت لنا هذه التغيرات.. وقد نبدأ بان نسأل هل سمعت شيئا من أصدقائك عن الاحتلام ؟ .. وماذا سمعت ؟

 

ومتى بدأنا .. لم تعد هناك أي مشكلة .. فسوف يتصل الحوار .. وعلينا أن نبين له أننا دائما على استعداد للمشاركة في أي مشكلة تقابله.. ولأي استفسار لديه

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 151 مشاهدة
نشرت فى 9 أغسطس 2012 بواسطة doctorsonline

ساحة النقاش

doctorsonline
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

126,437