وعدنا بخفى حنين
تم قتل ثورة 25 يناير
ومحو أثارها وتاريخها
ولن تذكر بأكثر من كلمتين
مثل
هوجة عرابى
ضاعت كل الآمال المرجوة
ضاع كل أمل فى التغيير والاصلاح
حتى النقابة المستقلة
سطا عليها الجميع
حتى المستفيدين
ونهبت فكرتها ووئدت
وصفق الجميع لمن قتلها
حينما أتى بلقيط
ونسبه لهم
والغريب أنهم اعترفوا باللقيط
ضاعت الثورة
مات من مات
استفاد من استفاد
ومانراه ماهو الا مسلسلات هابطة
بدلا من مسلسلات رمضان المعتادة
الوزارة
المجلس العسكرى
القيادات التابعة
محاكمات التوك شو
أو التوك توك
وكل أنواع الفساد
مازالت تمارس ولكن بشكل علنى
وستزيد فى الأيام المقبلة
وستعم البلطجة على نطاق أوسع
مما رأينا فى الأيام السابقة
وسيعود المبعدون
وسيبعد الثائرون
وسيكثر التابعون طمعا فى منصب
وحيث لأنى قد بح صوتى
وقد أدركت أننى كنت واهما
حين تمنيت أن تغير الثورة
هذا الفساد والمفسدين
ولكن جيش المفسدين أقوى
مهما حاول الرافضين للتصديق
والدليل مانحنا فيه
والذى زاد عن العجب العجاب
وحيث أننى قد بح صوتى
وحاولت أن أسمع غير مسمع
فاننى
سأنضم الى صفوف المشاهدين
اللاعنين لكل شىء
والذين ضاع حلمهم فى التحسن
وبالرغم من لومى لهم
لأنهم من الأسباب القوية
فى قتل الثورة الوليدة أمام أعينهم
الا أننى سأنضم الى صفوف
جنرالات القهاوى
الذين
يلعنون كل شىء
ولايعجبهم أحد
ويملكون الحلول لكل مشاكل الكون
ولكن بالكلام فقط
ومشاهدة فى التليفزيون
وليس أكثر
وقد أغير مهنتى
وأدعوا الله أن لا ألتقى بهؤلاء الخانعين
حتى لو فى الجنة
ونسألكم الفاتحة
ساحة النقاش